خمسة أشياء مهمة للغاية بالنسبة للخدام

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
على كل خادم وخادمة بل وراعي وكل من في الخدمة بأي شكل أو مُسمى، أن يحذر من خمسة أشياء مهمة للغاية:
+ أولهما أن لا يكون كلامه مجرد كلام بشري أو بغرض عرض المعلومات (رغم أهميتها)، بل يعرض كلمة الحياة ويسعى أن يمتلئ بالروح دائماً ويحيا بالتقوى، ويكثف صلاته أكثر من عظاته وكلماته مع الناس، مع مواظبة اجتماع الصلاة مع جميع الخدام مرة في الاسبوع أو كل اسبوعين حسب ما يتفقوا.
+ والشيء الثاني أن يحذر كل الحذر من أن يكف عن الخدمة – لو كان فعلاً أخذها من الله بالروح القدس – تحت أي مُسمى، ولا يسعى للراحة أو يهرب من آلامها ومشقتها، بل يبحث عن كل خاطي وبعيد ويُصلي لأجله بصوم والتزام وبطول أناه، يصبر عليه ويتأنى بشدة ولو وصلت لسنوات عديدة، فلا يكف عن الصلاة لأجله ولا أن يكون موضع اهتمامه امام الله الحي، بل ويقف حاملاً في قلبه مشكلته ويقدمه ليل ونهار أمام من أعطى له وكالة الخدمة الصالحة.
+ والشيء الثالث هو الكبرياء والتسلط على حياة الناس، او يعتبر نفسه أنه أفضل من الآخرين، وعلى الأخص كل من يعرف خطيئته، لأن الخطية ليست غريبه عنه، وممكن أن يسقط في أي وقت أن لم يمسك في نعمة الله ولم يحذر ويسهر على حياته.
+ والشيء الهام للغاية هو أن لا يحتقر أخاه الخاطئ مهما ما كانت خطاياه شريرة أو مُقززة للغاية، لأن عمل الخادم الجلوس عند الأقدام ويكون آخر الكل فعلاً وليس مجرد كلام وألفاظ وشِعارات وتعبيرات، ومكانه عند العشارين والخطاة والأثمة والفجار لأنهم موضع اهتمام الله الحي، يبغض خطيئتهم ولا يتعامل معها إطلاقاً، لكن يحبهم كأُناس مخلوقين على صورة الله ومثاله عالماً أنهم موضع اهتمام شخص ابن الله الحي.
+ والشيء الأخير ان عليه أن يُعلِّم ويعظ وينتهر ويوبخ بحكمة حسب نعمة الله وتوجيه الروح القدس، لأن الخادم الصالح ليس عليه أن يسر سامعيه أو يعتبر نفسه كموسيقي عليه أن يعزف أعذب الألحان ليرضي من يسمعه، لأن صوت التبكيت أو التوبيخ هو صوت قوي ذات سلطان لشفاء النفس متى كان بالروح القدس ومتى خضعت له النفس وعرفت خطأها لترجع وتتوب وتسلك باستقامة، وعادة النفوس حينما تواجه التبكيت تريد ان تهرب مثل الطفل الذي يهرب - بكل حجة - من تهذيب وتأديب أبيه لإصلاح حاله.
فالخادم الذي من الله يعرف متى يبكت ومتى ينتهر ويوبخ ومتى يكون حليم ومتى يُعزي النفوس ويعطي التشجيع اللازم للنفوس بروح الله وليس حسب رايه او مزاجه الخاص أو حال نفسيته...
 

أَمَة

اخدم بفرح
نائب المشرف العام
إنضم
16 يونيو 2008
المشاركات
12,648
مستوى التفاعل
3,559
النقاط
113
الإقامة
في رحم الدنيا، اتطلع الى الخروج منه الى عالم النور
فالخادم الذي من الله يعرف متى يبكت ومتى ينتهر ويوبخ ومتى يكون حليم ومتى يُعزي النفوس ويعطي التشجيع اللازم للنفوس بروح الله وليس حسب رايه او مزاجه الخاص أو حال نفسيته...



كلام جوهري في حق الخدمة و الذين يقومون بالخدمة. كل بند من البنود الخمسة المذكورة له نفس الأهمية، إذ لا يقل فيها واحد عن الآخر في أهميته.
نعم! كلمة متى التي ترددت في الجملة الأخيرة هي معيار لقياس مصدر الخدمة اذا كان من الله، و إذا وُجدت عند الخادم، تصبح البنود الأخرى نتيجة حتمية على أن الخدمة من عند الله.


نصلي أن يهبنا الرب كل ما نحتاجه لتكون خدمتنا مرضية له و ذات ثمار طيبة.


 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
آمين يا أمي العزيزة والمحبوبة في كنيسة الله الحي

 
أعلى