اشتاق ان اري مجدك

sam_msm

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
18 مايو 2007
المشاركات
1,489
مستوى التفاعل
311
النقاط
83
أشتاق أن ار ي مجدك :-
+*+*+*+*+*+*+*+
لقد نظرتك هنا على الارض شاهدتك طفل وديع بسيط فقير جدا مقمط فى مذود للبهائم وحملتك يدى وضمتك الى صدرى وقبلتك كثيرا وانت طفل

حقيقي كنت اشعر بقوة لهوتك ولكن عينى الضعيفة لم ترك غير طفل فى غاية البساطة والودعه ,ايضا رئيتك
وانت صبي تقف فى وسط الهيكل تعلم رؤساء الكهنة والفريسين وتشرح لهم الناموس وتفسر لهم النبؤات التى احتاروا فى تفسيرها السنين الطويلة واحتار عقلي فيك ولكن عينى لم ترى غير انك صبي مثل اى صبى

نظرتك وانت تشفي الامراض وتفتح اعين العميان فكنت معك يوم دخلت قرية حسدا وشفيت مريض بركة حسدا
كنت اراقبك من قريب وسمعت حديثك مع المريض منذ ثمانية وثلاثون عام وانبهرت للغاية عندما قلت لهذا الرجل قم !

وبمجرد صدور امر منك له بالقيام قام وحمل سريره ودخل المدينة ,وسألت نفسي كيف تأمر القدم اليابسة منذ ثمانية وثلاثون عام ان تحيا من جديد فتقوم وتحيا!

ولكن عجزت عيني ايضا عن رؤية مجدك هذا ولكن شعرت ايضا بمجدك المختفي داخلك انت الذى يبدو فى الصورة انسان عادى جدا ولكنك انت الله بالفعل الذى يامر فيكون

كنت معك يارب فى قرية نايين عندما كانت المرأة الباكية فى حالة اعياء كامل بسب موت ابنها الوحيد ,وشعرت بقلبك يتحنن ويامر الموكب الذى يحمل صندوق الميت ,وتعجبت ماذا سوف تصنع يا حبيب نفسي
فاذا بك تأمر هذا الشاب الميت والجاهز للدخول القبر امرته ان يقوم فقام فى الحال,وتحول موكب الميت الى فرح

وسجدت المراة الحزينه امامك وقبلت قدمك وتمنيت ان اسجد معها واقبل قدمك لانى شعرت فى داخلي انك هو الله ولكن عينى الضعيفة لم ترى شيئ من مجدك بل كنت انسان عادى مثل أى انسان

وكنت حاضر ايضا يوم اشباع الجموع عندما جلسوا خمسين خمسين واندسيت فى وسطهم وراقبت تعاملك مع تلاميذك وكم وانت وديع لم تكن راضي عن تفكير فيلبس ,الذى حسبها بالارقام فوجد انها مستحيل يكفي خبز بمئتى دينار لكى ياخذ كل واحد شيئا يسيرا !!

وايضا سمعت اندراوس اخو بطرس يقول هنا صبي معه خمس خبزات شعير وسمكتين
ولكنه تدارك نفسه سريعا قائلاً: ولكن ما هذا لكل هذه الالاف ! يو 6 : 8

وونظرت وجهك ورد فعلك العجيب من تفكيرهم وحسابتهم متجاهلين حضورك انت ولا واحد فيهم كان يُدرك حضورك انت وانت الله القادر على كل شيئ بل انت هو الذى يعطى الجميع طعامهم فى حينه

ولكن كنت اريد ان اصرخ واقول لك يارب سامحنى لان عيوننا قاصرة جدا ان ترى مجدك وانت فى صورة انسان مثلنا فى الجسد ,نحن نرك بعيون الجسد الكليل فلا نرى ابعد من حدود هذا الجسد الضعيف

وعلى الرغم من كل هذا اخذت بطرس ويعقوب ويوحنا وامرتهم ان يصعدوا معه الى جبل طابور وهم لا يعلمون لماذا ,كنت تُريد ان تعلن لهم مجدا بالعيان بعد ان فشلت كثيرا عيونهم ان تُدرك مجدك على حقيقته
حينئذا تهلل قلبي وكنت فى غاية الشوق فى رؤية مجدك

ولكن مع الاسف ناموا لانهم كانوا مثقلين وعندما استيقذوا وجد الرب فى منظر عجيب ثيابه مثل الثلج ونور وجهه اعظم من الشمس وكان معه موس وايليا

حقيقي كان منظر عجيب جدا يارب اذهل عقولهم ولكن عندما فتشت فى فهم لكى ادرك هذا المجد لم اجد قوة او معونه لكى أدرك معنى هذا المجد بل كان ما يدور داخلي هو ما كان يدور داخل نفوس ابائى بطرس ويوحنا ويعقوب

لم اجد شيئ اقوله سوى انه جيد جدا ان نكون هاهنا فعلا انه منظر فى غاية الجمال والروعه يعطى سلام وفرح للنفس با اطمئننا وتشتاق النفس ان لا تبُرح هذا المكان وتتمنى ان لا ينتهى ابدا هذا المنظر الجميل

وخوفا ان يتعب موس وايليا من شدة حرارة وجه الله الذى تفوق على الشمس اقترح بطرس ان نصنع مظله لكل لمنهم ولكن جاءت سحابة وظللتهم ودخلوا فى السحابه وانتهى المنظر الجميل والعجيب

ولكن انت يارب دفعتنا دفعه قويه لكى نعود الى الوجود الارض مره اخرى مُجبرين وبدون رضي وتعجبنا انك تتكلم عن موتك وصلبك واهانتك من الفريسين,
كل هذا احدث فى نفوسنا صدمه يارب لاننا كنا فى احلى رؤيه لا يمكن التعبير عنها هذه كانت محاولة منك لكى تقربنا ولو بشيئ بسيط من مجدك الذى اخليته بتجسدك !

كل هذا واكثر جدا يارب جدا لاتكفي كتب العالم ان تحتويه من اختبارات لوجودك معنا على الارض ولكن ظل مجدك لغز مُحير لعقلي ولهذا يارب اشتاقت جدا نفسي ان ترك فى مجدك على حقيقته واظن ان هذا مستحيل طالما ان فى هذا الجسد ولكن متى تغربت عن الجسد اصبح من الممكن رؤيتك فى مجدك الحقيقي الذى كان مخفي عنى وانا فى الجسد وانت ايضا عندما كنت بالجسد على الارض وقبل ان تقوم بنفس الجسد ويدخل الجسد الجديد بقيامتك فى مجدك

فانت صعدت الى السماء بالجسد القائم من بين الاموات ودخل فى مجدك العلني ولهذا اشتاق جدا يارب ان اعبر اليك وانظر مجدك

وخاصا انك انت ايضا يارب تريد اننى اكون معك وتشتاق ايضا ان تجعلنى ارى مجدك الذى هو كان لك من الاب من قبل تأسيس العالم

ايها الاب اريد هؤلاء الذين اعطيتنى يكونون معي حيث اكون انا لينظروا مجدى الذى اعطيتنى لانك احببتنى قبل انشاء العالم يو 17 : 24

فلا سبيل الان يارب لهذا غير العبور اليك ولكن ليس لى شيئ اعتمد عليه الا الرجاء الكامل فيك وفى اسمك الذى دعي على فبهذا الرجاء اصرخ من كل قلبي حتى نهاية ايامى الباقية القليلية :
 
أعلى