الراعي: المسيحيون أصيلون وسنحافظ على وجودنا على الرغم من الألم
عشتار تيفي كوم - الجمهورية/
أكد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أنه "على الشاب المسيحي أن يعيش القيم الأخلاقية والروحية والإجتماعية وان يوظف عقله لمعرفة الحقيقة وإرادته لفعل الخير وحريته لاختيار الأفضل وقلبه للحب".
وأشار الراعي خلال زيارته مدرسة راهبات العائلة المقدسة السيدة في ساحل علما بمناسبة مرور مئة عام على تأسيسها، إلى أن "الإنسان هو من أولويات اهتمام الكنيسة وهي تحمل همه روحياً وكيانياً وتربوياً وصحيا، لذلك انشأت له المؤسسات التي تهتم به على مختلف الصعد، ولكن هذا لا يعني ان الكنيسة تحل محل الدولة التي هي المسؤول الأول عن حياة المواطن وعن مساعدته".
وأضاف: "كل الدول تهتم بمواطنيها وبخيرهم العام ولا تتخلى عن مسؤوليتها حيالهم كما يحصل اليوم للأسف. وعلى الرغم من هذا، فالكنيسة تتابع عملها وتساعد ابناءها. وفي هذا الإطار اضطررت العام الفائت الى اصدار رسالة "خدمة المحبة الإجتماعية" مزوّدة بأرقام تفصيلية عن قيمة ونوع وعدد المساعدات التي تقدمها الكنيسة لأبنائها الذين تريدهم ان يبقوا في ارضهم ووطنهم لأظهر بالارقام مساعدة الكنيسة في ظل تراخي الدولة عن دفع ما يتوجب عليها".
وعن وضع المسيحيين في الشرق، قال: "المسيحيون أصيلون في هذا الشرق، ولقد فرضت الحرب في هذه المنطقة بهدف تقسيمها وجعلها دويلات، وللأسف تأثر الحضور المسيحي بهذه الحروب فتضاءل كثيرا في هذا الشرق الذي وجد فيه منذ الفي سنة. ونحن اليوم نطالب بعودة جميع النازحين سواء كانوا مسلمين أم مسيحيين، لكي يحافظوا على أرضهم وتاريخهم وحضارتهم. الرب أرادنا في هذه المنطقة فلا يمكن ان نترك رسالتنا. لاهوتيا نحن جسد المسيح السري المنتشر حول العالم، وتاريخياً عمرنا 2000 سنة في هذا العالم المشرقي، وسنحافظ على وجودنا على الرغم من ألم كنيستنا".
وعن إمكانية زيارة البابا فرنسيس للبنان، قال: "تم توجيه دعوة رسمية لقداسته من فخامة رئيس الجمهورية وأخرى من مجلس البطاركة والأساقفة في لبنان، وعندما يحين الوقت أعتقد أن قداسته سيزورنا".
عشتار تيفي كوم - الجمهورية/
أكد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أنه "على الشاب المسيحي أن يعيش القيم الأخلاقية والروحية والإجتماعية وان يوظف عقله لمعرفة الحقيقة وإرادته لفعل الخير وحريته لاختيار الأفضل وقلبه للحب".
وأشار الراعي خلال زيارته مدرسة راهبات العائلة المقدسة السيدة في ساحل علما بمناسبة مرور مئة عام على تأسيسها، إلى أن "الإنسان هو من أولويات اهتمام الكنيسة وهي تحمل همه روحياً وكيانياً وتربوياً وصحيا، لذلك انشأت له المؤسسات التي تهتم به على مختلف الصعد، ولكن هذا لا يعني ان الكنيسة تحل محل الدولة التي هي المسؤول الأول عن حياة المواطن وعن مساعدته".
وأضاف: "كل الدول تهتم بمواطنيها وبخيرهم العام ولا تتخلى عن مسؤوليتها حيالهم كما يحصل اليوم للأسف. وعلى الرغم من هذا، فالكنيسة تتابع عملها وتساعد ابناءها. وفي هذا الإطار اضطررت العام الفائت الى اصدار رسالة "خدمة المحبة الإجتماعية" مزوّدة بأرقام تفصيلية عن قيمة ونوع وعدد المساعدات التي تقدمها الكنيسة لأبنائها الذين تريدهم ان يبقوا في ارضهم ووطنهم لأظهر بالارقام مساعدة الكنيسة في ظل تراخي الدولة عن دفع ما يتوجب عليها".
وعن وضع المسيحيين في الشرق، قال: "المسيحيون أصيلون في هذا الشرق، ولقد فرضت الحرب في هذه المنطقة بهدف تقسيمها وجعلها دويلات، وللأسف تأثر الحضور المسيحي بهذه الحروب فتضاءل كثيرا في هذا الشرق الذي وجد فيه منذ الفي سنة. ونحن اليوم نطالب بعودة جميع النازحين سواء كانوا مسلمين أم مسيحيين، لكي يحافظوا على أرضهم وتاريخهم وحضارتهم. الرب أرادنا في هذه المنطقة فلا يمكن ان نترك رسالتنا. لاهوتيا نحن جسد المسيح السري المنتشر حول العالم، وتاريخياً عمرنا 2000 سنة في هذا العالم المشرقي، وسنحافظ على وجودنا على الرغم من ألم كنيستنا".
وعن إمكانية زيارة البابا فرنسيس للبنان، قال: "تم توجيه دعوة رسمية لقداسته من فخامة رئيس الجمهورية وأخرى من مجلس البطاركة والأساقفة في لبنان، وعندما يحين الوقت أعتقد أن قداسته سيزورنا".