تأمل في قصة ميلاد المسيح العجيب

حياة بالمسيح

خادمة الرب
عضو مبارك
إنضم
29 أبريل 2014
المشاركات
13,264
مستوى التفاعل
1,715
النقاط
76
حينما نتأمل قصة ميلاد المسيح العجيب لا نستطيع ان نتصور ان الالوهية اجتاحت البشرية وان الله اللامحدود حصر نفسه في شبه انساننا البشري ولكن من دون خطية وترك عرشه وعلاه وجاء الينا وولد في مذود فقير في مدينة بيت لحم حيث لم يكن له موضع في كل مدينة بيت لحم التي اختارها الله لتكون مدينة التي يولد بها ابنه الوحيد المخلص الفادي رب المجد يسوع المسيح المشغولة عنه حينذاك فلم يكن هناك من احتفل بمولده سوى المجوس والرعاة فالله اختار المجوس والرعاة ليكون شهود ميلاد ابنه الوحيد اولئك المزدرى بهم والنجسين اقصد الرعاة ولا تقبل شهادتهم في المحاكم اليهودية المبللة اجسادهم بالعرق نتيجة البحث عن مكان لهم ولحيواناتهم والمجوس الحكماء ايضاً ليكونوا شهوداً لميلاد ابنه العجيب
والله الخالق للقديسة مريم العذراء الذي تجسد منها بقوة الروح القدس التي ضللتها وصانتها من كل محذور يشين وصانت بتوليتها وعذارويتها وولد منها كطفل صغير فقمطته واضجعته في المذود وسط حظيرة الحيوانات ولم يكن للطفل يسوع تدفئة كما يحظى بها اطفالنا او اغطية سوى شهيق وزفير الحيوانات التي كانت في الحظيرة فيصعب علينا ان نتصور ان ملك الملوك ورب الارباب لم يولد في قصر عظيم وفي سرير دافئ بل تواضع جداً بمولده في مذود مخصص للبقر
ذلك يشعرنا بالرهبة ويجعلنا نحبه حباً عظيماً كما هو احبنا للمنتهى وبلا حدود وان مهمته المقدسة اي الغرض من مولده هو لكي يموت عني وعنك وعن كل جنس بني البشر على الصليب فداءاً للعالم وكفارةً عن خطاياهم لكونه الاله الكامل والانسان الكامل وحده يستطيع ان يتحمل في جسده عقاب خطايانا جميعاً فهو تمم مخطط الله الخلاصي للبشر وولد متضعاً وأطاع حتى موت الصليب من فرط محبته لنا جميعاً وليغفر لنا ذنوبنا وليمحوها عنا ان اعلنا توبتنا اليه واعلناه ملكاً ومخلصاً لحياتنا فهو لا يفرض نفسه علينا تاركاً لنا حرية الاختيار بين ان نختاره ربنا والهنا ونعبده ونخدمه طيلة حياتنا وبين ان نرفضه ونتحمل عقوبة الدينونة الاتية الا وهي بحيرة النار والكبريت والجهنم الابدية
واعياد ميلاد مجيدة مباركة وسنة 2021 مباركة وسعيدة للجميع
اذكروني في صلواتكم واذكروا افراد اسرتي في صلواتكن
 
أعلى