آبائيات .... للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي

ميشيل فريد

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 ديسمبر 2008
المشاركات
1,472
مستوى التفاعل
93
النقاط
48
أين غلبتك يا موت؟
للقديس أثناسيوس الرسولي - تجسد الكلمة الفصل ظ¢ظ§

الآن بعد أن أقام المخلِّص جسده لم يعد الموت مرعباً بعد، لأن كل الذين يؤمنون بالمسيح يدوسون الموت كأنه لا شيء, ويفضلوا أن يموتوا عن أن ينكروا إيمانهم بالمسيح! لأنهم يعلمون يقيناً أنهم حينما يموتون لا يهلكون بعد, بل يحيون ويصبحون عديمي الفساد بفضل القيامة... إنهم يحتقرون الموت إلى هذه الدرجة حتى إنهم يقبلون إليه باشتياق ويصيرون شهوداً للقيامة التي انتصر بها المخلِّص عليه....هكذا بعد أن غلب المخلِّص الموت وشهر به على الصليب، حتى صار الموت بمثابة من هو مقيد الأيدي والأرجل، فإن كل الذين في المسيح حينما يجوزون أمام الموت يدوسونه ويستهزئون به، شاهدين للمسيح وساخرين من الموت، قائلين له ما كُتب ضده قديماً: أين غلبتك يا موت، أين شوكتك يا هاوية؟ (1كو55:15)
 

ميشيل فريد

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 ديسمبر 2008
المشاركات
1,472
مستوى التفاعل
93
النقاط
48
لذلك رّفعه الله «لأجل تأليه الإنسان»
للقديس أثناسيوس الرسولي - ضد الأريوسيين 45:1

حيث إنه قيل إن «الله رفَّعه» وإنه «أنعم عليه», والهراطقة يعتبرون ذلك نقصًا وعيبًا في جوهر اللوغوس، لذلك فمن الواجب أن نشرح بأي معنى قيل ذلك. لقد قيل إنه رُفِّع من أقسام الأرض السفلية لكون الموت نُسب له.. حتى أن الموت حينما يُنسب له يصير فداءً لخطايا البشر وإبطالاً للموت، وأما القيامة والرفعة فقد نُسبت له لتصير محفوظة لنا بسببه بثبات ... والأمر عجيب حقًا ومدهش؛ لأن النعمة التى يُعطيها الابن للآخرين من لدن الآب هذه بعينها يُقال إنه ينالها، والرفعة التي يمنحها الابن للآخرين من عند الآب هذه بعينها يُقال إنه «رُفع» بها الابن, ذلك الارتفاع الذي هو بعينه تأليهه
 

ميشيل فريد

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 ديسمبر 2008
المشاركات
1,472
مستوى التفاعل
93
النقاط
48
بدون الروح القدس نكون غرباء وبعيدين عن الله
للقديس أثناسيوس - ضد الأريوسيين 24:3

بسبب نعمة الروح القدس المعطاة لنا، نصير نحن فيه وهو فينا. وحيث إنه هو روح الله، وبسبب كونه فينا، نًعتبر بحق إذ قد اقتنينا الروح، أننا في الله وكذلك أن الله فينا، غير أننا لا نكون في الآب بمثل ما يكون الابن في الآب، لأن الابن لا يشترك في الروح ليصير بواسطته في الآب، وهو لا ينال الروح، بل بالحري هو الذي يُعطيه للجميع. والروح القدس لا يربط الكلمة بالآب، بل بالحري الروح يأخذ مما للكلمة. والابن في الآب لكونه ذات كلمته وبهاءه،
أما نحن فبدون الروح القدس نكون غرباء وبعيدين عن الله. ولكننا بشركة الروح القدس نتحد باللاهوت، حتى أن وجودنا في الآب أمر لا يخصنا نحن، بل يخص الروح القدس الكائن فينا والثابت فينا
 

ميشيل فريد

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 ديسمبر 2008
المشاركات
1,472
مستوى التفاعل
93
النقاط
48
«النار تحرق أمامه» (مز3:50)
للقديس أثناسيوس الرسولي - تفسير مزمور3:50

إن النار يمكن أن تشير إلى النور الصادر منها, فإن نور معرفة المسيح بالإيمان يُعتبر نورًا روحياً, وقد كان مثاله عمود النار الذي كان يرشد إسرائيل ليلا. وبمعنى آخر فنحن الذين صرنا باردين بانغماسنا في كل خطية, قد أضرمنا المخلِّص للسعي بغيرة في كل عمل صالح: إذ قد ألقى فينا شركة الروح القدس كمثل نار روحية، ولذلك قال: «جئت لألقي نارًا على الأرض» (لو49:12), فنحن جميعًا الذين تأهلنا لمثل هذه النعمة قد صرنا أحياء بالروح. إذًا فظهور النار يشير إلى نعمة الروح القدس, لأننا اعتمدنا في المسيح في الروح القدس والنار بحسب قول يوحنا المعمدان (مت11:3) وقد قال أحد الأنبياء: «هو يخرج مثل نار الممحص ومثل أشنان القصار، فيجلس ممحصًا ومنقياً للفضة والذهب» (مل2:3-3), لأن قوة الروح القدس تحرق كل زغل فينا.
 

ميشيل فريد

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 ديسمبر 2008
المشاركات
1,472
مستوى التفاعل
93
النقاط
48
الروح القدس يوحدنا مع الله
للقديس أثناسيوس الرسولي - الرسالة الأولى إلى سيرابيون ظ¢ظ¤

بسبب الروح القدس يُقال عنا جميعًا إننا شركاء الله: «أما تعلمون أنكم هيكل الله وروح الله يسكن فيكم؟ إن كان أحد يُفسد هيكل الله فسيفسده الله، لأن هيكل الله مقدس الذي هو أنتم» (1كو 16:3-17), فلو كان الروح القدس مخلوقًا لما كانت لنا به أية شركة مع الله، ولو كنا اتحدنا بمخلوق لبقينا غرباء عن طبيعة الله، بدون أية شركة معها. وأما الآن، ونحن نُدعى «شركاء المسيح» (عب14:3), فمن الواضح أن المسحة والختم الذي فينا ليس من طبيعة المخلوقات, بل من طبيعة الابن، الذي بالروح القدس الذي فيه يربطنا بالآب. وهذا ما أعلمنا به القديس يوحنا لمَّا كتب: «بهذا نُعرف أننا نثبت في الله وهو فينا: أنه قد أعطانا من روحه» (1يو13:4). فإن كنا بشركة الروح القدس نصير شركاء الطبيعة الإلهية، فمن الجنون أن يُقال إن الروح من طبيعة مخلوقة وليس من طبيعة الله, ولذلك فالذين يكون فيهم الروح القدس يكونون مؤلهين, فإن كان يؤله الناس فلا شك أن طبيعته هي طبيعة الله.
 

ميشيل فريد

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 ديسمبر 2008
المشاركات
1,472
مستوى التفاعل
93
النقاط
48
الروح القدس يجعلنا واحدًا في الآب وفي الابن
للقديس أثناسيوس الرسولي - المقالة الثالثة ضد الأريوسيين: ظ¢ظ¥

حينما يقول المخلِّص لأجلنا: «كما أنك أنت أيها الآب فيَّ وأنا فيك، ليكونوا هم أيضًا واحدًا فينا» (يو21:17), هو لا يقصد بذلك أننا سنكون مساوين له، كما سبق أن أوضحنا ذلك بخصوص مثال يونان, ولكنها طلبة مرفوعة إلى الآب كما كتب يوحنا، لكي يُعطى الروح بواسطته للمؤمنين، ذلك الروح الذي بسببه نُعتبر كائنين في الله، بل ومتحدين معًا في الله. فحيث إن الكلمة في الآب والروح يُعطى بواسطة الكلمة، فهو يريدنا أن نقبل الروح، حتى إذا ما قبلناه، فحينئذ يكون لنا روح الكلمة الكائن في الآب، فُنعتبر نحن أيضًا بواسطة الروح قد صرنا واحدًا في الكلمة، وبواسطته واحدًا في الآب....إذن فالروح القدس هو الذي يكون في الله، وليس نحن من ذواتنا، فكما أننا نكون أبناءً وآلهًة بسبب الكلمة الذي فينا، هكذا نكون في الابن وفي الآب ونُعتبر صرنا واحدًا في الابن وفي الآب بسبب الروح القدس الذي فينا، الذي هو في الكلمة الذي في الآب.
 
التعديل الأخير:

ميشيل فريد

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 ديسمبر 2008
المشاركات
1,472
مستوى التفاعل
93
النقاط
48
الإفخارستيا سر الوحدة الكنسية وسر الاتحاد بالله
للقديس أثناسيوس الرسولي - ضد الأريوسيين 22:3 والرسالة إلى مكسيموس 2:61

«أنا فيهم وأنت فيَّ ليكونوا مكملين إلى واحد» (يو 23:17), هنا يطلب الرب لنا شيًئا أعظم وأكمل, فمن الواضح أن الرب قد صار فينا لمَّا لِبس جسدنا. وأما قوله «وأنت أيها الآب فىّ» فيعني به: «لأني أنا كلمتك، فحيث إنك أنت فيَّ لكوني كلمتك، وحيث إني أنا فيهم بسبب الجسد،...فلهذا أسأل أن يصيروا هم أيضًا واحدًا بحسب الجسد الذي فيَّ وبحسب كماله؛ أن يصيروا هم أيضًا كاملين إذ يتحدون بهذا الجسد, بل يكونون واحدًا فيه، وكأن الجميع صاروا محمولين فيَّ, فيكونون جميعاً جسدًا واحدًا وروحًا واحدًا ويؤولون إلى إنسان كامل» لأننا حينما نتناول نحن جميعًا منه هو بعينه نصير جميعنا جسدًا واحدًا, إذ يكون الرب الواحد فينا. ونحن نتألَّه ليس باشتراكنا في جسد إنسانٍ ما بل بتناولنا من جسد الكلمة نفسه.
 

ميشيل فريد

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 ديسمبر 2008
المشاركات
1,472
مستوى التفاعل
93
النقاط
48
الجسد الذي تكلَّم عنه هو طعام سماوي
للقديس أثناسيوس الرسولي - الرسالة الرابعة إلى سيرابيون ظ،ظ© فى شرح الآية «من قال كلمة على ابن الإنسان..»

«أهذا يعثركم؟ فإن رأيتم ابن الإنسان صاعدًا إلى حيث كان أولاً, الروح هو الذي يُحيي، أما الجسد فلا يُفيد شيئًا. الكلام الذي أكلِّمكم به هو روح وحياة» (يو 61:6-63), يتكلَّم المسيح هنا عن نفسه بتعبيرين: الجسد والروح، وقد ميز الروح عن الجسد، حتى يؤمنوا به ليس فقط بما هو ظاهر بل وأيضًا بما لا يُرى، وبهذا يتعلَّمون أن ما يتكلَّم عنه ليس أموراً جسدية بل روحية. لأنه كم عدد الذين يكفي جسده مأكلا ماديًا لهم, حتى يصير طعامًا للعالم أجمع؟ لذلك فقد لفت انتباههم إلى صعود ابن الإنسان إلى السموات، لكي يبعدهم عن التفكير المادي، ولكي يتعلَّموا أن الجسد الذي تكلَّم عنه هو طعام سماوي من فوق، ومأكل روحي مُعطى منه. لأنه يقول: «ما قد كلَّمتكم به هو روح وحياة»
 

ميشيل فريد

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 ديسمبر 2008
المشاركات
1,472
مستوى التفاعل
93
النقاط
48
إننا نتناول من «كلمة الآب»
الرسالة الفصحية 3:4 لسنة 332
عظة إلى المعمدين الجدد للقديس أثناسيوس الرسولي

لنأت الآن إلى صلوات تكميل الأسرار, فطالما أن الصلوات والتوسلات لم تبدأ فهذا الخبز وهذا الخمر هما ساذجان. ولكن بعد أن تُرفع الصلوات الكبيرة والتوسلات المقدسة، ينزل اللوغوس في الخبز والخمر، فيصيران جسده.
 
التعديل الأخير:

ميشيل فريد

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 ديسمبر 2008
المشاركات
1,472
مستوى التفاعل
93
النقاط
48
الرسالة الفصحية 5:5 لسنة 332
للقديس أثناسيوس الرسولي

أما هم (اليهود), فكانوا يحفظون العيد بأن يمتلئوا بلحم خروف أخرس، وبأن يمسحوا قائمتي الباب بالدم، طالبين بذلك المعونة ضد اُلمهلك. وأما نحن، فإننا نأكل من «كلمة الآب» وندهن قلوبنا بدم العهد الجديد، وبذلك نعترف بنعمة مخلصنا علينا. لنطلب أن لا نأكل الفصح بدون استحقاق... بل لنكن أنقياء بالكلية حتى يمكننا أن نتناول من اللوغوس.
 

ميشيل فريد

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 ديسمبر 2008
المشاركات
1,472
مستوى التفاعل
93
النقاط
48
بسبب حلول الابن فينا يدعى أبوه أبًا لنا أيضًا
للقديس أثناسيوس الرسولي - المقالة الرابعة ضد الأريوسيين ظ¢ظ¢

يقول المسيح في بعض المواضع إن أباه يُدعى أبًا لنا أيضًا، وذلك بسبب اشتراكه في جسدنا. فإنه لهذه الغاية قد صار الكلمة جسدًا, حتى أنه لكون الكلمة هو الابن، فبحلول الابن فينا دعى أبوه أبًا لنا أيضًا. ولذلك يقول الكتاب: «أرسل الله روح ابنه إلى قلوبنا صارخًا يا أبَّا، الآب» (غل 6:4), إذن، حينما يكون الابن فينا مناديًا أباه الخاص من داخلنا، فإنه يجعله يدعى أبًا لنا نحن أيضًا.
 

ميشيل فريد

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 ديسمبر 2008
المشاركات
1,472
مستوى التفاعل
93
النقاط
48
الله يدعو أبناءً له أولئك الذين يرى فيهم ابنه الخاص
للقديس أثناسيوس الرسولي - المقالة الأولى ضد الأريوسيين39، والمقالة الثانية 59

لا يمكن أن يكون هناك تبنى بمعزل عن الابن الحقيقي، الذى يقول «ليس أحد يعرف من هو الآب إلاَّ الابن، ومن أراد الابن أن يعلن له» (لو22:10). بل وكيف يمكن أن يكون هناك تألُّه بمعزل عن اللوغوس؟... فإن كان كل الذين دُعوا أبناءً وآلهًة، سواء كان على الأرض أم في السماء، نالوا البنوة وتألَّهوا بواسطة اللوغوس؛ وإن كان الابن هو نفسه اللوغوس، فمن الواضح أن الجميع نالوا ذلك بواسطته.... ومن ذلك يظهر أننا لسنا نحن أبناءً بحسب الطبيعة، ولكنه الابن الذي فينا، وكذلك الله ليس أبًا لنا بحسب الطبيعة، ولكنه آب للكلمة الذي فينا، الذي فيه وبه نصرخ: «يا أبا الآب»؛ وهكذا الذين يرى الآب فيهم ابنه الخاص، فأولئك يدعوهم أبناءً له.
 

ميشيل فريد

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 ديسمبر 2008
المشاركات
1,472
مستوى التفاعل
93
النقاط
48
بسبب الكلمة الذي فينا يُدعى الله أبًا لنا
للقديس اثناسيوس- الدفاع عن قانون إيمان نيقية ظ£ظ،

لقد أوصانا أن نعتمد، ليس باسم غير المبتدئ والمبتدئ، ولا باسم غير المخلوق والمخلوق، بل باسم الآب والابن والروح القدس. ونحن بتكميل ذلك نصير أبناءً بالحقيقة. وحينما ننطق باسم الآب فنحن نعترف ضمنًا بنطقنا بهذا الاسم بالكلمة الذي في الآب. ولكن إن كان يريد أن ندعو أباه الخاص أبًا لنا، فلا ينبغي اعتمادًا على ذلك أن نعادل أنفسنا بالابن الطبيعي، لأن هذا (الدعاء باسم الآب) قد صار لنا بسببه هو، فلأن الكلمة قد لِبس جسدنا وصار فينا، فبالتالي بسبب الكلمة الذي فينا، يُدعى الله أبًا لنا. لأن روح الكلمة الذي فينا، يدعو بواسطتنا أباه الخاص أبًا لنا. وهذا هو قصد الرسول حينما يقول: «إن الله أرسل روح ابنه إلى قلوبنا صارخًا يا با آبا الآب»
 

ميشيل فريد

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 ديسمبر 2008
المشاركات
1,472
مستوى التفاعل
93
النقاط
48
بسبب الكلمة الذي فينا يُدعى الله أبًا لنا
للقديس اثناسيوس- الدفاع عن قانون إيمان نيقية ٣١

لقد أوصانا أن نعتمد، ليس باسم غير المبتدئ والمبتدئ، ولا باسم غير المخلوق والمخلوق، بل باسم الآب والابن والروح القدس. ونحن بتكميل ذلك نصير أبناءً بالحقيقة. وحينما ننطق باسم الآب فنحن نعترف ضمنًا بنطقنا بهذا الاسم بالكلمة الذي في الآب. ولكن إن كان يريد أن ندعو أباه الخاص أبًا لنا، فلا ينبغي اعتمادًا على ذلك أن نعادل أنفسنا بالابن الطبيعي، لأن هذا (الدعاء باسم الآب) قد صار لنا بسببه هو، فلأن الكلمة قد لِبس جسدنا وصار فينا، فبالتالي بسبب الكلمة الذي فينا، يُدعى الله أبًا لنا. لأن روح الكلمة الذي فينا، يدعو بواسطتنا أباه الخاص أبًا لنا. وهذا هو قصد الرسول حينما يقول: «إن الله أرسل روح ابنه إلى قلوبنا صارخًا يا با آبا الآب»
 

ميشيل فريد

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 ديسمبر 2008
المشاركات
1,472
مستوى التفاعل
93
النقاط
48
فرح الآب بالابن، وبنا نحن في الابن
للقديس اثناسيوس - ضد الأريوسيين 82:2

إن الآب يفرح بذاك (بالابن)، وبنفس هذا الفرح يسر الابن بالآب، قائلاً: «كنت كل يوم لذَّته، فرحًا دائمًا قدامه» (أم 30:8), وهذا أيضًا يبين أن الابن ليس غريبًا عن جوهر الآب، بل إنه من نفس هذا الجوهر... لأن الله لا يصطنع لنفسه سببًا للفرح خارجًا عن ذاته... فمتى كان الآب بدون فرح؟ وإن كان دائم الفرح، فلابد أن يكون موضوع فرحه أزليا أيضًا. فبماذا يفرح الآب إلا بأن يرى نفسه في صورته الخاصة الذي هو الكلمة؟ وإن كان بعد خلقة العالم يفرح أيضًا ببني البشر، كالمكتوب في نفس سفر الأمثال: «ولذَّاتي مع بني آدم» (أم 31:8), فهذا أيضًا يتفق مع المعنى الأول؛ لأنه يفرح بهم هكذا: ليس كأن الفرح مضاف إليه من الخارج، بل بأن يرى الجبلة المصنوعة بحسب صورته الخاصة (الذي هو الابن)، حتى أن هذا الفرح أيضًا هو لحساب فرحه بصورته الخاصة (الذي هو الابن).
 

ميشيل فريد

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 ديسمبر 2008
المشاركات
1,472
مستوى التفاعل
93
النقاط
48
الابن الوحيد هو بعينه البكر بين إخوة كثيرين
للقديس اثناسيوس- ضد الأريوسيين 61:2-62

الله الذي كان للناس خالقًا، صار لهم فيما بعد أبًا بسبب كلمته الذي سكن فيهم. أما بخصوص الكلمة، فالأمر معكوس، فالله, وهو آب له بالطبيعة، صار له فيما بعد خالقًا وصانعًا حين لبس الكلمة جسدًا مخلوقًا ومصنوعًا وصار إنسانًا... فحينما لبس الكلمة جسدًا مخلوقًا وصار مشابها لنا من جهة الجسد، فقد صار من اللائق أن يُدعى «أخًا» لنا و«بكرًا لنا» مع أنه قد صار من بعدنا ولأجلنا إنسانًا وأخًا لنا بسبب مشابهة جسده لأجسادنا، لكنه مع ذلك يُدعى ويكون بالفعل «بكْرًا» لنا. لأنه بينما كان جميع الناس هالكين بسبب معصية آدم، فإن جسده كأول بين جميع الأجساد الأخرى قد نجا وتحرر لأنه كان جسدًا «للكلمة» نفسه؛ ومن بعده نحن أيضًا لما نصير جسدًا واحدًا معه نخُلص أيضًا على مثاله.... فإنه هو «الابن الوحيد» بسبب ولادته من الآب، وهو «البكر» بسبب تنازله إلى خليقته، واتخاذه إخوة كثيرين له.
 

ميشيل فريد

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 ديسمبر 2008
المشاركات
1,472
مستوى التفاعل
93
النقاط
48
الابن الوحيد هو بعينه البكر بين إخوة كثيرين
للقديس اثناسيوس- ضد الأريوسيين 61:2-62

الله الذي كان للناس خالقًا، صار لهم فيما بعد أبًا بسبب كلمته الذي سكن فيهم. أما بخصوص الكلمة، فالأمر معكوس، فالله, وهو آب له بالطبيعة، صار له فيما بعد خالقًا وصانعًا حين لبس الكلمة جسدًا مخلوقًا ومصنوعًا وصار إنسانًا... فحينما لبس الكلمة جسدًا مخلوقًا وصار مشابها لنا من جهة الجسد، فقد صار من اللائق أن يُدعى «أخًا» لنا و«بكرًا لنا» مع أنه قد صار من بعدنا ولأجلنا إنسانًا وأخًا لنا بسبب مشابهة جسده لأجسادنا، لكنه مع ذلك يُدعى ويكون بالفعل «بكْرًا» لنا. لأنه بينما كان جميع الناس هالكين بسبب معصية آدم، فإن جسده كأول بين جميع الأجساد الأخرى قد نجا وتحرر لأنه كان جسدًا «للكلمة» نفسه؛ ومن بعده نحن أيضًا لما نصير جسدًا واحدًا معه نخُلص أيضًا على مثاله.... فإنه هو «الابن الوحيد» بسبب ولادته من الآب، وهو «البكر» بسبب تنازله إلى خليقته، واتخاذه إخوة كثيرين له.
 

ميشيل فريد

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 ديسمبر 2008
المشاركات
1,472
مستوى التفاعل
93
النقاط
48
كمال عمل المسيح فينا
للقديس اثناسيوس- ضد الأريوسيين 23:3

أيها الآب، كما أعطيتني أن ألبس هذا الجسد، َأعطهم روحك القدوس حتى يصيروا هم أيضًا واحدًا فيه، فيكونون مكملين فيَّ. لأن كمالهم يُظهر حلول كلمتك فيهم، والعالم حينما يراهم كاملين ولابسين الإله، سيؤمن بالتأكيد أنك أنت أرسلتني وأني حللت فيهم. لأنه من أين جاء كمال هؤلاء؟ إلاَّ لأني أنا كلمتك الخاص قد أخذت جسد هؤلاء وصرت إنسانًا، وأكملت العمل الذي أعطيتني أيها الآب, فقد أُكمل العمل، لأن البشر بعدما يُفتدون من الخطية لا يعودون بعد أمواتًا، ولكنهم يتألَّهون أيضًا، فيصير لهم حينما ينظرون إلينا رباط المحبة بين بعضهم البعض.
 

ميشيل فريد

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 ديسمبر 2008
المشاركات
1,472
مستوى التفاعل
93
النقاط
48
كمال عمل المسيح فينا
للقديس اثناسيوس- ضد الأريوسيين 23:3

أيها الآب، كما أعطيتني أن ألبس هذا الجسد، َأعطهم روحك القدوس حتى يصيروا هم أيضًا واحدًا فيه، فيكونون مكملين فيَّ. لأن كمالهم يُظهر حلول كلمتك فيهم، والعالم حينما يراهم كاملين ولابسين الإله، سيؤمن بالتأكيد أنك أنت أرسلتني وأني حللت فيهم. لأنه من أين جاء كمال هؤلاء؟ إلاَّ لأني أنا كلمتك الخاص قد أخذت جسد هؤلاء وصرت إنسانًا، وأكملت العمل الذي أعطيتني أيها الآب, فقد أُكمل العمل، لأن البشر بعدما يُفتدون من الخطية لا يعودون بعد أمواتًا، ولكنهم يتألَّهون أيضًا، فيصير لهم حينما ينظرون إلينا رباط المحبة بين بعضهم البعض.
 

ميشيل فريد

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 ديسمبر 2008
المشاركات
1,472
مستوى التفاعل
93
النقاط
48
لكي تصل إلينا مثل هذه النعمة
للقديس اثناسيوس- ضد الأريوسيين 42:1

«وأعطاه اسمًا فوق كل اسم», عبارة أعطاه اسمًا لم تُكتب لأجل اللوغس ذاته, فإنه من قبل أن يصير إنسانًا كان معبودًا أيضًا من الملائكة ومن كل خليقة بسبب مساواته للآب، بل كُتبت هذه العبارة عنه بسببنا ولأجلنا، لأنه كما مات المسيح ثم رُفّع كإنسان، فبالمثل قيل عنه إنه أخذ كإنسان ما كان له دائمًا كإله، وذلك لكي تصل إلينا مثل هذه النعمة. فإن اللوغس لم يقل قدره باتخاذه جسدًا حتى يسعى للحصول على نعمة أيضًا، بل بالحرى أنه قد ألَّه الجسد الذي لبسه، بل وأنعم بذلك أيضًا على جنس البشر. فكما أنه كان يُعبد دائمًا لكونه اللوغس الكائن في صورة الله، هكذا هو نفسه لمَّا صار إنسانًا ودُعي يسوع، لا تزال كل الخليقة تحت قدميه، تجثو ركبها لاسمه هذا، وتعترف أن تجسد اللوغس واحتماله الموت بالجسد لم يكن عارًا للاهوته، بل «مجدًا لله الآب», لأن مجد الله الآب هو أن الإنسان الذي خُلق ثم هلك، يوجد من جديد، ويحيا من بعد موت، ويصير هيكلا لله.
 
أعلى