الهي الهي لماذا تركتتي - تأمل شخصي

حياة بالمسيح

خادمة الرب
عضو مبارك
إنضم
29 أبريل 2014
المشاركات
13,276
مستوى التفاعل
1,724
النقاط
76
في انجيل يوحنا والاصحاح الاول ابتداءا من الاية الاولى
( في البدء كان الكلمة اي منذ بدء هذا الدهر الكلمة اي المسيح كان موجودا وكان الكلمة عند الله اي ان المسيح الله الابن والله الاب كانا موجودين وكان الكلمة الله اي المسيح الابن والله الاب هما واحد بلا انقسام ولا انفصال اي اله واحد
ولكن على الصليب عندما رفع المسيح عليه وصرخ فبل ان يموت قائلا ( الهي الهي لماذا تركتني) يتبين انه ورغم كون الله الاب في السماء والله الابن اي المسيح لم يحدث انفصال بينهما بتاتاً لانهما اقنومان لاله واحد ولانهما اله واحد فالله واحد ونحن نؤمن باله واحد ولان الله الاب ارسل ابنه الوحيد المسيح من دافع محبته المتفانية اللامتناهية لنا نحن البشر لم يشاء اهلاكنا وهو قصاصنا العادل بل تفانى في محبته العظيمة لنا نحن خلائقه فارسل ابنه الوحيد لكي يصلب ويخلص البشرية بموته اذ هدف مجيئه هو الذهاب للصليب لكي يقاصص بدلا عنا وليحمل عارنا ويصبح وهو الله القدوس البار لعنة لاجلنا نحن البشر ولاسباب تفوق ادراكنا البشري المحدود ولكي يحمل المسيح قصاص خطايانا ترك ابنه الوحيد فلذة كبده يموت لكي يصالحنا مع شخصه المقدس الكامل وليفتح لنا باب السماء بعد ان كان مغلوقا علينا بسبب معصية ابوينا الاولين ادم وحواء وليطهرنا من كل خطيئة بذبيحة ابنه المسيح الكفارية بموته ومن ثم قام المسيح من بين الاموات وصعد للسماء ليكون مع الله الاب وهما اله واحد بلا انفصال ولا انقسام بعد القيامة والصعود
 
التعديل الأخير:

خادم البتول

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
13 أبريل 2012
المشاركات
1,075
مستوى التفاعل
1,051
النقاط
113
الإقامة
عابـــر سبيــــل

مساء شريف للغالية نعومة: :) (صباح / مساء شريف هي بالمناسبة التحية الملكية في مصر. كان أهل القاهرة وعموم الحضر يقولون "نهارك سعيد" في العادة، بينما كانت تحية القرويين وأهل الريف هي "العوافي عليكم" ـ أو فقط "العواف" اختصارا ـ وهو دعاء جميل أن يشمل الله السامعين بالصحة والعافية. أما الملك والأمراء وأهل الديوان والقصر عامة فكانت تحيتهم صباح / مساء شريف).

إذا مساء شريف حضرة جيسوس سليف هانم! :)


هناك كما تعلمين بالتأكيد تفسيران أو رؤيتان لتدبير الخلاص، تختلفان فقط ببعض الأمور الدقيقة جدا، لكن هذه الفروق رغم دقتها تؤدي للأسف إلى خلاف كبير في فهم التدبير وربما في فهم الإيمان عامة. في الرؤية الأولى، وهي الأكثر شيوعا بالغرب وربما حتى بالشرق نفسه حاليا نظرا للردة الثقافية والفكرية التي يعيشها الشرق، يتركز تدبير الخلاص ـ باختصار شديد ـ حول مفهوم القصاص وحول *الكفارة* التي قدمها الابن على الصليب تكفيرا عن خطية الإنسان وترضية للآب الغاضب. الرؤية الثانية ـ أيضا باختصار شديد ـ هي رؤية الشرق الأولى والتي لا تتأسس على مفهوم القصاص أو الكفارة وإنما ترى بالأحرى أن تدبير الخلاص برمته فعل *محبـة* خالصة، من الثالوث القدوس كله معا، الإله الواحد غير المنقسم، ليس بدافع القصاص وإنما بدافع المحبة، وليس ترضية لإله غاضب وإنما إنقاذا لإنسانية هالكة!

ينتج من ثم عن ذلك الخلاف الدقيق في الرؤية ـ بين نتائج عديدة ـ أن مركز الثقل في تدبير الخلاص صار هو *الصليب* حسب رؤية الغرب، مع التمركز حول *الآلام* إبرازا وتأكيدا لهذه الكفارة العظمى. أما في الشرق فإن مركز الثقل هو *التجســد* بالأحرى لا الصليب، ذلك أن خلاص الإنسانية الحقيقي بدأ لا شك بالتجسد، حين «تأنسن الإله كي يتأله الإنسان» حقا حسب تعبير أثناسيوس الشهير. لقد أصبح ضياع "الصورة والمثال" مرة أخرى كما حدث من قبل مستحيلا بفضل هذا التجسد، إذ جاء الله ذاته إلى الإنسان هذه المرة وتنازل بالحلول في إنسانيته لكي ما يصير ممكنا للإنسان بدوره أن يرتفع هيكلا للقدوس ذاته، سبحانه عز وجل وعلا، كي ما يصير ممكنا أن يقتني الإنسان روح الله، بل أن يعلو بالمسيح إلى البنوة الإلهية ذاتها! ما زال الشرق يؤمن لا شك بالكفارة أيضا وما زال الصليب بالطبع هو تمام تدبير الخلاص ودرة تاجه. لكن التجسد ـ وهو فعل محبة مطلقة ـ هو الذي جعل أي انتصار بعد ذلك حتميا، كما أنه هو الذي لأجله لا يقف الشرق عند مشهد "الآلام" فقط ـ وهو يقف لا شك طويلا عند الألام الرهيبة، بكل خشوع وامتنان ورهبة ـ ولكنه أيضا يتجاوزها مع المسيح إلى مشهد القيامة بعد ذلك، إلى لحظة الفرح والمسرة، لحظة الانتصار والغلبة ضد الموت والفناء والظلمة.


بعد هذا العرض المختصر ـ وسامحيني إذا كان ذلك مجرد تكرار فقط لما تعرفين بالفعل ـ نعود لنقول: إنه سيان برؤية الشرق أم برؤية الغرب فإن الآب لا ينفصل أبدا عن الابن، ولا طرفة عين، لأنه "إله واحد" عقيدة واضحة لا لبس فيها عند أي مسيحي أينما كان شرقا أو غربا. إن هذا الفهم للأسف هو نفسه إحدى نتائج الرؤية الغربية كما عرضناها باختصار، لأنها بالفعل قد تئول ـ ولو ضمنا ـ إلى هذا الفصل بين آب غاضب يطلب كفارة وابن يضحي لأجل ترضيته. غير أن الغرب نفسه بالطبع يرفض هذا الفصل تماما ولا يسمح به مطلقا (ونتفق أو نختلف ليست هذه قضيتنا هنا. هناك مشكلات عديدة نتجت عن تعليم أنسلم تحديدا ولاهوت العصور الوسطى عموما، لكننا لا نناقش الطوائف ولحسن الحظ ليس ذلك حتى مسموحا به هنا كما تعلمين. نحن فقط نعرض لبعض الأمور بإيجاز وعلى نحو علمي موضوعي محايد، وفقط حتى يكون حديثنا عن وعي وفهم). بل أكثر من ذلك نقول إن هذا الفصل بين الآب والابن أثناء الصليب هو بحد ذاته هرطقة، قالت بها "إيلين وايت" تحديدا والأدفنتست عموما، والأدفنتست كما هو معلوم ترفض دعواهم كل الكنائس شرقا وغربا.

وعليه، وبناء على كل ما سبق، أدعوكِ إلى إعادة النظر في هذا التأمل فربما قد وقع بعض التجاوز هنا أو هناك دون قصد، أو ربما تدل بعض العبارات على أكثر بكثير مما تقصدين حقا (خاصة قولك: "حدث انفصال الله الآب في السماء والله الابن المسيح على الصليب"). أتابع يا سيدتي موضوعاتك كلما سمحت الفرصة وأقرأ ما تكتبين بشغف لأنني بالأحرى أتعلم منه، أرجو بالتالي أن تقبلي رسالتي هذه على أنها ملاحظة تلميذ لا توجيه معلم، فما قمت بالرد هنا إلا على هذا الأساس، كذلك تعميما للفائدة ـ والشكر موصول لشخصك المبارك ـ لأنه ما أحوجنا حاليا إلى فهم هذه الفروق الدقيقة (مع عظيم احترامي ومحبتي لكافة الكنائس دون استثناء وكافة الآباء جميعا، حتى الهراطقة نسطور وبيلاجيوس وغيرهم ممن قالوا إنه "أسيء فهمهم"، فربما صدقوا، كما أسيء في مصر فهم العلامة أوريجانوس أيضا ـ حسب دفاع القديس ديديموس الضرير نفسه عنه ـ وغيره من عمالقة هذا الإيمان الأوائل، في زمن محموم كان من السهل فيه بالفعل تزييف كتابات الناس وأفكارهم والدسّ عليهم بغير ما كتبوا فعلا أو قالوا). أقول ما أحوجنا حاليا إلى فهم هذه الفروق الدقيقة بكل رحابة واتساع ومحبة وما أحوجنا إلى العودة مرة أخرى بعد طول غياب إلى الرؤية الشرقية الأصيلة وإلى فهم الشرق الجميل الذي يفيض محبة وعطرا وأنوارا.


ومرة أخرى مساء شريف يا ست نعومة. (و"ست" دي طبعا هي لقب آخر بحد ذاتها، كان يقال في مصر الملكية فقط للسيدات الفاضلات من أعلى علية القوم والنجمات الكبيرات جدا: الست صفية زغلول، الست نور الهدي، الست أم كلثوم، إلخ. بالمثل لدينا هنا أيضا ـ فقط على سبيل المثال ـ الست أمة، الست كاندي، والست نعومة). :)

______________

ملاحظة: بخصوص "إلهي لماذا تركتني" هذه شبهة شهيرة ولها أكثر من رد، أشهرهم بالطبع هو استدعاء المزمور الثاني والعشرين الذي يبدأ بهذه الكلمات، أي كأن المسيح على الصليب يقول لهم: اذهبوا فاقرأوا مزمور "إلهي إلهي لماذا ترتكني" وانظروا ما قيل عني. هناك تفسير أخر علاوة على ذلك، ابحثي فضلا هنا بالمنتدى أو بجوجل وستجدين بيان ذلك كله مفصّلا إن شاء الله وبسهولة تامة. تحياتي ومحبتي.


 

حياة بالمسيح

خادمة الرب
عضو مبارك
إنضم
29 أبريل 2014
المشاركات
13,276
مستوى التفاعل
1,724
النقاط
76
مساء شريف يا اخي الغالي في المسيح يسوع الاخ الفاضل خادم البتول
اشكرك شكرا جزيلا على تصحيح افكار موضوعي ( الهي الهي لماذا تركتني) وانا مؤمنة جدا بان الله الاب لا ينفصل عن الله الابن ولكن كان هذا ما شاهدته عن مؤسس احدى القنوات المسيحية الغربية واعتقدت بانه يتكلم بالصدق وفعلا ان الصليب كما اؤمن هو علامة محبة من الله الاب لكي يخلصنا نحن البشر قائم على فعل المحبة ذاته وانا اعتذر لما قلته استنادا على ما قاله مؤسس تلك القناة وأُحييك يا أخي في المسيح يسوع على التحيات والتسميات الملكية التي لا استحقها انا فانا مجرد خادمة المسيح بل وادنى واصغر خادماته
 
أعلى