القدّيسة الشهيدة في العذارى فبرونيا النصيبية (القرن 3/4م)

كلدانية

مشرف
مشرف
إنضم
1 نوفمبر 2010
المشاركات
64,067
مستوى التفاعل
5,425
النقاط
113
105563568_2338629259772526_5759606835949862457_n.jpg

القدّيسة الشهيدة في العذارى فبرونيا النصيبية (القرن 3/4م)
زمانّها:...
كانت فبرونيا عذراء في نصيبين زمن الإمبراطور ذيوكليسيانوس قيصر، وكانت واحدة من خمسين عذراء عشن حياة مشتركة في عهد بريانا الحكيمة.
إلقاء القبض عليها:
إثر حملة عسكرية كبيرة سارت من رومية إلى الشرق، بغية الفتك بالمسيحيين بقيادة ليسيماخوس وعمّه سالينوس. وقعت فبرونيا في أيدي الجنود، عند دخولهم نصيبين. كونها رفضت أن تتوارى عن الأنظار بعد أن سبق ليسيماخوس أن أرسل لهم من ينبّههم بذلك لأنّه كان يميل إلى الرأفة والرحمة على المسيحيين على عكس فظاظة عمّه الظالم، الذي أُجبر على مرافقته.
فيما توارت العذارى، بقيت فبرونيا وألقت بنفسها عند أقدام العسكر ورجتهم أن يقتلوها هي أولاً لأنّها لم تشأ أن تشهد موت أُمّها في المسيح. هنا بلغ الضابط بريموس المكان، وهو الذي كان قد كلّفه ليسيماخوس بالرأفة بالمسيحيين، فصرف الجند ونصح فبرونيا وبريانا ومَن معهما بالتواري، الكل عاين ما كانت عليه فبرونيا من جمال الطلعة.
استشهادها:
لمّا بلغ سالينوس خبر فبرونيا استقدمها وأرادها زوجة لابن أخيه فلم تشأ، كونها موعودة لختن سماوي ينتظرها في قصره في السماء. هذا أغاظ سالينوس فعرّاها وعرّضها للسخرية والتعذيب وبتر الأعضاء. وأخيراً قطع رأسها. فلمّا درى ليسيماخوس بما جرى أرسل وجمع بقاياها وقدّمها لبيت العذارى.
طروبارية القديسة فبرونيا باللحن الرابع
نعجتك يا يسوع تصرخ نحوك بصوتٍ عظيم قائلة: يا ختني إني أشتاق إليك وأجاهد طالبةً إياك، وأُصلب وأُدفَن معك بمعموديتك، وأتأَلم لأجلك حتى أملك معك، وأموت عنك لكي أحيا بك. لكن كذبيحة بلا عيب تقبَّل التي بشوقِ قد ذُبحت لك، فبشفاعاتها بما أنك رحيمٌ خلص نفوسنا.
قنداق باللحن الرابع
أيها المؤمنون، لنمدح بالتسابح فبرونيا، التي منذ صباها أهملت كل مطربات ما في العالم وتركته، لأنها وطئت العدو واقتبلت أكليل الغلبة مضاعفاً.


 
أعلى