مدرسة الحيوانات - جورج هـ. ريفيز

ROWIS

رويس
عضو مبارك
إنضم
3 يوليو 2007
المشاركات
2,619
مستوى التفاعل
388
النقاط
83
مدرسة الحيوانات
7428098195.jpg


ذات مرة، قررت الحيوانات أنها يجب أن تفعل شيئاً بطولياً عظيماً لتواجه مشكلة (العالم الجديد)؛ لذلك فقد اتفقت على إنشاء مدرسة.
ووضعت منهجاً للنشاط الذي ستقوم به؛ يتكون من الجري، والتسلق، والسباحة، والطيران. ولجعل عملية إدارة هذه المناهج أسهل، اتفقت على أن تأخذ جميع الحيوانات جميع المواد.
كانت البطة ممتازة في السباحة. في الواقع أفضل من المعلم نفسه، ولكنها سجلت درجات ليست مرتفعة في الطيران وكانت ضعيفة جداً في الجري. وبما أنها بطيئة في الجري كان عليها أن تبقى بعد انتهاء الوقت الأصلي للمدرسة، وأن تترك السباحة من أجل التدريب على الجري. وظلت على ذلك حتى جُرحت قدمها بشدة، وكانت بذلك جيدة المستوى في السباحة فقط. وتقدير "جيد" كان تقديراً لا بأس به في المدرسة، لذلك لم يقلق أحد بصدد هذا الشأن سوى البطة.
أما الأرنب فقد سبق الفصل كله في الجري، ولكنه أصيب بانهيار عصبي من جراء العمل الشاق الذي تكبده في السباحة.
أما السنجاب فكان ممتازاً في التسلق، ولكنه كان محبطاً في دروس الطيران؛ حيث جعله مدربه يبدأ التسلق من الأرض إلى أعلى الشجرة؛ بدلاً من قمة الشجرة إلى أسفل، وكذلك تحسين مستواه في ركوب الخيل والاجهاد المزمن الذي لاقاه في التدريب؛ وحصل على تقدير "ج" في التسلق و"د" في الجري.
كان النسر هو المشكلة الصغيرة، وتم معاقبته بصرامة. ففي دروس التسلق سحق الآخرين جميعهم في الوصول إلى أعلى الشجرة، ولكنه أصر على استخدام طريقته الخاصة ليصل إلى هناك.
وفي نهاية العام حصلت إحدى أسماك الأنقليس، التس ستطاعت السباحة بمهارة، وكذلك الجري، والتسلق، وقليل من الطيران، على أعلى مستوط درجات، وكانت بذلك قد تخرجت من المدرسة.
أما كلاب المروج -أو كلب البراري-، فظلت خارج المدرسة، وحاربت نظام الضرائب المفروضة عليها؛ لأن الإدارة لن تضيف الحفر والتنقيب إلى المناهج. وقاموا بتمرين أبنائهم لدى الغرير (وهو حيوان ثديي قصير القوائم يحفر في الأرض مسكناً يسكن فيه) ثم التحقوا بعد ذلك بمدرسة الخنازير والغوفر (سنجاب أمريكي) للبدء في إنشاء مدرسة خاصة ناجحة.

هل هذه القصة الخرافية تحتوي على درس أخلاقي يمكن الاستفادة منه؟!

~جورج هـ. ريفيز
 
أعلى