أعظم المقتنيات للاستمرار في الطريق مع الله

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0




أعظم المقتنيات للاستمرار في الطريق مع الله


سلام في الرب لكل طالبي اسمه
+ في الحقيقة الروحية واللاهوتية الصحيحة: أننا دُعينا دعوة مهيبة مقدسة لننال الحياة الأبدية في حالة شركة القديسين على المائدة الملوكية، ولكي نصل لهذه الرفعة ونحقق دعوتنا وندخل في معرفة الأسرار الإلهية ويكون لنا رؤية واضحة في الطريق لا بد من أن نقتني الإفراز والتمييز، لنُميز كل شيء بوعي لنعرف كيف نسلك في الطريق بتقوى وضبط النفس لنسير بلياقة ونشاط وفي خفة نخطو خطوة بعد خطوة للأمام نحو الغاية الموضوعة امام أعيننا، لأن كثيرين بدأوا الطريق والشركة المقدسة، لكنهم ضلوا وسقطوا وهم يظنون أنهم لا زالوا يسلكون في النور، ولهم كل معرفة روحية ولاهوتية ويعرفون الأسرار الإلهية، ويعتمدون على المعرفة والمعلومات الذي اقتنوها بالقراءة أو بالسمع سواء ممن لهم خبرة في الطريق أو من لاهوتيين محنكين.. الخ، أو انخدعوا انهم فرحوا بلقاء الرب الأول ومكثوا في الطريق عند البدايات ولم يتقدموا ويثمروا ولا ثمرة واحدة، وجلسوا متسرعين على كراسي التعليم يقدمون شرح وتفسير الكتب المقدسة والإرشاد الروحي، وبدون أن يدروا سقطوا من البداية نفسها وأضاعوا عمل الله الذي بدأ في قلبهم مثل البذرة، لأن البذرة حينما تُنبت لن تأتي بثمر قبل ميعادها الطبيعي، لأن الطبيعة نفسها تعلمنا أن كل شيء تحت السماء له وقت، فلا يأتي الحصاد قبل الميعاد، ولا يقتنون الربح إلا كثمرة لتتميم العمل على أكمل وجه، لكن قبل كمال العمل لا يوجد ربح، وقبل كمال نمو البذرة وإثمارها لا يأتي الحصاد.

+ يا إخوتي، أن المؤمن الحقيقي الحي بالله لا ينخدع تحت ستار الخير، ولا ينخدع بكثرة المعارف الروحية العميقة أو اللاهوتية الواسعة، لأن كثيرون يُخدعون لأنهم لم يأخذوا – من الرب – بعد عطية الإفراز والتمييز ومعرفة مداخل النفس ومخارجها، وبالتالي لم يتأصلوا ويتأسسوا في المحبة ولذلك لا يستطيعوا أن يدركوا مع جميع القديسين ما هو العرض والطول والعمق والعلو، ويعرفوا محبة المسيح الفائقة المعرفة (أنظر أفسس 3: 14، 16، 18).

+ لأن أن لم نحصل على قوة الله في باطننا ونقتني روح التمييز فأنه لن تشملنا البهجة الإلهية ليلاً ونهاراً ولن نعرف غنى الأسرار السماوية وندخل في سرّ كلمة الله الخارجة من فمه وتستقر في قلبنا لتصير عندنا أحلى من العسل وقطر الشهد (مزمور 19: 10)، فنجد ونبصر – واقعياً – أن الله معنا على الدوام ويعطينا إلهاماً وأسراراً عظيمة لا يستطيع أحد أن ينطق بها، لأنها أسرار تُعلن للنفس وتدخل إليها بالجذب الإلهي، لأنه هو من يمسك بالنفس ويدخلها لمحضره، وهي خبرة لا تُعطى بالمعلومات وكثرة المعارف اللاهوتية والروحية المقدمة من الناس.

+++ لهذا يا إخوتي علينا ألا ننخدع بمعرفتنا ولا نعتمد على مشاعرنا وأحاسيسنا وبخاصة لو لم تكن عطية التمييز من مقتنيات قلبنا، فعلينا أن نُصلي ليلاً ونهاراً حتى ننال موهبة الإفراز والتمييز، التي لا يقتنيها أو يسعى إليها إلا قلة قليلة أدركت من بعد زمان طويل هذا مقداره أن لا حياة لهم سليمة بدون هذه الهبة والعطية الثمينة للغاية. وطوبى لمن يعرف نفسه المعرفة الحقيقية فأنه يصل بسهوله إلى المجد السماوي الفائق ويقتني كل الأسرار البهية المعزية للنفس جداً، سلام لكم من الله في روح الاتضاع
 

gaser2

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
16 أغسطس 2014
المشاركات
885
مستوى التفاعل
76
النقاط
0
الإقامة
Egypt
كلُّ فقرةٍ مضبوطة ،كتابة جيّدة للموضوع ومنطق معقول جدّاً ،سأقوم بالإحتفاظ بهذا الموضوع على جهازي.
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
كلُّ فقرةٍ مضبوطة ،كتابة جيّدة للموضوع ومنطق معقول جدّاً ،سأقوم بالإحتفاظ بهذا الموضوع على جهازي.

لنصلي بعضنا لأجل بعض دائماً يا محبوب الله والقديسين
نعمة لله تملأ قلبك سلام وراحة وبهجة لا تزول
 

gaser2

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
16 أغسطس 2014
المشاركات
885
مستوى التفاعل
76
النقاط
0
الإقامة
Egypt
آمـــــــــــــــــــــــــــــين
 
أعلى