لاهوت المسيح عند آباء ما قبل نيقية

Molka Molkan

لستم المتكلمين
مشرف
إنضم
31 أغسطس 2009
المشاركات
25,034
مستوى التفاعل
837
النقاط
113
الإقامة
ويل لي إن كنتُ لا اُبشر
لاهوت المسيح عند آباء ما قبل نيقية



فى حديثنا عن لاهوت السيد المسيح من خلال أقوال آباء ما قبل نيقية , سوف نتبع نفس خط و ترتيب قانون إيمان نيقية فى صياغته لإيمان الكنيسة فيما يخص لاهوت السيد المسيح , من حيث حديثه اولا عن الإبن كأقنوم مُتمايز عن الآب و لكن مولود منه قبل كل الدهور و مساو له فى الجوهر. ثم الحديث عن الإبن فى تجسده و عمله الخلاصى من أجلنا. و ذلك للتأكيد على ان ما نص عليه الآباء الـ 318 المجتمعون بنيقية مع القديس اثناسيوس – و قد كان شماسا أثناء إنعقاد المجمع – ما هو إلا تعبير صادق و آمين عن الإيمان المُسلم لهم بواسطة الكنيسة مُمثلة فى الآباء السابقين لهم من خلال التقليد الرسولى الكنسى.

lord.gif


لاهوت السيد المسيح الإبن المتجس


هكذا آمنت الكنيسة منذ تأسيسها أن إبن الله الأزلى المساوى للآب فى الجوهر هو هو نفسه تجسد فى ملء الزمان من الروح القدس و من العذراء القديسة مريم , و أنه تأنس مإنسان كامل و عاش على الارض , و تألم و قُبر و قام و صعد الى السماوات.

فلقد كان المسيح هو الله...


1- فى تجسده و ميلاده


"المسيح هو الله لأن إسم "عمانوئيل" يدل على ذلك"[45]

القديس ايريناؤس


فلقب "عمانوئيل"[46] الذى أطلقه الكتاب المقدس على السيد المسيح يعنى "الله معنا". لذلك فإسم عمانوئيل نفسه يدل على لاهوت المسيح الذى بتجسده قد صار معنا نحن البشر.

"مبارك الآتى بإسم الرب , أى مبارك الإبن الآتى بإسم الرب. أما عن اسماء الآب التى يعلمنا إياها الكتاب المقدس : الله الكلى القدرة , العلى , رب الكل , ملك إسرائيل , الكائن. و نحن نقول ان هذه الاسماء تخص الإبن ايضا. و نقول ان الإبن قد جاء تحت هذه المُسميات و تصرف بناءًا عليها و هكذا أعلنها للناس فى ذاته. إذ يقول : كل ما للآب فهو لى. فلماذا إذن لا تكون اسماء الآب أيضا للإبن؟"[47]

العلامة ترتيليان



"لأنه من يجهل كتب ارينيؤس و ميليتو و الباقين الذين قالوا عن المسيح أنه إله و إنسان؟ أيضا كل المزامير , و ترانيم الأخوة – التى كُتبت منذ البداية بوساطة الامناء – تُعلن أن المسيح هو كلمة الله ناسبة له اللاهوت"[48]

يوسابيوس القيصرى


2- فى تعاليمه و أقواله


"المسيح لم يستخدم الجملة المعتادة التى استخدمها الأنبياء – هكذا يقول الرب[49] - , لأنه هو نفسه الله الذى تكلم بسلطانه و يبدأ كلامه بقول : الحق الحق أقول لكم[50]"[51]

العلامة ترتيليان


"إن كان أحد يتسائل عما إذا كان كل ما هو معروف للآب هو معروف للإبن الفادى ايضا , و إن كان أحد يظن ان هناك اشياء يعلمها الآب ولا يعلمها الإبن مُتخيلا أنه بهذا يُعظم الآب [52] , فإننا نُذكره أن الإبن هو الفادى لكون هو الحق. و بالتالى إن كان هو الحق الكامل , فلا توجد إذا حقيقة لا يعلمها هو." [53]

العلامة اوريجانيوس


3- فى آلامه و موته


"كيف يتألم الإبن دون أن يتألم الآب معه؟ (الاجابة هى أن) الآب منفصل عن الإبن (بحسب التجسد) , على الرغم من إنه غير مُنفصل عنه من حيث اللاهوت. على سبيل المثال , النهر ينبع من ينبوع من نفس طبيعته , و هو لا ينفصل عنه. و مع ذلك , فإذا تلطخ النهر بالطين و الطمى , فإن الينبوع لا يتأثر ولا يصل إليه الطين او الطمى. فمياه الينبوع هى التى تتأثر اثناء سريانها فى مجرى النهر , أما الينبوع فلا يتأثر على الإطلاق."[54]

العلامة ترتيليان


يقول العلامة ترتيليان أن :"الآب منفصل عن الإبن بحسب التجسد , على الرغم من أنه غير منفصل عنه من حيث اللاهوت". فالإبن منفصل عن الآب من حيث التجسد. و ذلك لأننا لا نستطيع ان نقول أن الآب قد تجسد , و إن كنا نستطيع أن نقول أن الآب مخلص لإشتراكه فى الخلاص ببذله لإبنه الوحيد. أما من حيث الجوهر الإلهى فالآب و الإبن لا ينفصلان على الإطلاق حتى مع تجسد الإبن. تماما مثلما يوضح مثل الينبوع و النهر السابق ذكره.

"إن جسد المسيح الذى رقد فى القبر لم يكن خاليا من اللاهوت. بل بالأحرى , بينما كان بنفسه البشرية فى الجحيم , كان فى وجود جوهرى مع الآب. فهو بحسب لاهوته كان فى الجسد الذى فى القبر و فى نفس الوقت كان بالنفس البشرية فى الجحيم. لأن الإبن غير محدود كما أن الآب غير محدود و هو يحوى كل الأشياء فى ذاته." [55]

القديس هيبوليتوس الرومانى


"لقد رأت الخليقة كلها كيف أن الخالق قد أُدين لأجل الإنسان , غير المرئى رأوه , غير المحدود قد انحصر فى جسد , غير المتألم تألم , غير المائت مات , و السماوى وُضع فى القبر."[56]

القديس ميليتو اسقف ساردس


يقول الأسقف ميليتو أن السيد المسيح "قد إنحصر فى الجسد" , فليس المقصود بهذه الكلمة أنه بالتجسد فقد عدم محدوديته بل المقصود انه مع كونه غير محدود فقد ظهر فى الجسد المحدود.



4- فى عمله الخلاص


"من الواضح انه (المسيح) هو نفسه كلمة الله الذى تأنس , و أخذ سلطان مغفرة الخطايا. لقد كان إنساناً و كان إلهاً بحيث أنه تألم من أجلنا كإنسان , كما أشفق علينا كإله."[57]

القديس ايريناؤس


"نحن الذين نؤمن أن المسيح قد عاش على الأرض و أخذ الطبيعة الإنسانية لأجل خلاص الإنسان , يُعد تفكيرنا بعيداً كل البُعد عن أولئك الذين يرفضون أن يؤمنوا بأن الله يهتم بكل شىء. إذ أن الإيمان بأن الله قد مات و مع ذلك فهو حى الى الأبد هو جزء من أساسى من إيماننا كمسيحيين."[58]

العلامة ترتيليان



فى هذا القول يؤكد العلامة ترتيليان أن الذين يرفضون التجسد و الصليب ظانين أن هذا لا يليق بعظمة الله , هم بعيدون كل البعد عن الفهم و الإيمان الصحيح. فلولا التجسد و الصليب ما كان لنا هذا الخلاص الذى أتمه ربنا يسوع المسيح من أجل محبته لنا و إهتمامه بنا.



[45] Vol I , P. 452

[46] أنظر اش 7 : 14 , 8 : 8 – مت 1 : 23

[47] Vol III , P. 613

[48] Vol V , P. 601

[49] انظر خر 4 : 22 , 1 صم 2 : 27 , إش 37 : 6 ...

[50] انظر مت 5 : 28 , مر 9 : 41 , لو 4 : 24 , يو 1 : 25 , يو 8 : 34 ...

[51] Vol III , P. 534

[52] أنظر مر 13 : 32

[53] Vol X , P. 313

[54] Vol III , P. 626

[55] Vol V , P. 194

[56] Vol VIII , P. 756

[57] Vol I , P. 545

[58] Vol III , P. 309
 
التعديل الأخير:

veron

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
17 أبريل 2011
المشاركات
278
مستوى التفاعل
25
النقاط
0
لاهوت المسيح عند آباء ما قبل نيقية


فى آلامه و موته


"كيف يتألم الإبن دون أن يتألم الآب معه؟ (الاجابة هى أن) الآب منفصل عن الإبن (بحسب التجسد) , على الرغم من إنه غير مُنفصل عنه من حيث اللاهوت. على سبيل المثال , النهر ينبع من ينبوع من نفس طبيعته , و هو لا ينفصل عنه. و مع ذلك , فإذا تلطخ النهر بالطين و الطمى , فإن الينبوع لا يتأثر ولا يصل إليه الطين او الطمى. فمياه الينبوع هى التى تتأثر اثناء سريانها فى مجرى النهر , أما الينبوع فلا يتأثر على الإطلاق."[54]

العلامة ترتيليان


يقول العلامة ترتيليان أن :"الآب منفصل عن الإبن بحسب التجسد , على الرغم من أنه غير منفصل عنه من حيث اللاهوت". فالإبن منفصل عن الآب من حيث التجسد. و ذلك لأننا لا نستطيع ان نقول أن الآب قد تجسد , و إن كنا نستطيع أن نقول أن الآب مخلص لإشتراكه فى الخلاص ببذله لإبنه الوحيد. أما من حيث الجوهر الإلهى فالآب و الإبن لا ينفصلان على الإطلاق حتى مع تجسد الإبن. تماما مثلما يوضح مثل الينبوع و النهر السابق ذكره.

"إن جسد المسيح الذى رقد فى القبر لم يكن خاليا من اللاهوت. بل بالأحرى , بينما كان بنفسه البشرية فى الجحيم , كان فى وجود جوهرى مع الآب. فهو بحسب لاهوته كان فى الجسد الذى فى القبر و فى نفس الوقت كان بالنفس البشرية فى الجحيم. لأن الإبن غير محدود كما أن الآب غير محدود و هو يحوى كل الأشياء فى ذاته." [55]


ممكن استاذي الفاضل تشرحلي النفطه دي بالظبط لان فهمي اان عذاب الابن كان للناسوت فقط
 

Molka Molkan

لستم المتكلمين
مشرف
إنضم
31 أغسطس 2009
المشاركات
25,034
مستوى التفاعل
837
النقاط
113
الإقامة
ويل لي إن كنتُ لا اُبشر
ممكن استاذي الفاضل تشرحلي النفطه دي بالظبط لان فهمي اان عذاب الابن كان للناسوت فقط

مافيش مشكلة حبيبي في الشرح ، بس حدد لي اية اللي مش فاهمه بالظبت عن طريق اسئلة مثلا ، لكي لا اشرح كل كل ما اقتبسته ..
 

veron

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
17 أبريل 2011
المشاركات
278
مستوى التفاعل
25
النقاط
0


مافيش مشكلة حبيبي في الشرح ، بس حدد لي اية اللي مش فاهمه بالظبت عن طريق اسئلة مثلا ، لكي لا اشرح كل كل ما اقتبسته ..
معلش طيب مدام كده انا هسال السؤال بطريقتي هل لاهوت الابن عذب ام الناسوت فقط
مع العلم اني اعرف ان اللاهوت لم يفارق الناسوت
لان هذا ما افهمه واعرفه ان الذي عذب هو ناسوت الابن دون اللاهوت ولم ينفصل اللاهوت عن الناسوت هل كلامي هذا صحيح وشكا ليك بجد علي الموضوع الهام جدا ده
 

Basilius

حتما سأنتصر
مشرف سابق
إنضم
17 نوفمبر 2006
المشاركات
3,500
مستوى التفاعل
302
النقاط
83
الإقامة
Egypt
معلش طيب مدام كده انا هسال السؤال بطريقتي هل لاهوت الابن عذب ام الناسوت فقط
مع العلم اني اعرف ان اللاهوت لم يفارق الناسوت
لان هذا ما افهمه واعرفه ان الذي عذب هو ناسوت الابن دون اللاهوت ولم ينفصل اللاهوت عن الناسوت هل كلامي هذا صحيح وشكا ليك بجد علي الموضوع الهام جدا ده


اهلا فيرون
اقرا هذا المقطع للقديس كيرلس السكندري الكبير


آلام المسيح.كيف انه من المفيد أن نتحدث بطرق مختلفة عن الواحد بعينه الله المتجسد دون أن نقيمه إلى اثنين.

يحدثنا القديس بولس عن الالآم المخلصة (
[1]) فيقول:"لكي بنعمة الله يذوق الموت"(عبرانيين2 : 9).وايضاً:"سلمت اليكم اولاً ما استلمته أنا ايضاً أن المسيح مات عن خطايانا حسب الكتب وانه دفن وقام في اليوم الثالث"(1كورنثوس15 : 3-4).
وكذلك بطرس الحكيم جداً يقول هو ايضاً:"فاذ قد تألم المسيح بالجسد لاجلنا.."(1بطرس 4 : 1)..هكذا نؤمن أن ربنا يسوع المسيح الواحد أي الكلمة، رأيناه في شكل بشري عندما يجسد وتأنس وصار مثلنا.ولكن كيف ننسب إليه الالآم وفي نفس الوقت نؤكد انه كإله لايتألم؟

الآلام تخص التدبير.والله الكلمة جعل ما يخص جسده يخصه هو نفسه بسبب الاتحاد الفائق الوصف. لكنه ظل فوق الآلام حسب مقتضى طبيعته لان الله لايتألم. ولاغرابة فيما نقول، لان نفس الإنسان تظل فوق الآلام عندما يتألم جسدها. ونحن لانعتبر النفس بعيدة عن الآلام، أو أن الآلام عندما تحدث للجسد لاتخص النفس..لان الجسد الذي يتألم هو جسدها. وعندما يتألم الجسد فالنفسالمتحدة به وهي من طبيعة بسيطة لاتلمس لاتظل بعيدة عن الالم لان الجسد الذي يتألم ليس غريباً عنها بالمرة. هكذا يمكننا أن نفهم آلام المسيح مخلصنا كلنا.

وسوف استخدم امثاة توضح لنا جزئياً (كما يرى المرء ظلال شيء كيف بسبب الاتحاد اشترك الابن الوحيد في الآلام ومع ذلك ظل حراً من الآلام كإله..

امر القديس موسى النبي الحكيم أن يقوم بمعجزات حتى يؤمن اسرائيل أن الله ارسله لكي يحررهم من العبودية. فقال له الله:"تأخذ من ماء النهر وتسكب على الارض فيصير الماء الذي تأخذه من النهر دماً علىى الارض"(خروج2 : 9).ونحن نقول أن الماء هو صورة الحياة، ةانه رمز لميلاد الابن الوحيد من الآب لانه مولود من الآب مثل خروج الماء من النهر لان الابن من ذات جوهر الآب(
[2]). وهو الحياة ويحيي كل الاشياء. وعندما يقول الله لموسى:"وتسكب الماء على الارض فيصير الماء دماً فقد اشار إلى التجسد، لانه عندما اخذ جسداً ارضياً من تراب الارض. ولذلك قيل انه مات به (الجسد) مثلنا، رغم انه بطبيعته هو الحياة.
وفي سفر اللاويين يأمر الله بأبعاد الابراص عن المحلة لانه ملوث ونجس، لكن عندما يبرأ فانه يتطهر. ولذلك يأمر الناموس الكاهن أن يؤخذ للمتطهر عصفورانحيان طاهران وخشب ارز وقرمز وزوفا ويأمر الكاهن أن يذبح العصفور الواحدفي اناء خزف علة ماء حي. اما العصفور الحي فيأخذه مع خشب الارز والقرمز والزوفا ويغمسها مع العصفور الحي في دم العصفور المذبوح على الماء الحي، وينضح على المتطهر من البرص سبع مرات فيطهره ثم يطلق العصفور الحي على وخه الصحراء (لاوييين 14 : 4-8). وهكذا بدم المسيح الكريم وبالمعمودية المقدسة نتطهر ونغتسل من لطخات القذارة العالقة بنا ومن موت الشهوات الحسية. وعلينا أن نلاحظ كيف تتحدث الاسفار المقدسة رطريقة خفية. فالاسفار تشبه المسيح بعصفورين-دون أن يعني هذا وجود ابنين-بل واحد من اثنين أي لاهوت متحد بالناسوت. العصفوران طاهران وهذا يشير إلى أن ربنا يسوع المسيح لم يخطيء، لان الكلمة قدوس في لاهوته وناسوته. ولذلك لتسخدم الكتاب المقدس الطيور كإشارة ورمز اليه. فارتفاع الطيور في الهواء هو رمز إلى ارتفاعه والى انه من فوق، لان المسيح هو الإنسان الذي من السماء(1كورنثوس15 : 47) رغم انه ولد من العذراء بالجسد..كيف هو من فوق ومن السماء؟ الله الكلمة من فوق ومن الآب، اخذ جسداً من العذراء القديسة وجعله جسده الخاص ورغم ميلاده من العذراء الااننا نقول انه نزل به من السماء وانه من فوق"ليس احد صعد إلى السماء إلا الذي نزل من السماء ابن الانسان"(يوحنا3 : 13). وهذا القول نفهمه على النحو التالي:

أن الكلمة يعطي جسده من صفاته، حتى اننا يمكننا أن نقول بسبب الاتحاد انه (الجسد) نزل من السماء، لانه(الكلمة) عندما اتحد به جعله واحداً معه (
[1])، ولاحظ انه عندما يذبح العصفور الاول يغمس العصفور الثاني في دم الاول دون أن يموت. مامعنى هذا؟ أن الكلمة حي وان مات جسده، وبسبب الاتحاد اشترك هو في الآلام لان الجسد الذي تألم هو جسده هو وهو الواحد بعينه، اقتبل هو نفسه الآلام دون أن يتألم طبيعته. ومما يساعدنا على الفهم-بل هو ضروري ونافع لنا-ان نعرف الفرق بين التعبيرات المختلفة التي تستخدم للحديث عن المسيح الواحد، وهي كلها لاتنطوي على أي نوع من التجزئة بل تتحدث عن الواحد دون تقسيم، ودون أن يشير إلى ابنين رغم أن ما حدث للمسيح وكتب(في الاسفار المقدسة) يبدو ظاهراً غير ونسجم مع بعضه.
[FONT=&quot]
[/FONT]
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

bob

يجرح و يعصب
إنضم
7 مارس 2007
المشاركات
4,418
مستوى التفاعل
574
النقاط
0
الإقامة
تائها اجتاز في الصحراء
معلش طيب مدام كده انا هسال السؤال بطريقتي هل لاهوت الابن عذب ام الناسوت فقط
مع العلم اني اعرف ان اللاهوت لم يفارق الناسوت
لان هذا ما افهمه واعرفه ان الذي عذب هو ناسوت الابن دون اللاهوت ولم ينفصل اللاهوت عن الناسوت هل كلامي هذا صحيح وشكا ليك بجد علي الموضوع الهام جدا ده
اسمحوا لي اخوتي باضافه شيء لاخي فيرون للتوضيح
مثال جميل توضيحي هو الحديد و النار مع الفارق يشبه اتحاد اللاهوت بالناسوت بلا اختلاط و لا امتزاج و لا تغيير فالنار كما هي و الحديد كما هو
فعند الطرق علي الحديد هل النار تتاثر ام الحديد فقط؟؟؟؟؟
اكيد الحديد فقط و هو متحد بالنار ايضا دون الانفصال عنه
كما الناسوت هو الذي صلب و عذب و هو متحد باللاهوت دون ان ينفصل عنه
 

Molka Molkan

لستم المتكلمين
مشرف
إنضم
31 أغسطس 2009
المشاركات
25,034
مستوى التفاعل
837
النقاط
113
الإقامة
ويل لي إن كنتُ لا اُبشر
معلش طيب مدام كده انا هسال السؤال بطريقتي هل لاهوت الابن عذب ام الناسوت فقط
مع العلم اني اعرف ان اللاهوت لم يفارق الناسوت
لان هذا ما افهمه واعرفه ان الذي عذب هو ناسوت الابن دون اللاهوت ولم ينفصل اللاهوت عن الناسوت هل كلامي هذا صحيح وشكا ليك بجد علي الموضوع الهام جدا ده

جميل ، أولا الكلام متناقض ، ليه ؟ لأنك بتقول كلمة " فقط " ثم تقول أنك تعرف أن اللاهوت " لم " يفارق الناسوت ، فطالما هو لم يفارقه إذن لا يوجد كلمة " فقط " ، السؤال الصحيح يكون عن ما هو الذي تأثر بالعذاب أي ما الذي وقع عليه العذاب ، وده سؤال مشهور جدا والمسلمين بيسألوه وكأنه معضلة !!


بص ببساطة جدا ،

المسيح ، هو " الله المتجسد " ليس هو الله فقط ! وليس هو " جسد " فقط !

بل " الله المتسجد " فهو يحوي الطبيعتين اللاهوت والناسوت ، ولكن ، الناسوت لم يتحول للاهوت ولا اللاهوت تحول الى ناسوت ، ولهذا نقول ، لاهوته متحدا بناسوته بغير إفتراق ولا امتزاج ولا تغيير ،

المهم ، اللاهوت له خواص والناسوت له خواص ، عمل العذاب هو من الأعمال التي تقع على الناسوت ، ولكن ( أكرر ) ولكن ، هل الناسوت هو منفصل عن اللاهوت !؟ لا ، إذا فالعذاب وقع على الله المتجسد ، هناك مثال بسيط لشرح هذا بوضوح


الحديد عندما نضعه في النار ، ونقوم بتسخينه جدااا ، حتى يحمر ويتوهج ويكون لونه احمر وتلتصق النار به ، ثم نقوم بالطرق عليه لتشكيله ، هل فعل الـ " طرق " يكون واقع على النار نفسها أم على الحديد أم عليهما كلاهما ؟

الإجابة عى على الحديد لان خواص الناس غير مادية من الأساس فلا يقع عليها فعل مادي ولكن بإتحادها بالحديد ( المادي ) أصبح يمكن الطرق على الحديد المتحده به



أي الطرق وقع على " الحديد المتحد بالنار " أي ان العذاب وقع على " الناسوت المتحد باللاهوت " ولهذا نحن لا نفصل بين الطبيعتين ابدا بعد الإتحاد





 

Basilius

حتما سأنتصر
مشرف سابق
إنضم
17 نوفمبر 2006
المشاركات
3,500
مستوى التفاعل
302
النقاط
83
الإقامة
Egypt
تم تعديل المشاركه و حذف بعض الاجزاء لعدم حدوث تشتيت
وبما يُلائم فكره الموضوع
 

veron

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
17 أبريل 2011
المشاركات
278
مستوى التفاعل
25
النقاط
0
اشكركم علي اجابتكم بس للاسف انتو مش فهمتوني انا فاهم كل اللي قلتوه ومش في عندي اي اعتراض او اي لبس
انا كل اللي اقصدو في الاقتباس اللي اقتبسته انه لا مجال وباكد مره تانيه لا مجال للحديث او السؤال عن الم الاب

اقتباس
quot-top-right.gif

quot-by-left.gif
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Molka Molkan
quot-by-right.gif

quot-top-right-10.gif




لاهوت المسيح عند آباء ما قبل نيقية


فى آلامه و موته


"كيف يتألم الإبن دون أن يتألم الآب معه؟
 

Molka Molkan

لستم المتكلمين
مشرف
إنضم
31 أغسطس 2009
المشاركات
25,034
مستوى التفاعل
837
النقاط
113
الإقامة
ويل لي إن كنتُ لا اُبشر

"كيف يتألم الإبن دون أن يتألم الآب معه؟

طيب ما دي مجاب عنها في الموضوع نفسه !

الآب ليس متجسداً ، بمعنى أنه لم يتجسد فكيف يقع عليه الشيء المادي ؟

ارجو توضيح سؤالك ..
 

tony2005

New member
عضو
إنضم
26 مايو 2011
المشاركات
63
مستوى التفاعل
11
النقاط
0
اشكركم علي اجابتكم بس للاسف انتو مش فهمتوني انا فاهم كل اللي قلتوه ومش في عندي اي اعتراض او اي لبس
انا كل اللي اقصدو في الاقتباس اللي اقتبسته انه لا مجال وباكد مره تانيه لا مجال للحديث او السؤال عن الم الاب

اقتباس
quot-top-right.gif

quot-by-left.gif
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Molka Molkan
quot-by-right.gif

quot-top-right-10.gif




لاهوت المسيح عند آباء ما قبل نيقية


فى آلامه و موته


"كيف يتألم الإبن دون أن يتألم الآب معه؟
لقد اخبرنا الكتاب المقدس عن الكثير من الامور الخاصة فقط بناسوت السيد المسيح
1- بعد ماصام المسيح اربعين يوميا قال الكتاب انه شعر بالجوع اخيرا
2- ذكر الكتاب ان السيد المسيح كان نائما فى السفينة مع التلاميذ
3- تحدث الكتاب عن الام المسيح
وكان السؤال دائما
هل االاهوت المتحد بالناسوت فى شخص يسوع المسيح يجوع وينام ويتالم وهكذا.....
الاجابة ببساطة هى
المسيح هو الله المتجسد بمعنى ناسوت متحد بالاهوت
الناسوت له صفات فهو يجوع وينام ويتالم
والاهوت له صفات فهو الخالق والابدى والازلى
يمكن ان ان نطلق صفات الناسوت على السيد المسيح
فنقول السيد المسيح جاع ونام وتالم وهكذا .........
ويمكن ان نطلق صفات الاهوت على السيد المسيح
فنقول ان المسيح يسوع هو الخالق والازلى والابدى وهكذا .......
لكن لا يمكن ان نطلق صفات الناسوت على الاهوت
فلا نستطيع ان نقول ان الاهوت ينام او ان الاهوت يجوع او ان الاهوت يتالم وهكذا
وايضا لا يمكن ان نطلق صفات الاهوت على الناسوت
فلا نستطيع ان نقول ان الناسوت كان موجود منذ الازل او ان الناسوت هو من قام بالخلق
 

tony2005

New member
عضو
إنضم
26 مايو 2011
المشاركات
63
مستوى التفاعل
11
النقاط
0
للتكملة.........
فاتحاد الناسوت بالاهوت فى شخص يسوع المسيح له ثلاثة صفات مميزة
هو اتحاد بدون اختلاط او امتزاج او تغيير
بمعنى
ان كل من الناسوت والاهوت محتفظ بصفاته
الناسوت له صفات اى جسد بشرى
والاهوت له صفات الله كاملة
واتحادهم فى شخص المسيح لم ينتج عنه اى اختلاط او امتزاج بين صفات الاهوت والناسوت
بمعنى لايمكن اطلاق صفات الناسوت على الاهوت والعكس ايضا صحيح
واتحادهم فى شخص المسيح لم ينتج عنه تغيير لصفات الاهوت والناسوت
بمعنى اننا لم نحصل على مركب اخر كما يحدث عند تفاعل مركب كيمائى 1 مع مركب كيمائى
2
 

apostle.paul

...............
إنضم
8 ديسمبر 2009
المشاركات
16,118
مستوى التفاعل
1,437
النقاط
0
معلش طيب مدام كده انا هسال السؤال بطريقتي هل لاهوت الابن عذب ام الناسوت فقط
مع العلم اني اعرف ان اللاهوت لم يفارق الناسوت
لان هذا ما افهمه واعرفه ان الذي عذب هو ناسوت الابن دون اللاهوت ولم ينفصل اللاهوت عن الناسوت هل كلامي هذا صحيح وشكا ليك بجد علي الموضوع الهام جدا ده
بص يا حبيبى الله فى جوهره غير مائت ولا يخضع لعوامل مادية زى العذاب والالم لانه باختصار روح والروح فى طبيعتها لا تخضع لما نخضع له
طبيعتنا الانسانية بتخضع لكل دا بتخضع للموت بانفصال الروح عن الجسد وبتخضع للالم والعذاب
المسيح بكونه شبهنا فى كل شئ واشترك معنا فى اللحم والدم خضع لكل مايخضع له البشر واقسى ماخضع له هو عار الخطية على خشبة الصليب بالجسد
اما طبيعته الالهية بكونه ابن الله الكلمة فهى طبيعة سرمدية لا تخضع لاى ماديات طبيعة غير مائتة ولا يقع عليها اى شئ مادى من العذاب والالم
المشكلة اللى فى فكر كثير ازاى هما طبيعة واحدة وكيان واحد ومتحدين اقصد الكلمة والانسان يسوع المسيح وتقولوا ان العذاب كان جسديا فقط
المثال اللى اعطهولك هنا مثال رائع ليه
لانها بيوضح ان ممكن طبعتين مختلفتين يتحدوا دون امتزاج فى صفاتهم
فطبيعة الحديد الفيزائية تختلف كليا عن طبيعة النار وبالرغم من اتحادهما فالمتاثر هو الحديد فقط وفى نفس الوقت مقدرش اقول ان الحديد اتطرق فقط دون النار متحدة بيه فهى اللى ساعدت على تكشيله
ايضا فى المسيح الكلمة المتانس قبل الالم فى جسده واتحاده بالكلمة اتحاده اقنوميا اعطى لذبيحته قبولا امام الله الاب عن كل البشر الى الابد
هديك مثال اخر
طبيعة الانسان نفسه فهو جسد وروح
لما يقع العذاب على الانسان باى نوع كان بيحس وبيشعر بهذا العذاب من خلال مستقبلات الحس فى جسده لكن روحه لا تحس ولا تشعر بهذا الالم المادى مطلقا وبالرغم من كدا بنقول ان فلان اتعذب او اتالم ككيان واحد دون تمييز بين جسده وروحه لكننا فاهمين ضمنيا العذاب واقع على ايه
كيف يتألم الإبن دون أن يتألم الآب معه؟
الاب لم يتجسد
الذى تجسد وظهر فى طبيعتنا هو الكلمة
هتقولى الكلمة والاب واحد ازاى واحد منهم يتجسد
فهمنا لطبيعة الاقانيم وانها لها كيان متميز عن الاقنوم الاخر بالاشتراك فى الجوهر الواحد هنفهم ازاى ان هناك تمايز اقنومى فى الجوهر الالوهى
 
أعلى