- إنضم
- 12 ديسمبر 2007
- المشاركات
- 20,057
- مستوى التفاعل
- 1,903
- النقاط
- 113
"أيضاً إذا سرت في وادي ظل الموت لا أخاف شراً لأنك أنت معي"
أستوحي هذا العنوان من عبارة نطق بها رجل الله القديس، داود النبي في مزموره الخالد المزمور الثالث والعشرين.
تقول كلمة الله: "أيضاً إذا سرتُ في وادي ظل الموت لا أخافُ شراً لأنك أنت معي."
قال أحدُ الأتقياء .. إن أعظم ما يمكن أن تقدمه الديانةُ الحقّةُ للإنسان. هو أنها تهبه ثقةً يواجه بها ملك الأهوال.. أي الموت. من هنا هتف سليمانُ حكيم الأجيال بالقول "الشرير يُطْرَدُ بشرِّه. أما الصديق فواثقٌ عند موته" (الأمثال 32:14). بهذه الثقة المجيدة واجه القديسون الموت فلم يروا فيه إلاّ ملاكاً رحيماً، ورسولاً كريماً ينقلهم إلى ذرى المجد.
حتى أن أباً تقياً قال لأبنائه لحظة الوفاة: "يا أبنائي، حين أفارقُ هذه الحياة اكتبوا على قبري هذه الكلمات: إن أبانا غيّر عنوانه ليسكن عند الرب." وقال آخر: "ليس القبرُ مقراً بل هو ممرٌ إلى مدينة الأبد." وقال ثالث: "ما القبرُ إلاّ غرفةٌ لتغيير الملابس."
وهذا هو داودُ في مزموره الخالد العظيم يُنشد قائلاً: "أيضاً إذا سرتُ في وادي ظل الموت لا أخاف شراً لأنك أنت معي." لقد سمعناه منذُ قليل يتغنّى برعاية الله في الحياة.. "الربُ راعيّ فلا يعوزني شيء. في مراعٍ خضر يربضني. إلى مياه الراحة يوردني.." وها هو الآن يتناول الجانب الآخر.. وعندما يبلغ إلى العدد الرابع كأني به يصلُ إلى الجسر المؤدي إلى الضفة الثانية.. وهنا لاحظ الكاتبُ أمراً مؤكَّداً، فعلى رأس هذا الجسر يحدث الانفصال والافتراق .. الكلُ يذهبون ويُتْرَكون .. ولكن ً لله، ليس الكلُ.. لأن واحداً قديماً، صديقاً أبدياً، قادراً وفياً، يمسكُ بالنفس في رحلتها الأخيرة.. إنه ذاك الذي قال: "ها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر"؛ فهتف قائلاً: أيضاً إذا سرت في وادي ظل الموت لا أخافُ شراً لأنك أنت معي.."
تقول كلمة الله: "أيضاً إذا سرتُ في وادي ظل الموت لا أخافُ شراً لأنك أنت معي."
قال أحدُ الأتقياء .. إن أعظم ما يمكن أن تقدمه الديانةُ الحقّةُ للإنسان. هو أنها تهبه ثقةً يواجه بها ملك الأهوال.. أي الموت. من هنا هتف سليمانُ حكيم الأجيال بالقول "الشرير يُطْرَدُ بشرِّه. أما الصديق فواثقٌ عند موته" (الأمثال 32:14). بهذه الثقة المجيدة واجه القديسون الموت فلم يروا فيه إلاّ ملاكاً رحيماً، ورسولاً كريماً ينقلهم إلى ذرى المجد.
حتى أن أباً تقياً قال لأبنائه لحظة الوفاة: "يا أبنائي، حين أفارقُ هذه الحياة اكتبوا على قبري هذه الكلمات: إن أبانا غيّر عنوانه ليسكن عند الرب." وقال آخر: "ليس القبرُ مقراً بل هو ممرٌ إلى مدينة الأبد." وقال ثالث: "ما القبرُ إلاّ غرفةٌ لتغيير الملابس."
وهذا هو داودُ في مزموره الخالد العظيم يُنشد قائلاً: "أيضاً إذا سرتُ في وادي ظل الموت لا أخاف شراً لأنك أنت معي." لقد سمعناه منذُ قليل يتغنّى برعاية الله في الحياة.. "الربُ راعيّ فلا يعوزني شيء. في مراعٍ خضر يربضني. إلى مياه الراحة يوردني.." وها هو الآن يتناول الجانب الآخر.. وعندما يبلغ إلى العدد الرابع كأني به يصلُ إلى الجسر المؤدي إلى الضفة الثانية.. وهنا لاحظ الكاتبُ أمراً مؤكَّداً، فعلى رأس هذا الجسر يحدث الانفصال والافتراق .. الكلُ يذهبون ويُتْرَكون .. ولكن ً لله، ليس الكلُ.. لأن واحداً قديماً، صديقاً أبدياً، قادراً وفياً، يمسكُ بالنفس في رحلتها الأخيرة.. إنه ذاك الذي قال: "ها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر"؛ فهتف قائلاً: أيضاً إذا سرت في وادي ظل الموت لا أخافُ شراً لأنك أنت معي.."
أذكرونى فى صلواتكم
منقول