القديس فرنسيس السالسي

كلدانية

مشرف
مشرف
إنضم
1 نوفمبر 2010
المشاركات
64,062
مستوى التفاعل
5,422
النقاط
113

.القديس فرنسيس السالسي (أو دو سال)، نسبةً الى قرية Chateau De Sales في فرنسا حيثُ وُلِد … سيم أسقفًا على أبرشية Geneva
مؤسس رهبنة الزيارة للراهبات عام 1610، صاحب الكتب الشهيرة: “مدخل الى حياة التقوى” و”بحثٌ في محبة الله” و”اختلافٌ في الرأي”.
ولد في 21 آب 1567، وتوفّي في 28 كانون الأول 1622، أُعلن معلّمًا في الكنيسة الكاثوليكية عام 1877، عيده في 24 كانون الثاني
لكن في عام 1594 حثّ أسقف “آنّوسي” على إرسال مُبشرين” جُددًا. وُجِّه هذا الاقتراح للإكليروس، لكن أحدًا لم يكن لديه الجرأة للمُخاطرة بحياته والذهاب إلى تلك الأراضي المُتنازع عليها. فقط فرنسيس صرّح بأنّه مستعد للذهاب، وبعد عدّة أيّام قضاها في الصّلاة والتوبة ذهب في تلك المَهمّة التبشيريّة.
في السنة التي سبقتها، وفي مناسبة تولّيه منصب المسؤول العام عن الكاتدرائية وخلال كلمته الإحتفالية قال:
“يتوجّب استعادة المنطقة بأسلحة المحبّة،

اختار مدينة ثونون الصّغيرة لتكون هدفه الأول، كونها أصبحت بشكل كامل تحت سيطرة أتباع المذهب “الكالفيني” البروتستانتي. فاستقرّ في قلعة أليانج، حيث يقيم البارون هيرمانوس مع مجموعة من الجنود الذين يسهرون على حمايته. هكذا، كان ينزل يوميًّا باتّجاه ثونون بعد القداس الإلهيّ، على الرّغم من المخاطر الجمّة؛ حيث الثلج يشكّل خطورةً على الحياة، كما الذئاب الشّرسة.

اختتم فرنسيس هذا الاحتفال المهيب بعظة عن القربان المقدس وهو الموضوع الأحبّ إلى قلبه.
لقد تركت تلك الأيّام والأحداث انطباعًا عظيمًا في نفوس الجميع، لأنّها أعطت إشارة نهائية لعودة مقاطعة كيابليزه للإيمان الكاثوليكي.
في نهاية العام توجّب على فرنسيس ترك “مهمّته التبشيريّة” والسفر إلى روما ليبحث في أمور مختلفة تخصّ الأسقفية، وليتقدّم لامتحان التأهّل للرتبة الأسقفيّة مع أحقيّة خلافة أسقفية آنوسي.
عُيّن امتحان المقابلة في 22 آذار عام 1599 بحضور عددٍ كبيرٍ من الكرادلة والأساقفة، من بينهم البارونينو، البورّوميو، البورغيزه، ده ميديتشي، والأب بيلاّرمينو، جميعهم وضعوا فرنسيس تحت عاصفة من الأسئلة الصعبة جدًّا والتي بلغت 35 سؤالاً. أجاب عليها كلّها بكل هدوء ووضوح رائع. في نهاية الامتحان وقف البابا على قدميه حيث كان حاضرًا أيضًا، ونزل عن الكرسي ليعانق فرنسيس قائلاً:
“إنّي أستفيدُ من مَصادر
ك الخاصّة هذه”، حيث قصد هنا مدى الغنى والعمق المعرفي لأسقف المستقبل. بعد عدّة أيّام؛ أي في عيد البشارة 25 آذار، سُمح له بمشاركة البابا بالقداس الاحتفاليّ وخلال القداس “حصل على نعمٍ خاصّةِ من الرّب الإله” تتعلّق بسرّ التجسّد والافخارستيا.
 
أعلى