سمعان الاخميمى
صحفى المنتدى
- إنضم
- 4 أغسطس 2009
- المشاركات
- 12,695
- مستوى التفاعل
- 1,087
- النقاط
- 0
قصة أيقونة العذراء المطعونة
في دير " فاتوبيذي " في الجبل المقدس أثوس في دهليز كنيسة القديس ديمتريوس الصالوني المتوفي سنة 306 م أيقونة العذراء المطعونة . فأبطأ مرة الشماس القندلفت بسبب انشغاله في تنظيف الكنيسة و أتى إلى المائدة بعد الجميع طالباً غذاءه فأبى وكيل المؤونة أن يعطيه منبهاً إياه على وجوب الحضور في الوقت المخصص لا عندما يخطر بالبال . فانفعل الشماس و عاد إلى الكنيسة و لفظ في حالة الهذيان أمام الأيقونة هذه الكلمات المؤلمة : ( يا والدة الإله ! حتى متى أخدمك ! إني أتعب و أتعب و ليس لدي شيء حتى كسرة خبز تشدد قواي المنهوكة ) .
في دير " فاتوبيذي " في الجبل المقدس أثوس في دهليز كنيسة القديس ديمتريوس الصالوني المتوفي سنة 306 م أيقونة العذراء المطعونة . فأبطأ مرة الشماس القندلفت بسبب انشغاله في تنظيف الكنيسة و أتى إلى المائدة بعد الجميع طالباً غذاءه فأبى وكيل المؤونة أن يعطيه منبهاً إياه على وجوب الحضور في الوقت المخصص لا عندما يخطر بالبال . فانفعل الشماس و عاد إلى الكنيسة و لفظ في حالة الهذيان أمام الأيقونة هذه الكلمات المؤلمة : ( يا والدة الإله ! حتى متى أخدمك ! إني أتعب و أتعب و ليس لدي شيء حتى كسرة خبز تشدد قواي المنهوكة ) .
قال هذا و انتضى السكين الذي يكشط به الشمع عن المصابيح و طعن بها خدها الأيمن فنفذ النسيج المصور عليه و اصفر في الحال رسم العذراء و فار الدم من الجرح و سقط الطاعن و عمي و يبست يده و استرخت أعضاؤه و ارتعش ارتعاش قايين القاتل .
صلى رئيس الدير بحرارة من أجله فأعلن له الصفح بعد ثلاثة أعوام و لا يزال أثر الدم و الجرح على الأيقونة . قبل وفاة الجاني ظهرت له العذراء الفائقة القداسة و افرحته بالعفو عنه و لكن أنذرته بأن يده الجسورة لابد أن يُحكم عليها في مجيء المسيح دياناً و منحته الصفح و الرحمة فأبصر و عاد يعقل أما يده فبقيت يابسة حتى مماته و لما كشفت بقاياه بعد ثلاثة أعوام من دفنه على عادة رهبان جبل أثوس صعق منظره الراعب جميع الأخوة لأن أعضاء هذا الراهب الدفين كانت كلها نيرة و عليها علامة الرحمة الإلهية أما يده الجسيرة التي لمست الأيقونة المقدسة فبقيت غير بالية و سوداء حتى هذه اللحظة . و تعرض أحياناً على الزائرين في صندوق تحت الأيقونة العجائبية تذكيراً لهم بالأعجوبة و إرشاداً لهم و تعليماً .