#اكاذيب_قناة_البينة (1) لا تجادل ولا تناقش يا جورج

apostle.paul

...............
إنضم
8 ديسمبر 2009
المشاركات
16,118
مستوى التفاعل
1,437
النقاط
0
[FONT=&quot]#اكاذيب_قناة_البينة
[FONT=&quot](1)[/FONT]
[FONT=&quot]لا تجادل ولا تناقش يا جورج[/FONT]

[FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]
[/FONT]
[FONT=&quot]هل امر بولس الرسول فى رسالة فيليبى المؤمنين هناك ان يفعلوا اى شئ يتم امرهم بيه دون نقاش او مجادلة ؟[/FONT]
[FONT=&quot]يقول المسلم الكذاب " الكتاب المقدس يعلم اتباعه الخضوع للأوامر بلا تردد او استفهام او محاولة للفهم "[/FONT]
[FONT=&quot]مستهشدا بعدد من رسالة فيليبى " [/FONT][FONT=&quot]افعلوا كل شيء بلا دمدمة ولا مجادلة[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]"[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]اولا / النص فى سياقه [/FONT]
[FONT=&quot]المسلم الكداب فضل ان يقص العدد ال 14 من وسط اصحاح كامل ليضع اكاذيبه المعتادة على النص فى حين ان بقراءة النص فى سياقه سيفتضح الكذب العلنى[/FONT]
[FONT=&quot]14[/FONT][FONT=&quot] افعلوا كل شيء بلا دمدمة ولا مجادلة[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]15[/FONT][FONT=&quot] لكي تكونوا بلا لوم وبسطاء اولادا للّه بلا عيب في وسط جيل معوج وملتو تضيئون بينهم كانوار في العالم[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]16[/FONT][FONT=&quot] متمسكين بكلمة الحياة لافتخاري في يوم المسيح باني لم اسع باطلا ولا تعبت باطلا.[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][1][/FONT][/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]هنا الرسول بولس وضح مفارقة لما يجب ان يكون بين سلوك المؤمنين وسلوك العالم بانهم يكونوا بسطاء بلا مجادلة او تذمر لانهم اولاد الله[/FONT]
[FONT=&quot]فى حين انهم يعيشون وسط جيل معوج وملتو [/FONT]
[FONT=&quot]فالامر لا علاقة له بفعل اى اوامر او خلافه مما قاله هذا المسلم الكذاب ولكن امر بان يعيشوا ببساطة بلا تذمر او مجادلة او شكوى فى العلاقات بين المؤمنين فى فيليبى[/FONT]
[FONT=&quot]ففى النص اليونانى الاعداد من 14 الى 16 هى عبارة واحدة مركبة لانها كلها تحوى فكرة واحدة كما قال البيرت نيدا[/FONT]
[FONT=&quot]In Greek verses 14–16 consist of one complex sentence[FONT=&quot][2][/FONT] [/FONT]
[FONT=&quot]فلا يمكن فصل العدد العدد ال 14 وتفهم ما فهمه هذا المسلم وبث اكاذيب حوله[/FONT]
[FONT=&quot]لو اردنا وضع ترجمة بديلة للنص على ضوء فهمه فى سياقه فسيكون المعنى كالاتى " حينما يفعل شخص ما اى شئ يجب ان يفعله بلا شكوى " او " لا تتذمر حينما تفعل شئ ما " او " لا تتذمر حينما تفعل شئ لازما عليك ان تفعله " لان الشكوى والمجادلة يشيران للعلاقة بين المؤمنين فى فيليبى فيجب ان تترجم بالافضل " لا تشتكى لشخص اخر او لا تجادل ضد شخص اخر "[/FONT]
[FONT=&quot]For example, in rendering verse 14 one must sometimes translate the relation between doing and complaining as “whenever you do anything you must not complain,” “do not complain when you do something,” or “do not complain when you have something you must do.” Since the complaining or arguing probably refers to the relationship between believers in Philippi, it may be best to translate “you should not complain to one another or argue with one another.”[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]فالامر الرسولى من قبل بولس هنا ليس " لا تجادل او لا تناقش " كما كذب المسلم بل المعنى " حينما تفعل شئ ملزم عليك افعله بلا شكوى واو مجادلة ضد الاخرين " فالشكوى والتذمر هنا يشيران لعلاقة المؤمنين بينهم وبين بعض ان لا يجب ان يوجد هذا الاسلوب بينهم [/FONT]
[FONT=&quot]ويقول بيتر توماس فى التعليق على النص اليونانى لرسالة فيليبى ان المصطلح هنا ينبه الفلبيين لافعالهم الخلافية كمثل الصراعات او النزاعات سواء داخل المجمع مع القادة او خارجا . ان يتجبنوا هذا الاسلوب للدرس المتعلم من الاسرائليين فى البرية عن تذمرهم ضد الله[/FONT]
[FONT=&quot] Here the term probably draws attention to the Philippians’ divisive actions, such as ‘quarrels’ or ‘disputes’ (Lk. 9:46; Rom. 14:1), presumably within the congregation (perhaps even with their leaders), and possibly with outsiders. They are to avoid such behaviour, for the lesson to be learned from the Israelites in the wilderness is that such quarrelling is against God.[FONT=&quot][4][/FONT] [/FONT]
[FONT=&quot]هنا بولس بيقتبس صورة من صور تمرد وشكوى اسرائيل ضد الله فى البرية ويحاول ان يقوم سلوك الفلبيين ان يتجبنوا الشكوى والتذمر والمجادلة ضد الاخرين حينما يفعلوا اشياء يجب ان يفعلوها فيكون " بلا شكوى وبلا مجادلة " ليتجنبوا الصراعات والمنازعات [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]نرجع كلام المسلم الكذاب فى تعليقه على النص قال " الكتاب المقدس يعلم اتباعه الخضوع للأوامر بلا تردد او استفهام او محاولة للفهم "[/FONT]
[FONT=&quot]ومن حقنا ان نسال هذا الشخص اين نجد هذا التدليس الوقح فى النص فى ان الكتاب امرنا ان نخضع للاوامر بلا محاولة للفهم ؟؟؟[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]

[FONT=&quot][1][/FONT]Arabic Bible (Smith & Van Dyke); Bible. Arabic. (Logos Research Systems, Inc., 1865; 2003), Php 2:14-16.​

[FONT=&quot][2][/FONT]I-Jin Loh and Eugene Albert Nida, A Handbook on Paul's Letter to the Philippians, Originally Published: A Translators Handbook on Paul's Letter to the Philippians, c1977., UBS Helps for translators; UBS handbook series (New York: United Bible Societies, 1995], c1977), 70.​

[FONT=&quot][3][/FONT]I-Jin Loh and Eugene Albert Nida, A Handbook on Paul's Letter to the Philippians, Originally Published: A Translators Handbook on Paul's Letter to the Philippians, c1977., UBS Helps for translators; UBS handbook series (New York: United Bible Societies, 1995], c1977), 70.​

[FONT=&quot][4][/FONT]Peter Thomas O'Brien, The Epistle to the Philippians: A Commentary on the Greek Text (Grand Rapids, MI: Eerdmans, 1991), 292.​
[/FONT]
 

Maran+atha

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
2 سبتمبر 2012
المشاركات
1,906
مستوى التفاعل
464
النقاط
83
الإقامة
فى قلب المسيح
شكرا كثير للموضوع

افعلوا كل شيء بلا دمدمة ولا مجادلة" [14].
يقدم لنا الرسول سبع نصائح هامة تعيننا في تتميم خلاصنا بخوف ورعدة (14-16):
1- افعلوا كل شيء بلا دمدمة [14].
2- ولا مجادلة [14].
3- تكونوا بلا لوم [15].
4- بسطاء [15].
5- بلا عيب [15].
6- في وسط جبل معوج وملتو تضيئون بينهم كأنوار في العالم [15].
7- متمسكين بكلمة الحياة [16].
يحثنا الرسول أن نمارس حياتنا الجديدة ونتمم الوصية بفرحٍٍ، في طاعة تنبع عن أعماق القلب، وليس بترددٍ وتذمرٍ وجدالٍ. قدم الله وصيته لنجد فيها لذة الطاعة له كمحبوبنا، لا لتكون موضوع جدال نظري تفسد سلامنا الداخلي. فإن المنازعات والمجادلات الغبية تفسد العينين عن معاينة الحق والتمتع بعذوبة الشركة في النور.
تشير الدمدمة إلى الشكوى الخفية التي تثور في النفس والتردد. تعتبر الدمدمة المرحلة الأولى من التذمر، وتنتج من ضعف المحبة وقلة الصبر وضيق القلب.
- ألم تلاحظوا أنه يعلمهم ألا يتذمروا (دمدمة)؟ ليُترك التذمر للعبيد الذين ليس لهم مبادئ وأردياء. اخبروني أي ابن هو هذا الذي يتذمر دومًا عندما يعمل في شئون أبيه، والذي يعمل لصالحه... لماذا يتذمر من يعمل بحرية إرادته وليس عن اضطرار؟ من الأفضل ألا يفعل شيئًا من أن يفعله بتذمرٍ، فإن العمل نفسه يفسد.
- الدمدمة (التذمر) لا تٌطاق، هي مرعبة للغاية، على حافة التجديف... المتذمر جاحد لله، ومن كان جاحدا لله يصير مجدفًا.
- إذ يجد الشيطان نفسه بلا سلطان أن يسحبنا من ممارسة ما هو حق يرغب في إفساد مكافأتنا بوسائل أخرى. فانه يبحث عن فرصة لكي يدس في فكرنا الكبرياء أو المجد الباطل، وإن لم يستطع ذلك يدس الدمدمة، وان لم يجد فيدس الريب والشك. انظروا كيف يدفع هذه الأمور بكل قوة إلى الخارج.
القديس يوحنا الذهبي الفم
المجادلة أي المناظرة والمناقشة بأسلوب يشوبه الكبرياء والتمسك بالرأي، وهذا ضد الحياة المسيحية المقدسة المحبة. والمجادلة هنا جاءت في اليونانية لتعني الشك (1 تي 8:2).هذا و يثور الجدال بسبب تشامخ الإنسان على أخيه.
- ماذا يعني "ولا مجادلة"؟ أي الحوار المستمر إن كان هذا أمر صالح أم غير صالح؛ لا تدخلوا في مجادلات.
القديس يوحنا الذهبي الفم
"لكي تكونوا بلا لوم وبسطاء،أولادًا لله بلا عيب،في وسط جيلٍ معوجٍ وملتوٍ،تضيئون بينهم كأنوارٍ في العالم" [15].
إذ نقبل الإرادة المقدسة من الله، ونتممها بقوته العاملة فينا، ونحيا بلا تذمر ولا جدال، نتمتع بحياة مقدسة تنعكس على أعماقنا الداخلية كما على سلوكنا مع أقربائنا ومع الله نفسه. لهذا يقول: "لكي تكونوا بلا لوم"، أي تحملون قدسية داخلية وطهارة ونقاوة قلب، لا موضع لعيبٍ في أعماقنا. وأما قوله: "وبسطاء" فتعني سلوكًا بسيطًا مع الغير، لا يحمل أذية لأحد. ونكون "أولادًا لله بلا عيب"، أي نكشف عن تمتعنا بشركة الطبيعة الإلهية.
بهذه الحياة بجوانبها الثلاث نصير ككواكبٍ مستنيرةٍ بشمس البرّ ومتلألئة تضيء العالم.
الكلمة اليونانية المترجمة هنا "أنوار" هنا تعني الكواكب المنيرة كالشمس والقمر والنجوم.
بسطاء: أي لا نظهر غير ما نبطن، بعيدين عن كل مكرٍ ودهاءٍ، ولا نخلط الشر بالخير.
"أولاد الله" هذا شرف وامتياز لنا، لكنه أيضًا مسئولية علينا، لأن الأولاد يجب أن يشابهوا ويماثلوا أباهم في الصلاح. يجب علينا أن نعيش بلا عيب لكي يكون لنا نصيبا مع مصاف القديسين.
"في وسط جبل معوج وملتو، تضيئون بينهم كأنوار في العالم": إذا كان الاعوجاج والالتواء أمر طبيعي في حياة أولاد إبليس، فإن النور والإضاءة شيء طبيعي في حياة أولاد المسيح.
- لأن الآباء القدّيسين الذين كانوا قبلنا امتلكوا كلمة الحياة، فقد صاروا أنوارًا العالم.
القديس كيرلس الكبير
يرى القديس يوحنا الذهبي الفم أن أولاد الله يضيئون وسط جيل معوج وملتوي، كما تضيء الكواكب في الليل، في وسط الظلمة، وتُحسب بلا عيب بسبب جمالها. نعم أن الظلمة المحيطة بالكواكب تعكس بهاءً أعظم على الكواكب، هكذا من يسلك باستقامة وسط جيلٍ معوجٍ وملتوٍ.
يرى العلامة أوريجينوس أن أولاد الله الذين بلا عيب يسيرون في وسط جيلٍ معوجٍ وملتوٍ، كما سار بنو إسرائيل في وسط البحر الأحمر، ولم تستطع المياه أن تقترب إليهم وتغرقهم.
- إن كنت ابن إسرائيل (الروحي) يمكنك أن تسير على أرض جافة وسط البحر. إن كنت ملتزمًا أن تسير وسط شعبٍ معوجٍ وملتوٍ، ممسكًا بكلمة الحياة مثل نور شمس المجد، فإنه يحدث أن تسير وسط خطاة ولا يمكن لمياه الخطية أن تنسكب عليك، ولا تقدر موجة الشهرة أن ترش مياهًا عليك وأنت تعبر هذا العالم، ولا تقدر موجة الشهوة أن تلطمك. من كان مصريًا (وثنيًا) ويتبع فرعون (رمز إبليس) فيغرق في فيض الرذائل. أما الذي يتبع المسيح ويسير كما سار هو، فتصير المياه حاجزًا على اليمين واليسار (خر 22:14)، ويسير هو نفسه في الوسط على أرض جافة (خر 19:15)، لا ينحرف يمينًا ولا يسارًا حتى يبلغ إلى الحرية ويترنم بتسبحة الغلبة للرب قائلاً: "أسبح الرب، لأنه بالمجد تمجد" (خر 1:15)، بالمسيح يسوع ربنا الذي له المجد والسلطان إلى أبد الأبد. آمين.
- دخلت خيل فرعون بمركباته وفرسانه إلى البحر، ورد الرب عليهم ماء البحر. وأما بنو إسرائيل فمشوا علي اليابسة في وسط البحر" (خر 19:15). فإن كنت ابن إسرائيل يمكنك أن تمشي علي اليابسة في وسط البحر. إن كان يلزم أن تكون في وسط جيل معوج وملتوٍ تضيء بينهم كنور الشمس للمجد. يمكنك أن تسير وسط الخطاة، وسط ماء (سائل) الخطية دون أن يغمرك. يمكنك أن تعبر هذا العالم دون أن تنتثر أمواج الشهوة عليك، فلا تضربك موجة الشهوة.
العلامة أوريجينوس
- رغم إننا صرنا ظلمة بسبب الخطية فإن الله قد أطفى علينا جمالاً وبهاءً من خلال نعمته الفائقة. عندما يسود الليل ويلف الظلام كل شيء نجد أنه رغم أن بعض الأشياء تصير مضيئة بالطبيعة، إذ حل النهار، فإن مقارنتها بالظلمة لا تنطبق على الأشياء التي كانت معتمة قبلاً بالسواد. وهكذا تعبر النفس من الخطأ إلى الحق، وتتبدل صورة حياتها المظلمة إلى نعمة فائقة. انتقل بولس الرسول عروس المسيح من الظلمة إلى النور، إذ يقول لتلميذه تيموثاوس (1 تي 13:1)، كما العروس لوصيفاتها، إنه قد صار مستحقًا إن يكون جميلاً، لأنه كان قبلاً مجدفًا ومضطهدًا ومفتريًا ومظلمًا. ويقول بولس الرسول أيضًا أن المسيح جاء إلى العالم لينير للذين في الظلمة. إن المسيح لم يدعو أبرارًا بل خطاة إلى التوبة، الذي جعلهم يضيئون كأنوار في العالم (في 15:2)، بحميم الميلاد الثاني الذي غسلهم من صورتهم السوداء الأولى.
- لنشعل لأنفسنا نور المعرفة. هذا يتحقق بزرع البرّ وحصاد ثمار الحياة، فإن العمل هو ابن التأمل، الأمر الذي نتعلمه بين أمور أخرى هو ما هو النور الحقيقي، وما هو النور الباطل، فنخلص من السقوط بغير حذر في الشر كأننا ساقطون في الخير. لنصبح نحن أنفسنا نورًا، كما قيل للتلاميذ من النور الأعظم: "أنتم نور العالم" (مت 5: 14). بل ولنصر "كأنوارٍ في العالم، متمسكين بكلمة الحياة"، أعني نصير قوة محيية للآخرين. لنتمسك بالألوهة، ونقتبس نورًا من النور الأبهى الأول. لنسر نحوه مشرقين، قبل أن نتعثر في الجبال المظلمة المعادية (إر 42: 16). ما دام الوقت نهار فلنسلك بأمانة كما في النهار لا بالبطر والسكر، لا بالمضاجع والعهر (رو 13: 13)، التي هي أعمال الليل الشريرة.
القديس غريغوريوس النزينزي
- أرسلنا الله لكي نكون أنوار، ولكي نصير كالخميرة، حتى نعلم الآخرين، ونعيش كملائكة بين البشر، وكرجال بين أطفال صغار, وكأناس روحيين بين أهل العالم الحاضر، فيستفيدون منا، مثل بذور تنتج ثمارا وفيرة.
القديس يوحنا الذهبي الفم
- لنبعث بنورنا، حارين في الروح، مقتنين الخلاص من قوات الظلمة التي تحدرنا إلى الموت: "لأن أجرة الخطية موت" (رو 6: 23). هكذا تصير كلمات الرسول حقًا بالنسبة لنا نحن أيضًا: "قد أُبتلع الموت في غلبة، يا موت، أين شوكتك؟ يا هاوية، أين نصرتكِ؟" (1 كو 15: 54-55) ليتنا بطاعتنا لشمس العدل نستنير بنوره، ونتأهل للفهم والقوة، فنتبرر فيه. ليس فقط يليق بنا نحن نضيء أكثر من الثلج، لأن الله لا يخدع عندما يعد: "إن كانت خطاياكم كالقرمز تبيض كالثلج" (إش 1: 18)، وإنما نشرق أيضًا بالنور للقادمين إلينا. ليتنا نعطي اهتمامًا لكلمات الرب: "أنتم نور العالم" (مت 5: 14).
القديس باسيليوس الكبير


"متمسّكين بكلمة الحياة لافتخاري في يوم المسيح، بأنّي لم أسعَ باطلاً، ولا تعبت باطلاً" [16].
سرّ الاستنارة الداخلية والإنارة للعالم هو تمسكنا بكلمة الحياة، أي بالوصية الإلهية التي هي سراج منير تحثنا على خدمة الغير بفرح. يظن البعض أن الرسول بولس هنا يشبه المؤمنين بالأبراج التي على الشواطئ في المواني حيث تُوضع نيران ترشد البحارة خاصة بالليل فلا تضل الطريق.
يقف الرسول متهللاً ومفتخرًا بعمل الله به فيهم وذلك في يوم الرب العظيم، ويحسب أن سباقه لم يضع هباء، وآلامه لم تكن باطلة. سيكونوا إكليله في ذلك اليوم. نحن نقدم كلمة الله للآخرين، واثقين إنها مبعث الفرح لهم.
- ماذا يعني بقوله "لافتخاري"؟ إنني أشارككم في أعمالكم الصالحة. عظيمة هي فضيلتكم، ليس فقط تخلصكم، بل وتجعلني بهيًا. يا له من نوعٍ عجيبٍ من الافتخار (المجد) يا أيها الطوباوي بولس! لقد جُلدت وطُردت وأٌهنت من أجلنا. لذا يضيف: "في يوم المسيح، بأني لم اسعَ باطلاً ولا تعبت باطلاً" فإنه من حقي دومًا أن افتخر بأنني لم أسع باطلاً.
القديس يوحنا الذهبي الفم

ربنا يباركك ويعوض تعب محبتك
 

e-Sword

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
27 مايو 2012
المشاركات
858
مستوى التفاعل
176
النقاط
43
شكرا جدا للتووضيح الرائع دة جدااااااااااااااااااااااا
 
أعلى