وَوَجَّهْتُ قَلْبِي لِلسُّؤَالِ ..

الكرمه الصغيره

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
24 ديسمبر 2012
المشاركات
2,622
مستوى التفاعل
786
النقاط
113
26757071_850174128495374_5675783072187345589_o.jpg

وَوَجَّهْتُ قَلْبِي لِلسُّؤَالِ وَالتَّفْتِيشِ بِالْحِكْمَةِ عَنْ كُلِّ مَا عُمِلَ تَحْتَ السَّمَاوَاتِ..
(الجامعة 1: 13)
وجه قلبه للسؤال والتفتيش بالحكمة، عوض رفع القلب إلى الرب يطلب الحكمة السماوية :
(يع 1: 5).
كان يلزمه الدخول في حوار مع الرب الذي وحده يهب الحكمة السماوية البنَّاءة، عوض الحوار مع نفسه خارج دائرة الرب ، لينال حكمة بشرية عاجزة عن إشباع نفسه...
لأَنَّ فِي كَثْرَةِ الْحِكْمَةِ كَثْرَةُ الْغَمِّ، وَالَّذِي يَزِيدُ عِلْمًا يَزِيدُ حُزْنًا
( الجامعة 1: 18)
حكمة الرب تكشف عن ضعفاتنا، لكنها تهبنا رجاءً، وتقدم لنا إمكانيات للعمل، أما الحكمة الإنسانية، فأنها وإن أظهرت الضعفات لكنها تدخل بنا إلى الغم واليأس:
من يُجدد طبيعتي التي اكتشفت فسادها؟
من يقدر أن يُصلح ظروفي الداخلية والخارجية؟
من يُحرك العالم لبنياني؟
يقول الجامعة:
اَلأَعْوَجُ لاَ يُمْكِنُ أَنْ يُقَوَّمَ، وَالنَّقْصُ لاَ يُمْكِنُ أَنْ يُجْبَرَ.
(الجامعة 1: 15)
... شعور مرّ بالعجز الكامل عن الإصلاح.
*
لا يقدر الإنسان العنيد أن يصير فاضلًا (بحكمته)، ولا الفاسد أن يصير مُعتبرًا...
يمكن أيضًا أن نفهم العبارة هكذا:
يوجد في هذا العالم شر عظيم هكذا، حتى أنه من الصعب العودة إلى الحالة الأصلية من الإصلاح. إنه ليس بالأمر السهل العودة إلى ما كان علية (الإنسان) في خلقته الأولى من كمال ونظام، إنما بالندامة يمكن إعادة الاستقامة إلى كل شيء، لكن يبقى الشيطان مقاومًا في خطئه ..!
* * *
أشكرك أحبك كثيراً...
بركة الرب لكل قارئ .. آمين .
وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين

يسوع يحبك ...
 
أعلى