ايلاري أسقف بواتييه

sunny man

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
8 يونيو 2007
المشاركات
4,039
مستوى التفاعل
24
النقاط
0
الإقامة
قلب يسوع
ايلاري أسقفبواتييه
ولد هذا القديس في بواتييه عاصمةمقاطعة أكريتين ببلاد الغال (فرنسا)، من أبوين وثنيين. درس الآداب اللاتينية، وتزوجوأنجب ابنة تدعى أبرا Abra. خلال دراسته للكتاب جذبه الروح القدس للإيمان المسيحيحوالي عام 350. أسقفيته لما خلى الكرسي ببواتييه اختاروه أسقفًا لها حوالي عام 353م، وبقيت ابنتهما مع أمها في مسكن خاص. فعاش هو وزوجته كأخ مع أخته. بسرعة اشتهرككارز في بلاد الغال، وقد قاد الدفاع عن العقيدة الأرثوذكسية ضد الأريوسية هناك،فتعرض لمتاعب كثيرة حتى دُعي بأثناسيوس الغرب. إذ انعقد المجمع الأريوسي في ميلانعام 355م حيث أدان البابا أثناسيوس الرسولي، وطلب من الأمبراطور قسطنطينوس أن ينفىكل الأساقفة الملاصقين له، كتب القديس هيلاري إلى الإمبراطور يطلب منه أن يوقفالاضطهاد وأن يستدعي الأساقفة الأرثوذكس، ويمنع القضاة العلمانيين من التدخل في شونالكنيسة، وإن كان عمله هذا لم يأت بثمر، بل فيما بعد دين ونفى إلى فريجيا بأسياالصغرى عام 356م، وتعرض رجال الكهنوت في بلاد الغال لمضايقات كثيرة. في عام 357 بعثإليه الأساقفة رسالة يؤكدون فيها ولاءهم له وثباتهم على الإيمان المستقيم. وفي نفسالعام كتبت إليه ابنته الوحيدة ابرا تخبره أن شابًا (ابن حاكم المدينة) تقدم إليهاللزواج، وكان عمرها ما بين الثالثة عشرة عامًا والرابعة عشر، فأرسل إليها في الحاليسألها أن تركز أفكارها على المكافآت التي وعد بها ربنا يسوع العذارى اللواتي يكرسنحياتهن بالكامل لعريسهن السماوي، ولا يرتبكن بشباك الحب الزمني، فقبلت نصيحتهالتقوية، وعند عودته من النفي أخذ الله نفسها دون أن تشعر هي بمرض أو ألم. بناء علىرسالة الأساقفة الذين من بلاد الغال، إذ سألوه أن يخبرهم عن إيمان الكنائس الشرقية،كتب "تاريخ المجامع" حوالي عام 358م، كما كتب أيضًا في منفاه كتابه "عن الثالوثالقدوس"، ومقال "ضد الأريوسية"، كما وضع بعض التسابيح، وقد نسبت له أيضًا تسابيحليست من وضعه. في هذه الفترة أيضًا عمل على تقريب وجهات النظر بين أساقفة آسياالصغرى والغال. بعد أربع سنوات من النفي ذهب إلى القسطنطينية، وسأل الإمبراطور أنيصدر أمرًا بالعفو لكن الأريوسيين وقد أرادوا الخلاص منه من منطقة آسيا الصغرىطلبوا من الإمبراطور أن يعود إلى الغال دون صدور أمر بالعفو عنه، فعاد إلى كرسيه. في عام 362 أو 363 قام بزيارة إيطاليا بصحبة القديس أوسابيوس فرشيللي. وفي خريفالسنة التالية كان الاثنان في ميلان، حيث كان قد وصل الإمبراطور فالنتنيان هناك،وقد امتنع المؤمنون عن دخول الكنيسة حتى لا يشتركوا مع الأسقف الأريوسي أو كسنتيوس. وإذ دخل القديس إيلاري مع أوكسنتيوس في حوار حول العقيدة شعر الأخير بالهزيمة فطلبالإمبراطور أن يأمر القديس هيلاري بترك ميلان. وبالفعل تركها وقد سجل قبيل سفرهرسالة للأساقفة والشعب المجاورين يحثهم على الثبات على الإيمان النيقوي. عاد إلىبواتيية بلده وتنيح عام 368 تاركًا لنا تراثًا ضخمًا وعميقًا في اللاهوتياتوالتفاسير.
 
أعلى