المطران بيتزابالا: جائحة كورونا سبّبت عواقب وخيمة في الأراضي المقدّسة

paul iraqe

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
3 يناير 2014
المشاركات
15,606
مستوى التفاعل
1,314
النقاط
113
الإقامة
IRAQ-BAGHDAD
المطران بيتزابالا: جائحة كورونا سبّبت عواقب وخيمة في الأراضي المقدّسة لكنها لن تمنع المؤمنين من اللقاء مع المسيح


articles_image1202007090648401FRB.jpg



عشتارتيفي كوم- اليتيا/

أكد المدبّر الرسولي لبطريركيّة القدس اللاتينية المطران بييرباتيستا بيتزابالا، في حديث إلى “أوسرفاتوري رومانو” (عدد 7 تموز 2020)، أن جائحة كورونا أدّت إلى حرمان “آلاف العائلات” من العمل منذ أشهر عدّة، ولاسيّما في الأردن وفلسطين، وتوقُّف غالبيّة رحلات الحجّ في الأرض التي ولد فيها المسيح.
دخلت الأراضي المقدّسة حالة “طوارئ طويلة الأمد”، وفق ما رأى الأسقف الإيطالي الذي يرأس أبرشيّة القدس منذ العام 2016.
في الأسبوع الماضي، واجهت المنطقة موجة ثانية من العدوى القويّة. منذ 6 تموز، أمرت الدولة العبريّة بفرض قيود جديدة على البلاد، ما أدّى إلى إغلاق الحانات والنوادي الليلية والقاعات الرياضيّة.
من جهتها، دعت الحكومة الفلسطينية إسرائيل إلى إغلاق معابر الضفّة الغربيّة المحتلّة الخاضعة لسيطرتها.
وقال المطران بيتزابالا إن انتشار الفيروس يقلق الجميع ويبطئ نمو الاقتصاد. منذ أشهر عدّة، فقدت “آلاف العائلات” عملها.
ونتجت “عواقب وخيمة” عن هذا الوضع، ولاسيّما في الأردن وفلسطين، تلك المناطق التي لا تتمتع بالغطاء الاجتماعي المتوفّر في كل من أوروبا أو إسرائيل، ناهيك عن أن معظم المؤمنين محرومون من القداس الإلهي، على حدّ قوله.
إلى ذلك، أطلقت البطريركية اللاتينية نقاط طوارئ في بيت لحم، وشمال فلسطين، والقدس الشرقيّة، والأردن، بالتعاون مع فرسان القبر المقدّس.
في هذا السياق، أكد المطران بيتزابالا أن هذه الخطوات تمثّل “أفضل ما يمكننا القيام به في هذه اللحظة التاريخيّة”.
رحلات الحجّ توقّفت حتى إشعار آخر
أثّر الوضع الصحّي على رحلات الحجّ التي “توقّفت في الوقت الراهن” بسبب خطورة الوضع وإغلاق الحدود الإسرائيلية أمام الأجانب. لن يكون عدد الحجاج كما كان في السابق، وسيستمر هذا الواقع لفترة معيّنة.
إن الوضع بعد احتواء جائحة كورونا سيتطلّب اتخاذ إجراءات عديدة، ومن المرجح استمرار هذه الحالة المحفوفة بالمخاطر لمدّة عام.
ورأى المطران بيتزابالا وجوب أن تتكيّف رحلات الحج مع الواقع الجديد بأساليب مختلفة، إلا أن هذا الواقع لن يمنع اللقاء مع المسيح.
لا يزال الأسقف الإيطالي مسرورًا بالرسامات الكهنوتيّة الجديدة التي كان من المفترض الاحتفال بها، مضيفًا: “على الرغم من كل الأحزان والانقسامات، ولاسيّما السياسيّة، يباركنا الربّ من خلال الدعوات التي نشكره عليها”.
وختم بالقول: “نحن في البلاد التي شهدت قيامة المسيح من الموت، لذلك يجب علينا الحفاظ على الرؤية الفصحيّة التي تجمع الصليب والقيامة”.
 
أعلى