احلى التهاني والتبريكات بمناسبة اعياد الميلاد وراس السنة

كلدانية قال:

ياهلا ومرحبا اميرنا خادم البتول ​

شكرااا لطلتك الحلوووة وردك المميز له تاثير ايجابي​

لما يحتويه من كلمات جميلة ومحبة للجميع صدقني​

أنقر للتوسيع...

لا، لا أصدقك! ليس "لي" شخصيا أية طلة حلوة أو رد مميز أو تأثير إيجابي. نشكر الرب إذا كان ذلك ما تجدين حقا برسالتي ولكن في النهاية وكما نقول دائما كل عطر في الوجود هو بعض من عطره، كل جمال في الكون هو لمحة من جماله، كل سلام عرفناه فيض من سلامه وكل محبة نحملها رشفة من بحر محبته.

على أي حال أعود اليوم فقط لتصحيح ما قد يبدو في كلماتي الأخيرة هنا من أننا في حالة "استغناء" عن الناس. هذا بالطبع ليس المقصود أبدا فأرجو ألا يُساء الفهم. نحن بالأحرى في استغناء عن "أنفسنا" ـ عن رغباتنا وعن طمعنا وعن غضبنا وعن ضعفنا وعن جهلنا... ـ عن كل ما نحتاج الناس عادة لأجله. كل ذلك يتحقق حين نكون مع الرب. لكن الرب نفسه ليس منفصلا عن الناس، بالعكس تماما. يقول له المجد: «جعت فأطعمتموني، عطشت فسقيتموني، ...». من ثم لأننا دائما مع الرب فنحن دائما مع الناس. نحن نلتمس الرب ونراه في الناس. غير أن الناس هنا ليسوا هم الناس كما عرفناهم قبلا، فبينما هم فرادى متفرقون خلف أقنعتهم هم أيضا واحد في الحقيقة، وهكذا ندرك أن الكل حقا هو المســيح، جسد المسيح الواحد، كنيسة المسيح الواحدة!

أعتقد أن هذه المعاني واضحة ومعروفة ولكن لزم التأكيد، مرة أخرى حتى لا يُساء الفهم خاصة من زوارنا الأحباء.


تحياتي أيضا لأستاذنا الحبيب النهيسي ولأمنا الجميلة الغالية كاندي شوب.

(قرأت في موضع آخر أنكِ "في قمة الحزن"! لا يا أمي الحبيبة إنتي مش في قمة الحزن إنتي في قمة الألم. شتان بين الحزن والألم. لا تصدقي عقلك حين يقول إنك في قمة الحزن، لأنك بالعكس في فرح لا ينقطع، لكنه الآن بعيد ومحجوب تماما خلف جبال الألم! أدعوكِ من ثم يا حبيبتنا الغالية أن تنظري داخلك عميقا ماذا وراء الألم؟ نعم هناك ألم.. ثم وراءه ألم.. ثم وراءه ألم.. ثم وراء كل ذلك في النهاية ستظهر أخيرا أنوار الفرح ويشرق سلام الرب الذي يسكنك ولا يغادر أبدا! قلوبنا معكم وصلاواتنا لأجلكم).


عام جديد سعيد عليكم وعلى سائر الأحباء أينما كانوا ومرة أخرى كل عام والجميع بألف خير وكل نعمة وبركة ومسرة.



​