نحن نحكم على انفسنا بكلامنا وبفكرنا البشري

حياة بالمسيح

خادمة الرب
عضو مبارك
إنضم
29 أبريل 2014
المشاركات
13,264
مستوى التفاعل
1,715
النقاط
76
نحن احياناً بنحكم على انفسنا بكلامنا وبفكرنا البشري عندما نتفوه بكلام لا نعرف مداه وغير متكلين على شخص الرب يسوع وحده ورافعين امورنا لشخصه وحده ومعلنين امام الكل اتكالنا عليه
فالرسول بولس العظيم في ايمانه بالرب يسوع ورسائله التي نسخت في العهد الجديد وحصد نفوس الالاف لملكوت المسيح ولكرمته قد رفع دعواه لقيصر روما بدلاً من ان يرفع دعواه للرب يسوع وحده وقيصر روما هو شوية تراب
"وَلكِنْ لَمَّا قَاوَمَ الْيَهُودُ، اضْطُرِرْتُ أَنْ أَرْفَعَ دَعْوَايَ إِلَى قَيْصَرَ، لَيْسَ كَأَنَّ لِي شَيْئًا لأَشْتَكِيَ بِهِ عَلَى أُمَّتِي." (أع 28: 19)
وبعدها عندما وصل لروما عند قيصر أمر قيصر بقطع رأسه
والاتي هو منقول

+ وإن الرجاء ليملأ قلوبنا في أن يكون الحراس الذين اقتادوه كانوا من البريتوريين الذين في إمكانهم أن يحموه من تهجّم الرعاع. وسار الموكب. ووصل إلى ساحة الإعدام. ولمع سيف عريض في نور الشمس. وسقطت رأسه كلها شيب على الأرض، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. ولم يحظّ هذا المصارع المستميت في النهاية بمن يحمله في إعزاز ويبكي عليه ويدفنه بإكرام!

+ وليس في إمكاننا أن نرسم الصورة التالية: صورة هاتين العينين اللتين أغمضتهما ظلمة الموت لينفتحا على ذلك النور الذي يفوق بهاء الشمس. وهذه النفس المتواضعة الذي اعتبرها صاحبها كبيرة الخطاة وقفت أخيرًا وجهًا لوجه مع السيد المسيح الذي اقتنصها على الطريق إلى دمشق.

+ ويروي التقليد الروماني قصة لها جاذبية خاصة - وهي أنه بينما كان بولس في طريقه إلى الإعدام، التقت به أميرة نجح في اكتسابها إلى ربه. فبكت عند مرآه. قال لها: "لا تبكي بل بالحري هنئيني لأني سألاقي مخلصي وحبيبي، وأرجوك أن تعيريني طرحتك لكي أغطي بها وجهي من بهاء النور الذي سأواجهه"، فأعطته إياها. ولما انتهى السيّاف من مهمته وعاد الجند ليبلغوا الأمر إلى قيصر وجدوا الأميرة واقفة حيث تركوها. فسألت قائدها: "أين القديس بولس؟" أجابها: "إنه ملقّى حيث رمى به السيّاف". قالت: "ليس هذا بالصدق. فقد رأيته أنا صاعدًا إلى السماء وسط جمهور من الملائكة الفرحين المسبّحين. وهو قد رمى لي بطرحتي التي أعطيتها له في ذهابه - وها هي!"
+ ولئن كان بولس لم يتمكن من الذهاب بالجسد إلى أقاصي الأرض فقد نابت عنه رسائله فأوصلت البشرى الذي كان مشتعلًا بها إلى كافة البقاع: إنها أوصلتها إلى بلاد لم تكن معروفة آنذاك. فالناس يقرأونها من القطب الجنوبي إلى القطب الشمالي، ومن مشارق الشمس إلى مغاربها. ولأن رسول الأمم نجح في معركته الحيوية بتوكيد حق الأمم في السيد المسيح بغير اضطرار إلى الخضوع لربقة الناموس، فالمسيحية الآن تعرفها شعوب افريقيا وأمريكا الجنوبية، كما يعرفها الاسكيمو في كندا والشعوب السكندينافية وأيسلاند. وليس من شك في أنه مازال منشغلًا بالاهتمام بجميع الكنائس مصليًا من أجل انتشار ملكوت الرب يسوع المسيح أكثر فأكثر، حتى وإن كان فرحًا بكونها الآن قد ملأت القلوب من أقاصي الأرض إلى أقاصيها.
 

BITAR

ابن المصلوب
مشرف
إنضم
8 ديسمبر 2006
المشاركات
23,093
مستوى التفاعل
785
النقاط
113
اكيد كقول الكتاب
( الاحْتِمَاءُ بِالرَّبِّ خَيْرٌ مِنَ التَّوَكُّلِ عَلَى إِنْسَانٍ )
( مز 118 : 8 )
 
أعلى