الأغنية الجديدة التي لنا - نشيد عهد نعمة الخلاص

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
الأغنية الجديدة التي لنا - نشيد عهد نعمة الخلاص


+ في ملء الزمان حسب التدبير الكلمة صار جسداً
وصار هتاف ملائكي عظيم يعلن بهجة الخلاص:
المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة

وهذا يعني أن الله تمجد وصار في الأرض سلام عوض عن الاضطراب والشدة والضيق العظيم الذي سببه الموت الذي يعمل في أبناء المعصية، وقد صار هناك مسرة، وراحة، وسعادة وبهجة غيرت الإرادة الفاسدة بإرادة جديدة صالحة وذهن مستنير منفتح على بهاء مجد الله الحي الظاهر في الجسد، لأنه أبرق نور عظيم للشعب الجالس في ظلال الموت ويحيا في الظلمة، لأن الإنسان عاش في خوف الموت فكانت كل حياته تحت العبودية، يأن تحت وطأة الفساد الذي ظل يعمل فيه مولداً عنده خوف رهيب من الدينونة والموت الأبدي، وظل يتساءل على مر تاريخه الطويل عن معنى الموت، وعن المرض وكل ما كان يظهر فساد حاله الخاص ليستعبده في مرار ليس له نهاية منذ يوم ولادته ليوم وفاته، ولا راحة لأحد، لأنه منذ السقوط وهو في حالة تيه عن الحياة يحيا مرتعباً من الموت.
+ لكن في ملء الزمان
أتى القيامة والحياة متحد بجسم بشريتنا لكيلا يُعرف الله بعيداً عن الإنسان، ولا الإنسان بمعزل عن الله، لأن الكلمة القيامة والحياة جاء في الجسد، وكسر قيود الظلمة بإنارة وجهه المُشرق، فلم يعد للموت سلطان على أحد تعلق به بكونه القيامة ونور الحياة الأبدية، لأن هو بذاته وبشخصه الحياة، له سلطان أبدي، له الملك والقوة والمجد والعظمة والاقتدار، وهو سرّ حياة النفس وقوة شفاءها، فهو لا يشفي مجرد شفاء عادي بل يخلق جديداً.
+ آه لو وعينا إيماننا الحقيقي
بأن الكلمة صار جسداً، في تلك الحالة ستسقط الأسئلة المرتبطة بالموت والمرض والضعف الإنساني، لأن الإنسان في المسيح يرى الحياة والمجد ويتمتع بحرية مجد أولاد الله، لكن لو الإيمان نظري ولم ندخل في سرّ عمل الله الخلاصي، أي سرّ التدبير وظهور الكلمة في الجسد، سنظل محصورين في حالة الموت وكل ما يتعلق به، لأن في العهد القديم كانت خدمة الظلال تحت قيد الخوف، لأن بالناموس كانت معرفة الخطية التي تسلطت على الإنسان بالموت وعزلته عن الحياة، فضلّ وتاه عن مجده الحقيقي الذي كان له من الله، فقد تعرى من النعمة وفقد الحكمة والتعقل، وصار مجنوناً يطعن نفسه بأوجاع الموت الذي أظهر فيه الفساد، لأن الخليقة كلها فسدت وأعوزها مجد الله، ولذلك أتى المجد الحقيقي ليكسينا بره الخاص، فتسقط أغلال الموت عنا.
+ يا إخوتي أن وجدتم أنفسكم
محصورين في حيرة وتساؤلات عن الموت والحياة وعشتم في الهم والغم والضيق والكآبة والحزن القاتل للنفس على فراق الأحباء، وأيضاً تحيرتم من الأمراض والموت، وجلس البعض يتكلم عن العقوبة والهلاك الأبدي، وهل المرض من الله والا الشيطان والا من الطبيعة.. الخ، اعلموا أنكم ما زلتم مبتعدين عن مسيح القيامة والحياة، تحتاجون الآن فوراً أن تستيقظوا بالإيمان الحي لتروا المسيح الرب حاضر، وتتيقنوا أن حضوره مُحيي، فآمنوا به لتحيوا في النور وتخرجوا من حالة الخوف المرعب الذي يهدد سلام النفس وينزع راحتها منها، وإياكم وخدمة الموت التي يخدمها البعض في حديثه عن الهلاك والموت، لأن البعض يعظ بالموت ويُهدد بالهلاك بدون أن يضع الرجاء الحي بقيامة يسوع، مع أن الحياة الإلهية ضاربة بجذورها فينا بسبب التجسد، فلماذا نترك المجد والبهاء ونحيا في هذه الدائرة القاتمة.
+ الرب اتى في ملء الزمان
لا لكي نظل نتباكى ونحزن كالباقين ونتحدث في وعظنا وكرازتنا عن الموت والهلاك، بل قد أتى لكي يعتق اولئك الذين خوفاً من الموت كانوا جميعاً كل حياتهم تحت العبودية (عبرانيين 2: 15)، فاكرزوا بالحياة التي في المسيح يسوع، وافرحوا مع الملائكة والرعاة لأن أغنيتنا الجديدة: المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة.
 
أعلى