البابا فرنسيس يفتتح اللقاء العالمي الرابع والثلاثين للشباب

كلدانية

مشرف
مشرف
إنضم
1 نوفمبر 2010
المشاركات
64,067
مستوى التفاعل
5,425
النقاط
113
cq5dam.thumbnail.cropped.750.422.jpeg



البابا فرنسيس يفتتح اللقاء العالمي الرابع والثلاثين للشباب: يا رب علّمني أن أُحب كما أحببتنا
عند الساعة الخامسة والنصف بالتوقيت المحلي، من عصر الخميس الرابع والعشرين من كانون الثاني يناير، افتتح قداسة البابا فرنسيس اليوم العالمي الرابع والثلاثين للشباب الذي تستضيفه باناما
كان في استقبال البابا فرنسيس عند وصوله Campo Santa Maria la Antigua – Cinta Costera رئيس أساقفة باناما المطران خوسي دومينغو أولّوا ميندييتا، وبدأ اللقاء على وقع نشيد اليوم العالمي الرابع والثلاثين للشباب الذي يتمحور حول موضوع "أَنا أَمَةُ الرَّبّ فَليَكُن لي بِحَسَبِ قَولِكَ" (لوقا 1، 38)... وقد وجه رئيس أساقفة باناما كلمة رحّب فيها بالبابا فرنسيس وقال: لقد صلّينا كثيرًا من أجل هذه اللحظة التاريخية، شاكرًا الأب الأقدس على اختياره باناما وأمريكا الوسطى لاستضافة هذا اليوم العالمي...
وبعد التذكير بشفعاء اليوم العالمي الرابع والثلاثين للشباب 2019 ومن بينهم القديس أوسكار أرنولفو روميرو والقديس يوحنا بولس الثاني؛ وبعد الإصغاء إلى مقطع من إنجيل القديس يوحنا (2، 2 -11)، وجّه البابا فرنسيس كلمة استهلها بالقول: ما أجمل أن نلتقي مجددا! وأضاف أن اليوم العالمي للشباب هو مرة جديدة عيد فرح ورجاء للكنيسة بأسرها، وشهادة إيمان كبيرة للعالم. وأشار إلى أننا نريد معا إعادة اكتشاف شباب الكنيسة المتواصل من خلال الانفتاح على عنصرة جديدة، وذكّر الأب الأقدس بهذا الصدد بسينودس الأساقفة حول الشباب مسلطا الضوء على السير من خلال الإصغاء المتبادل. كما وتوقف في كلمته عند الجهود والتضحيات التي قاموا بها للمشاركة في هذا اليوم العالمي، وقال: أيام كثيرة من العمل ولقاءات تأمل وصلاة. وأشار إلى أن التلميذ ليس فقط من يصل إلى مكان ما، إنما من يبدأ بعزم ومن لا يخشى السير. هذا هو فرحه الكبير: أن يكون في مسيرة.
وأمام زهاء مائتين وخمسين ألف شاب من مختلف أنحاء العالم، تابع البابا فرنسيس كلمته لمناسبة افتتاح اليوم العالمي الرابع والثلاثين للشباب المنعقد في باناما مشيرًا إلى أننا نأتي من ثقافات وشعوب متعددة ونتكلم لغات عديدة، وكل شعب عاش قصصا وأوضاعا مختلفة، غير أن لا شيء من هذا كله قد حال دون تمكننا من اللقاء وفرح أن نكون معا، وأضاف: لقد قمتم بتضحيات كثيرة لكي تلتقوا وتصبحوا هكذا معلمي وصانعي ثقافة اللقاء التي، كما قال البابا فرنسيس، تجعلنا نسير معا. وتابع كلمته لافتًا إلى أن ثقافة اللقاء هي نداء ودعوة للتحلي بشجاعة أن نبقي حيًا حلمًا مشتركًا. حلم كبير قادر على إشراك الجميع... حلم اسمه يسوع... حلم يجري في عروقنا ويحرّك قلوبنا كل مرة نسمع "أحبُّوا بعضُكم بعضًا. كما أن أحببتُكم أحبُّوا أنتم أيضًا بعضُكم بعضًا. إذا أحبَّ بعضُكم بعضًا عرفَ الناسُ جميعًا أنَّكم تلاميذي".(يوحنا 13، 34 -35).
وتابع البابا فرنسيس كلمته قائلا قد نتساءل: ما الذي يبقينا متحدين؟ ولماذا نحن متحدون؟ ما الذي يدفعنا إلى أن نلتقي؟ اليقين أننا أُحببنا بمحبة عميقة تدفعنا للإجابة بالطريقة نفسها: بمحبة. إنها محبة المسيح التي تأخذُ بمَجامعِ قلبِنا (راجع 2 قورنتس5، 14). وأشار البابا فرنسيس إلى أنها محبة الرب، محبة يومية. محبة تشفي وترفع. وأضاف أنه أينما وُجدنا، نستطيع دائما أن ننظر إلى العلى قائلين: "يا رب علّمني أن أُحبّ كما أحببتنا".
وفي ختام كلمته لمناسبة افتتاح اليوم العالمي الرابع والثلاثين للشباب، قال البابا فرنسيس: لا نستطيع أن نختم هذا اللقاء الأول بدون توجيه الشكر. شكر الأب الأقدس جميع مَن أعدّوا بحماس كبير هذا اليوم العالمي للشباب، خاصا بالذكر رئيس أساقفة باناما المطران خوسي دومينغو أولّوا ميندييتا ومعاونيه.​
 
أعلى