أي فائدة من المعرفة الإلهية ونحن لانزال تحت سلطان الخطية - المسيح أتى من السماوات ليشفينا من الأمراض المستعصية

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
أي فائدة من المعرفة الإلهية ونحن لانزال تحت سلطان الخطية - المسيح أتى من السماوات ليشفينا من الأمراض المستعصية


  • نأمة (أنين تَعَدًّ) معصية الشرير في داخل قلبي أن ليس خوف الله أمام عينيه [ في أعماق قلب الشرير تهمس المعصية : لا تضع مخافة (تقوى) الله أمام عينيك ]
  • لأنه ملق (تملق) نفسه لنفسه من جهة وجدان إثمه وبغضه. [ فيحلو ذلك في نظره ويجد إثمه أهلاً للمديح ]
  • كلام فمه إثم وغش كف عن التعقل [ يُهمل التعقل ] عن عمل الخير.
  • يتفكر بالإثم على مضجعه يقف في طريق غير صالح لا يرفض الشر [ لا يرفض أن يفعل الشر ].
  • يا رب في السماوات رحمتك أمانتك إلى الغمام.
  • عدلك مثل جبال الله [ الجبال الشامخة ] وأحكامك لُجَّة [ غمر ] عظيمة الناس [ البشر ] والبهائم تخلص يا رب.
  • ما أكرم رحمتك يا الله فبنو البشر في ظل جناحيك يحتمون.
  • يروون من دسم بيتك [ يشبعون ] ومن نهر نعمك تسقيهم.
  • لأن عندك ينبوع الحياة بنورك نرى [ نُعاين ] نوراً.
  • أدم رحمتك للذين يعرفونك و عدلك للمستقيمي القلب.
  • لا تأتني رجل الكبرياء (لا تدع قدم التكبر تأتي إليَّ) ويد الأشرار لا تزحزحني [ عنك ].
  • هناك سقط [ يسقط كل ] فاعلو الإثم دحروا (طُرِحوا أرضاً ارتموا) فلم يستطيعوا القيام – مزمور 36

الإنسان كائن حي، ليس من ذاته بل بنفخة الله، وهو مكوَّن من النفس والجسد، وقيامة وسقوطه يأتي من الاثنين معاً (أي من الجسد والنفس)، فسر ثبات الإنسان في خبرة قيامته مع المسيح بالمعمودية وتجديدها بالتوبة هو التقوى أي مخافة الله أمام عينيه، فقداسة الجسد تتحقق بطرد الرغبات الوضيعة والابتعاد عن الأعمال التي لا تتفق مع حياة التوبة ووصية الله المُعلنة في الكتاب المقدس، بينما قداسة النفس تتحقق بسلامة الإيمان بالله بدون إضافة أو حذف مما أعلنه لنا الله بفمه الطاهر ومن خلال أنبياءه وقديسيه.
+ فالتقوى يا إخوتي تذبُل وتفسد بواسطة دنس الجسد ونجاسته، والمحبة تبرد بسبب العبث بالإثم وعدم التحفظ، كما أن الضلال عندما يتسلل إلى النفس يُجمدها ويلوثها فتفقد سلامها وتنعزل عن الله بفكر مظلم يخلق إله وهمي يعبده الإنسان، إذ قد صنعه بفكره الخاص حسب الضلال المُخيم على فكره الذي انطفأ النور فيه، وذلك لأنه لم يحفظ الإيمان المُسَلَّم من القديسين عبر العصور، لذلك لم يُثمر ثمر البرّ.
وعلى العكس من ذلك فإن التقوى تحفظ بهائها وجمالها يزداد رونق، طالما أن النفس تُوجد في الحق [ المسيح الرب : أنا هو الحق ] والجسد يحتفظ بالنقاوة [ بقوة كلمة الله وعمله في داخل القلب الذي ينضح على الجسد ويظهر فيه ]، وطالما الإنسان يسعى بكل جهده أن يطلب الطبيب الشافي فأنه يُشفى من كل أوجاعه الداخلية بقوة الرب الذي هو النور الحقيقي والقيامة والحياة: [ ثم كلمهم يسوع أيضاً قائلا أنا هو نور العالم من يتبعني فلا يمشي في الظلمة بل يكون له نور الحياة ] (يو 8 : 12)، [ أنا قد جئت نوراً إلى العالم حتى كل من يؤمن بي لا يمكث في الظلمة ] (يو 12 : 46) ]، [ ويكون نور القمر كنور الشمس ونور الشمس يكون سبعة أضعاف كنور سبعة أيام في يوم يجبر الرب كسر شعبه ويشفي رض ضربه ] (اش 30 : 26)، فالرب [ يشفي المنكسري القلوب ويُجَبَّر كَسرِهم ] (مز 147 : 3)، [ وكان يسوع يطوف كل الجليل يُعَلِّم في مجامعهم ويُكرز ببشارة الملكوت ويشفي كل مرض وكل ضعف في الشعب ] (مت 4 : 23) ،
[ إن المسيح أتى من السماوات ليشفينا من الأمراض المستعصية، والتي ما كان لنفوسنا أن تُشفى منها بدونه ] (العلامة أوريجانوس)
فأي فائدة – يا أحباء الله – أن يعرف الإنسان الحق بالكلام وهو لا يزال يلوث الجسد ويُسلَّمهُ للأعمال التي لا تتفق مع الوصية وروح الإنجيل ؟ وما الفائدة من قداسة الجسد لو أن الحق غير موجود في النفس ؟
لأن النفس والجسد يقودا الإنسان إلى حضرة الله، لذلك يقول الروح القدس على فم داود النبي مرنم إسرائيل الحلو والملهم من الله وفي أول المزامير ورأسها [ طوبى للرجل الذي لم يسلك في مشورة الأشرار وفي طريق الخطاة لم يقف وفي مجلس المستهزئين لم يجلس لكن في ناموس الرب مسرته ] (مزمور1)


إذن كل من لا يعبد الله الكائن بذاته بالتقوى في الإيمان العامل بالمحبة يُحسب من الأشرار الذين يبغضون النور ويحبون الظلمة، لذلك يستحيل عليهم جداً أن يُعاينوا الله أو يدركوه، لأن الظلمة لا تستطيع أن تفهم النور لأنها حتماً تهرب منه وتتبدد [ والنور يُضيء في الظلمة والظلمة لم تدركه ] (يو 1 : 5)، [ وهذه هي الدينونة أن النور قد جاء إلى العالم وأحب الناس الظلمة أكثر من النور لأن أعمالهم كانت شريرة ] (يو 3 : 19)

والكثيرين من الذين لهم شكل أولاد الله وأعضاء في الكنيسة بل ويخدمون فيها، وهم في قلبهم عقلهم يتلذذون بالشر ويحبونه ويمارسونه بكل نشاط ( ولا أتكلم عن ضعف أو تعثر في الطريق، إنما أتكلم عن حالة وقصد) هم الذين، بالرغم من أنهم يملكون معرفة الله ، فأنهم لا يحفظون وصاياه بل يستهينون بها، وتتحول لهم التقوى تجاره ومظهر خارجي باطل يُرضي الناس ولكنه يجعل الله يحجب وجهه ويتحول بعيداً عنهم، وهم يقولون ويظهرون بأعمالهم الشكلية والنشيطة أن لهم شركه معه: [ إن قلنا أن لنا شركة معه وسلكنا في الظلمة نكذب ولسنا نعمل الحق ] (1يو1: 6) ، بل قد يصل البعض منهم إلى أنه يثق أنه قائداً للخطاة لطريق الحياة [ وتثق أنك قائد للعُميان ونور للذين في الظلمة ] (رو2: 19)، فيشغل منصب المُعلمين فيفسد عقول البسطاء ويسبيهم بغرور الذات نحو الطريق المعوج بعيداً عن الله والنور الحقيقي، وهم يعوزهم توبة حقيقة سريعة مع إيمان واعي أن المسيح الرب قد أتى [ ليُضيء على الجالسين في الظلمة وظلال الموت لكي يهدي أقدامنا في طريق السلام ] (لو 1 : 79)


ولكي لا نتعرض لهذه الأمور ونُشفى منها – إن كنا مصابين بهذا الداء – لا بدَّ من أن نتمسك بقانون الإيمان الثابت ونحفظ في إيمان حي عامل بالمحبة وصايا الله، ونتقي الرب ونهابه ونحبه كأب.

وحفظ الوصايا لا يأتي بقدراتنا الخاصة وقوة الإرادة، إنما نتيجة للإيمان الحي، لأن [ إن لم تؤمنوا فلا (فلن) تفهموا ] (إش7: 9 س)، فالحق يمنح الإيمان، لأن الإيمان مؤسس على الأمور المُعلنة في الحق، ونحن نؤمن بما هو حقيقي كما هو في الواقع الحادث والمُعلن لنا في القلب بالروح القدس، فإيماننا إيمان خبرة، إيمان رؤية وسمع ولمس [ الذي كان من البدء الذي سمعناه الذي رأيناه بعيوننا الذي شاهدناه و لمسته أيدينا من جهة كلمة الحياة ] (1يو1: 1)، وهذا الإيمان يؤدي للشركة في الواقع اليومي المُعاش: [ الذي رأيناه وسمعناه نخبركم به لكي يكون لكم أيضاً شركة معنا وأما شركتنا نحن فهي مع الآب و مع ابنه يسوع المسيح ] (1يو 1 : 3)
[ إذن، طالما أن خلاصنا يعتمد على الإيمان، فمن الضروري أن نبذل كل اهتمام لحفظ هذا الإيمان (في القلب والفكر مترجماً عملياً في حياتنا كسلوك وحياة)، وأيضاً كي يكون فهمَنا لهذا الإيمان صحيحاً وحقيقياً ] (القديس إيرينيوس – عن كتاب الكرازة الرسولية فقرة 3)
 

soul & life

روح وحياة
مشرف سابق
إنضم
28 نوفمبر 2011
المشاركات
10,525
مستوى التفاعل
2,999
النقاط
113
الإقامة
باريس الشرق
رائع استاذى كعادتك اختيارك للمواضيع دائما بعناية مباركة
الرب يبارك حياتك وخدمتك آمين
 

AdmanTios

Ο Ωριγένη&
عضو مبارك
إنضم
22 سبتمبر 2011
المشاركات
2,815
مستوى التفاعل
1,566
النقاط
0
الإقامة
Jesus's Heart

[ إن المسيح أتى من السماوات ليشفينا من الأمراض المستعصية، والتي ما كان لنفوسنا أن تُشفى منها بدونه ] (العلامة أوريجانوس)
فأي فائدة – يا أحباء الله – أن يعرف الإنسان الحق بالكلام وهو لا يزال يلوث الجسد ويُسلَّمهُ للأعمال التي لا تتفق مع الوصية وروح الإنجيل ؟ وما الفائدة من قداسة الجسد لو أن الحق غير موجود في النفس ؟



سلمت يمينك و دام صليب خدمتك أستاذي
إستوقفتني كثيراً هذه الجزئية و طريقة السرد
بإستفاضة عنها ... لأن دنس الجسد ( يحتاج شفاء )
كذلك معرفة الحق ( يحتاج غفران ) للخطايا ... عليه
يكون الشفاء و الغفران مرتبطين بعضهما البعض
بإرتباط وثيق " الذى يغفر جميع ذنوبك الذى
يشفى كل أمراضك " (مز2:103).

خالص الشكر للدعوة بالمُشاركة و نوال بركة العمل
و كل عمل من أعمالك الصالحة التي تُمجد أسم رب القوات القدوس
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
إلهنا الحي يقدسنا ويهبنا كلنا نعمة التقديس
كونوا معافين باسم الرب إلهنا آمين
 

حبيب يسوع

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
15 مايو 2007
المشاركات
15,458
مستوى التفاعل
1,956
النقاط
0
لقد غبت عنا كثيرا منذ وفاة الوالد الرب يرحمه
ونحن نتظر هذه الدروس المباركة
الرب يحفظك ويباركك
 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,327
مستوى التفاعل
3,200
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus
فأي فائدة – يا أحباء الله – أن يعرف الإنسان الحق بالكلام وهو لا يزال يلوث الجسد ويُسلَّمهُ للأعمال التي لا تتفق مع الوصية وروح الإنجيل ؟ وما الفائدة من قداسة الجسد لو أن الحق غير موجود في النفس ؟

كالعاده موضوع رائع جدا الرب يبارككم
 

اليعازر

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
17 أكتوبر 2010
المشاركات
3,407
مستوى التفاعل
709
النقاط
0
نردد ونقول، يا رب خلصنا من دناسة الجسد واﻻفكار
واجعلنا يا رب لوصاياك فاعلين....
شكرا استاذ ايمن على الموضوع الرائع.
ربنا يبارك خدمتك.
 

اليعازر

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
17 أكتوبر 2010
المشاركات
3,407
مستوى التفاعل
709
النقاط
0
نردد ونقول، يا رب خلصنا من دناسة الجسد واﻻفكار
واجعلنا يا رب لوصاياك فاعلين....
شكرا استاذ ايمن على الموضوع الرائع.
ربنا يبارك خدمتك.
 

ابن يسوعنا

انا ابنك وملكك
عضو مبارك
إنضم
25 يوليو 2013
المشاركات
7,874
مستوى التفاعل
1,839
النقاط
113
+ فالتقوى يا إخوتي تذبُل وتفسد بواسطة دنس الجسد ونجاسته، والمحبة تبرد بسبب العبث بالإثم وعدم التحفظ، كما أن الضلال عندما يتسلل إلى النفس يُجمدها ويلوثها فتفقد سلامها وتنعزل عن الله بفكر مظلم يخلق إله وهمي يعبده الإنسان، إذ قد صنعه بفكره الخاص حسب الضلال المُخيم على فكره الذي انطفأ النور فيه، وذلك لأنه لم يحفظ الإيمان المُسَلَّم من القديسين عبر العصور، لذلك لم يُثمر ثمر البرّ.
وعلى العكس من ذلك فإن التقوى تحفظ بهائها وجمالها يزداد رونق، طالما أن النفس تُوجد في الحق [ المسيح الرب : أنا هو الحق ] والجسد يحتفظ بالنقاوة [ بقوة كلمة الله وعمله في داخل القلب الذي ينضح على الجسد ويظهر فيه ]،
الرب يباركك موضوع في غاية الروعة استفدت منة كتير
1962602_550639448384308_1199969314_n.jpg

1962808_550642401717346_128012546_n.jpg

 

انت شبعي

♥ Mera
عضو مبارك
إنضم
12 مارس 2013
المشاركات
6,544
مستوى التفاعل
1,211
النقاط
0
الإقامة
في عون العلي
موضوع رائع جدا كعادتك استاذي
ربنا يبارك خدمتك و يفرح قلبك
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
إلهنا القدوس الحي يحفظ قلبكم وفكركم في روح القداسة والبرّ آمين
كونوا معافين باسم الرب إلهنا آمين
 

BITAR

ابن المصلوب
مشرف
إنضم
8 ديسمبر 2006
المشاركات
23,093
مستوى التفاعل
785
النقاط
113
موضوع اكثر من رااااااائع
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
نعمة ربنا يسوع تملأ قلبك سلام ومسرة آمين
 
التعديل الأخير:

+ماريا+

نحوك اعيننا
عضو مبارك
إنضم
22 أكتوبر 2012
المشاركات
5,471
مستوى التفاعل
2,038
النقاط
113
اجعلنا يارب اناء مقدس لك وحدك
ولا يسود علينا غيرك
احمى قلوبنا وافكارنا لكى نكون لك وحدك
موضوع رائع استاذ ايمن فعلا كتير عارفين ان المسيح
هو الخلاص وهو الطريق المؤدى للحياه الابديه
لكنهم تحت سلطان الشيطان يبقى ايه الفايده
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
إلهنا الحي يُعطينا أن نحيا في حرية مجد أولاد الله الحي آمين
 

سرجيوُس

لستم المتكلمين.
عضو مبارك
إنضم
8 أبريل 2011
المشاركات
3,442
مستوى التفاعل
425
النقاط
83
الإقامة
قلب يسوع المسيح
مقال رائع يا استاذ ايمن وطبعا لازم اغلس علشان اتعلم منك :D
فالتقوى يا إخوتي تذبُل وتفسد بواسطة دنس الجسد ونجاسته
ارى فعلا ان كل شىء فى المسيحية لا يقوم الا على طهارة الجسد,فهذا سر مسيحنا ومسيحيتنا,فما هو التعريف العميق ل (الطهارة الجسدية ) وكيف نصل الى هذا الامر

فأي فائدة – يا أحباء الله – أن يعرف الإنسان الحق بالكلام وهو لا يزال يلوث الجسد ويُسلَّمهُ للأعمال التي لا تتفق مع الوصية وروح الإنجيل ؟ وما الفائدة من قداسة الجسد لو أن الحق غير موجود في النفس ؟
هل ممكن التوفيق بين الاتنين؟وكيف؟
(اريد طرق عمليه)

والكثيرين من الذين لهم شكل أولاد الله وأعضاء في الكنيسة بل ويخدمون فيها، وهم في قلبهم عقلهم يتلذذون بالشر ويحبونه ويمارسونه بكل نشاط ( ولا أتكلم عن ضعف أو تعثر في الطريق، إنما أتكلم عن حالة وقصد)
الانسان نفسه كيف يميز ان هذا عثرة وسقطة او انه حب ورغبة؟

[ إن لم تؤمنوا فلا (فلن) تفهموا ] (إش7: 9 س)
كيف افهم هذا النص؟؟والايمان قائم اولا على الفهم ويكون بعد ذلك الايمان

فإيماننا إيمان خبرة، إيمان رؤية وسمع ولمس [ الذي كان من البدء الذي سمعناه الذي رأيناه بعيوننا الذي شاهدناه و لمسته أيدينا من جهة كلمة الحياة ] (1يو1: 1)، وهذا الإيمان يؤدي للشركة في الواقع اليومي المُعاش: [ الذي رأيناه وسمعناه نخبركم به لكي يكون لكم أيضاً شركة معنا وأما شركتنا نحن فهي مع الآب و مع ابنه يسوع المسيح ] (1يو 1 : 3)
(القديس إيرينيوس – عن كتاب الكرازة الرسولية فقرة 3)
عاوز الكتاب دا
اشكرك يا جميل على هذا المقال
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
مقال رائع يا استاذ ايمن وطبعا لازم اغلس علشان اتعلم منك :D
ارى فعلا ان كل شىء فى المسيحية لا يقوم الا على طهارة الجسد,فهذا سر مسيحنا ومسيحيتنا,فما هو التعريف العميق ل (الطهارة الجسدية ) وكيف نصل الى هذا الامر

  • أولاً الطاهرة الجسدية تنبع من نقاوة القلب التي تأتي من الإصغاء لكلمة الله بقلب مفتوح يُريد أن يتنقى، لأن الرب قال أنتم أنقياء بسبب الكلام الذي كلمتكم به، فحينما نسمع صوت الله من خلال كلمته في صلاتنا يتنقى القلب، لأنه عادة بيشير على الخطية التي يُريدنا أن نتوب عنها، وحينما نطيع الصوت الإلهي ونتخذ موقف من الخطية ونُصرّ عليه متمسكين بنعمة الله طالبين المعونة، فأن الروح القدس يمنحنا المعونة ويسكب علينا طهارة ربنا يسوع، فنتغير وتتجدد نفوسنا فندخل في سرّ الطهارة بنقاوة قلب، لأن مهما ما حفظنا على الجسد من الخطية بدون نقاوة القلب فأننا لن نتغير وسنسقط عشرات المرات..
هل ممكن التوفيق بين الاتنين؟وكيف؟
(اريد طرق عمليه)

  • معلشي يا جميل مش فاهم تقصد ايه بالتوفيق بين الاتنين !!! لأن كيف نوفق بين الحق وتلويث الجسد بالخطية، أو بين طهارة وقداسة الجسد والحق نفسه غايب، لأنها ستكون قداسة وطهارة صنع إنسان لا يقبلها الله...
الانسان نفسه كيف يميز ان هذا عثرة وسقطة او انه حب ورغبة؟

  • من خلال كلمة الله وصوت الحق في داخلنا، لأن القانون هنا قانون عمل الله سراً في قلب وضمير الإنسان مع موهبة التمييز، لأن التمييز هو موهبة تُعطى من الله لازم نصارع في الصلاة لأجلها حتى ننالها ...
كيف افهم هذا النص؟؟والايمان قائم اولا على الفهم ويكون بعد ذلك الايمان

  • الإيمان لا يقوم على الفهم بل الفهم يقوم على الإيمان، لأن الإيمان ليس مجرد تصديق عادي، بل الإيمان قائم على إعلان إلهي ونداء الروح القدس في القلب: متى سمعتم صوته فلا تقسوا قلوبكم ...


  • فآمن تفهم لأنك تدخل في سر الحياة، تتذوقها وترى وتبصر وتعاين المجد الإلهي الفائق: [ لأن الله الذي قال أن يُشرق نور من ظلمة هو الذي أشرق في قلوبنا لإنارة معرفة مجد الله في وجه يسوع المسيح ] (2كورنثوس 4: 6)، فكيف نفهم هذه اللآية فنؤمن بها، لأن هنا لا يتكلم نظرياً كفكرة بل خبرة ندخلها ونتعايشها، فنفهم قصد الرسول لأننا رأينا وعاينا النور، والرسول قال الذي رأيناه وسمعناه ولمسته أيدينا من جهة كلمة الحياة، فكيف آمن الرسل بالمسيح أن لم يعاينوه !!! لكن الفهم وحده لا يصنع أو يولد إيمان كله رجاء حي، بل المعاينة والإعلان تُعطي إيمان حي لا يتزعزع، حتى لو سقط الإنسان وضعف بل وضل فأنه يعود للنبع الصافي تائباً، لأن ما يعيده هو المجد الذي رآه وتذوقه مثل الابن الضال، لكن ان فهم فقط ممكن أن يبتعد عن الفكرة والفهم ولا يعود بل ربما يلحد بل وينكرلا الإيمان كله، فكثيرون يفهمون ويعرفون أن الرياضة مهمة جداً ومفيدة للجسم، لكنهم لا يهتمون أن يمارسوها لأنهم لم يجربوها، أهو مجرد معرفة وعلم بالشيء، وهذا ما قيل عن إيمان الشياطين فأنهم يؤمنون ويقشعرون، ولكن مستحيل يكون بينهم وبين الله اي علاقة....
عاوز الكتاب دا
اشكرك يا جميل على هذا المقال

الكتاب موجود في السوق وسعرة رخيص
إصدار المركز الأرثوذكسي للدراسات الآبائية...
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
ووجودك رائع يا محبوب الله والقديسين
النعمة تمنلأ قلبك سلام آمين
 
أعلى