محبتنا للرب تدفعنا كلنا لنشارك ولو بكلمة معزية او تشجيعية
كلنا محتاجين نكون جسد وقلب وروح واحد نقف ونبني بعضنا ونحرض بعض على المحبة
كل عام والجميع بالف خير ونكون دايما ماسكين بايد الرب
كلماتك ـ ناهيك عن حضورك ـ تؤكد ما كنت أقول وتفسره!
نحن في كل لحظة إما أن نكون
مع الرب أو نكون
مع أنفسنا.
إذا كنا مع الرب: فنحن تلقائيا في وضع "
العطاء"، نحمل شيئا ما لأجل الآخرين. إذا كنا مع أنفسنا: فنحن تلقائيا في وضع "
الأخذ"، ننتظر ما يمكن أن نحصل عليه من الآخرين...
إذا كنا مع الرب: فشعورنا تلقائيا هو
القبول والرضا والسلام والتناغم مع كل شيء حتى لو لم يكن يعجبنا تماما. إذا كنا مع أنفسنا: فشعورنا تلقائيا هو المقاومة والاعتراض والشكوى والتذمر حتى لو كانت جميع أحوالنا على ما يرام...
إذا كنا مع الرب: فنحن نثق بكل شيء ونقدر على كل شيء ويكفينا أي شيء. إذا كنا مع أنفسنا: فنحن نشك بكل شيء ونخاف من كل شيء وينقصنا كل شيء...
إذا كنا مع الرب: فنحن
لا رغبة لنا مطلقا، ولا حتى رغبة الحب، فنحن بالأحرى مع "المحبة" نفسها. إذا كنا مع أنفسنا: نحن عطشى للحب نبحث عنه في كل مكان ونلتمس أن نجد عند الآخرين ولو بضع قطرات منه!
وهكذا: مع الرب تتحول المحبة والخدمة والعطاء والتشجيع وكل هذه المعاني الجميلة إلى "
طبيعة تلقائية" بدلا من أن تكون "
فعلا إراديا"! أنتِ بالتالي لا تحتاجين "
الآخر" حقا في منتدى كهذا ـ إلا ربما لكي تعطيه شيئا ما! بأي حال لا يتوقف حضورك شخصيا أو نشاطك على حضور الآخر أبدا. أنت ِلا تنتظرين إعجابا أو مديحا أو اكتمالا أو دعما أو قبولا أو تأكيدا أو رجاء أو ثقة أو أمانا أو حتى حبا من الآخر. أنتِ ـ مع الرب ـ أصبحت بالأحرى
مصدرا لكل هذا!
تحياتي أميرتنا الجميلة
اني بل وكل عام وأنتِ أيضا بألف خير.