- إنضم
- 1 نوفمبر 2010
- المشاركات
- 64,067
- مستوى التفاعل
- 5,425
- النقاط
- 113
ولد كاليستس فى النصف الثاني من القرن الثاني فى روما وجلس على كرسى القديس بطرس بعد وفاة البابا سيفـرينـس الذى مات شهيداً . فأحسن كاليستس القيام بسياسة الكنيسة وتدبيرها . دامت حبريته خمس سنوات من عام 217م الى عام 222م . ومن أعماله أنه بني فى روما كنيسة القديس مريم التى وراء نهر تيبر . وبنى ايضا أكبر مقبرة على طول طريق آبيا والمعروفة اليوم بدياميس ا...لقديس كاليستس . بقصد أن يدفن فيها جثث الشهداء المسيحيين الذين استشهدوا بسبب إيمانهم المسيحي . وهو الذي رسم فى الكنيسة اللاتينية صوم الأزمنة الأربعة . وقصد بذلك أن يقدم الشكر الجزيل لله على نعمه واحساناته التى يجود بها على الناس فى مدار السنة . وتطلب منه البركة لثمار الارض . وسن غير ذلك من القوانين والمراسيم . كان غيوراً هماماً فى نشر الديانة المسيحية . وجاد الله عليه بعمل الآيات والمعجزات . وانضم كثير من الوثنيين الى المسيحية لما شاهدوه فيه من قداسة السيرة وكثرة العجائب الباهرة الجارية على يديه. ومن عجيب ما حدث انه إذ كان الجنود يطلبون كاليستس ليقبضوا عليه ويعذبوه ، اعتراهم العمى فجأة ، وشاهد ذلك بلماقيوس أحد أرباب الوظائف فى روما الذي صار مسيحياً هو وامراته وأربعون شخصاً كانوا معه . وصار ايضا مسيحياً سمبلقيوس وثمانية وستون شخصاً من عائلته بسبب عجائب كثيرة تمت على يدى البابا كاليستس . هولاء قتلوا ايضا بسبب إيمانهم المسيحي . فلما راى الملك كثرة الاعداد الذين صاروا مسيحيون بسبب كاليستس البابا، بعد تركهم الديانة الوثنية . فأمر بسجنه وصار يجلده كل يوم ومكث الحبر القديس فى السجن مدة خمسة ايام لا يأكل ولا يشرب شيئاً وهو مواظب على الصلاة . وظهر له السيد المسيح ليقويه ويثبته على ايمانه . وشفى أحد الجنود من قروح كانت فى جسمه . فلما بلغ ذلك الكسندر ساويرس الملك . امتلأ غضباً وأمر من ساعته فطرحوه من طاقة شاهقة فى قصره إلى الأرض ، ثم وضعوا فى عنقه حجراً كبيراً والقوه فى البئر ، ورموا فوقه حجارة كثيرة . وبذلك نال القديس كاليستس البابا اكليل الشهادة . وبعد مرور سبعة عشر يوماً جاء إلى البئر احد الكهنة وبصحبته بعض رجال الاكليروس ، فاستخرجوا جسده من البئر . ثم حملوه إلى المقبرة التى على طريق الاورلياني . ودفن فيها بكل إكرام . فلتكن صلاته معنا .