البطريرك ساكو: اليوم هو يوم احتفال لكنيستنا الكلدانية العريقة

كلدانية

مشرف
مشرف
إنضم
1 نوفمبر 2010
المشاركات
64,062
مستوى التفاعل
5,421
النقاط
113
50546886_2767422346608804_198213367775625216_n.jpg



البطريرك ساكو: اليوم هو يوم احتفال للكنيسة العراقية، كما وللبلد بأجمعه
بغداد – أبونا
2019/01/18
...

يوم احتفال بالنسبة للكنيسة العراقية، كما وللبلد بأجمعه، كما هو تأكيد على “ديناميكية وحيويّة” المجتمع المسيحي، القادر على “المواجهة، والتغلب على آلاف التحديات التي تنشأ كل يوم”.
بهذه الكلمات يصف البطريرك الكلداني لويس روفائيل ساكو، لوكالة آسيا نيوز، المناخ العام برسامة أسقفين جديدين. ففي 18 كانون الثاني، ترأس غبطته السيامة الأسقفية لكل من الأب نجيب ميخائيل الدومنيكي رئيسًا لأساقفة الموصل، والأب روبرت جرجيس أسقفًا مساعدًا في بغداد.
وبالنسبة إلى البطريرك الكلداني فإن تسمية أسقف جديد للموصل له معنى خاص، كونه “مصدر أمل” للمجتمع المحلي كلّه. ويوضح لوكالة آسيا نيوز: “اتصل بي العديد من المسلمين، وأعربوا عن سعادتهم لعودة السلطة الكنسية إلى المدينة. على الأسقف أن يجلب السعادة، كما عليه أن يكون مصدر ثقة للمستقبل، في واقع يكافح للخروج من الدمار الهائل”.
وينحدر الأب نجيب ميخائيل من مدينة الموصل (ولد في 9 أيلول عام 1955). ويقرّ البطريرك ساكو بأن “أمامه تحديًا كبيرًا، وبأنه يحمل رسالة ذات مسؤولية عظيمة”، لكن غبطته يضيف: “سيكون قادرًا على القيام بكثير من الأمور لخير المدينة، كونّه يدرك الواقع جيدًا، ويمتلك شبكة كبيرة من الصداقات والعلاقات الشخصية” حتى مع المسلمين. وخلال سنوات احتلال تنظيم داعش الإرهابي، ساهم الأب الدومنيكي (المُسام في 16 أيار 1987) بدعم نازحي الموصل وبلدات سهل نينوى، وبفضل عمله كمسؤول عن أرشيف دير الدومنيكان، فقد قام بحماية التراث الثقافي (المسيحي وغيره) في المدينة العراقية الشمالية من الدمار.
ويلفت البطريرك ساكو إلى وجوب التأكيد على “عاملين مهمين: المصالحة والثقة بين أهل المدينة، واللذان تزعزعا جراء عنف داعش والإيديولوجية الأصولية. فالأسقف الجديد لديه رسالة في إعادة الحوار، وتشجيع المسلمين أنفسهم على المصالحة وإعادة الإعمار. المصالحة والثقة من منظور السلام الدائم. كما سيكون عليه مساعدة المسيحيين لإعادة نسج خيوط تاريخهم في مدينة الموصل، وإحياء الكنائس وأماكن العبادة، والتي هي جزء من حياة المدينة وتاريخها، ولديها أهمية كبيرة بالنسبة للكنيسة الكلدانية العراقية”.
وإلى جانب الأب نجيب، سيتم رسامة الأب روبرت جرجس (45 عامًا)، معاونًا بطريركيًا، وهو حاصل على شهادة البكالوريوس في علوم الطب البيطري، وقد خدم في كنيسة العذراء سيدة الانتقال بحي المنصور، في العاصمة بغداد، لمدة سبع سنوات، وكذلك كان مسؤولاً عن كاتدرائية القديس يوسف في حي الكرادة.
ويختتم البطريرك ساكو حديثه موضحاً بأن “الوضع العام في العراق يتحسّن، وبأن الرسامات هي تأكيد على ذلك”، رغم وجود مشاكل متعلقة بالنواحي الاقتصادية والبطالة، ولكن في نفس الوقت هنالك “علامات إيجابية، كعودة 16 ألف عائلة من الموصل وبلدات سهل نينوى. أما في إقليم كوردستان العراق (أربيل، دهوك والسليمانية) فما يزال هناك 4 آلاف عائلة. لكنه جزء صغير فقط، وهو يعود إلى الحياة”.​
 
أعلى