الهدف السليم ..

†gomana†

†ارحم ضعفى يا إلهـــى†
عضو مبارك
إنضم
10 ديسمبر 2005
المشاركات
4,231
مستوى التفاعل
31
النقاط
0
الإقامة
فى حضن بابا يسوع
فضائل تتعلق بالشكر


4- الهدف السليم





كثيرا ماتكون للبعض اهداف عالمية او مادية , يحزن ان لم يصل اليها , ولا يستطيع ان يشكر الله فى وسط تمسكه بهذه الاهداف .


اما الانسان الروحى فله هدف واحد هو الله .

لذلك لا يبالى بالدنيا , ان أقبلت او أدبرت , ولا يهتم بكل ما فيها من اغراض زائلة , ولا يحزن ان لم يحصل على ملاذها . وفى اكتفائه بالله , يشعر بسعادة كبيرة يشكر الله عليها . وقد يكون محروما من اشياء كثيرة يتمتع بها غيره .ومع ذلك فهو راض وشاكر بحياته مع الله .

وهنا نقول ان حياة الزهد توصل الى حياة الشكر .

او قل ان محبة الله التى تؤدى الى هذا الزهد فى الدنيا , هى التى توصل الى حياة الشكر. وهكذا عاش اباؤنا الرهبان والنساك ليس لهم من الدنيا شىء, ومع ذلك يعيشون فى فرح وشكر . وبنفس الوضع , نرى القديس بولس الرسول عن نفسه وعن معاونيه فى الخدمة :"كفقراء , ونحن نغنى كثيرين. كأن لا شىء لنا , ونحن نملك كل شىء " (2كو10:6).


العالم يرانا كأن لاشىء لنا , ويرنا كالفقراء . بينما نحن نملك كل شىء , لان الله الذى معنا هو كل شىء لنا , هو الكل فى الكل .ذلك نبدو امام الناس "كحزانى , ونحن دائما فرحون "

إذن حياة الشكر يلزمها قيم ومقاييس روحية.



****


من كتاب/ حياة الشكر لقداسة البابا شنودة.



صلولى كتييييييييييير
 

Maya

Hebrew Christian
عضو مبارك
إنضم
2 ديسمبر 2005
المشاركات
1,243
مستوى التفاعل
12
النقاط
0
الإقامة
Jerusalem - Israel
أختي + Gomana +


تحية سلام ومحبة ...

أشكرك لاختيار هذا الجزء من كتاب لقداسة البابا الذي أحترمه احتراماً كبيراً في جميع كلماته ومواقفه ، رغم أنني أختلف معه في موقف واحد لكنني أقدّر وأعرف السبب...

-------------------

بالفعل يا أختي هناك تعلق مادي كبير لدى البعض حيث تشغلهم أعمالهم وهمهم في جمع المال عن محبة الرب والتواصل الروحي معه عبر الصلاة الصادقة النابعة من القلب ....
في حين أن المؤمن بالرب أو الإنسان الذي يعيشه حياته لأجل المسيح فهو يختلف تماماً فهو لا ينكسر أو ينهار إذا خسر صفقة ولا يحاول الانتحار إذا خسر أمواله ، إنما الإنسان المؤمن الذي يسلم حياته للرب فهو يعرف أن مسيرة حياته مرسومة له والرب هو من يختار الخير لأبنائه ، وأي شيء يأتي هو بإرادة الرب ومشيئته فيعيش الإنسان المؤمن في سلام وراحة وفرح داخلي ....

{ العالم يرانا كأن لاشيء لنا , ويرانا كالفقراء . بينما نحن نملك كل شيء , لان الله الذي معنا هو كل شيء لنا , هو الكل في الكل .ذلك نبدو أمام الناس "كحزانى , ونحن دائماً فرحون }

بالفعل يا أختي أخذت النظرة تتغير وأصبح الإنسان المحترم من قبل الكثيرين هو من يملك الأموال وأفخم السيارات وغير ذلك من الكنوز والنعم الأرضية ، ولا يدرك أهل العالم أن المؤمن يملك أعظم وأثمن كنز في قلبه هو الرب يسوع ومحبته ووصاياه ، فهو كنز ثمين جداً و لا يقيم بأي قيمة مادية ....

لعل حياة اليوم تحتاج لتقييم ومقاييس جديدة وقوانين روحية تحكم هذه العالم الغارق في بهارج العظمة والغنى الزائف ودوامة العمل والكسب والانشغال عن الحياة الروحية ...

يا رب أضيء درب كل ضال وضائع ليعرف السبيل إليك .. ووجهه يا رب ليدرك أي حياة يعيش الآن وأي حياة يجب أن يعيش ....

محبتك لنا ليس لها حدود ولكن الكثيرين منا أعمتهم خطاياهم وشرورهم وسلطان إبليس أغواهم فقويهم يا رب وساعدهم للخلاص من قيود الخطية فأنت القدرة والقوة يا أعظم إله وأقدس قلب يا ربنا يسوع المسيح .....
 

†gomana†

†ارحم ضعفى يا إلهـــى†
عضو مبارك
إنضم
10 ديسمبر 2005
المشاركات
4,231
مستوى التفاعل
31
النقاط
0
الإقامة
فى حضن بابا يسوع
جميلة كلماتك اوى وتوضيحك الرائع ده

الرب يبارك حياتك وخدمتك

وشكرا لمرورك
 
أعلى