مطرقة المسامير !!!!

Dona Nabil

خادمة الرب
مشرف سابق
إنضم
31 مايو 2007
المشاركات
57,233
مستوى التفاعل
4,256
النقاط
0
الإقامة
فى قلب يسوع
724079316_a84796d15b_m.jpg

مطرقة المسامير​
نحن نعلم أنها قد صُممت وصُنعت لطرق المسامير ، إفترض أن هذه المطرقة موضوعة في صندوق الأدوات دون أن تُستَخدم أبداً, فهل سيشعرها ذلك بأي شيء؟ لا طبعاً , فهي جماد ولن تكترث بالأمر أبداً.

تخيّل الآن المطرقة نفسها وقد دبّت فيها الحياة و أصبحت مُدرِكة لما يدور حولها، وتمر الأيام وراء الأيام وهي ما زالت في الصندوق، فمع أن وجودها في الداخل مُسلّياً إلاّ أن هناك شيئاً مفقوداً ولكنها لا تعلم ما هو .

تخيل معي بعد ذلك أن يأتي شخص ويخرجها من صندوق الأدوات ويستخدمها لتكسير الأخشاب التي يضعها في المدفأة، بالتأكيد ستفرح بذلك ، نعم إن تكسير الأخشاب فيه شيء من السعادة و لكنه ليس كافياً ، ففي نهاية اليوم هناك شعور بعدم الرضى ، فما زال هناك شيء مفقود شيء ناقص !!!


في الأيام التالية، تخيل أنها أستُخدِمت أيضاً مرات عديدة : لأصلاح الغطاء المعدني الذي يوضع على إطار السيارة ، أولتثبيت رِجْل الطاولة ، أولتفتيت بعض الحجارة ، و مع هذا كله ما زالت تشعر بعدم الإكتفاء و تتوق إلى المزيد والمزيد من التكسير و الضرب للأشياء ظناً منها أن ذلك هو ما سيجعلها تكتفي وتشعر بالرضى.

تخيل أنه في يوم من الأيام يأتي شخص ما ويستخدمها لطرق المسامير وفجأة تحس المطرقة بسعادة تغمرها وتتدفق من داخلها، فلقد أدركت أخيراً ما صممت لأجله حقاً، لقد كان القصد منها هو طرق المسامير فيما أن جميع الأشياء الأخرى التي قامت بها ما هي إلا أمور ثانوية بجوار طرق المسامير،وقد وجدت الآن الشيء المفقود الذي طالما بحثت عنه.

لقد خلقنا الله بصورة نستطيع من خلالها أن نكون في علاقة معه،وهذه العلاقة هي الشيء الوحيد الذي سيشبعنا و يرضينا بالكامل، وحتى ولو اختبرنا الكثير من الأمور الرائعة وكرّسنا أنفسنا لغاياتٍ نبيلة , فبدون هذه العلاقة الشخصية التي خُلقنا من أجلها لا نستطيع القول بأننا قد " طرقنا المسمار"، وسنبقى غير مكتفين،
و لقد عبّر أغسطينوس عن ذلك بالكلمات التالية: "يا الله لقد خلقتنا لذاتك ونفوسنا لن تجد راحتها إلا فيك."


إن العلاقة مع الله هي الشيء الوحيد الذي يروي عطش نفوسنا؛ قال يسوع المسيح : "أنا هو خبز الحياة من يقبل إلي فلا يجوع ومن يؤمن بي فلن يعطش أبداً."
إن لم نرجع إلى الله سنبقى جياع وعطاش في هذه الحياة، وكل ما " نأكله" لن يشبعنا وكل ما "نشربه" لن يروينا، وسنبقى مثل " المطرقة"، لا نعرف ما هو الشيء الذي يملأ الفراغ في حياتنا ويخلصنا من عدم الإكتفاء.
وحتى في وسط المجتمع النازي ,فقد وصل البعض إلى حقيقة أن مصدر الشبع الحقيقي هو الله فقط ، فقد قال أحد السجناء في معسكرة : " أساس فرحنا هو أننا عرفنا أن حياتنا مستترة مع المسيح في الله" ، وكان لنا إيمان في محبة الله الذي هو متكلنا الأقوى حتى في أعماق الظلام "

عادةً، عندما لا نكون في علاقة مع الله ، نحاول إيجاد الرضى والشبع في أشياء بعيدة عنه ، ،ونواصل "الأكل" و"الشرب" أكثر فأكثر معتقدين أن الإكتفاء و ملء الفراغ هو في المزيد والمزيد لكننا لا ولن نكتفي أبداً .
إن أعظم رغبة تتوق لها نفوسنا هي أن نعرف الله وأن يكون لنا علاقة شخصية معه، لماذا؟ لأننا خلقنا وبداخلنا هذه الحاجة. فهل" طرقت مسماًر " للآن؟ منقوول
_________________
يا رب, إننا نكرس عطاياك لنا لتمجيدك ...
 

KOKOMAN

.
مشرف سابق
إنضم
9 سبتمبر 2007
المشاركات
122,437
مستوى التفاعل
413
النقاط
0
الإقامة
ALEX
موضوع فى منتهى الجمال يا دونا

تسلم ايدك

ميرررسى على الموضوع

ربنا يبارك حياتك وخدمتك
 

ponponayah

بنبونايةالمنتدى
عضو مبارك
إنضم
3 فبراير 2009
المشاركات
7,034
مستوى التفاعل
198
النقاط
0
الإقامة
فى قلب حبيبى
موضوع جميل اووووووووووووووى
ربنا يباركك يا قمر
 

kalimooo

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 يونيو 2008
المشاركات
143,887
مستوى التفاعل
1,787
النقاط
113
الإقامة
LEBANON

عادةً، عندما لا نكون في علاقة مع الله ، نحاول إيجاد الرضى والشبع في أشياء بعيدة عنه ، ،ونواصل "الأكل" و"الشرب" أكثر فأكثر معتقدين أن الإكتفاء و ملء الفراغ هو في المزيد والمزيد لكننا لا ولن نكتفي أبداً .
إن أعظم رغبة تتوق لها نفوسنا هي أن نعرف الله وأن يكون لنا علاقة شخصية معه، لماذا؟ لأننا خلقنا وبداخلنا هذه الحاجة. فهل" طرقت مسماًر " للآن؟



جميل جداااا يا دونا

شكرااااااااا على الموضوع الروحي الممتاز

ربنا يبارك حياتك


 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

Dona Nabil

خادمة الرب
مشرف سابق
إنضم
31 مايو 2007
المشاركات
57,233
مستوى التفاعل
4,256
النقاط
0
الإقامة
فى قلب يسوع
موضوع فى منتهى الجمال يا دونا

تسلم ايدك

ميرررسى على الموضوع

ربنا يبارك حياتك وخدمتك

ميرسى يا كوكو على مشاركتك وربنا يباركك
 

Dona Nabil

خادمة الرب
مشرف سابق
إنضم
31 مايو 2007
المشاركات
57,233
مستوى التفاعل
4,256
النقاط
0
الإقامة
فى قلب يسوع

عادةً، عندما لا نكون في علاقة مع الله ، نحاول إيجاد الرضى والشبع في أشياء بعيدة عنه ، ،ونواصل "الأكل" و"الشرب" أكثر فأكثر معتقدين أن الإكتفاء و ملء الفراغ هو في المزيد والمزيد لكننا لا ولن نكتفي أبداً .
إن أعظم رغبة تتوق لها نفوسنا هي أن نعرف الله وأن يكون لنا علاقة شخصية معه، لماذا؟ لأننا خلقنا وبداخلنا هذه الحاجة. فهل" طرقت مسماًر " للآن؟



جميل جداااا يا دونا

شكرااااااااا على الموضوع الروحي الممتاز

ربنا يبارك حياتك


ميرسى يا كليمووو على مشاركتك المميزه وربنا يباركك
 

اني بل

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
17 يوليو 2007
المشاركات
36,143
مستوى التفاعل
1,341
النقاط
0
ميرسي يادونا العزيزة على روووعة ماكتن ....وفعلا" أن أعظم رغبة تتوق لها نفوسنا هي معرفته والشركة معه لأننا نحبه ....ليس لأننا أحببناه أولا" ..بل لأنه هو أحبنا أولا"
 

grges monir

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
9 نوفمبر 2008
المشاركات
15,630
مستوى التفاعل
2,152
النقاط
113
الإقامة
فى قلب يسوع
موضوع رائع دونا
مشفتوش غير النهاردة العتب على النظر بقى
ميرسى ليكى
 

Dona Nabil

خادمة الرب
مشرف سابق
إنضم
31 مايو 2007
المشاركات
57,233
مستوى التفاعل
4,256
النقاط
0
الإقامة
فى قلب يسوع
ميرسي يادونا العزيزة على روووعة ماكتن ....وفعلا" أن أعظم رغبة تتوق لها نفوسنا هي معرفته والشركة معه لأننا نحبه ....ليس لأننا أحببناه أولا" ..بل لأنه هو أحبنا أولا"

ميرسى يا حبيبتى على مرورك المميز
ربنا يبارك حياتك
 

Dona Nabil

خادمة الرب
مشرف سابق
إنضم
31 مايو 2007
المشاركات
57,233
مستوى التفاعل
4,256
النقاط
0
الإقامة
فى قلب يسوع
موضوع رائع دونا
مشفتوش غير النهاردة العتب على النظر بقى
ميرسى ليكى

هههههه ولا يهمك يا جرجس المهم انك شفته اخيرا
ميرسى على مشاركتك وربنا يباركك
 
أعلى