إيه ده؟ الأستاذ
أيمن عندنا؟ احنا خدنا بركة كبيرة أوي يا أستاذ أيمن.
أهلا أستاذنا شرفتنا بحضورك ومشاركتك وشهادتك الثمينة فنحن في النهاية ودائما تلاميذك. الشكر أيضا ـ وبالطبع ـ موصول للأم الغالية
أمة خاصة على جهدها هنا وقد نقلت هذا التعليق في موضوع مستقل ورفعت عنا الحرج فيما يخص "اللوائح والقوانين". ما زلت بانتظار مشاركتها الموعودة والتي دائما ما نتعلم منها أيضا.
... لأن فعلاً مشكلتنا هي نظرتنا الضيقة للأمور كمسيحيين، ولم يدرك معظمنا أن المسيح مسيح العالم كله
التعصب مرض، وهو بحد ذاته علامة بالعكس على
البعد عن الله وليس القرب أبدا منه. نحن نشبه أناسا يقفون حول جبل عال جدا والرب على قمته. المسافات بيننا بعيدة جدا ونحن على الأرض، وقد يكون بعضنا حتى بالجهة الأخرى من الجبل. غير أننا جميعا في رحلة صعود نحو الله، كلٌ في مساره، وهكذا
كلما اقتربنا من القمة ومن الله: اقتربنا أيضا وبالضرورة من بعضنا بعضا! (لذلك نجد عند بعض المتصوفة مثلا ـ وهم أقرب المسلمين إلى الله في تقديري ـ أقوالا تكاد تكون "مسيحية" صرفة، بل يجوز بسهولة جدا تمريرها على أنها أقوال قديس مسيحي، كما نرى عند الرومي مثلا بوجه خاص وعند رابعة والحلاج وغيرهم).
أما التعصب فبالعكس: أصبحنا اليوم بسبب التعصب البغيض نسمع من بعض المسيحيين أقوالا "وهابية" أو "سلفية" صرفة! لقد انتقل الرفض والإنكار ونفي الآخر في أقبح صوره حتى إلى "الطوائف" ليس فقط "الديانات".. ثم أخيرا ـ
ولا عجب ـ ضرب هذا الطاعون حتى داخلنا، تسرب السم حتى إلى الطائفة الواحدة وأصبحنا نسمع كل حين عن اشتعال النار داخل البيت الواحد والكنيسة الواحدة ـ لهذا السبب أو ذاك!
الموضوع ذو شجون كما يقولون.
خلاصة الأمر أنني أوافقك تماما أخي الحبيب في كل ما تقول وأثني عليه كثيرا. أشكرك على هذا المرور العاطر والإضافة المباركة، لا حرمنا الله أبدا من كلماتك الطيبة ومشاركاتك الغالية. تحياتي أستاذنا الحبيب والنعمة مع الجميع.