الرد على شبهة: من التراث الوثنى فى المسيحية , (ابليس) رئيس العالم واله الدهر !!

amgd beshara

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
1 يونيو 2012
المشاركات
2,537
مستوى التفاعل
617
النقاط
113
الإقامة
cairo- egypt
بِاسْمِ الآب وَالابْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ
إِلَهٌ وَاحِدٌ
+آمِينَ+

نص الشبهة كاملا :
بسم الله والحمد لله الذى وعد من أطاعه بنعيم جنانه . وتوعد من جحده بجحيم نيرانه .وقهر من كفر بقوى سلطانه.وستر من فجر بجميل احسانه. وعذر من اعتذر من قبيح عصيانه.اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا عبده ورسوله .
يا أيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما نزلنا مصدقا لما معكم من قبل أن نطمس وجوها فنردها على أدبارها أو نلعنهم كما لعنا أصحاب السبت وكان أمر الله مفعولا
أما بعد .. فان الله قد أمرنا بالامر بالمعروف والنهى عن المنكر .وان من أشد ما نبغضه نحن أتباع النبى الاعظم ان نرى مظهر من مظاهر الشرك بالله .وما أكثر هذا عند بنى الانسان من النصارى وغيرهم .
وانا اتكلم فى هذا الموضوع عن النصارى .وأبين جانب من جوانب الشرك . وأذكر ما قالوه بأفواههم ثم سطر عنهم بأقلامهم .
فان اكثر النصارى الاولين كانوا وثنيين ولما جرت بينهم العاده ان يتنازعوا فى اساسيات دينهم بينهم .كانت تغلب على كل واحد منهم نزعته الدينيه التى كان عليها قبل ذلك . وليس هذا الموضوع مقام يسمح ان نثبت هذا ولكن مثلا كان من فضلائهم المقربين اليهم (اغسطينوس) الذى كان مانويا كما قال القمص (اثاناسيوس فهمى ) فى كتابه (مدخل الى علم الابائيات) والمانويه هذه دين خليط بين النصرانيه والمجوسيه الثنويه .وهذا ما حمله ان تشاجر مع البيلاجيين فى مسألة ان الخطيه هى من عمل ابليس ولذلك حق لابليس ان يحاسب البشر عليها ويحبسهم فى الجحيم .(رغم ان من الاباء قبله كانوا لا يرون ان كل البشر حملوا الخطيه)
فهذا اعتقاد النصارى الذى تسرب لهم من المجوس على يد اغسطينوس بل وقبل اغسطينوس ايضا ..
يعتقد النصارى حاليا ان كل ماهو شر ليس من خلق الله .
فعندهم فى كتاب (الحكمه) الاصحاح الاول العدد 13 (اذ ليس الموت من صنع الله )
يقول القمص انطونيوس فكرى (الله خلق حياه ولم يخلق موتا) … صحيح انه بعد ذلك بين ان الانسان اختار الشر فوقع فيه طبقا للنصوص التاليه .. ولكن الكارثه هو قولهم ان الله لم يخلق الموت
رغم ان هناك نص يقول ان الموت والحياه من عند الله .. اختلف قولهم بين النصين(ولكن السؤال هنا اذا كان الله لم يخلق الانسان للموت وانما حدث ذلك نتيجة للخطيئه وسقط فى ايد الشيطان من الذى كان يقبض روح الانسان اى من الذى كان يميت الانسان وبقدر من) .
اما بقدر من . فالجواب معروف والتفاسير مجتمعه على ان الله لم يقدر الموت لادم (انظر تفسير النص لانطونيوس) وان كان النصارى لا يؤمنون بالقدر اصلا
وبدأ هذا التأثر بالعقائد الوثنيه من اعتقادهم ان ابليس كان له الحق ان يحبس ذرية بنى ادم فى الجحيم..
ولكن النصارى الاوائل بما انهم خرجوا من معتقد الى معتقد فكانوا يدينون للمسيح بكل شئ .فمعتقدهم السابق كان يؤثر عليهم .فمثلا اغسطينوس بعد تركه (المانويه) ودخلوه المسيحيه اعتقد ان الله خالق كل شئ .ولكن ظل يعتقد ان ابليس كان له سلطان على الجحيم .بخلاف غيره من الاباء الاوائل .
واعتقاد ان ابليس له سلطان اعتقاد صريح لا يناقش فيه احد .. فقد ذكر هذا بالنص فى رسالة كرونثوس التانيه (الذين فيهم اله هذا الدهر )
الذين فيهم إله هذا الدهر قد أعمى أذهان غير المؤمنين ، لئلا تضيء لهم إنارة إنجيل مجد المسيح ، الذي هو صورة الله (2كو 4 : 4)
كما وصف كاتب انجيل يوحنا الشيطان (اله الشر) بوصف فى انجيله (رئيس العالم) ليوحى بالندية والتناظر وبسلطانه وأن له سلطان على العالم .
الآن دينونة هذا العالم . الآن يطرح رئيس هذا العالم خارجا (يو 12 : 31)
إنه صوت الآب الذي يعرفه الابن ويدرك أعماقه، فقد جاء الصوت ليعلن دينونة هذا العالم الشرير، وهزيمة الشيطان “رئيس هذا العالم”، وطرده خارجًا بلا سلطان. يفقد إبليس دائرة نفوذه حيث يعلن المؤمنون غلبتهم في حلبة المصارعة، ويخرج إبليس في ضعفٍ شديدٍ وهزيمةٍ منكرة، بعد كسب جولات كثيرة سابقة. هكذا يخسر إبليس جولته مع السيد المسيح، وتستمر هذه الهزيمة في صراعه مع المؤمنين، أعضاء جسد المسيح الغالب.
القديس يوحنا الذهبي الفم
لا أتكلم أيضا معكم كثيرا ، لأن رئيس هذا العالم يأتي وليس له في شيء (يو 14 : 30)
ظن البعض أنه يتحدث عن بيلاطس بنطس كحاكم روماني، لكن يكاد يجمع الرأي على أنه يعني برئيس هذا العالم إبليس كما جاء في أف ٢: ٢ ويو ٢: ٣١؛ ودُعي إله هذا العالم في ٢ كو ٤: ٤.
صراع السيد المسيح ليس ضد إنسان بل ضد قوات الظلمة الروحية. الإنسان ليس طرفًا في المعركة، إنما المعركة هي بين المسيح وإبليس، وللإنسان أن يختفي في أحدهما. يتكلم السيد المسيح بلغة اليقين أنه ليس لإبليس موضع فيه. لذا فهو حتمًا غالب له.
* قول السيد المسيح: “لأن رئيس هذا العالم”، يعني به إبليس، وقد دعاه الناس الأشرار بهذا الاسم، ليس لأنه يرأس السماء والأرض، وإلا لقلب الخلائق وعكسها، وإنما يرأس الذين قد أسلموا إليه ذواتهم.
القديس يوحنا الذهبي الفم
وأما على دينونة فلأن رئيس هذا العالم قد دين (يو 16 : 11)
في اختصار، فإن الروح القدس ليس فقط يبكت على الخطية واهبًا الإيمان للإنسان، ومقدمًا برّ المسيح المصلوب له، وإنما يدين العالم الشرير، ويقدم للمؤمنين ما هو للابن، فيتمتعوا بشركة المجد السماوي. هكذا يقدم لنا الروح القدس ثلاث حقائق هامة تمس حياتنا:
يبكت الروح القدس على دينونة، “لأن رئيس هذا العالم قد دين” . بينما ظن العالم أنه قد حكم على المسيح ودانه، إذا بالروح القدس يكشف للمؤمنين أنه بالصليب دين عدو الخير وشُهر به (١ كو ٢: ١٥). انفضح إبليس كمخادعٍ ومدمرٍ للبشرية، وبدأ الأمم يرفضونه ويهجرون عبادته خلال الكرازة بصليب المسيح. عمل الروح القدس تأكيد أن المسيح أعظم وأقوى من إبليس، يهب سلطانًا لتلاميذه أن يدوسوا على قوات الظلمة. وهكذا يختبر المؤمن في حياته اليومية عربون السلطان الذي ناله لكي يتمتع بكماله في يوم الدينونة حيث يُدان إبليس ويتمتع الإنسان بكرامة فائقة. يحتل الإنسان الدرجة السماوية الفائقة التي سقط منها إبليس وكل جنوده.لهذا جاء فعل “دين” يحمل معنى الاستمرارية، فالغلبة على قوات الظلمة عمل يومي مستمر.
* أيضًا يُدان العالم “عن دينونة، لأن رئيس هذا العالم قد دين”، أي الشيطان، رئيس الأشرار. إذ يسكن في قلب هذا “العالم” وحده، أي في قلوبالذين يحبون “العالم”، كما أن مواطنتنا نحن في السماء، إن كنا قد قمنا مع المسيح. هكذا كما أن المسيح ونحن جسده معه هم واحد، هكذا الشيطان مع كل الأشرار الذين رأسهم هو إبليس كما لو كانوا جسده، هو أيضًا واحد. لذلك كما أننا لا ننفصل عن البرّ الذي قال عنه الرب: “لأني ماضٍ إلى الآب”، هكذا لا ينفصل الأشرار عن تلك الدينونة التي قال عنها: “لأن رئيس هذا العالم قد دين”.
* رئيس هذا العالم، أي رئيس الظلمة، أو غير المؤمنين، الذي يتحرر منه ذلك العالم الذي يقال له: “لأنكم كنتم قبلًا ظلمة، وأما الآن فنور في الرب” (أف ٥: ٨)؛ رئيس هذا العالم الذي يقول عنه في موضع آخر: “الآن رئيس هذا العالم يُطرح” (يو ١٢: ٣١)، هذا بالحقيقة يُدان قدر ما هو مُعَيّنْ لحكم النار الأبدية نهائيًا
القديس أغسطينوس
ولكن النصارى المتأخرين حادوا عن عقيدة الاوائل بأن الشر والخير كلاهما من الله ..واصبحوا الان يقولون ان الشر ليس من الله
ورد فى انجيل متى ما نصه (وما زاد على ذلك فهو من الشرير) .اى ابليس لقولهم فى صلاتهم الربانيه (ونجنا من الشرير) يقصدون ابليس
وقال القمس انطونيوس فكرى فى تفسيره (الكذب هو من الشرير . والشرير هو الكذاب وابو الكذاب)اى ابليس
كما ورد فى انجيل يوحنا 44/8
وقد تم الاشارة الى الشرير (ابليس) وما له من سلطان على الانسان فى اكثر من موضع فى كتاب النصارى العهد الجديد
بل ليكن كلامكم : نعم نعم ، لا لا . وما زاد على ذلك فهو من الشرير (مت 5 : 37)
ولا تدخلنا في تجربة ، لكن نجنا من الشرير . لأن لك الملك ، والقوة ، والمجد ، إلى الأبد . آمينمعنى كلمة: آمين (مت 6 : 13)
كل من يسمع كلمة الملكوت ولا يفهم ، فيأتي الشرير ويخطف ما قد زرع في قلبه . هذا هو المزروع على الطريق (مت 13 : 19)
والحقل هو العالم . والزرع الجيد هو بنو الملكوت . والزوان هو بنو الشرير (مت 13 : 38)
لست أسأل أن تأخذهم من العالم بل أن تحفظهم من الشرير (يو 17 : 15)
انظر ماذا يقولون ..
يقول البطريرك شنوده الثالث فى كتابه (سنوات مع اسئلة الناس) صــ 26 (فلا تبالغ ولا تقل ان كل شئ يحدث لى هو من الله .بل قل: وأما الشر فهو من الشيطان او من عند الناس الاشرار .
والله عزوجل يقول (قل كل من عند الله فمالهؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا)
وقد بين الحافظ ابن كثير فى تفسيره .مسألة ان الله عزوجل قال بعدها (ماأصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك) بعد قوله (قل كل من عند الله) انه كقوله تعالى (وماأصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم)
وهذا هو الكلام المعقول .. ان الله خلق كل شئ .فما اصابك من خير فمن الله .وما اصابك من سوء فمن الله ايضا ولكن خطأك كان هو السبب فى ذلك
وهم اتفقوا معنا فى مسألة جلب العبد للشر بخطأه ولكنهم خالفونا فى مصدر الشر والخير . فجعلوا هذا لابليس وهذا لله .
يقول بابا روما ( يوحنا بولس ) فى كتابه (التعليم المسيحى للكنيسه الكاثوليكيه)
صـــ 27 (وليس الله البته عله للشر لا بطريقه مباشره ولا غير مباشره انه ينير غموض الشر بابنه يسوع الذى مات وقام لينتصر على الشر الابدى الذى هو أصل الشرور الاخرى)
(المصدر كتاب (مختصر كتاب التعليم المسيحى للكنيسه الكاثوليكيه تعريب المطران يوحنا منصور)
ولابن القيم كلام رائع فى هذه المسأله فى كتابه (شفاء العليل)
(فأسماؤه الحسنى تمنعه نسبة الشر والسوء اليه مع انه خالق لكل شئ .والعبد اذا فعل القبيح كان قد فعل ذلك والرب سبحانه هو الذى جعله فاعلا لذلك وهذا الجعل منه عدلا وحكمه وصواب.فهو سبحانه قد وضع الشئ فى موضعه .ففى ذلك حكمه .وان كان وقوعه من العبد عيبا) انتهى
فالشر شقيق الظلم .والظلم هو وضع الشئ فى غير موضعه واذا وضع الشئ فى محله كان ذلك عدلا وان كان الشئ قبح من العبد وقد يكون الشئ شر لزيد وخير لعمرو فهى مسألة نسبيه بحته .وقطع الدكتور لبعض الاعضاء قد تكون خير للمريض. (هداية المقتدر فى حل مسائل القضاء والقدر) (مجدى بن عبدالرحمن لطفى)صــ139 (مركز الفجر للطباعه)
ووالله الذى لا اله الا هو ..هذا الكلام قاله اغسطينوس كما نقل (تادروس يعقوب) فى تفسيره لسفر الحكمه(
عقاب صانعي الشر الذي هو من الله يُحسب شرًا بالنسبة لصانعي الشر، لكنه يُحسب من الأعمال الصالحة التي لله، لأنه من العدالة أن يُعاقب صانعو الشر، وكل ما هو من العدالة بالتأكيد هو صالح
فها هم ءاباء النصارى الاوائل كانوا يعتقدون ان الشر من الله ولكن بحسب ذنب العبد .ولكن المتأخرين أبوا الا ان يكملوا مشوارهم فى التدرج فى الوثنيه حتى يقعوا فى قعر جهنم باذن الله ان لم يتوبوا.
ياأهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم على فترة من الرسل أن تقولوا ما جاءنا من بشير ولا نذير فقد جاءكم بشير ونذير والله على كل شيء قدير.. والسلام .
الرد بنعمة الرب

بسم الله والحمد لله الذى وعد من أطاعه بنعيم جنانه . وتوعد من جحده بجحيم نيرانه .وقهر من كفر بقوى سلطانه.وستر من فجر بجميل احسانه. وعذر من اعتذر من قبيح عصيانه.اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا عبده ورسوله .
يا أيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما نزلنا مصدقا لما معكم من قبل أن نطمس وجوها فنردها على أدبارها أو نلعنهم كما لعنا أصحاب السبت وكان أمر الله مفعولا
يبدأ المعترض قوله بما جاء في سورة النساء و الاية 47 :
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ آمِنُواْ بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقاً لِّمَا مَعَكُم مِّن قَبْلِ أَن نَّطْمِسَ وُجُوهاً فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللّهِ مَفْعُول

و نحن نتسائل : ما معني ان نَلْعَنَهُمْ ؟

يقول القرطبي : (1)
قوله تعالى : ( أو نلعنهم ) أي أصحاب الوجوه كما لعنا أصحاب السبت أي نمسخهم قردة وخنازير
و يقول البغوي : (2)
( أو نلعنهم كما لعنا أصحاب السبت ) فنجعلهم قردة وخنازير
و يقول ابن كثير :(3)
وقوله : ( أو نلعنهم كما لعنا أصحاب السبت ) يعني : الذين اعتدوا في سبتهم بالحيلة على الاصطياد ، وقد مسخوا قردة وخنازير ، وسيأتي بسط قصتهم في سورة الأعراف .

كيف لجلال الله ان ينسخ خليقته قردة و خنازير ؟
أوليست القردة و الخنازير ايضا هي من خليقة الله ؟ ام ان الله خلق كائنات فقط لاجل اللعنة ؟

و ما معني أَن نَّطْمِسَ وُجُوهاً فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا ؟
يقول الطبري :(4)
9717 - حدثني محمد بن عمرو قال حدثنا أبو عاصم عن عيسى عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله : أن نطمس وجوها فنردها على أدبارها : فنردها عن الصراط عن الحق " فنردها على أدبارها قال في الضلالة
9718 - حدثني المثنى قال حدثنا أبو حذيفة قال حدثنا شبل عن ابن أبي نجيح عن مجاهد : أن نطمس وجوها " عن صراط الحق " فنردها على أدبارها : في الضلالة .
9719 - حدثني المثنى قال حدثنا سويد قال أخبرنا ابن المبارك قراءة عن ابن جريج عن مجاهد مثله [ ص: 442 ]


بمعني ان الله يرد الناس عن طريق الحق و يضعهم في الضلالة !!
ان كان الله يضل البشر فماذا يفعل الشيطان ؟
و ان كان الله اضل البشرية ( حاشا ) فكيف يحاسبهم بعد ذلك عن افعال هو من اضلهم ليفعلوها ؟!

كل اية من ذلك الكتاب تضع امامها العديد من علامات الاستفهام لامور لا يمكن تصديقها من اناس شوهوا اللاهوت

و ما وجدت جميع التفاسير تهربت منه هو هذه الاية : مُصَدِّقاً لِّمَا مَعَكُم اليس معناها ان ما معنا صحيح علي الاقل حتي وقت مجئ رسول الاسلام و الذي جاء بكتاب يصدق علي صحة كتابنا ؟

أما بعد .. فان الله قد أمرنا بالامر بالمعروف والنهى عن المنكر .وان من أشد ما نبغضه نحن أتباع النبى الاعظم ان نرى مظهر من مظاهر الشرك بالله .وما أكثر هذا عند بنى الانسان من النصارى وغيرهم .
الشرك بالله لا يوجد في المسيحية فهي ايمان بوحدانية الخالق و من قبلها اليهودية .. كونك لا تفهم ذلك فهذاه مشكلتك !
ربما انت تقصد النصاري الذين تنتمي اليهم .. ومازلنا مسيحيين ولسنا نصارى ، وهل المسلمون نصارى ؟

وانا اتكلم فى هذا الموضوع عن النصارى .وأبين جانب من جوانب الشرك . وأذكر ما قالوه بأفواههم ثم سطر عنهم بأقلامهم
فان اكثر النصارى الاولين كانوا وثنيين ولما جرت بينهم العاده ان يتنازعوا فى اساسيات دينهم بينهم .كانت تغلب على كل واحد منهم نزعته الدينيه التى كان عليها قبل ذلك . وليس هذا الموضوع مقام يسمح ان نثبت هذا
كلام فارغ لا وجود له علي ارض الواقع ..

فبداية المسيحيين الاوائل كانوا يهودا من التلاميذ و الرسل و تتلمذوا علي يدي السيد المسيح و تلمذوا بعدها كثيرين من اصول مختلفة

و ان كان يعيب احد المؤمنين من الاباء الذي ربما كان وثنيا و دخل الايمان و تتلمذ علي يدي مؤمنين كثيرين .. فهل يعيب رسول الاسلام انه كان وثنيا هو و كل عائلته و قبيلته و لم يتتلمذ علي يدي احد و لم يعرف الايمان بالله طوال حياته ؟!

ولكن مثلا كان من فضلائهم المقربين اليهم (اغسطينوس) الذى كان مانويا كما قال القمص (اثاناسيوس فهمى ) فى كتابه (مدخل الى علم الابائيات) والمانويه هذه دين خليط بين النصرانيه والمجوسيه الثنويه .وهذا ما حمله ان تشاجر مع البيلاجيين فى مسألة ان الخطيه هى من عمل ابليس ولذلك حق لابليس ان يحاسب البشر عليها ويحبسهم فى الجحيم .(رغم ان من الاباء قبله كانوا لا يرون ان كل البشر حملوا الخطيه)
فهذا اعتقاد النصارى الذى تسرب لهم من المجوس على يد اغسطينوس بل وقبل اغسطينوس ايضا ..
يقول المعترض ان القديس اغسطينوس كان مهرطقا مانويا . و يقول ان ذلك مكتوب في كتاب القمص اثناسيوس فهمي جورج .. هل هذا حقيقي ؟

اولا : هو جاهل في موضوع بدعة ماني انه خليط بين النصرانية و المجوسية .. لانه لا توجد نصرانية و لا توجد بدعة قريبة من الفكر الماجوسي بل الغنوسية و هي فلسفة مختلفة تماما

و المانوية نسبة الي الفيلسوف ماني وو هو شخص يعتقد بوجود الهين و يقول انه لم يكن للسيد المسيح جسد حقيقي (5)

و لم يكن حوار القديس اغسطينوس مع الهرطقة البيلاجية علي ان الخطية هي من عمل ابليس .. بل ان الطبيعة البشرية قادرة وحدها دون النعمة الالهية ان تصير الي الكمال , و هذا ما رفضه القديس اغسطينوس

ثانيا : يقول القمص اثناسيوس فهمي جورج :(6)
لقد كانت والدته مسيحية من النساء الفاضلات، وكانت تسهر على تربية بنيها سهرًا لا يفتر ولا ينقطع، وكان أثرها عظيمًا وعميقًا في حياة ولدها أغسطينوس.
* كان لأغسطينوس أخت، لم يترك التاريخ لنا اسمها، أصبحت رئيسة دير للراهبات وكان له أخ يدعى "نفيجوس"، صار أبًا لأسرة فاضلة. خرج منها راهبتان تخصصتا لخدمة الرب


اعتنق المانوية مدة تسع سنوات من سنة 373 إلى سنة 382
بعد فترة من اعتناق أغسطينوس للمذهب المانوى، نراه يكتشف أن نظريات ماني خيالية، مما جعله يتخلى نهائيًا عن هذه المانوية، وباختصار تبين له أن المانويين لا يجيبون إلا بسخرية عن الاتهامات الموجهة لهم، وأنهم يزعمون تحريف كل نص في الكتاب المقدس، يكون غير موافق لهم، ويضايقهم وأن الإله عندهم غير كامل إذ ربما أفسدته روح الشر، وأن المختارين منهم يخفون عيوبًا ورذائل جمة تحت ستار الفضيلة


و اعتمد في سن الثلاثين
* وكان ذلك في سنة 387 على يد القديس أمبروسيوس.

وزهد في الثروات والمجد الدنيوى، علاوة على أنه رفض أن يتزوج، وضحى به في سبيل البتولية مكرسًا نفسه لخدمة الله.

أغسطينوس يرسل كتابًا من تأليفه إلى القديس جيروم لمراجعته

و قد الف ثمانية كتب ضد ماني

و من هذا نري انه اعتنق المسيحية في سن الثلاثين و تدرج في الرهبنة و التقوي و كان يرسل كتبه الي القديس جيروم ليراجعها و حارب المانوية كما حارب البلاجية

فلماذا كل هذا الكذب و التدليس و نحن حتي لم نبدأ في محتوي المقال ؟! الن يأتي يوم يتحرر فيه الباحثون المسلمون من التقية ؟

يعتقد النصارى حاليا ان كل ماهو شر ليس من خلق الله .
و هذا حقيقي فالخير من الله و الشر من الشيطان ..كما يقول الكتاب :
لاَ يَقُلْ أَحَدٌ إِذَا جُرِّبَ: «إِنِّي أُجَرَّبُ مِنْ قِبَلِ اللهِ»، لأَنَّ اللهَ غَيْرُ مُجَرَّبٍ بِالشُّرُورِ، وَهُوَ لاَ يُجَرِّبُ أَحَدًا.
14 وَلكِنَّ كُلَّ وَاحِدٍ يُجَرَّبُ إِذَا انْجَذَبَ وَانْخَدَعَ مِنْ شَهْوَتِهِ.
15 ثُمَّ الشَّهْوَةُ إِذَا حَبِلَتْ تَلِدُ خَطِيَّةً، وَالْخَطِيَّةُ إِذَا كَمَلَتْ تُنْتِجُ مَوْتًا.
16 لاَ تَضِلُّوا يَا إِخْوَتِي الأَحِبَّاءَ.
17 كُلُّ عَطِيَّةٍ صَالِحَةٍ وَكُلُّ مَوْهِبَةٍ تَامَّةٍ هِيَ مِنْ فَوْقُ، نَازِلَةٌ مِنْ عِنْدِ أَبِي الأَنْوَارِ، الَّذِي لَيْسَ عِنْدَهُ تَغْيِيرٌ وَلاَ ظِلُّ دَوَرَانٍ.

يع 1 : 13 - 17

و لكن هذا لا يعني ان الشر ليس تحت سلطان الله ايضا

فعندهم فى كتاب (الحكمه) الاصحاح الاول العدد 13 (اذ ليس الموت من صنع الله )
يقول القمص انطونيوس فكرى (الله خلق حياه ولم يخلق موتا) … صحيح انه بعد ذلك بين ان الانسان اختار الشر فوقع فيه طبقا للنصوص التاليه .. ولكن الكارثه هو قولهم ان الله لم يخلق الموت رغم ان هناك نص يقول ان الموت والحياه من عند الله .. اختلف قولهم بين النصين
اذ ليس الموت من صنع الله ولا هلاك الاحياء يسره
حك 1 : 13
هذه لا تعني ان الموت الجسدي ليس من عند الله بل الموت الروحي

و هذا ما تفسره الاية التي تليها

لكن المنافقين هم استدعوا الموت بايديهم واقوالهم ظنوه حليفا لهم فاضمحلوا وانما عاهدوه لانهم اهل ان يكونوا من حزبه
حك 1 : 16

و يعلق القس انطونيوس فكري :(7)

لكن المنافقين هم استدعوا الموت بأيديهم وأقوالهم= "أنا اختطفت لي قضية الموت". ظنوه حليفًا لهم= الله يقول لأولاده لا تتحالفوا مع الشر فبهذا أنتم تسعون وراء الموت والهلاك الأبدي. أما من يتحالف مع البر فيختار الحياة والخلود.

الآن بعد الفداء صارت معاني هذا الإصحاح واضحة وضوح الشمس. هذا الإصحاح يتلخص في أن من يسعى لله بالحكمة ويتخذ البر طريقًا له، فله حياة أبدية وخلود.

و يضيف القمص تادرس يعقوب :(8)
واضح أن الكاتب لا يعني هنا الموت الجسماني بل الروحي، الموت الثاني (رؤ 2: 11؛ 21: 8)، حيث انفصال النفس عن الله، والموت الجسدي حيث انفصال النفس عن الجسد. فالله خالق النفس والجسد لم يخلقهما ليموتا، ولم يهب البشرية الحياة ليهلكها.

* بالحق لم يكن الموت جزءً من طبيعة الإنسان، وإنما صار أمرًا طبيعيًا، لأن الله لم يؤسس الموت في البداية، لكن قدمه كعلاجٍ. لنحذر إذن لئلا يظهر لنا ما هو خلاف ذلك. فلو كان الموت صالحًا، فلماذا كُتب أن "الله لم يصنع الموت" (حك 1: 14)، إلا لأنه بشرِّ البشر دخل إلى العالم؟[71]
القديس أمبروسيوس


و ايضا الموت الجسدي ليس هو من خلق الله اذ لم تكن ارادة الله من البدء ان يخلق الانسان ليموت بل لتكون له الحياة الابدية و لكن الانسان هو من اختار الخطية التي انشأت موتا .. كما يقول الكتاب :
14 وَلكِنَّ كُلَّ وَاحِدٍ يُجَرَّبُ إِذَا انْجَذَبَ وَانْخَدَعَ مِنْ شَهْوَتِهِ.
15 ثُمَّ الشَّهْوَةُ إِذَا حَبِلَتْ تَلِدُ خَطِيَّةً، وَالْخَطِيَّةُ إِذَا كَمَلَتْ تُنْتِجُ مَوْتًا.

يع 1 : 13 - 15

ولكن السؤال هنا اذا كان الله لم يخلق الانسان للموت وانما حدث ذلك نتيجة للخطيئه وسقط فى ايد الشيطان من الذى كان يقبض روح الانسان اى من الذى كان يميت الانسان وبقدر من) .
نحن نقول الله لم يخلق الانسان ليموت .. فيتسائل جهبز الزمان و العصر قائلا : فمن كان يقبض روح الانسان ؟

:) لا تعليق ..

اما بقدر من . فالجواب معروف والتفاسير مجتمعه على ان الله لم يقدر الموت لادم (انظر تفسير النص لانطونيوس) وان كان النصارى لا يؤمنون بالقدر اصلا
بالطبع لا نؤمن بالقدر الذي هو ضد عدل الله .. فكيف الله يقدر لنا اشياء فنفعلها بحسب ما قدر لنا .. فيحاسبنا عليها ؟!

وبدأ هذا التأثر بالعقائد الوثنيه من اعتقادهم ان ابليس كان له الحق ان يحبس ذرية بنى ادم فى الجحيم..
نعم .. بسبب خطاياهم و اتباعهم له

ولكن النصارى الاوائل بما انهم خرجوا من معتقد الى معتقد فكانوا يدينون للمسيح بكل شئ .فمعتقدهم السابق كان يؤثر عليهم .فمثلا اغسطينوس بعد تركه (المانويه) ودخلوه المسيحيه اعتقد ان الله خالق كل شئ .ولكن ظل يعتقد ان ابليس كان له سلطان على الجحيم .بخلاف غيره من الاباء الاوائل .
كل الاباء مجمعين علي هذا التعليم فهو تعليم اصيل و لكن فهمك المشوه هو الذي يصور لك ان هذا يعني ان ابليس له سلطان و لكن ليس له سلطان الا علي من بخطئ و يتبعه .. و حتي في هذا سلطانه غير مطلق
و هذا ليس بخلاف الاباء الاولين الذين سبقوا القديس اغسطينوس ..

واعتقاد ان ابليس له سلطان اعتقاد صريح لا يناقش فيه احد .. فقد ذكر هذا بالنص فى رسالة كرونثوس التانيه (الذين فيهم اله هذا الدهر )
الذين فيهم إله هذا الدهر قد أعمى أذهان غير المؤمنين ، لئلا تضيء لهم إنارة إنجيل مجد المسيح ، الذي هو صورة الله (2كو 4 : 4)
سمي اله هذا الدهر لان سلطانه زمني و محدود مقيد بهذا الدهر و ملذاته الباطلة
و ليس لان سلطانه مطلق و هذا ما لم يقل به اي شخص و لا ذكره الكتاب المقدس

يقول الاب انطونيوس فكري :(9)
له هذا الدهر = في حالة التمرد الحالية التي يعيش فيها البشر في هذا الدهر، نجدهم يعبدون إبليس رئيس هذا العالم كما أسماه المسيح (يو 14: 30 + يو 16: 11). ويعبدون الخطايا والشهوات والمال والملذات الحسية. ويسمى إله هذا الدهر، لأن سلطانه وقتي إذ أن هذا العالم سيزول، والشيطان سيلقى في البحيرة المتقدة بالنار (رؤ 20: 10). والكل سيخضع لله (1كو 15: 24) ولاحظ أن من يترك الله يكون له إله آخر هو إله هذا الدهر. لذلك يقول " لا تملكن الخطية في جسدكم المائت" (رو 6: 12). بل من تجذبه مراكز وعظمة هذا العالم، فبالرغم من أن هذا ليس خطية، إلاّ أن الاهتمام بهذا يعمى العين عن أن ترى المسيح، فيحرم الإنسان من النور الإلهي. وقوله هذا الدهر المقصود به كل الزمان الذي يسبق المجيء الثاني.

د . وليم ادي :(10)
لقب الشيطان باله هذا الدهر لسلطته علي اهل العالم و خضوعهم الاختياري له فجعله بمنزلة اله لهم و ان لم يقصدوا عبادته او يعرفوا وجوده قال بولس في عبدة الاوثان انهم يعبدون الشياطين ( 1 كو 10 : 20 ) فالذين يتبعون شهواتهم يعملون ارادة الشيطان كما ان الصالحين يعملون ارادة الله . ان عدم خدمة اله السماء خدمة لاله هذا الدهر فان لم نختر الله الها لنا اخترنا الشيطان كذلك و بهذا دعي الشيطان رئيس هذا العالم ( يو 12 : 31 , 14 : 30 )

اذا بعد كل هذا هل يقصد معلمنا بولس الرسول ان الشيطان اله هذا الدهر . هو اله بالحقيقة او اله واجب الوجود او صاحب سلطان مطلق ؟

يجيب د . وليم ادي :(11)
احتج بهذه الاية اتباع ماني علي قولهم بالهين ازليين احدهما اله الخير و الاخر اله الشر و لا تعني الا ان بعض الناس انزل الشيطان منزلة الله كما قيل في بعضهم ان الهتهم بطونهم ( في 3 : 19 , 16 : 18 ) و في الصيدونيين ان عشتروث الههم . و في المؤابيين ان كموش الههم . و في بني عمون ان ملكوم الههم ( 1 مل 11 : 33 ) و في عقرون ان بعلزبوب الهها ( 2 مل 1 : 2 ) و في ملك اشور ان نسروخ الهه ( ( 2 مل 19 : 37 ) . فاتخذ اولئك الناس الاوثان الهة لا يثبت منه انهم الهة ازلية واجبة الوجود .

كما وصف كاتب انجيل يوحنا الشيطان (اله الشر) بوصف فى انجيله (رئيس العالم) ليوحى بالندية والتناظر وبسلطانه وأن له سلطان على العالم .
كاذب و مدلس فلم يصفه الكتاب المقدس في اي موقع و لا اي من الاباء قال بان الشيطان اله الشر
فكلمة ( رئيس هذا العالم ) كما سبق و شرحنا تختلف تماما عن كلمة ( اله الشر )

الآن دينونة هذا العالم . الآن يطرح رئيس هذا العالم خارجا (يو 12 : 31)
إنه صوت الآب الذي يعرفه الابن ويدرك أعماقه، فقد جاء الصوت ليعلن دينونة هذا العالم الشرير، وهزيمة الشيطان “رئيس هذا العالم”، وطرده خارجًا بلا سلطان. يفقد إبليس دائرة نفوذه حيث يعلن المؤمنون غلبتهم في حلبة المصارعة، ويخرج إبليس في ضعفٍ شديدٍ وهزيمةٍ منكرة، بعد كسب جولات كثيرة سابقة. هكذا يخسر إبليس جولته مع السيد المسيح، وتستمر هذه الهزيمة في صراعه مع المؤمنين، أعضاء جسد المسيح الغالب.
القديس يوحنا الذهبي الفم
لا أتكلم أيضا معكم كثيرا ، لأن رئيس هذا العالم يأتي وليس له في شيء (يو 14 : 30)
ظن البعض أنه يتحدث عن بيلاطس بنطس كحاكم روماني، لكن يكاد يجمع الرأي على أنه يعني برئيس هذا العالم إبليس كما جاء في أف ٢: ٢ ويو ٢: ٣١؛ ودُعي إله هذا العالم في ٢ كو ٤: ٤.
صراع السيد المسيح ليس ضد إنسان بل ضد قوات الظلمة الروحية. الإنسان ليس طرفًا في المعركة، إنما المعركة هي بين المسيح وإبليس، وللإنسان أن يختفي في أحدهما. يتكلم السيد المسيح بلغة اليقين أنه ليس لإبليس موضع فيه. لذا فهو حتمًا غالب له.
* قول السيد المسيح: “لأن رئيس هذا العالم”، يعني به إبليس، وقد دعاه الناس الأشرار بهذا الاسم، ليس لأنه يرأس السماء والأرض، وإلا لقلب الخلائق وعكسها، وإنما يرأس الذين قد أسلموا إليه ذواتهم.
القديس يوحنا الذهبي الفم
وأما على دينونة فلأن رئيس هذا العالم قد دين (يو 16 : 11)
في اختصار، فإن الروح القدس ليس فقط يبكت على الخطية واهبًا الإيمان للإنسان، ومقدمًا برّ المسيح المصلوب له، وإنما يدين العالم الشرير، ويقدم للمؤمنين ما هو للابن، فيتمتعوا بشركة المجد السماوي. هكذا يقدم لنا الروح القدس ثلاث حقائق هامة تمس حياتنا:
يبكت الروح القدس على دينونة، “لأن رئيس هذا العالم قد دين” . بينما ظن العالم أنه قد حكم على المسيح ودانه، إذا بالروح القدس يكشف للمؤمنين أنه بالصليب دين عدو الخير وشُهر به (١ كو ٢: ١٥). انفضح إبليس كمخادعٍ ومدمرٍ للبشرية، وبدأ الأمم يرفضونه ويهجرون عبادته خلال الكرازة بصليب المسيح. عمل الروح القدس تأكيد أن المسيح أعظم وأقوى من إبليس، يهب سلطانًا لتلاميذه أن يدوسوا على قوات الظلمة. وهكذا يختبر المؤمن في حياته اليومية عربون السلطان الذي ناله لكي يتمتع بكماله في يوم الدينونة حيث يُدان إبليس ويتمتع الإنسان بكرامة فائقة. يحتل الإنسان الدرجة السماوية الفائقة التي سقط منها إبليس وكل جنوده.لهذا جاء فعل “دين” يحمل معنى الاستمرارية، فالغلبة على قوات الظلمة عمل يومي مستمر.
* أيضًا يُدان العالم “عن دينونة، لأن رئيس هذا العالم قد دين”، أي الشيطان، رئيس الأشرار. إذ يسكن في قلب هذا “العالم” وحده، أي في قلوبالذين يحبون “العالم”، كما أن مواطنتنا نحن في السماء، إن كنا قد قمنا مع المسيح. هكذا كما أن المسيح ونحن جسده معه هم واحد، هكذا الشيطان مع كل الأشرار الذين رأسهم هو إبليس كما لو كانوا جسده، هو أيضًا واحد. لذلك كما أننا لا ننفصل عن البرّ الذي قال عنه الرب: “لأني ماضٍ إلى الآب”، هكذا لا ينفصل الأشرار عن تلك الدينونة التي قال عنها: “لأن رئيس هذا العالم قد دين”.
* رئيس هذا العالم، أي رئيس الظلمة، أو غير المؤمنين، الذي يتحرر منه ذلك العالم الذي يقال له: “لأنكم كنتم قبلًا ظلمة، وأما الآن فنور في الرب” (أف ٥: ٨)؛ رئيس هذا العالم الذي يقول عنه في موضع آخر: “الآن رئيس هذا العالم يُطرح” (يو ١٢: ٣١)، هذا بالحقيقة يُدان قدر ما هو مُعَيّنْ لحكم النار الأبدية نهائيًا
القديس أغسطينوس
- قمت بتظليل اهم ما جاء في التفاسير الابائية باللون الاحمر

لست انا واضع هذه الردود بل هي تكملة الشبهة التي وضعها المعترض و لانه ناقل غير فاهم فقد نقل جميع النصوص التي تشرح هذا الامر و تفضح فكره المغلوط و جهله حتي بما ينقل

نشكركم علي حسن تعاونكم معنا :)

ولكن النصارى المتأخرين حادوا عن عقيدة الاوائل بأن الشر والخير كلاهما من الله ..واصبحوا الان يقولون ان الشر ليس من الله
غير صحيح لان الاباء الاوائل كما اوضحت انت لم يقولوا ان الخير و الشر كلاهما من الله

ورد فى انجيل متى ما نصه (وما زاد على ذلك فهو من الشرير) .اى ابليس لقولهم فى صلاتهم الربانيه (ونجنا من الشرير) يقصدون ابليس
وقال القمس انطونيوس فكرى فى تفسيره (الكذب هو من الشرير . والشرير هو الكذاب وابو الكذاب)اى ابليس
كما ورد فى انجيل يوحنا 44/8
وقد تم الاشارة الى الشرير (ابليس) وما له من سلطان على الانسان فى اكثر من موضع فى كتاب النصارى العهد الجديد
الذي يكذب يتبع ابليس لان ابليس هو الكذاب و ابو الكذاب .. اين سلطانه هنا ؟!

بل ليكن كلامكم : نعم نعم ، لا لا . وما زاد على ذلك فهو من الشرير (مت 5 : 37)
ولا تدخلنا في تجربة ، لكن نجنا من الشرير . لأن لك الملك ، والقوة ، والمجد ، إلى الأبد . آمينمعنى كلمة: آمين (مت 6 : 13)
كل من يسمع كلمة الملكوت ولا يفهم ، فيأتي الشرير ويخطف ما قد زرع في قلبه . هذا هو المزروع على الطريق (مت 13 : 19)
والحقل هو العالم . والزرع الجيد هو بنو الملكوت . والزوان هو بنو الشرير (مت 13 : 38)
لست أسأل أن تأخذهم من العالم بل أن تحفظهم من الشرير (يو 17 : 15)
كل هذه النصوص تتحدث عن الخاطئ انه يتبع طريق الشرير او الشيطان .. فأين سلطان الشيطان المطلق هنا ؟!

انظر ماذا يقولون ..
يقول البطريرك شنوده الثالث فى كتابه (سنوات مع اسئلة الناس) صــ 26 (فلا تبالغ ولا تقل ان كل شئ يحدث لى هو من الله .بل قل: وأما الشر فهو من الشيطان او من عند الناس الاشرار
.
يستشهد المعترض بهذا السؤال من كتاب سنوات مع اسئلة الناس لقداسة البابا شنودة الثالث و سأعرض الرد كاملا و ليس جملة واحدة كما فعل المدلس :

هل إحساسي خطأ أم صواب ، حينما أشعر أن كل ما يحدث لي هو من الله ؟ و أن الله يضع الناس في طريقي ، و يحركهم في اتجاهات معينة ؟ ...

كل ما يحدث حولك أو لك من الخير هو من الله .
روح الله القدوس يحرك الناس إلي الخير ، يرشدهم إلي حياة البر . يضعهم في طريقك لفائدتك . و يقول الكتاب " كل الأشياء تعمل معاً للخير للذين يحبون الله " ( رو 8 : 28 ) . و لكن ماذا عن الشر الذي يحدث لك ، أو يحدث من حولك ؟
هل نجرؤ و نقول إن الله قد حرك الناس لفعله ؟‍! حاشا ...
إذن الشر الذي يحدث لك ، ليس هو من الله . لأن الله لا يحرك الناس لفعل الشر ...
إنه - تبارك - إسمه – قد منح الناس حرية إرادة . و قد تنحرف حرية إرادتهم نحو الشر . ليس لأن الله يحركهم إليه ، و إنما لأن الشر الذي في قلوبهم هو السبب في ما يرتكبونه من أخطاء نحوك أو نحو غيرك .
و الله لا يريدهم أن يخطئوا . و لكنه يسمح أن يحدث هذا ، و يعاقب عليه .
فهو لا يشاء الشر ، و لا يحرك الناس إليه ، و لكنه في نفس الوقت لا يسير الناس نحو الخير ،و لا يرغمهم عليه . بل يحثهم عليه ، و لكنه يترك لحرية إرادتهم أن تشترك مع المشيئة الإلهية .و إن رفضت ذلك ، لا يرغمها . إلا في حالات الإنقاذ التي تتدخل فيها إرادة الله لمنع شر عن احبائه ...
فلا تبالغ ، و لا تقل إن كل شئ يحدث لي هو من الله .
بل قل : و أما الشر فهو من الشيطان أو من الناس الأشرار
و مع ذلك ، فالله قادر أن يحول الشر إلي خير .
كما حدث في قصة يوسف الصديق مع إخوته . " الشر الذي فعلوه به ن كان منهم هم ، من حسدهم و غيرتهم و قساوة قلوبهم . و لكن الله حول الشر إلي خير . و لذلك قال يوسف لأخوته " أنتم أردتم لي شراً . أما الله فأراد به خيراً " ( تك 50 : 20 ) . الله لم يحرك إخوة يوسف نحو الشر . ولكنه حول شرهم إلي خير . و بنفس الأسلوب نقول إن الله لم يحرك يهوذا إلي خيانة معلمه . و لكنه حول نتيجة هذه الخيانة إلي الخير


الغريب ان المعترض بعدها يقول :
والله عزوجل يقول (قل كل من عند الله فمالهؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا)
وقد بين الحافظ ابن كثير فى تفسيره .مسألة ان الله عزوجل قال بعدها (ماأصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك) بعد قوله (قل كل من عند الله) انه كقوله تعالى (وماأصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم)
وهذا هو الكلام المعقول .. ان الله خلق كل شئ .فما اصابك من خير فمن الله .وما اصابك من سوء فمن الله ايضا ولكن خطأك كان هو السبب فى ذلك
وهم اتفقوا معنا فى مسألة جلب العبد للشر بخطأه ولكنهم خالفونا فى مصدر الشر والخير . فجعلوا هذا لابليس وهذا لله .
و هذا عجب حقا فان تفسير ابن كثير لهذه الاية لا يوجد به مثل هذا الكلام مطلقا
فيقول ابن كثير في تفسير هذه الاية : (13)
فقوله ( قل كل من عند الله ) أي الجميع بقضاء الله وقدره ، وهو نافذ في البر والفاجر ، والمؤمن والكافر .
قال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : ( قل كل من عند الله ) أي : الحسنة والسيئة . وكذا قال الحسن البصري

فهل الي هذه الدرجة يصل التدليس حتي يدلس حتي في تفاسيره
- حقا ان العقل لا يقبل ان يكون الله مصدر الخير و الشر معا فكل اناء ينضح بما فيه و كما قال السيد المسيح له المجد :
«لأَنَّهُ مَا مِنْ شَجَرَةٍ جَيِّدَةٍ تُثْمِرُ ثَمَرًا رَدِيًّا، وَلاَ شَجَرَةٍ رَدِيَّةٍ تُثْمِرُ ثَمَرًا جَيِّدًا.
44 لأَنَّ كُلَّ شَجَرَةٍ تُعْرَفُ مِنْ ثَمَرِهَا. فَإِنَّهُمْ لاَ يَجْتَنُونَ مِنَ الشَّوْكِ تِينًا، وَلاَ يَقْطِفُونَ مِنَ الْعُلَّيْقِ عِنَبًا.

لو 6 : 43 - 44

و يقول معلمنا يعقوب :
أَلَعَلَّ يَنْبُوعًا يُنْبِعُ مِنْ نَفْسِ عَيْنٍ وَاحِدَةٍ الْعَذْبَ وَالْمُرَّ؟
12 هَلْ تَقْدِرُ يَا إِخْوَتِي تِينَةٌ أَنْ تَصْنَعَ زَيْتُونًا، أَوْ كَرْمَةٌ تِينًا؟ وَلاَ كَذلِكَ يَنْبُوعٌ يَصْنَعُ مَاءً مَالِحًا وَعَذْبًا!

يع 3 : 11 - 12

يقول بابا روما ( يوحنا بولس ) فى كتابه (التعليم المسيحى للكنيسه الكاثوليكيه)
صـــ 27 (وليس الله البته عله للشر لا بطريقه مباشره ولا غير مباشره انه ينير غموض الشر بابنه يسوع الذى مات وقام لينتصر على الشر الابدى الذى هو أصل الشرور الاخرى)
(المصدر كتاب (مختصر كتاب التعليم المسيحى للكنيسه الكاثوليكيه تعريب المطران يوحنا منصور)
نعم ان الله ليس هو علة الشر .. هل يريد المعترض ان يقول ان الله علة الشر .. هل هذا هو الله في الاسلام علة الشر !!

ولابن القيم كلام رائع فى هذه المسأله فى كتابه (شفاء العليل)
(فأسماؤه الحسنى تمنعه نسبة الشر والسوء اليه مع انه خالق لكل شئ .والعبد اذا فعل القبيح كان قد فعل ذلك والرب سبحانه هو الذى جعله فاعلا لذلك وهذا الجعل منه عدلا وحكمه وصواب.فهو سبحانه قد وضع الشئ فى موضعه .ففى ذلك حكمه .وان كان وقوعه من العبد عيبا) انتهى
فالشر شقيق الظلم .والظلم هو وضع الشئ فى غير موضعه واذا وضع الشئ فى محله كان ذلك عدلا وان كان الشئ قبح من العبد وقد يكون الشئ شر لزيد وخير لعمرو فهى مسألة نسبيه بحته .وقطع الدكتور لبعض الاعضاء قد تكون خير للمريض. (هداية المقتدر فى حل مسائل القضاء والقدر) (مجدى بن عبدالرحمن لطفى)صــ139 (مركز الفجر للطباعه)
.والعبد اذا فعل القبيح كان قد فعل ذلك والرب سبحانه هو الذى جعله فاعلا لذلك وهذا الجعل منه عدلا وحكمه وصواب.فهو سبحانه قد وضع الشئ فى موضعه .ففى ذلك حكمه .وان كان وقوعه من العبد عيبا .. ( ابن القيم الجوزية - كتاب شفاء العليل )
هل هذا كلام يعقل !! ان يسير الله العبد و يجعله يفعل العيب ثم يحاسبه علي ما فعل ؟!!

ووالله الذى لا اله الا هو ..هذا الكلام قاله اغسطينوس كما نقل (تادروس يعقوب) فى تفسيره لسفر الحكمه(
عقاب صانعي الشر الذي هو من الله يُحسب شرًا بالنسبة لصانعي الشر، لكنه يُحسب من الأعمال الصالحة التي لله، لأنه من العدالة أن يُعاقب صانعو الشر، وكل ما هو من العدالة بالتأكيد هو صالح
بالتأكيد العقاب يعتبر شرا بالنسبة الي من سيحل بهم العقاب الا انه في الحقيقة امرا صالحا
كما يحاكم القاضي اشخاص جناة .. فان حكمهم بالنسبة لهم شرا .. الا انه في الحقيقة من عدل القاضي ان يتم عقابهم بما فعلوا بمحض ارادتهم الكاملة

فها هم ءاباء النصارى الاوائل كانوا يعتقدون ان الشر من الله ولكن بحسب ذنب العبد .ولكن المتأخرين أبوا الا ان يكملوا مشوارهم فى التدرج فى الوثنيه حتى يقعوا فى قعر جهنم باذن الله ان لم يتوبوا.
ياأهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم على فترة من الرسل أن تقولوا ما جاءنا من بشير ولا نذير فقد جاءكم بشير ونذير والله على كل شيء قدير.. والسلام .
ها هو مرة اخري يثبت جهله بل و يناقض نفسه ايضا
فهو منذ قليل قد قال :
(اغسطينوس) الذى كان مانويا كما قال القمص (اثاناسيوس فهمى ) فى كتابه (مدخل الى علم الابائيات) والمانويه هذه دين خليط بين النصرانيه والمجوسيه الثنويه .وهذا ما حمله ان تشاجر مع البيلاجيين فى مسألة ان الخطيه هى من عمل ابليس ولذلك حق لابليس ان يحاسب البشر عليها ويحبسهم فى الجحيم .(رغم ان من الاباء قبله كانوا لا يرون ان كل البشر حملوا الخطيه)
فهذا اعتقاد النصارى الذى تسرب لهم من المجوس على يد اغسطينوس بل وقبل اغسطينوس ايضا ..
و الان يقول ان اغسطينوس يقر بان الشر من الله
لا تعليق .. :)


وَ لإِلهَنَا كُلُّ مَجْدٍ وَكَرَامَةٍ إِلَى الأَبَدِ
+آمِينَ+


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الجامع لأحكام القرآن » سورة النساء » قوله تعالى يا أيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما نزلنا مصدقا لما معكم
http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=48&surano=4&ayano=47

(2) تفسير البغوي » سورة النساء » تفسير قوله تعالى " يا أيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما نزلنا مصدقا لما معكم "
http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=51&ID=312

(3) تفسير القرآن العظيم » تفسير سورة النساء » تفسير قوله تعالى " يا أيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما نزلنا مصدقا لما معكم من قبل أن نطمس وجوها "
http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&surano=4&ayano=47

(4) تفسير الطبري » تفسير سورة النساء » القول في تأويل قوله تعالى يا أيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما نزلنا مصدقا لما معكم
http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=50&surano=4&ayano=47

(5) د . وليم ادي . الكنز الجليل في تفسير الانجيل . رسالة كورنثوس الثانية . ص 30

(6) كتاب مدخل في علم الآبائيات: الباترولوجي - القمص أثناسيوس فهمي جورج
http://st-takla.org/books/fr-athnasius-fahmy/patrology/augustinus.html

(7) شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - القس أنطونيوس فكري . تفسير حكمة سليمان الاصحاح الاول

(8) تفسير الكتاب المقدس - العهد القديم - القمص تادرس يعقوب . سفر حكمة سليمان الاصحاح الاول

(9) شرح الكتاب المقدس - العهد الجديد - القس أنطونيوس فكري . كورنثوس الاولي الاصحاح الرابع

(10) د . وليم ادي . الكنز الجليل في تفسير الانجيل . رسالة كورنثوس الثانية . ص 30

(11) نفس المرجع السابق

(12) تفسير القرآن العظيم » تفسير سورة النساء » تفسير قوله تعالى " ألم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة "
http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&surano=4&ayano=79
 

e-Sword

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
27 مايو 2012
المشاركات
858
مستوى التفاعل
176
النقاط
43
8628840525.gif

رد رائع جدااااااا السيد المسح يعوض تعبك الجـــــــــــــــــــــــــــــــــبار
 

ElectericCurrent

أقل تلميذ
عضو مبارك
إنضم
27 مارس 2009
المشاركات
5,310
مستوى التفاعل
882
النقاط
113
الإقامة
I am,Among the Catechumens
دجالون ومفتريون ..لكن ظرفاء

> مدلسون ودجالون لكن ظرفاء :-
+ أحياناً يغالبنى الابتسام وانا أطالع شبههات كهذه -بغير إستكبار.

1- المهاجم : إعتبر بما أن الرسول بولس قال [إله هذا الدهر أعمى اذهان غير المؤمنين ]- إذن المسيحية تؤمن بألهين أحدهما هو إله هذا الدهر
2- المهاجم يعتبر بما أن القمص فلان يقول أن أغسطينوس إعتنق الفكر المانوى فترة من حياته .. إذن المسيحية كلها إعتنقت هذا الفكر والمسيحية كلها تسرب اليها هذا الفكر من (ثقب )أغسطينوس .. :D
>>>>>>>>>>
والردود كثيرة وبديهية ومن فرط سهولتها وبداهتها نشعر فعلا لا مكابرةً بمدى السذاجة والسطحية التى يتميز بها من أقاموا أنفسهم خصوماً للمسيحية الحقة ... ومدافعين و(غزاة ) عن السراب والاوهام .
المبحث الاول
:
[1] (a) بما أن بولس قال : ( إله هذا الدهر)- أولا بين بولس وأغسطينوس خمسمائة سنة تقريبا فمن منهما يكون إستقي من مانوية الاخر. !!
(b) الرسول بولس يقول عن قومٍ مخالفين للايمان .. [ الذين آلهتمهم بطونهم ]
[ فيليبي 3 ايه19]
إذن وجب علينا الان توسيع قاعدة الاتهام لتتسع لا لتشمل مثنوية مانى بين إلهين أحدهما للخير والاخر للشر - لا بل هناك عدد كبير من الالهه بإضافة عدد البطون .ز مادمنا كتدليسك السقيم سنصادر على الالفاظ وسنتمسك بالحروف فى أضيق معانيها جموداً..
(c) يقول ربنا والهنا ومخلصنا يسوع المسيح مخاطبا اليهود [ أنتم من آب هو إبليس وشهوات أبيكم تريدون ان تعملوها. ذاك من البدء كان قتالاً للناس ][يو8]
فحسب تدليسكم ومغالاطاتكم ابليس تزوج وانجب بيبيهات ونونوسين صغيرين اباليسين بيبي - هم اليهود ...
هنا تنكشف لنا محنة الضمير فى الهجوم على المسيحية إفتراءاً وتدليساً وتشويههاً متصلاً

فالمعانى المقصودة فى الايات الكريمات التى أوردناها :
أنتم - يا أهل الشهوات والمكائد - يا أهل التمرد والعصيان والجحود تنتمون إلى إبليس وتتخذونه آباً روحياً تتبعون وساوسه وتتعبدون له فى محراب الشهوات واللذات والغرائز التى تتنافى مع متطلبات العبادة الحقة التى تليق بالله ...فكأنكم تتخذون إبليس رباً لكم
وكأنما تتخذون شهوات بطونكم وغرائزكم وملذاتكم شريعة تعيشون وفقاً لها وتتناسون الديان العادل الاله الحقيقي.
فهذا هو تأنيباً ولوماً وتنديداً وشجبأ وإستنكارأ إلهياً من الله لهم
وليس إقرارً بألوهية إبليس ألوهية مثنوية ندية
وليست إقراراً بألوهية بطونهم .
وليست إقراراً أنهم أولاد إبليس بالجينات والكرموسومات - بيولوجياً. لكنها كل أساليب جمالية لفظية تعبيرية فيما يسمى بالمحسنات البديعية استحل الصلعمى اعمى القلب والبصيرة وغائب الضمير والمبدا تزيف الحقائق - والافتراء . والتشنيع .. وأخذ يجدل شبهه على باطل.
المبحث الثانى :
[2] أغسطينوس أو غيره
(ِa) أغسطينوس إبن لامراءة مؤمنة ووالد غير مؤمن وثنى نشأء على الوثنية والفلسفة والالحاد سافر من قرطاجنة لاوروبا لفينيقية يدرس ويفكر ويعتنق افكار الحادية ووجودية تم مر على المانوية واخيراً إهتدى للمسيحية وله الالاف من المقالات صحيحة المبنى والمعنى أرثوذوكسية قويمة . ولم يوجه أحد اليه ادنى طعن او شبهه أو حتى نصف شبهه لا فى مؤلفاته ولا فى الاقوال المنسوبة اليه.
(b) أغسطينوس او غيره العشرات ممن اتوا الى المسيحية من مختلف الثقافات لم يحملوا ثقافاتهم الوثنية او اليهودية معهم - والمسيحية ماكانت تستنيم او تسكت لا لاغسطينوس او لغيره بل كانت ستقوم القائمة من مجامع ومؤتمرات مسكونية ومكانية وحوارات ورسائل وحرومات فلا احد يقدر ان يغير المسيحية.
(c) بالمثل فالاسلام دخله العديد ممن كانوا قبلا وثنين او يهودا او نصارى او مجوس او غير ذلك فهل نقدر ان ننسب الى اؤلئك الكثير مما نجده فى عقائد الاسلام ؟؟ ولماذا ؟؟
(d) النص موضوع الدراسة هو قبل اغسطينوس وولادته ومانويته أو إلحاده أو إعتناقه للمبادئ الوجودية أولاً...ثم معموديته اذ النص من كتابات الرسول بولس الذى عاش قبل ظهور مانى شخصيا بعشرات السنوات .

المبحث الثالث
(الـنـَّدْ الثانى ) - ( القطب الثانى ) محل الاتهام الكيدى المزعوم :
1- يـُـدان ويُطرح خارجاً ..[ الانجيل بحسب يوحنا الاصحاح12الايه31] يدان يعنى يحاكم محاكمة مشهودة بالغة العدل دقيقة جازمة حازمة صارمة ويخرج منها مدانا بالجرم المشهود..
2-ويُـسحق تحت الاقدام [اقدام المسيحيين فقط] سريعاً.. [رومية16الايه20] .
3- يأتى الى العالم وليس له فى كنيسة المسيح ورعاياه المختارين ..أدنى حق او ملكية او موالاه أو أى شئ
فهل هذه المثنوية - وهل هذه الندية- والقطبية
لكل ما سبق
ارى فعلا
انهم مدلسون لكن ظرفاء
مفترون ظالمون لكن ظرفاء
 
التعديل الأخير:
أعلى