- إنضم
- 6 أكتوبر 2009
- المشاركات
- 16,056
- مستوى التفاعل
- 5,360
- النقاط
- 0
السلام لكم ولجميع من يريد أن يتذوق قوة الخلاص الثمين،
فيتحول حزنه لفرح مجيد يتعزى به جداً ويبتهج، لأن الصليب هو مصدر الفرح الحقيقي وليس لكآبة القلب والنفس، إذ ليس لنا فخر إلا به، لأن به صُلب العالم لنا ونحن له وقد مات الموت وظهرت الحياة من خلاله لأن هذه هي الخشبة التي أفرخت لا ثمار أرضية زائلة بل قوة حياة تمتد بنا للأبدية لنحيا مع الله في شركة بركة وشكر لا ينتهي أبد الدهر.
=========فيتحول حزنه لفرح مجيد يتعزى به جداً ويبتهج، لأن الصليب هو مصدر الفرح الحقيقي وليس لكآبة القلب والنفس، إذ ليس لنا فخر إلا به، لأن به صُلب العالم لنا ونحن له وقد مات الموت وظهرت الحياة من خلاله لأن هذه هي الخشبة التي أفرخت لا ثمار أرضية زائلة بل قوة حياة تمتد بنا للأبدية لنحيا مع الله في شركة بركة وشكر لا ينتهي أبد الدهر.
لا حسب أفكار كلام الناس المقنع بل بحسب إعلان الإنجيل في الحق
ومن له الحس السريع - بروح الإفراز والتمييز - سيشعر في قلبه إنني لا أتكلم حسب الهوى، ولا حسب رأيي ولا فكري الخاص ولا بمشورة إنسان، بل بما يعلمنا الروح القدس في إنجيل بشارة الحياة الجديدة التي لنا في شخص المسيح الرب إلهنا، لذلك ينبغي أن تنتبهوا بقلوبكم وذهنكم المستنير لما أقوله بالروح، لأن الكلمات ممكن يفهما كل إنسان في حرفيتها وشكلها، إنما لن يحصل عليها أحد إلا حينما ينظر إليها بعين الاعتبار وإرادته موجهه كلها لمشيئة الله وتدبيره المتقن في حياتنا كلنا كأعضاء في جسم الكنيسة الحي، الذي رأسها الواحد هو شخص المسيح الذي ينساب منه البركة والمجد على كل عضو متمسك بالتدبير الخلاصي الذي تممه بذبيحة نفسه.
==========
أتكلم اليوم إليكم مظهراً الخدمة المقبولة عند الله
والتي بدونها لن تُقبل أي خدمة مهما ما كان سموها وعظمتها واتساعها وقوتها، حتى ولو كنت بتبشر باسم المسيح الرب وبعمله الخلاصي، لأن الله لا يقبل أن يُخدم بواسطة إنسان ضميره مثقل بالخطايا وغير مُطهر بدم المسيح، لأنه مكتوب: [وَأَمَّا الْمَسِيحُ، وَهُوَ قَدْ جَاءَ رَئِيسَ كَهَنَةٍ لِلْخَيْرَاتِ الْعَتِيدَةِ، فَبِالْمَسْكَنِ الأَعْظَمِ وَالأَكْمَلِ، غَيْرِ الْمَصْنُوعِ بِيَدٍ، أَيِ الَّذِي لَيْسَ مِنْ هَذِهِ الْخَلِيقَةِ، وَلَيْسَ بِدَمِ تُيُوسٍ وَعُجُولٍ، بَلْ بِدَمِ نَفْسِهِ، دَخَلَ مَرَّةً وَاحِدَةً إِلَى الأَقْدَاسِ، فَوَجَدَ فِدَاءً أَبَدِيّاً، لأَنَّهُ إِنْ كَانَ دَمُ ثِيرَانٍ وَتُيُوسٍ وَرَمَادُ عِجْلَةٍ مَرْشُوشٌ عَلَى الْمُنَجَّسِينَ يُقَدِّسُ إِلَى طَهَارَةِ الْجَسَدِ، فَكَمْ بِالْحَرِيِّ يَكُونُ دَمُ الْمَسِيحِ، الَّذِي بِرُوحٍ أَزَلِيٍّ قَدَّمَ نَفْسَهُ لِلَّهِ بِلاَ عَيْبٍ، يُطَهِّرُ ضَمَائِرَكُمْ مِنْ أَعْمَالٍ مَيِّتَةٍ لِتَخْدِمُوا اللهَ الْحَيَّ، وَلأَجْلِ هَذَا هُوَ وَسِيطُ عَهْدٍ جَدِيدٍ، لِكَيْ يَكُونَ الْمَدْعُّوُونَ - إِذْ صَارَ مَوْتٌ لِفِدَاءِ التَّعَدِّيَاتِ الَّتِي فِي الْعَهْدِ الأَوَّلِ - يَنَالُونَ وَعْدَ الْمِيرَاثِ الأَبَدِيِّ] (عبرانيين 9: 11 - 15)
==========
فلا خدمة لله الحي بدون تطهير الضمير من الأعمال الميتة
(يُطَهِّرُ ضَمَائِرَكُمْ مِنْ أَعْمَالٍ مَيِّتَةٍ لِتَخْدِمُوا اللهَ الْحَيَّ)
لذلك أعلموا يقيناً، أن التسرع في الخدمة بدون تطهير الضمير هو الدخول في دينونة الموت، لأن الإنسان ضميره ملوث بالخطايا والذنوب والآثام، وحتى لو ابتعد عن الخطية فقط بدون تطهير بدم المسيح بالروح الأزلي أي الروح القدس الذي يأخذ من المسيح الرب ويعطينا، فأن خدمته وعبادته لا تقبل أمام الله، لأن الضمير بيشتكي على الإنسان لأنه لم ينال برّ الله بالإيمان بيسوع المسيح من الناحية العملية وليس النظرية، لأن الرسول قال: أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، إِنْ لَمْ تَلُمْنَا قُلُوبُنَا فَلَنَا ثِقَةٌ مِنْ نَحْوِ اللهِ (1يوحنا 3: 21)، فالله في تلك الحالة يحجب وجهه عن الإنسان ولا يستمع إليه مهما ما قدم من تعب محبة إنسانية سامية، لأن لا خدمة بدون تطهير ولا رؤية لنور إشراق وجه الله إلا بالقداسة.(يُطَهِّرُ ضَمَائِرَكُمْ مِنْ أَعْمَالٍ مَيِّتَةٍ لِتَخْدِمُوا اللهَ الْحَيَّ)
==========
إذن فليفحص كل واحد قلبه وينظر
هل هناك ملامة في القلب من جهة الضمير
أم أن الضمير طاهر وقد دخل في راحة المسيح، لأنه تطهر بدم حمل الله رافع خطية العالم، فصار يخدم الله الحي الذي لا يُعاين أحد مجده بدون القداسة، والقداسة هي نتيجة عمل الروح القدس فينا أن كنا تائبين حقاً ونحيا بالإيمان الحي العامل بالمحبة، مقدمين قلوبنا للمسيح الرب متممين المكتوب: يَا ابْنِي أَعْطِنِي قَلْبَكَ وَلْتُلاَحِظْ عَيْنَاكَ طُرُقِي (أمثال 23: 26)
==========
أيها الأحباء احذروا لأجل خلاص نفوسكم
فلا تتقدموا لخدمة الله الحي وعبادته إلا بعد تطهير الضمير
فاقتربوا من الله كالعشار الذي قرع صدره أمامه فنال البرّ، لكن عليكم أن تتقدموا وانتم معتمدين ومتكلين على خلاصه الثمين، مؤمنين بحمل الله رافع خطية العالم متوسلين كثيراً جداً لكي يهبكم الله قوة التطهير والغسل والتنقية، فتستطيعوا أن تخدموا الله خدمة مقبولة فيها الروح القدس يشهد لأرواحكم أن الله راضي عن خدمتكم، كما ينبغي أن تعلموا أن هذا الشعور لا يتولد بالتفكير ولا بمجرد قبول الكلمات والانفعال بها، بل بالدخول في المخدع ونوال تلك القوة من الأعالي بالروح القدس، لذلك لا تسكتوا ولا تدعوه يسكت حتى تنالوا تلك القوة العلوية السماوية لتستطيعوا أن تخدموا الله في السماويات عينها، لأن كل من تطهر، الروح القدس يرفعه لمجد ملكوت الابن الوحيد لكي تكون سيرته في السماويات حيث الرب جالس بجسم بشريتنا.
===============
ليهبكم الله قوة التطهير والتنقية وكل نعمة وسند
أقبلوا مني كل التقدير وتقووا في الرب وفي شدة قوته،
ولتكن أيامكم رائعة مملوءة من سلام الله وفرحه الحلو آمين
ليهبكم الله قوة التطهير والتنقية وكل نعمة وسند
أقبلوا مني كل التقدير وتقووا في الرب وفي شدة قوته،
ولتكن أيامكم رائعة مملوءة من سلام الله وفرحه الحلو آمين
التعديل الأخير:
