لماذا أنا هنا على الأرض ؟

++sameh++

عضو شرف
عضو مبارك
إنضم
24 ديسمبر 2005
المشاركات
1,339
مستوى التفاعل
11
النقاط
38
الإقامة
فى حضن الأب
لماذا أنا هنا على الأرض ؟

من يتكل على غناه يسقط أما الصديقون فيزهرون كالورق (أم 11 : 28 )

الكل يبدأ بالله

فانه فيه خلق الكل ما في السموات وما على الارض ما يرى وما لا يرى سواء كان عروشا ام سيادات ام رياسات ام شسلاطين.الكل به وله قد خلق ( كو 1 : 16 )
" بدون إله فإن مسألة هدف الحياة تصبح بلا معنى " ( ملحد يدعى برتراندراسل )
إن هدف حياتك أعظم بكثير من إنجازك الشخصى , أو سلامة عقلك أو حتى سعادتك , كما أنه يفوق عائلتك ، و مسار حياتك أو حتى أوسع أحلامك و طموحاتك . فإذا أردت أن تعلم سبب وجودك على هذا الكوكب , عليك أن تبدأ – لا بنفسك – بل بالله ، لأنك به و له قد خلقت .
إن البحث عن سبب الحياة قد حير الناس منذ ألاف السنين , و ذلك لأننا نبدأ عادة بداية خاطئة , أى نبدأ بأنفسنا , و نسأل أسئلة تدور حول الذات مثل: ماذا أريد أن اكون؟ ماذا أفعل بحياتى؟ ماهى أهدافى و طموحاتى لمستقبلى؟
إن التركيز على أنفسنا لن يكشف لنا هدف حياتنا . إنك لم تخلق نفسك, و بالتالى لا سبيل أن تخبر نفسك عن سبب خلقتك . إذا سلمتك اختراعا لم تشهده من قبل فإنك لن تعرف فائدته من نفسك كما أن الاختراع ذاته لن يعرفك الغرض منه , و لكن يمكن ذلك بواسطة المخترع نفسه, أو بواسطة دليل المالك.
لقد تهت ذات مرة فى الجبال و لما سألت عن مكان المعسكر , قيل لى انه ليس من حيث كنت بل يجب أن أبدأ من الجانب الاخر للجبل , و هكذا فإنك لا تستطيع أن تصل لهدف حياتك إذا بدأت بالتركيز على نفسك. لابد أن تبدأ بالله خالقك. إنك موجود لأن الله أراد لك الوجود. إنك مخلوق به و له , و ما لم تفهم ذلك فلا معنى للحياة . إننا نكتشف نشأتنا فى الله فقط , و أيضاً هويتنا , و هدفنا , و أهميتنا , و مصيرنا , وكل سبيل أخر يقود الى نهاية خاطئة.
كثيرون يحاولون استخدام الله من أجل تحقيق ذواتهم و هذا معاكس للطبيعة و يؤدى الى الفشل , و بما أن الله هو خالقك , فحياتك هى التى تجعل الله يستخدمك أنت لمقاصده هو ، و ليس العكس .
توجد بعض الإقتراحات فى كتب متعددة توصيك أن تهتم بأحلامك ، تعرف قيمتك , تحدد أهدافك ، تبحث عما تجيده ، تجعل هدفك سامياً و تسعى وراءه , كن ملتزماً , ثق أنك تستطيع أن تبلغ أهدافك أشرك اخرين معك ، و اخيرا لآ تستسلم.
لا شك بأن هذه التوصيات تؤدى إلى نجاح عظيم فحالما تضع ذهنك على هدف ما فإنك سوف تحققه , يبد أن النجاح شئ و تحقيق هدف الحياة شئ أخر ربما تستطيع أن تحقق أهدافك الشخصية و تصبح ناجحاً تماماً بحسب المقاييس العالمية ، لكنك تخفق فى تحقيق مقاصد الله التى خلقك من أجلها

لم يتركنا الله فى ظلمة التجول و التخمين بل أوضح لنا أهدافه لحياتنا فى الكتاب المقدس . إن الله ليس فقط هو نقطة بداية حياتك لكنه أيضاً مصدر هذه الحياة .
" الذى فيه أيضاً نلنا نصيباً معينين سابقاً حسب قصد الذى يعمل كل شئ حسب رأى مشيئته " من هذه الاَيه

1. اكتشاف الهوية و الهدف من خلال علاقتك بالسيد المسيح .
2. فكر الله السابق بخصوصك و قبل أن تفكر أنت فيه . إن قصده فى حياتك يسبق ولادتك و قد خطط له قبل أن توجد و بدون تدخل منك ! ربما تختار مسلك حياتك أو شريك ( شرية ) حياتك ، أو هواياتك ، أو أشياء اخرى كثيرة, لكنك لا تختار هدفك
3. هدف حياتك يتناسب مع هدف عالمى أكبر قد رسمه الله للأبدية .

نشأ الروائى الروسى " أندرى بيتوف " تحت نظام شيوعى ملحد , و لكنه كتب يوما ما هكذا " فى عامى السابع و العشرين بينما كنت أستقل المترو فى لننجراد ( حاليا بطرسبرج ) غمرنى يأس شديد كاد يطيح بمستقبلى و كأن لا معنى بعد لشئ, و فجأة لمع قدامى هذا القول " بدون الله لا معنى للحياة ". استمررت اكررذلك القول بينما كنت أصعد السلالم و حالما خرجت من المحطة شعرت أنى أسير فى نور الله ".

سؤال هام تضعه فى الاعتبار:
بالرغم من كل مايحيط بى كيف أذكر نفسى أن الحياة فى الواقع هى لله لا لنفسى ؟؟

بعد اذنك يا سامح كبرت الخط لتسهيل القراءة
 
أعلى