سفر ياشر ..... الترجمة العربية الأولى

صوت صارخ

New member
إنضم
3 أغسطس 2007
المشاركات
30,370
مستوى التفاعل
3,280
النقاط
0
الإقامة
تحت قدمى المصلوب
الإصحاح الثامن عشر

إبراهيم يَستضيفُ ثلاثة ملائكةِ، يأْكلُون مَعه, ووْعُد ساره بابن.
1ونَهضَ إبراهيم وفعَلَ كُلّ ما أَمرَ به الرب، وأَخذَ رجالَ بيته ومن اشتَراهم بمالِه، وخَتنَهم كما أَمرَه الرب.2ولم يكن هناك أحد لَمْ يَخْتنْ، وخُتِن إبراهيم وأبنه إسماعيل مِنْ لحم غرلتهم؛ وكَانَ إسماعيل بعمر ثلاثة عشرَ سنةً عندما خُتِنَ لحم غرلته.3وفي اليومِ الثالثِ خَرجَ إبراهيم خيمتِه وجُلِسَ عند الباب للتَمَتُّع بحرارةَ الشمسِ، أثناء ألامِ لحمِه.4وظَهرَ الرب إليه في سهلِ مَمْرَا ، وأرسلَ ثلاثة مِنْ ملائكته لافتقاده، وكَانَ يَجْلسُ عند باب الخيمةِ، ورَفعَ عيونَه ورَأي ثلاث رجالَ أْتينَ على البعد، فنهض وأسرعَ لمقابلتهم، وانحنى لهم وأحضرهم لبيتِه.5وقالَ لهم، إن وَجدتُ نعمة في أعينكم، فَلاَ تَتَجَاوَزْوني وكلُوا لقمة خبزِ؛ وألحَّ عليهم، فدخلوا وأعطاَهم ماءَ وغَسلوا أقدامَهم، وأجلسهم أسفل شجرة عند باب الخيمةِ.6ورَكضَ إبراهيم وأَخذَ عجل، ثمين وجيد، وأسرعَ بذبحه وأعطاَه لخادمِه اليعازر ليهيئه.7وجاءَ إبراهيم إلى ساره فى الخيمةِ، وقالَ لها، اصْنعُي بسرعة ثلاثة مقاديرِ من الطعام الجيدةِ، اعْجنُيه واصْنعُي الكعكَ لتَغْطية القدرِ الذي يَحتوي اللحمَ، وهي فعَلتْ ذلك.8وأسرعَ إبراهيم ووَضعَ أمامهم زبّد ولبن، لحم بقر ولحم خراف، ووضع ذلك أمامهم ليأَكْلوا قَبْلَ أَنْ يُعد لحمَ العجلِ، فأَكلوا.9وعندما أكلوا قالَ أحدهمِ له، سَأُرجعُ إليك وفق أيامِ الحياةِ، وسيكونُ لزوجتك ساره إبن.10وغادرَ الرجالَ بعدئذ وذَهبَوا فى طرقَهم، إلى المواضعِ التي أُرسلوا إليها.
شعوب سَدُومَ وَعَمُورَةَ ، وكُلّ مُدن السهلِ تصبحُ بغاية الشرّ.
11في تلك الأيامِ كان كُلّ شعب سَدُومَ وَعَمُورَةَ ، وشعب كل المُدنِ الخمس، كَانوا أشرّار وأخطئوا ضدّ الرب وأثاروا الرب برجاساتهم، وتقوّوا في الشَيْخُوخَة بشكل سيئ وبشكل محتقر أمام الرب، وفجورهم وجرائمهم كَانت في تلك الأيامِ عظيمةِ أمام الرب.12وكَانَ في أرضِهم وادي واسع‏ جداً، حوالي مسيرة نِصْفِ يوم، وكان فيه كان ينابيع ماءِ وكثير مِنْ العشبِ المُحاطُ بالماءَ.13وكان كُلّ شعب سدوم وعمورة يذَهبَون هناك أربعة مراتِ في السَنَةِ، مَع زوجاتِهم وأطفالِهم وكُلّ من ينتمون إليهم، ويفَرحوا هناك بالطبل والرقص.14وأثناء فَرَحهم كانوا ينهضون جميعاً ويَمْسكونَ بزوجاتِ جيرِانهم، والبعض، بنات جيرانِهم العذارى، وكانوا يتَمتّعون بهم، وكان كُلّ رجل يري زوجته وابنته في أيدي جارِه ولا يقُوَل كلمة.15وكانوا يفعَلون ذلك مِنْ الصباحِ إلى الليلِ، ثم يعود كُلّ رجل بعدئذ إلى بيتِه وكُلّ امرأة إلى خيمتِها؛ هكذا كانوا يفعلون هذا أربعة مراتَ في السَنَةِ.
16أيضاً عندما يجئ شخص غريبُ إلى مُدنِهم ويُحضر البضائعَ التي اشتراها ليربح منها هناك، كان شعب هذه المُدنِ يتجمّعُ، رجال ونِساء وأطفال، صغار وكبار، ويَذْهبُون إلى الرجلِ ويَأْخذُون بضائعه بالقوة، ويعْطونه القليل حتى تنتهي كُلّ بضائع الرجل التي جَلبَها إلى الأرضِ.17وإن تَشاجرَ مالكِ البضائعِ معهم، قائلا، ما هذا العملِ الذي تفعَلونه لي، حينئذ يَقتربونَ إليه واحداً بعد الآخر، وكُلّ منهم يُظهرُ له القليل الذي أَخذَه ويُوبّخُه قائلا، أنا فقط أَخذتُ ذلك القليلِ الذى أعطيته لي؛ وعندما يسَمعَ هذا منهم جميعاً، يَنْهضُ ويَغادرهم بحُزنِ ومرارةِ روحِ، حينئذ يَنْهضونِ جميعاً ويُطاردونِه، ويُبعدونِه من المدينةِ بضجيجِ واضطراباتِ عظيمةِ.
18وكان هناك رجل مِنْ بلادِ عيلام كَان يسير فى الطريقِ مُتمهل، جَالسَ على حمارِه، الذي كان عليه عباءة ثمينة بألوانِ مختلفة، وكانت العباءة مربوطة على الحمارِ بحبل.19وكان الرجل فى سفره مارا بشارعَ فى سدوم عندما غربت الشمس في المساء، ومكث هناك كي يبيت اللَّيلِ، لكن لا أحد دعاه إلى بيتِه؛ وفي ذَلِك الوَقت كان هناك رجل شرّير ومؤذي فى سدوم، شخص ماهر فى عمَلُ الشر، وكَانَ اسمه عيداد.20ورَفعَ عينَيه ورَأى المسافرَ في شارعِ المدينةِ، وجاءَ إليه وقالَ، من أين جئُت وإلى أين أنت تُسافرُ؟21فقالَ الرجل له، إني مُسافرُ مِنْ حبرون إلى عيلام حيث أَسْكنُ، وبينما أنا عائد غربَت الشمس ولا أحد دعاني لدُخُول بيتِه، مع إني ليس عندي لا خبزُ ولا ماءُ ولا قش وعلفُ لحمارِي، وها أنا بلا شيءِ.
22وأجابَ عيداد وقالَ له، كُلّ ما سَتَحتاجُه سَأعده لك، لكن في الشارعِ أنت لَنْ تُقيمَ طوال اللّيل.23 وأحضره عيداد إلى بيتِه، وهو نزع العباءةَ عنْ الحمارِ مع الحبلِ، وأحضرهم إلى بيتِه، وقدم قشّ وعلفَ للحمارَ بينما أَكلَ المسافرَ وشَربَ في بيتِ عيداد ، ومكث هناك تلك الليلةِ.
24وفي الصباحِ، نهض المسافرُ مبكراً لمُوَاصَلَة رحلتِه، عندما قالَ إليه عيداد، انتظر، أرحُ قلبَكَ بلقمة خبزِ وبعد ذلك ارْحلُ، وفعل الرجل ذلك؛ ومَكثَ مَعه، وأَكلا كلاهما وشَربا معاً أثناء النهار، عندما نهض الرجلَ ليرَحل.25وقالَ عيداد له، أنْتظرُ فإن النهار يغيب، من الأفضل أن تمْكثُ اللّيل ليستريح قلبِك؛ وألح عليه حتي تَأخّرَ هناك طوال اللّيل، وفي اليومِ الثانيِ نهض مبكراً ليسَافَر، عندما ألح عليه عيداد قائلا, أرحُ قلبَك بلقمة خبزِ وبعد ذلك اذْهبُ، فمَكثَ وأَكلَ مَعه اليومِ الثانيِ أيضاً، وبعد ذلك نهض الرجل لمُوَاصَلَة رحلتِه.26وقالَ عيداد له، أنْتظرُ الآن فالنهار يميل، امْكثُ مَعي لتَرْيح قلبِك وفي الصباحِ أَنهض مبكراً وأَذْهبَ فى طريقَك.27ولم يَمْكثَ الرجل, بل نهض وأسرجَ حمارَه، وبينما كَانَ يُسرجُ حمارَه قالتْ زوجةَ عيداد لزوجِها، إن هذا الرجلِ مَكث مَعنا يومان أَكلاً وشَاراً ولم يعطينا شيءَ، والآن سَيُسافرُ دون أن يُعطينا أيّ شئِ؟ وقالَ لها عيداد، أصمتَي.28وأسرجَ الرجلَ حمارِه ليذِهب، وطَلبَ مِنْ عيداد أن يعْطيه الحبلِ والعباءة ليشَدّها على الحمارِ.29وقالَ عيداد إليه، ماذا تَقُولُ؟ فقالَ له، أنّك يا سيدي ستعطني الحبلَ والعباءةَ المصنوعة بألوانِ مُتعددة التى أخفيتَها مَعك في بيتِكَ لتعتِني بها.
30وأجابَ عيداد الرجل قائلاً، إن هذا تفسيرُ حلمِك، الحبل الذى رأيته، يعني بأنّ حياتك سَتُطوّلُ مثل الحبل، وكونك رَأيتْ العباءةَ ملَوّنة بكُلّ أنواع الألوانِ، فهذا يعني بأنك ستقتني كرمة ستزرع فيها أشجارَ لكلّ الثمار.31وأجابَ المسافر قائلاً، لَيسَ كذلك يا سيدي، لأنني كُنْتُ مستيقظَ عندما أعطيتُك الحبلَ وأيضاً العباءة المنَسوجة بألوانِ مُتعددة، التي نْزعُتها من على الحمارَ كي تحفظهم لي؛ وأجابَ عيداد وقالَ، لقد أخبرتُك بالتأكيد بتفسيرَ حلمِك وهو حلم جيد، وهذا التفسيرُ متعلق به.32الآن يَعطونَني بني البشر أربع قِطَعِ من الفضةِ، أجرتُي لتفسير الأحلامِ، ومنك فقط أَقتضي ثلاثة مِنْ قِطَعِ الفضةِ.
33واستفزَّ الرجل من كلماتِ عيداد، وصَرخَ بشكل مرير، وأحضر عيداد إلى سيراخ قاضي سدوم.34وطَرحَ الرجلَ قضيّتِه أمام سيراخ، القاضي، عندما أجابَ عيداد قائلاً، إنه لَيسَ كذلك، لكن هكذا الموضوع يكون؛ وقالَ القاضي إلى المسافرِ، هذا الرجلِ عيداد يَقُولُ لك الحقَّ، لأنه مشهورُ في المُدنِ بالتفسيرِ الدقيقِ للأحلامِ.35وصاحَ الرجل من كلامِ القاضي، وقالَ، لَيسَ كذلك يا سيدي، لأنه أعطيتُه الحبلَ والعباءةَ اللذان كانا على الحمارِ، كي يَضعَهم فى في بيتِه؛ وتجادل كلاهما أمام القاضي، واحد يقول، هكذا كان الموضوع، والأخر يُعَارَضَه بطريقة أخرى.36وقالَ عيداد للرجلِ، أعطني أربع قِطَعِ من الفضةِ أجرة تفسير الأحلامِ؛ أنا لَنْ أَطلب أيّ علاوة؛ وأَعطيني كلفةَ الوجباتِ الأربع التي أْكلُتها في بيتِي.
37وقالَ الرجلَ إلى عيداد، أنا سَأَوْفيك ثمن ما أَكلتُه في بيتِك, أعطيني فقط الحبلَ والعباءةَ اللذان أخفيتهم في بيتِك.38وأجاب عيداد أمام القاضي وقُال للرجلِ، ألَمْ أخبرْك بتفسيرَ حلمِك؟ الحبلَ يَعْني بأنّ أيامَك سَتُطولُ مثل حبل، والعباءة، بأنّك ستقتني مزرعة عنب ستزرع فيها كُلّ أنواع الأشجار المثمرةِ.39هذا هو التفسيرُ الصحيحُ لحلمِك، أعطيني الآن الأربع قِطَعِ الفضةِ التي أَطلبها كتعويض، لأنني لَنْ أَتنازل عنهم.40وصاحَ الرجل من كلامِ عيداد وتشاجر كلاهما أمام الحاكم، وأمر القاضي خدامِه، بطردهم منْ البيتِ.41وخرجوا وهم مُتشاجرين مِنْ عند القاضي، عندما سَمعَهم شعب سدوم، وتَجمّعوا حولهم وهَتفوا ضدّ الغريبِ، وطردوه مِنْ المدينةِ.42وواصلَ الرجلَ رحلتِه على حمارِه بمرارةِ روحِ وحُزْن وبُكاء.43وبينما كَانَ يَمْشي بَكى لما حَدثَ له في مدينةِ سدوم الفاسدةِ .
 

صوت صارخ

New member
إنضم
3 أغسطس 2007
المشاركات
30,370
مستوى التفاعل
3,280
النقاط
0
الإقامة
تحت قدمى المصلوب
الإصحاح التاسع عشر​

رجاسة شعبِ سَدُومَ وَعَمُورَةَ
1ومُدن سدوم كَانَ بها أربع قضاة لأربع مُدنِ، وهذه كَانتْ أسمائَهم، سيراخ في مدينةِ سدوم، هاركيد في عمورة، صبانك في ادمة، ومينون في صبوييم.2واليعازر خادم إبراهيم أعطى لهم أسماءَ مختلفةَ، وحوّلَ سيراخ إلى شاكرا، شاركاد إلى شاكرورا، صيبناك إلى كيصوبيم ومينون إلى ماتصودين.3وبرغبة قضاتهم الأربعة نصب شعبِ سدوم وعمورة أسِرّةُ في طرقِ المُدنِ، وإذا جاءا إنسان إلى هذه المواضعِ أمَسكوه وأحضروه إلى أحد أسِرّتِهم، ويجَعلَوه يرقد بِالقوة فيهم.4وما أن يضطجعَ، حتي يَقِف ثلاثة رجالِ عند رأسهَ وثلاثة عند قدميه، ويَقِيسُونه بطولِ الفراشِ، فإن كان الرجلِ أقل مِنْ الفراشِ كان هؤلاء الرجالِ الستّة يَشْدّونَه في كُلّ طرف، وعندما يصَرخَ إليهم كانوا لا يُجيبونه.5وإذا كَانَ أطولَ مِنْ الفراشِ كانوا يَجتذبونَ جانبي الفراشِ في كُلّ طرف، حتى يصلَ الرجلَ للموتِ.6وإذا واصلَ الصراخ إليهم، كانوا يُجيبونَه قائلين، هكذا سَيَعْمُلَ لأي رجل يجئ لأرضِنا.7وعندما سَمعَ الرجالَ بكُلّ هذه الأشياءِ التى يفعلها شعبَ مُدنِ سدوم، امتنعوا عن المجيء هناك.
8وعندما يجئ رجل فقير إلى أرضِهم كانوا يَعطونَه فضةَ وذهبَ، ويعلنون في كل المدينةِ أَنْ لا يعطيه أحد لقمة خبزِ ليأَكْل، وإن أضطر الغريبِ أَنْ يَمْكثَ هناك بَضع أيامِ، يَمُوتُ مِنْ الجوعِ، لَكونه غير قادر على الحُصُول على لقمة خبزِ، ثمّ عند موتِه كان يَأْتي كُلّ شعب المدينةِ ويَأْخذُون فضتَهم وذهبَهم اللذين أعطوهما له.9والذين يستطيعوا تُميّزَ الفضةَ أَو الذهبَ اللذين أعطوه يسترجعونها، وعند موتِه كانوا يجرّدونه أيضاً من ملابسِه، وكانوا يَتشاجرونَ عليها، ومن ينْتَصرِ على جارِه كان يأَخذَها.10ثم بَعْدَ ذلك يَحْملونَه ويَدْفنوَه تحت بعض الشجيراتِ في الصحاري؛ هكذا كانوا يفعلون طِوال الأيام لأي شخص يجئ إليهم ويموت في أرضِهم.
11وبمرور الزمن أرسلتْ ساره اليعازر إلى سدوم، لرُؤية لوط والسُؤال عن صحّتِه.12وذَهبَ اليعازر إلى سدوم، والتقى برجل من سدوم يتشاجرَ مَع غريب، وعَرّى رجلَ سدوم الرجل الفقير من كُلّ ملابسه وجرى.13وبَكى هذا الرجلِ الفقيرِ إلى اليعازر وتَوسّلَ منه صدقة بسبب ما فعله رجلِ سدوم إليه.14وقالَ إليه، لماذا تَتصرّفُ هكذا إلى الرجلِ الفقيرِ الذي يَجيءْ إلى أرضِكَ؟15وأجابَ رجلَ سدوم اليعازر قائلاً، هَلْ هذا الرجلِ أَخِّيكَ، أَم جعلك شعب سدوم قاضيا هذا اليومِ حتى تَتكلّمُ عن هذا الرجلِ؟16وجاهدَ اليعازر مَع رجلِ سدوم بسبب الرجلِ الفقيرِ، وعندما أقترب اليعازر لاسْتِرْجاع ملابسِ الرجلِ الفقيرِ مِنْ رجلِ سدوم، أسرعَ وبحجر ضَربَ اليعازر في جبهته.17وسالَ الدمَّ على نحو غزير مِنْ جبهةِ اليعازر، وعندما رَأى الرجلَ الدمَّ أمَسكَ بأليعازر قائلا، أعطني أجري لأنْي خلّصتْك من هذا الدمّ الفاسدِ الذي كَانَ في جبهتِكَ، لأن هذا هو العُرفُ والقانونُ في أرضِنا.18وقالَ اليعازر له، لقد جَرحتَني وتطلّبُ مني أن أوفيك أجرِكَ؛ ولم يُصغي اليعازر لكلماتِ رجلِ سدوم.19وأمَسكَ الرجل اليعازر وقدّمَه إلى شاكرا، قاضي سدوم للمحاكمِة.20وتَكلّمَ الرجل مع القاضي قائلاً، أَتوسّلُ إليك يا سيدي، هكذا فعل هذا الرجلِ, لأني ضَربتُه بحجر حتي سال الدمّ مِنْ جبهتِه، وهو ممتنعُ عن إعْطائي أجرِي.21وقالَ القاضي إلى اليعازر، هذا الرجلِ يَتكلّمُ بالحقّ إليك، أعطه أجرَه، لأن هذه هي العادةُ في أرضِنا؛ وسَمعَ اليعازر كلمات القاضي، ورَفعَ حجر وضَربَ القاضي، وضَرب الحجر جبهتِه، وسالَ الدمَّ على نحو غزير مِنْ جبهةِ القاضي، وقالَ اليعازر، إذا كانت هذا إذن العادةُ في أرضِكِ أعطي هذا الرجلِ ما يَجِبُ أنْ أَعطيه، لأن هذا كَانَ قرارَك الذى أصدرته.22وتَركَ اليعازر رجل سدوم مَع القاضي، وخرج.
23وعندما شن ملوك عيلام الحرب مَع ملوكِ سدوم، أستولي ملوكِ عيلام على كُلّ أملاك سدوم، وأَسّروا لوط مع أملاكه، وعندما علم إبراهيم ذَهبَ وشَنَّ حرب مَع ملوكِ عيلام، واسترجعَ مِنْ أيديهم كُلّ أملاك لوط بالإضافة إلى أملاك سدوم.24في ذَلِك الوَقت ولدت زوجة لوط بنت، ودَعا اسمَها فَلطِيث قائلا، لأن الرب أنقذَه هو وكل عائلته مِنْ ملوكِ عيلام؛ وكبرت فَلطِيث ابنة لوط، وأحد رجال سدوم أَخذَها كزوجة.25وجاءَ رجلُ فقير إلى المدينةِ ملتِمسا رزقاً، وظَلَّ في المدينةِ بَعْض الأيامِ، وأعلن كُلّ شعب سدوم عادتِهم أَنْ لا يُعطي هذا الرجلِ لقمة خبزِ ليكْل، حتى يسقط ميتاً على الأرضِ، وفعَلوا ذلك.26ورَأتْ فَلطِيث ابنة لوط هذا الرجلِ يرقد في الطرقِ يهلك جوعِاً، ولا أحد يَعطيه أيّ شئَ لإبْقائه على قيد الحياة، وكَانَ على حافة الموتِ.27وامتلأتْ نفسها بالشفقةِ على الرجلَ، وأطعمتْه سرَّاً بالخبزِ لعدّة أيام، وانتعشت نفس هذا الرجلِ .28لأنها عندما ذَهبتْ لإحْضار الماءِ كان لابد أن تَضِعُ الخبزَ في إبريقِ الماءَ، وعندما جاءتْ إلى الموضعِ حيث الرجلِ الفقيرِ كَانَ، أَخذتْ الخبزَ مِنْ الإبريقِ وأعطته ليأكْل؛ وهكذا فعَلتْ أيامِ عديدة.29وتَعجّبَ كُلّ شعب سدوم وعمورة كيف يستطيع هذا الرجلِ أنْ يَتحمّلَ الجوع لعديد من الأيامِ.30وقالوا كُلّ منهم للآخر، هذا فقط ممْكِنُ أَنْ كان يَأْكلُ ويَشْربُ، لأن لا إنسانَ يستطيع أن يتحمّل الجوع لعديد من الأيامِ أَو يعيش مثل هذا الإنسانِ، حتى بدون أن يتغْير وجهه؛ واختبأ ثلاثة رجالِ في موضع حيث يُقيم الرجل الفقير، ليعْرِفوا مَنْ الذى يجُلِبَ له الخبزَ ليأكْل.31وذَهبَت فَلطِيث ابنة لوط ذلك اليومِ لإحْضار الماءِ، ووَضعتْ الخبز فى إبريقِ الماءِ، وذَهبتْ لجلب الماءً بموضعِ الرجلِ الفقيرِ، وأخرجُت الخبزَ مِنْ الإبريقِ وأعطته للرجلِ الفقيرِ وهو أَكلَه.32ورَأى الرجالَ الثلاثة ما تفعله فَلطِيث إلى الرجلِ الفقيرِ، وقالوا لها، أنتَ إذن التي تقويه، ولهذا هو لا يجَوَّعَ، ولا تَغيّرَ مظهرِه ولا ماتَ مثل الباقين.33وخرج الرجال الثلاثة مِنْ الموضعِ الذى اختبئوا فيه، وقَبضوا على فَلطِيث والخبز الذي كَانَ في يَدِّ الرجلِ الفقير.34وأمَسكوا فَلطِيث وقدّموها أمام قضاتهم، وقالوا لهم، هكذا هي فعلُت، وهي التي أمَدّتْ الرجلَ الفقيرَ بالخبزِ، لقد فعَلتْ هكذا كي لا يَمُوتَ كُلّ هذا الوقتِ؛ أعلنُوا الآن إذن العقاب الذى تستحقه تلك المرأةِ لكونها تَجاوزتْ قانونَنا.35وتجمع شعب سدوم وعمورة وأوقدا نار في شارعِ المدينةِ، وأَخذوا المرأةَ وألقوها فى النارِ فاحترقتْ بالكامل .
36وفي مدينةِ أدمة كانت هناك امرأة فعَلوا بها ذلك أيضاً.37لأنه جاءَ مسافرُ إلى مدينةِ أدمة ليقيم هناك طوال اللّيل، بهدف الذِهاب لموطنه في الصباحِ، وجَلسَ أمام بابَ بيتِ أبِّو الصبية، ليمكث هناك، لأن الشمسَ غربت عندما وَصل لذلك المكانِ؛ ورَأتْ الصبية أنّه يَجْلسُ على بابِ البيتِ.38وطَلبَ مِنْها أن يشرب ماءِ فقالتْ له، مَنْ أنت؟ وقالَ إليها، أنا مُسافر فى هذا الطريقِ، ووَصلَ هنا عندما غروبَ الشمس، لذا سَأَبْقى هنا طوال اللّيل، وفي الصباحِ سَأَنْهضُ مبكراً وأُواصلُ رحلتَي.39ودَخلتْ الصبية البيتَ وأحضرتْ خبزَ وماءَ للرجلَ ليأكْل ويشُرْب.40وهذه القضيةِ أصبحتْ معروفة لشعبِ أدمة، فتَجمّعوا وأحضروا الصبية أمام القضاة، كي يُحْاكمونها لهذا التصرف.41وقالَ القاضي، حكم الموتِ يَجِبُ أَنْ يجوز على هذه المرأةِ لأنها تَجاوزتْ قانونَنا، ولذا هو القرارُ الذي يَتعلّقُ بها.42وتَجمّع شعب تلك المُدنِ وأحضروا الصبية، ودَهنوها بالعسلِ من رأسها حتي قدميها، كما قَضى القاضي، ووَضعوها أمام سرب نحل الذي كَان حينئذ في خلاياِهم، وطارَ النحل عليها ولُدِغَها حتي تُورّمَ كل جسدَها.43وصَرختْ الصبية بسبب النحلَ، لكن لا أحد اهتمَّ بها أَو أشفق عليها، وصَعدتْ صيحاتَها إلى السماءِ.44وغضب الرب من هذا ومن كل أعمالِ مُدنِ سدوم, لأنهم كانَ عِنْدَهُمْ فائضُ من الطعام، وكَانَ عِنْدَهُمْ هدوءُ فيما بينهم، ومع ذلك ما زالوا لا يَرْاعون الفقراء والمحتاجين، وفي تلك أيامِ أصبحت أَعْمالِهم الشريّرةِ وآثامِهم عظيمةً أمام الرب.

ملاكان يُرسلان لإنْقاذ لوط.
45وطَلبَ الرب الملاكان اللذان جاءا إلى بيتِ إبراهيم، لإبادة سدوم ومُدنها.46ونهض الملاكان مِنْ بابِ خيمةِ إبراهيم، بَعْدَ أَنْ أَكلوا وشَربوا، ووَصلوا سدوم في المساء، وكَان لوط حينئذ جْالسُا عند بابِ سدوم، وعندما رَآهم نَهضَ ليُقابلْهم، وسجد على الأرضِ.47وضَغطَ عليهم كثيراً وأحضرهم إلى بيتِه، وأعطاَهم المُؤَنَ ليأكلوا، وسكنوا طوال اللّيل في بيتِه.48وقالتْ الملائكةَ للوط، انْهضُ، غادرُ هذا المكانِ، أنت وكُلّ من هم لك، لئلا تهلك في آثام هذه المدينةِ، لأن الرب سَيُبيدُ هذا المكانِ.49وأمسك الملاكان بيَدِّ لوط وزوجتِه وأطفالِه وكُلّ من ينتمون إليه، وأخرجوهم خارج المُدنِ.50وقالوا للوط، أهرب لحياتِكَ، فهَربَ هو وكُلّ من هم له.

إبادة مُدن السهلِ وكُلّ ساكنيها بالنارِ.
51بعد ذلك أمطرَ الرب على سدوم وعلى عمورة وعلى كُلّ هذه المُدنِ كبريتِ ونارِ مِنْ عند الرب مِنْ السماءِ.52وأطاحَ الرب بهذه المُدنِ، كُلّ السهل وكُلّ ساكني المُدنِ، وكل ما نَما على الأرضِ؛ ونَظرتْ زوجة لوط للخلف لترُي دمارِ المُدنِ، لأن شفقتِها أخذتها على بناتِها اللاتي بقين في سدوم، لأنهم لَمْ يَذْهُبوا مَعها.53وعندما نَظرتْ للخلف أصبحتْ عمود ملح، وهو حتي الآن في ذلك الموضعِ إلى هذا اليومِ.54والثيران التي تقف في ذلك الموضعِ تلَعقَ الملحَ يومياً حتي أطرافِ أقدامِهم، وفي الصباحِ يَرتفعُ ثانية، فيلَعقوه ثانيةً إلى هذا اليومِ.
55وظل لوط وأثنين مِنْ بناتِه مختبئون وهَاربَين فى كهفِ عدلام، وظَلّوا هناك لبَعْض الوقتِ. 56ونهض إبراهيم مبكراً في الصباحِ لرُؤية ما قَدْ حدث لمُدنِ سدوم؛ ونَظرَ ورأي دخانَ المُدنِ يَرتفعُ مثل دخانِ أتون. 57ومكث لوط وبناته في الكهفِ، وجَعلوا أبّيهم يشرب خمراً، وأضجعا معه، لأنهما قالا لم يعد هناك رجلَ على الأرضِ ليقيم لهم نسل، لأنهما اعتقدا بأنّ كل الأرضَ قد أبيدت.58وأضجعا كليهما مع أبّيهم، فحبلا وولدا أبناء، المولود الكبرى سمّت ابنِها موآب، قائلة، مِنْ أبي حَبلت به؛ وهو أبُّو الْمُوآبِيِّينَ إلى هذا اليومِ.59وَالصَّغِيرَةُ أَيْضاً وَلَدَتِ ابْناً وَدَعَتِ اسْمَهُ "بِنْ عَمِّي" وَهُوَ أَبُو بَنِي عَمُّونَ إِلَى الْيَوْمِ, 60وبعد هذا خرج لوط وبناتِه مِنْ هناك، وسكن على الجانبِ الآخرِ من الأردن مَع بناتِه وأبنائِهم، وكبر بنو لوط وخَرجوا وأَخذوا لأنفسهم زوّجات مِنْ أرضِ كنعان، وأنجبوا أبناء وكَانوا مثمرين ومُكَثَّرين.
 

صوت صارخ

New member
إنضم
3 أغسطس 2007
المشاركات
30,370
مستوى التفاعل
3,280
النقاط
0
الإقامة
تحت قدمى المصلوب
الإصحاح العشرين

إبراهيم يَذْهبُ إلى أرضِ الفلسطينيين، ويُخبرُ الناسَ ثانيةً بأنّ ساره أختُه.
1وفي ذَلِك الوَقت سافرَ إبراهيم مِنْ سهلِ مَمْرَا، وذَهبَ إلى أرضِ الفلسطينيين، وهو أقامَ في جَرَارَ؛ ذلك كَان في السَنَةِ الخامسة والعشرونِ مِنْ وجود إبراهيم في أرضِ كنعان، والسَنَة المائة مِنْ حياةِ إبراهيم عندما جاءَ إلى جَرَارَ في أرضِ الفلسطينيين.2وعندما دَخلوا الأرضَ قالَ لساره زوجته، قُولُي إنك أختِي لكل من يسْألُك، كي نتجنّبَ شرَّ ساكني الأرضِ.3وبينما كَانَ إبراهيم يَسْكنُ في أرضِ الفلسطينيين، رأي خدم أَبِيمَالِكُ, مَلِكُ جَرَارَ، أن ساره جميلةَ جداً، وسَألوا إبراهيم بشأنها، فقالَ أنها أختُي.4وذَهب خدم أَبِيمَالِكُ إلى أَبِيمَالِكُ قائلين، جاء رجل مِنْ أرضِ كنعان ليقَطْن في الأرضِ، وهو له أخت بغاية الجمال.5وسَمعَ أَبِيمَالِكُ كلام خدمِه الذين مَدحَوا ساره له، وأرسلَ أَبِيمَالِكُ موظفيه وجَلبوا ساره إلى الملكِ.

أَبِيمَالِكُ، ملك فلسطين يُريدُ سارة زوجة والملاك يُحذّرُه ويَأْمرُه بإرجاعها لزوجِها.
6وأتت ساره إلى بيتِ أَبِيمَالِكُ ، ورَأى الملكَ أنّ ساره جميلةَ، وهي أبهجتْه جداً.7وهو فاتحَها وقالَ لها، ماذا يكون ذلك الرجلِ الذى جِئتَ معه إلى أرضِنا إليك؟ وأجابتْ ساره وقالتْ أنّه أَخُّي، ونحن أتينَا مِنْ أرضِ كنعان لنسُكُن حيثما نستطيع أَنْ نَجِدَ مكان.8وقالَ أَبِيمَالِكُ لساره، انْظري ها هي أرضَي أمامك، ضِعُي أَخَّيكَ في أيّ جزء يرضيك من هذه الأرضِ، وسَيَكُونُ واجبَنا أن نرَفْعه ونسَمُوا به أمام كل شعب الأرضِ لكونه أَخُّيك.9وأرسلَ أَبِيمَالِكُ في طلب إبراهيم، وجاءَ إبراهيم إلى أَبِيمَالِكُ.10وقالَ أَبِيمَالِكُ إلى إبراهيم، انْظرُ ها أنا أعطيتُ أوامر بأن سَتُكرم كما تَرْغبُ بسبب أختِكَ ساره.11وخَرجَ إبراهيم مِنْ عند الملكِ، وهدايا الملكَ تتَبعه.12وفي وقتِ المساء، قَبْلَ أَنْ يَضطجعُ الرجالَ ليسترْيحوا، كَانَ الملك يَجْلسُ على عرشِه، ووقع نوم عميق عليه، فاستندَ على العرشِ ونَامَ حتى الصباحِ.13وحَلمَ أن ملاكَ الرب أتى إليه بسيف في يَدِّه، ووَقفَ الملاكَ أمام أَبِيمَالِكُ، وأرادَ قَتْله بالسيفِ، وارتعب الملك في حلمِه، وقالَ للملاكِ، بما أَخطأت ضدّك حتي تأتي لقَتْلي بسيفِك ؟14وأجابَ الملاك وقالَ لأَبِيمَالِكُ، انْظرُ ها أنت تَمُوتُ بسبب المرأةِ التى أحضرتها ليلةَ البارحة إلى بيتِكِ، لأنها امرأة متزوجة، إنها زوجة إبراهيم الذي جاءَ إلى بيتكَ؛ لهذا أرجعُ للرجلِ زوجتِه الآن، لأنها زوجتُه؛ وإن لم تُرجعَها، أعْلم أنّك حتما ستمُوتَ أنت وكُلّ من ينتمون إليك.15وفى تلك الليلِة كان هناك صراخ عظيم في أرضِ الفلسطينيين، ورَأى ساكني الأرضِ شكلَ رجلِ يقف بسيف في يَدِّه، وضَربَ ساكني الأرضِ بالسيفِ، وواصلَ ضَرْبهم.16وضَربَ ملاكَ الرب كل أرضَ الفلسطينيين فى تلك الليلةِ، وكان هناك اضطراب عظيم على تلك الليلةِ وفي الصباحِ التاليِ.

كل الأرضُ أضيرت بسبب هذه المسألةِ.
17وأغُلِقَ كُلّ رحم مع كُلّ قضاياهم، ويَدّ الرب كَانتْ عليهم بسبب ساره، زوجة إبراهيم، التي أخذَها أَبِيمَالِكُ.18وفي الصباحِ نَهضَ بذعرِ واضطراب وبفزع عظيم، فأرسلَ ودَعا خدمَه وروي حلمه لهم، وكَان الشعب خائفاً جداً.19وانتصبُ رجل بين خدمِ الملكِ وأجابَ الملكَ قائلاً، أيها الملك ذو السيادة، أرجعُ هذه المرأةِ لزوجِها، لأنه زوجُها، لأن ذلك يُشبه ما وَقعَ لملكِ مصر عندما جاءَ هذا الرجلِ إلى مصر.20وقال عن زوجتِه أنها أختُي، لأن هذا هو أسلوبُه عندما يَجيءُ ليقيم في الأرضِ كغريب.21وأرسلَ فرعون وأَخذَ هذه المرأةِ كزوجة وجَلب الرب عليه كوارث‏ شديدة حتى أرجعَ المرأةَ إلى زوجِها.22لذا، أعلم أيها الملك وذو سيادة، ما وَقعَ ليلةَ بارحة إلى كل الأرضِ، لأنه كان هناك ذعر عظيم جداً وألم وبكاء عظيم، ونحن نَفْهمُ بأنّ ذلك كَانَ بسبب المرأةِ التي أخذتها.

ساره ترجع إلى إبراهيم وتَتوسّلُ للرب أن يشَفَي شعب أَبِيمَالِكُ.
23لذا، أرجعُ الآن هذه المرأةِ لزوجِها، لئلا يَحْدثَ لنا ما حدث لفرعونِ ملكِ مصر ورعاياه، وكي لا نَمُوتُ؛ وأسرعَ أَبِيمَالِكُ وطلّبَ ساره، فجاءتْ أمامه، وطَلبَ إبراهيم، فجاءَ أمامه.24وقالَ أَبِيمَالِكُ لهما، ما هذا العملِ الذي فعلتماه بى بقولكما إنكما أَخَّ وأختَ، فأخذت هذه المرأةِ كزوجة؟25وقالَ إبراهيم، لأني اعتقدتُ بأنّني سأُواجهَ الموتَ بسبب زوجتِي؛ وأَخذَ أَبِيمَالِكُ القِطْعان والأغنام والخدمِ والخادماتِ، وألف قِطَعِة من الفضةِ، وأعطاَهم لإبراهيم، وأرجعَ ساره إليه.26وقالَ أَبِيمَالِكُ لإبراهيم، انْظرُ ها كل الأرضَ أمامك، اسْكنُ فيه حيثما تختارُ.27وخَرجَ إبراهيم وساره، زوجته، مِنْ حضرِة الملكَ بكرامة واحترامِ، وسَكنوا في الأرضِ، حتى في جَرَارَ.28وكُلّ ساكني أرضِ الفلسطينيين وخدمِ الملكَ كانوا ما زالوا متألّمينُ، بسبب البلايا التي أوقعها عليهم الملاكِ طوال تلك الليلة بسبب ساره.29وطَلبَ أَبِيمَالِكُ إبراهيم، قائلاً، صلّي الآن لأجل خدامِكَ إلى الرب إلهَكَ، كي يَُبعد عنا هذا الفناءِ مِنْ وسطنا.30وصَلّى إبراهيم من أجل أَبِيمَالِكُ ورعاياه، وسَمعَ الرب صلاةَ إبراهيم، فشفىَ أَبِيمَالِكُ وكُلّ رعاياه.
 

صوت صارخ

New member
إنضم
3 أغسطس 2007
المشاركات
30,370
مستوى التفاعل
3,280
النقاط
0
الإقامة
تحت قدمى المصلوب
الإصحاح الحادي والعشرين

مولد إسحاق، مُسبّبُاً فَرَح كثيرَ بين أصدقاءِ إبراهيم.
1وكَانَ في ذَلِك الوَقت في نهايةِ سَنَة وأربعة أشهرِ مِنْ سكني إبراهيم في أرضِ الفلسطينيين في جَرَارَ، عندما زارَ الرب ساره، وذكرها الرب، فحَبلتْ وولدت إبن لإبراهيم.2ودَعا إبراهيم اسم الصبي الذي ولدَ له، الذي ولدته ساره له، إسحاق.3وخَتنَ إبراهيم ابنه إسحاق بعمر ثمانية أيامٍ، كما أَوصي الرب إبراهيم أن يفعل بنسله بعده؛ وكَانَ إبراهيم بعمر مائة وساره بعمر تسعون سنةً، عندما ولدَ إسحاق لهم.4وكَبرَ الطفل وفُطِمَ، وصَنعَ إبراهيم وليمة عظيمة فى اليوم الذي فُطِم فيه إسحاق.5وسَام وعَابِرَ وكُلّ الناس عظماء الأرضِ، وأَبِيمَالِكُ ملك الفلسطينيين، وخدمه، وَفِيكُولَ رَئِيسَ جَيْشِهِ، أتوا ليأَكْلوا ويشُرْبوا ويبتِهجوا في الوليمة الذي أقامها إبراهيم فى يومِ فَطامَ أبنه إسحاق.
6أيضاً تَارَحَ أبّو إبراهيم، ونَاحُورَ أَخّوه، جاءَوا مِنْ حَارَانَ، هم وكُلّ بيوتهم، لأنهم ابتهجوا كثيراً بسماع أنّ إبن قد ولدَ لساره.7وجاءوا إلى إبراهيم، وأَكلوا وشَربوا في الوليمةِ التي صنعها إبراهيم عند يومِ فطام إسحاق.8وابتهج تَارَحَ ونَاحُورَ مَع إبراهيم، ومَكثوا مَعه عديد مِنْ الأيامِ في أرضِ الفلسطينيين.
9في ذَلِك الوَقت ماتَ سَرُوجَ إبن رَعُو، في السَنَةِ الأولى مِنْ ولادةِ إسحاق إبن إبراهيم.10وطِول أيام سَرُوجَ كَانتْ مائتان وتسع وثلاثون سنةَ، وهو ماتَ.

إسماعيل يُحاولُ قَتْل إسحاق، وبسبب ذلك يُطْرَدُ مَع أمِّه.
11وإسماعيل، إبن إبراهيم بُلِغَ في تلك الأيامِ؛ وكَانَ بعمر أربعة عشرَ سنةً عندما ولدت ساره إسحاق لإبراهيم.12وكَانَ الرب مَع إسماعيل، إبن إبراهيم، وهو كَبرَ، وتَعلّمَ اسْتِخْدام القوسِ وأصبحَ نَبّالاً.13وعندما كَانَ إسحاق بعمر خمسة سنوات كَانَ يَجْلسُ مَع إسماعيل عند الباب الخيمةِ.14وأتى إسماعيل إلى إسحاق وجَلسَ أمامه، وأمَسكَ القوسَ واجتذبَه ووَضعَ السهمَ فيه، وأرادَ قَتْل إسحاق.15ورَأت ساره ما أرادَه إسماعيل ليفعله لأبنها إسحاق، وانزعجَت جداً بسبب أبنها، وأرسلتْ في طلب إبراهيم، وقالتْ له، أطَردَ هذه الجاريةِ هي وأبنها، لأن أبنها لَنْ يَكُونَ وريثاً مَع أبني، لأنه أراد أن يفعل هكذا له اليومِ.16وأصغىَ إبراهيم لصوتِ ساره، ونهض مبكراً في الصباحِ، وأَخذَ أثنا عشرَ رغيفَ وقربة ماءِ وأعطاهم لهاجر، وطردها هي وابنِها، وذَهبَت هاجر مَع ابنِها إلى البَرِّيَّةِ، وَسَكَنَوا فِي بَرِّيَّةِ فَارَانَ مَع ساكني البَرِّيَّةِ، وكان إسماعيل نَبّالاً، وسَكنَ في البَرِّيَّةِ زمن طويل.

إسماعيل يُباركُ بثرواتِ وبنسل.
17وذَهب هو وأمّه إلى أرضِ مصر بعدئذ، وأقاموا هناك، وزوّجَت هاجر ابنِها مِنْ مصر، وكان اسمها مَرِيبَةَ18وحَبلتْ زوجة إسماعيل وولدت أربعة أبناءِ وبنتين، وذَهبَ إسماعيل وأمّه وزوجته وأطفاله بعدئذ وعاد إلى البريّةِ.19وصَنعوا لأنفسهم خِيَمَاً في البريّةِ، التي سَكنوا فيها، وواصلوا الرَحيل وبعد ذلك يسْتِقْرون شهرياً وسنويِاً.20ووَهبَ الرب إسماعيل أسراب وقطعان وخِيَم بسبب إبراهيم أبوه، وازدَاد الرجل في الماشيةِ.21وأقامَ إسماعيل في الصحاري وفي الخِيَامِ، يَرْحلُ ويَستقرُّ لوقت طويل، ولَمْ يكن يَرى وجهَ أبّيه.
22وفي ذات يومِ، قالَ إبراهيم لساره زوجته، أنا سَأُسافرُ وأَرى ابنَي إسماعيل، لأن أشتهي لرُؤيته، لأنني لمَ أرَاه منذ وقت طويل.23وأمتطى إبراهيم أحد جِمالِه إلى البريّةِ مُلمساً ابنِه إسماعيل، لأنه سَمعَ أنّه يُقيمُ في خيمة في البريّةِ هو وكُلّ أهل بيته.24وذَهبَ إبراهيم إلى البريّةِ، ووَصلَ خيمةَ إسماعيل حوالي وقت الظّهر، واستخبرَ عن إسماعيل، ووَجدَ زوجةَ إسماعيل جالسة فى الخيمةِ مَع أطفالِها، وإسماعيل زوجها وأمّه لم يكَونا مَعهم.25وسَألَ إبراهيم زوجة إسماعيل قائلا، أين ذَهِب إسماعيل؟ فقالتْ، ذَهبَ إلى الحقلِ للصيد، وكان إبراهيم ما زالَ مُمتطيا الجَملِ، لأنه لم يَنْزلَ على الأرض لأنه أقسمَ لزوجتِه ساره بأنَّه لن ينْزلَ مِنْ الجَملِ.26وقالَ إبراهيم لزوجةِ إسماعيل، ابنتي، أعطيني قليل من الماء لأَشْربُ، لأني مُرْهَقُ مِنْ السفر.27وأجابتْ زوجة إسماعيل وقالتْ لإبراهيم، ليس عِنْدَنا ماء ولا خبز، واستمرّتْ جُالُسة في الخيمةِ ولَمْ تُحترمْ إبراهيم، ولا سْألَنه من هو.28لَكنَّها كَانتْ تَضْربُ أطفالَها في الخيمةِ، وكَانتْ تَشْتمُهم وشَتمتْ زوجَها إسماعيل أيضاً ووبّختْه، وسَمعَ إبراهيم كلمات زوجةِ إسماعيل لأطفالِها، فكَانَ غاضباً ومستاء جداً.29ودَعا إبراهيم المرأةِ لتخُرج إليه مِنْ الخيمةِ، وجاءتْ المرأة ووَقفتْ قبالة إبراهيم، لأن إبراهيم كان مازالَ ممتطي الجَملِ.30وقالَ إبراهيم لزوجةِ إسماعيل، عندما يعود زوجِكَ إسماعيل إلي البيت قولُي له هذه الكلامِ،31جاء رجل عجوز جداً مِنْ أرضِ الفلسطينيين ينَشْدك، وهكذا كَانَ مظهرَه وشكلَه؛ أنا لَمْ أَسْألْه من هو، ورأى بأنّك لم تكُنْ هنا فتُكلّمَ إليّ وقالَ، عندما يعود إسماعيل زوجكِ قُولُي له هكذا قال هذا الرجلِ، عندما تَرْجعُ للبيت أخرج وتد الخيمةِ هذا الذي وَضعتَه هنا، وضِعُ وتد آخر مكانِه.32وأنهىَ إبراهيم أوامره للمرأةِ، ودارَ ومضي على الجَملِ باتجاه موطنه.
33وبَعْدَ أَنْ ذلك جاءَ إسماعيل مِنْ الصيدِ هو وأمِّه، وعادَ إلى الخيمةِ، وتَكلّمتْ زوجتَه بهذه الكلماتِ إليه،34جاءَ رجل عجوز جداً مِنْ أرضِ الفلسطينيين فى طَلَبك، وهكذا كَانَ مظهرَه وشكلَه؛ أنا لَمْ أَسْألْه من هو، وبرؤية أنّك لست في البيت قِال لي، عندما يَرْجعُ زوجكَ للبيت اخبرَيه، هكذا قالَ الرجل العجوزَ، ضعَ جانباً مسمارَ الخيمةِ الذي وَضعتَه هنا وضعَ مسماراً آخراً مكانِه.35وسَمعَ إسماعيل كلام زوجتِه، وفَهمَ أنّه كَانَ أبّاه، وبأنّ زوجته لَمْ تُشرّفْه.36وفَهمَ إسماعيل كلام أبوه بأنّه يتَكلّمَ عن زوجتِه، وأصغىَ إسماعيل لصوتِ أبّيه، ونَزعَ إسماعيل تلك المرأةِ وسافرتْ.
37وذَهبَ إسماعيل إلى أرضِ كنعان بعدئذ، وأَخذَ زوجةً أخرى وجُلِبَها إلى خيمتِه إلى الموضعِ حيث أقامَ.38وفي نِهايِةِ ثلاث سَنَواتِ قالَ إبراهيم، سَأَذْهبُ ثانيةً وأَرى إسماعيل أبني، لأنني لمَ أرَاه منذ أمد طويل.39فامتطى جَملِه وذُهِبَ إلى البريّةِ، ووَصلَ خيمةَ إسماعيل حوالي وقت الظّهر.40واستخبرَ عن إسماعيل، وخَرجتْ زوجته مِنْ الخيمةِ وقِالتْ، أنه لَيسَ هنا يا سيدي، لأنه ذَهبَ للصْيد في الحقولِ، وليغْذِي الجِمالِ، وقالتْ المرأةَ لإبراهيم، هلم إلي الخيمةِ يا سيدي، وكلُ لقمة خبزِ، لأنك لابد مُتعب بسبب الرحلةِ.41وقالَ إبراهيم لها، أنا لنْ أَتوقّفَ لأني مُتعجل أَنْ أُواصلَ رحلتَي، لكن أعطني شربة ماء لأشُرْب، لأني عطشُان؛ فأسرعتْ المرأة وركضت نحو الخيمةِ وأحضرت ماء وخبزَ لإبراهيم الذي وَضعتْ أمامه وألحّتْ عليه أَنْ يَأْكلَ، فأَكلَ وشَربَ واستراح قلبه وباركَ ابنَه إسماعيل.42وأنهىَ وجبتَه وباركَ الرب وقالَ لزوجةِ إسماعيل، عندما يأتي إسماعيل للبيت قولي له هذه الكلماتِ،42جاءَ رجل عجوز جداً مِنْ أرضِ الفلسطينيين واستخبرَ عنك، وأنت لم تكُنْ هنا؛ وأنا أحضرت له خبزاً وماءُ فأَكلَ وشَربَ واستراح قلبُه.43وهو تَكلّمَ لي بهذه الكلماتِ لي: عندما يَرْجعُ إسماعيل زوجكَ للبيت، قُولي له، وتد الخيمةِ الذي لك جيدُ جداً، لا تضعه جانباً مِنْ الخيمةِ.44وأنهىَ إبراهيم كلامه للمرأةِ، وامتطى جمله عائداً إلى بيتِه فى أرضِ الفلسطينيين؛ وعندما جاءَ إسماعيل إلى خيمتِه هبت زوجتِه للقَائه بفرح وبقلب مبتهج.45وقالتْ له، أتى رجل عجوزَ هنا مِنْ أرضِ الفلسطينيين وهكذا كَانَ مظهرَه، وهو استخبرَ عنك وأنت لم تكن هنا، لذا أخرجت له خبزاً وماءَ، فأَكلَ وشَربَ واستراح قلبه.46وهو تَكلّمَ بهذا الكلامِ لي، عندما يَرْجعُ إسماعيل زوجكَ للبيت قولي له، مسمار الخيمةِ الذي لديك جيدُ جداً، لا تضعه جانباً مِنْ الخيمةِ.47وفَهمَ إسماعيل أنّه كَانَ أبّاه، وأنّ زوجته شرّفتْه، وباركَ الرب إسماعيل.
 

صوت صارخ

New member
إنضم
3 أغسطس 2007
المشاركات
30,370
مستوى التفاعل
3,280
النقاط
0
الإقامة
تحت قدمى المصلوب
الإصحاح الثاني والعشرين

إسماعيل يَعُودُ إلى أبّيه، مَع زوجاتِه وأولاده.
1ونهض إسماعيل بعد ذلك وأَخذَ زوجتَه وأطفالَه وماشيتَه وكُلّ ما له ورحل مِنْ هناك وذُهِبَ إلى أبّيه في أرضِ الفلسطينيين. 2وروي إبراهيم لإسماعيل أبنه ما فعلته الزوجةِ الأولى التي تزوجها إسماعيل، وفق ما فعَلتْ.3أقام إسماعيل وأولاده مَع إبراهيم عديد مِنْ الأيامِ في تلك الأرضِ، وأقامَ إبراهيم في أرضِ الفلسطينيين وقت طويل.4وإزدادتْ الأيام ووَصلتْ لستّ وعشرون سنةَ، وبعد ذلك رَحلَ إبراهيم مَع خدمِه وكُلّ ما له مِنْ أرضِ الفلسطينيين وانتقلَ لمسافة عظيمة، وجاءوا بقرب حبرون، ومَكثوا هناك، وحَفرَ خدمَ إبراهيم آبار ماءِ، وسَكنَ إبراهيم وكُلّ من له بقرب الماءِ، وسَمعَ خدمَ أَبِيمَالِكُ ملك الفلسطينيين التقريرَ بأن خدمَ إبراهيم حَفرَوا آبار الماءِ في حدودِ الأرضِ.5فجاؤوا وتَشاجروا مع خدمِ إبراهيم، وسَلبوهم البئر العظيم الذي حَفروه.
6وسَمعَ أَبِيمَالِكُ ملك الفلسطينيين عن هذا الشأنِ، وهو وَفِيكُولُ، قائد قواته وجاء مع عشرون رجل رجالِه إلى إبراهيم، وتَكلّمَ أَبِيمَالِكُ مع إبراهيم بخصوص خدمِه، ووبّخَ إبراهيم أَبِيمَالِكُ بخصوص البئرِ الذي سلبه خدامِه منه.7وقالَ أَبِيمَالِكُ لإبراهيم، بحق الرب الذى خَلقَ كل الأرضَ، أنا لَمْ أَسْمعْ بتصرف خدامِي إلى خدمِكَ حتى هذا اليومِ.8وأَخذَ إبراهيم سبعة حملان وأعطاَهم إلى أَبِيمَالِكُ قائلاً خذُ هذه من يدي حتي تكُون شهادة لي بأنّني حَفرتُ هذه البئر.9وأَخذَ أَبِيمَالِكُ الحملان السبعة التي أعطاهم له إبراهيم، لأنه أعطي هو أيضاً ماشيةَ وقطعانَ بوفرةِ، وأقسمَ أَبِيمَالِكُ لإبراهيم بشأن البئرِ، لذا دَعا ذلك البئر بئر سبع، لأنه هناك أقسم كلاهما يما يتعلّقَ به.10وعمل كلاهما عهد في بئر سبع، وصعد أَبِيمَالِكُ مَع وَفِيكُولُ، قائد جيشه وكُلّ رجاله، وعادوا إلى أرضِ الفلسطينيين، وسَكنَ إبراهيم وكُلّ من له في بئر سبع وكَانَ في تلك الأرضِ مدة طويلة.
إبراهيم يَعُودُ إلى كنعان ويَجْعلُ بيتَه في بئر سبع، ويَستضيفُ الغرباء ويُعلّمُهم طرقَ الرب.
11وغَرسَ إبراهيم بستان واسع في بئر سبع، وصَنعَ له أربعة أبوابِ تُواجهُ جنابِ الأرضِ الأربع، وغَرسَ كرماً فيه، كي إذا جاءَ مسافر إلى إبراهيم دَخلَ من أيّ باب كَانتْ في طريقِه، ومَكث هناك وأَكل وشَرب وسَرّتْ نفسه وبعد ذلك رَحلَ.
12 لأن دارِ إبراهيم كَانتْ مفتوحَة دائماً لبني البشر الذين يجتازون مرارا وتكراراً، الذين يأتون يومياً ليأَكْلوا ويشُرْبوا في دارِ إبراهيم. 13وأيّ إنسان كَانَ عِنْدَهُ جوعُ وأتى إلى بيتِ إبراهيم، كان إبراهيم يَعطيه خبزَ كي يَأْكلُ ويَشْربُ ويَكُونُ راضياً، وأي شخص أتى إليه عارياً إلى بيتِه كان يَكْسوه بالملابسِ كما يُريدُ ويَعطيه فضةَ وذهبَ ويُعلنُ إليه الرب الذي خَلقَه في الأرضِ؛ هذا ما فعَلَع إبراهيم طوال حياته. 14وقَطنَ إبراهيم وأولاده وكُلّ مم له في بئر سبع، ونَصبَ خيمتَه بقرب حبرون. 15وأَخّو إبراهيم نَاحُورَ وأبوه وكُلّ من لهم سَكنوا في حَارَانَ، لأنهم لَمْ يَأتوا مَع إبراهيم إلى أرضِ كنعان.16وولد أبناء لنَاحُورَ من مِلْكَةُ بِنْتُ هَارَانَ وأخت ساره، زوجة إبراهيم.
17وهذه هي أسماءَ من ولدتهم له, عُوص وَبُوزاً وَقَمُوئِيلَ وَكَاسَدَ وَحَزْواً وَفِلْدَاشَ وَيِدْلاَفَ وَبَتُوئِيلَ, ثمانية أبناءِ، هؤلاء هم أبناء مِلْكَةُ التى ولدتهم لنَاحُورَ، أَخّو إبراهيم.8 وكان لنَاحُورَ محظية واسمها كَانَ رَؤُومَةُ، وهي أيضاً ولدت لناحور طَابَحَ وَجَاحَمَ وَتَاحَشَ وَمَعْكَةَ، أربعة أبناءِ.19والأولاد الذين ولدوا كَانوا أثنا عشرَ أبنَ بالإضافةً إلى بناتَه، وهم أيضاً كَانَ عِنْدَهُمْ أولاد ولدوُا لهم في حاران.20وأبناء عُوص، بكر نَاحُورَ كَان أَبِي و Cheref، Gadin، Melus، ودَبُورَةُ أختهم.21وأبناء بُوزاً كَانوا Berachel، Naamath، وَشِيوَا، وMadonu.22وأبناء قَمُوئِيلَ كَانوا أَرَامَ وRechob.23وأبناء كَاسَدَ كَانوا Anamlech، Meshai، Benon وYifi؛ وأبناء Chazo كَانوا فلداش، Mechi وOpher. 24وأبناء فلداش كَانوا Arud، Chamum، مرد ومولوك. 25وأبناء Tidlaf كَانوا Mushan، كوشان وMutzi.26وبني بَتُوئِيلَ كَانوا Sechar، لاَبَانُ وأختهم رِفْقَةُ.27هذه عائلات بني ناحور، الذين ولدوا لهم في حاران؛ وأرام، إبن قَمُوئِيلَ وRechob أَخّوه سافرا مِنْ حاران ووَجدا وادي في الأرضِ بجانب نهر الفراتِ .28وشيّدوا مدينة هناك ودَعوا اسمَ المدينةِ بعد اسمِ فَتُورَ، إبن أَرَامِ، تلك هي أَرَامِ النَّهْرَيْنِ إلى هذا اليومِ.
29وبني َكَاسَد أيضاً ذَهبوا ليقيموا حيث يستطيعوا أَنْ يَجدوا موضع، فرَحلوا ووَجدوا وادي قبالة أرض شنعار فعاشوا هناك.30وشيّدوا لأنفسهم هناك مدينة، ودَعوا اسمَ المدينةِ َكَاسَد بعد اسمِ أبّيهم، تلك هي أرضُ الَكَاسَديين إلى هذا اليومِ، وسَكنَ بني َكَاسَد في تلك الأرضِ وأثمروا وتضَاعَفوا جداً.
31وتَارَحَ أبّو نَاحُورُ وإبراهيم، ذَهبَ وأَتخذَ زوجةً أخرى في شيخوختِه، واسمها كَانَ Pelilah، فحَبلتْ وولدت إبن ودَعا اسمَه صُوبَا.32وعاشَ تَارَحَ خمس وعشرون سنة بَعْدَ أَنْ أنجبَ صُوبَا.33ومات تَارَحَ في تلك السَنَةِ، ذلك في السَنَةِ الخامسة والثلاثونِ مِنْ ولادةِ إسحاق إبن إبراهيم.34وكانت أيام تَارَحَ كَانتْ مأتي وخمس سنينَ، ودُفِنَ في حاران.35وعاشَ صُوبَا إبنُ تَارَحَ ثلاثون سنة وأنجبَ أَرَامَ، Achlis وMerik.36وأَرَامَ إبن صُوبَا إبن تَارَحَ كَانَ له ثلاث زوجاتِ وأنجبَ أثنا عشرَ إبنَ وثلاث بناتَ؛ ووَهبَ الرب أَرَامَ إبن صُوبَا ثروات وممتلكات و ماشيةِ وفيرة، وأسراب وقطعان وازدادَ الرجلَ كثيراً.37وسافر أَرَامَ إبن صُوبَا وأَخّوه وكُلّ عائلته مِنْ حاران، وذَهبوا ليسُكُنوا حيث يَجدوا موضع، لأن أملاكهم كانت عظيمة جداً ليَمْكثوا في حاران؛ لأنهم لا يَستطيعونَ أَنْ يَتوقّفوا في حاران سويا مع إخوتِهم، بني ناحور.38ورحل أَرَامَ إبن صُوبَا مع إخوتِه، فوَجدوا وادي على مسافة تجاه البلادِ الشرقيةِ فسَكنوا هناك.39وهم أيضاً شيّدوا مدينة هناك، لذلك دَعوها باسمَ أرام، بعد اسمِ أَخِّيهم الأكبرِ؛ تلك هي أَرَامَ صُوبَا إلى يومنا هذا.

إسحاق وحديث إسماعيل.
40وإسحاق، إبن إبراهيم كَانَ يَبْلغُ في تلك الأيامِ، وعلّمَه إبراهيم أبوه طريقَ الرب ليعْرِف الرب، وكَانَ الرب مَعه. 41وعندما كَانَ إسحاق بعمر السابعة والثلاثون، كَانَ أَخّوه إسماعيل ذْاهبُاً مَعه إلي الخيمةِ.42وافتخرَ إسماعيل بنفسه على إسحاق قائلاً " لقد كنْتُ فى الثالثة عشرَ عندما تَكلّمَ الرب مع أبي ليخِتننا، وفعَلتُ طبقاً لكلمةِ الرب الذي تَكلّمَ مع أبي، وقدمت نفسي للرب، ولَمْ أُنتهكْ كلمتَه التي أوصي بها أبي.43وأجابَ إسحاق على إسماعيل قائلا " لماذا تَتفاخرُ علّي بهذا، أعن قطعة قليلة من لحمِكَ أخذتها مِنْ جسدِكَ، تتَعَلُّق بما أَمرَك الرب؟

نبؤه ذبيحة إسحاق.
44حي هو الرب، إله أبي إبراهيم، إن قال الرب لأبي، خذُ الآن أبنَكَ إسحاق وقدمه ذبيحة أمامي، لما اَمتنعَت بل لقْبلُت ذلك فرحاً. 45وسَمعَ الرب قولَ إسحاق الذى تَكلّمَ به إسماعيل، وحسن الأمر في عيني الرب، وفكر أنَّ يُحاولُ مع إبراهيم في هذا الأمر.

رأي الشيطانِ فى أبِّو المؤمنينِ.
46وكلّمَ الرب الشيطانِ " مِن أين‏ أتيت ؟ وأجابَ الشيطانَ الرب وقال " مِنْ التجوال في الأرضِ، ومِنْ التَمشّي ذهاباً وإيابا فيها. 47وقالَ الرب للشيطانِ، ما قولكَ لي فيما يَتعلّقُ بكُلّ أبناء الأرضِ؟ وأجابَ الشيطانَ الرب وقالَ، لقد رَأيتُ كُلّ بني الأرضِ الذين يَخْدمونَك ويَتذكّرونَك عندما يَحتاجونَ أيّ شئَ منك.48وعندما تَمْنحُهم الشيءَ الذي يَتطلّبونَه منك، يَجْلسونَ في طمأنينتهم ويَتخلّونَ عنك وهم لا يعودوا يَتذكّرونَك بعد.49أرأيت إبراهيم، إبن تارح, الذي لم يكن عنده في بادئ الأمر أطفالُ، ولقد خَدمَك وشيّدَ لك المذابحَ حيثما جاء، وهو قدم الذبائح عليهم ونادي باسمِكَ باستمرار لكُلّ بني الأرضِ.50والآن ها هو أبنه إسحاق ولدُ له، وتَخلّى عنك، لقد صَنعَ وليمة عظيمة لكُلّ ساكني الأرضِ، ونَسى الرب.51لأن ضمن كُلّ ما فعَلَه لم يقدّمَ لك أي ذبيحة؛ لا أحرق ذبائح ولا ذبائح سلامِه، لا ثورَ ولا حمل ولا عنزةُ من كُلّ ما ذبحه فى اليوم الذي فُطِم فيه أبنه.52فمِذ أيامِ ولادةِ أبنه حتى الآن، لما يربوا على سبع وثلاثون سنةَ، لم يشيّدَ أي مذبحِ أمامك، ولا قدّمَ لك أيّ ذبيحة، لأنه رَأى أنّك أعطيته ما طَلبَه أمامك، ولذا تَخلّى عنك.
53وقال الرب للشيطانِ، ألهذا الحدّ دَرستَ خادمَي إبراهيم؟ لأنه ليس هناك أحد مثله على الأرضِ , رجل كاملُ ومستقيم‏ أمامي، رجل يَخَافُ الرب ويَتفادى الشرَّ؛ حيّ أنا الرب، إن قَلت له، قدم أبنك إسحاق أمامي، لكان لا يَحْجبَه عنّي، أكثر بكثير إن قلت له أن يقدم ذبائح محروقة أمامي مِنْ مواشيه أَو قطعانِه.54وأجابَ الشيطانَ الرب وقالَ، تكلّمُ إذن الآن إلى إبراهيم كما قُلتَ، وأنت ستَرى إن كان لَنْ يَتجاوزُ اليومِ كلماتَكَ ويَرْفضُها.
 
أعلى