الدرس السبعون في أساسيات الإيمان المسيحي: الناموس والعهد الجديد

My Rock

خدام الكل
مدير المنتدى
إنضم
16 مارس 2005
المشاركات
27,311
مستوى التفاعل
3,159
النقاط
113
الإقامة
منقوش على كفيه
الدرس السبعون: الناموس والعهد الجديد


BiblicalLaw-and-Justice.jpg

كثيراً ما يمر علينا هذا السؤال: ما علاقة ناموس العهد القديم بالعهد الجديد وما تأثيره على حياتنا؟ هل نحن ملزمين بالناموس؟

يجب علينا التأني في إجابة هذا السؤال والشرح في هذا الموضوع. لأن رفض النامس بالكامل او التشبث به بالكامل سيكون من الهرطقات التي حاربتها المسيحية.

رفض الناموس بالكامل هي هرطقة تسمى اللاناموسية وهي تعني نكران ناموس الله وتطبيقه في حياة المؤمن. اللاناموسية تعني ان النعمة لا تحررنا فقط من لعنة الناموس من تخلصنا من اي التزام لطاعته.

عكس اللاناموسية هرطقة أخرى هي الناموسية، في حين الأولى تلغي الناموس نجد ان الاخيرة ترفع الناموس فوق النعمة وبه ان الخلاص بتطبيق الناموس لا بنعمة الله.

الهرطقتين مرفوضتين فناموس الله لا يُنكر والرسول بولس يؤكد على أهمية الناموس في رومية 3: 31 "أَفَنُبْطِلُ النَّامُوسَ بِالإِيمَانِ؟ حَاشَا! بَلْ نُثَبِّتُ النَّامُوسَ" في النفس الوقت علينا الحذر من التمسك بحرفية الناموس وإستبعاد روحه وعلينا الإبتعاد عن الإعتقاد بأن الإنسان بأعماله يستطيع ان يكسب طريقه الى ملكوت السماوات. علينا أيضاً الحذر من إضافة قوانين وشرائع بشرية ووضعها فوق الناموس الإلهي.

علينا ان نأخذ روح الناموس ونطبيقه في حياتنا لأن الناموس هو مرآة تظهر وتعكس بر الله الكامل فالناموس يوضح لنا حالة الخطية التي نحن عليها. الناموس يبرز لنا ضعفنا لكي نسعى ونجد القوة في المسيح.

الناموس هو قانون ينهي عن فعل الشر، فهو الميزان الذي يظهر الشر على حقيقه لكي يحد منه.

الناموس يعلن أيضاً ما هو مسر لله، فتطبيق الناموس يسر الله لان كل ما في الناموس أعمال خيرة تعكس بر الله. تطبيق الناموس يجعلنا ننمو في البر.

من المهم التأكيد على أن خلاصنا ليس في الناموس لأن خلاصنا هو في نعمة الله التي خلصتنا من لعنة الناموس فنحن مبررين ليس لأننا نطيع الناموس بل لكي نصبح مطيعين لناموس الله. فالمؤمن يحب الله ويحب حفظ وصاياه وتطاعتها وتطبيقها في حياته.

الخلاصة
اللاناموسية هي رفض ناموس الله بالكامل والناموسية هي التقيد والتمسك بحرف الناموس اكثر من روحه. الأثنين هرطقتين وجب علينا الإبتعاد عنهما. ناموس الله هو مرآة لبره فهو يظهر لنا حقيقة طبيعة الأعمال ويوضح لنا ما هي الأعمال التي تسر الله. تطبيق الناموس يساعدنا في النمو في البر.
من المهم التأكيد ان خلاصنا هو بالنعمة وليس بتطبيق الناموس لكن لا يمكن ان يكون إيمان بدون أعمال.

شواهد كتابية للتأمل

  • مزمور 10: 7-11
  • مزمور 119: 9-16
  • رومية 8: 3-4
  • كورنثوس الأولى 7: 19
  • غلاطية 3: 24
 

كلدانية

مشرف
مشرف
إنضم
1 نوفمبر 2010
المشاركات
64,033
مستوى التفاعل
5,410
النقاط
113
شرح رائع
ربنا يبارك خدمتك الكبيرة
 
إنضم
21 مارس 2008
المشاركات
7,800
مستوى التفاعل
770
النقاط
113
الإقامة
عائدٌ من القبر
" ما هى العلاقة الصحيحـــة بين المسيحي وناموس موسى ؟ لقد ثار حول هذا السؤال جدل لا نهاية له ، فما تقول به جماعة ترفضه جماعة أخرى ، دون الوصول إلى حل قاطع ، وذلك للخلط بين جميع أقسام الناموس ، بلا تمييز بين الأدبى والمدني والطقسي . ولكن التمييز بين هذه الأقسام الثلاثة يساعد على حل المشكلة :

الناموس " هو القانون أو الشريعة .
الكلمة فى العبرية هى " توراة " التىتفيد معنى التوجيه أو الإرشاد أو التعليم .

وترد الكلمة فى العبرية 216 مرة في العهد القديم ، منها 16 مرة فى سفر اللاويين ، 9مرات فى سفرالعدد ، 21 مرة في سفر التثنية ،21مرة فى سفر نحميا، 25 مرة فىمزمور 119 ،وهكذا.

والكلمة فى اليونانية هى " نوموس " ( Namos )

وترد 195 مرة في العهد الجديد ، منها 67مرة فى الرسالة إلى رومية ، 29 مرة فيالرسالة إلى غلاطية .. وهكذا .

وتستخدمكلمة ناموس للدلالة على المفاهيم الآتية:

(1) القانون الذي يضعه الحاكموالذي يلزم خضوعالرعية له ( تك 9 : 6 ، مت 22 : 15 - 21، لو 20 : 25، رو 13 : 1 - 6 ، 1 بط 2 :18 )

(2)تستخدم أحياناً كلمة ناموس - فى العهدالجديد - للدلالة على كل أسفار العهدالقديم )يو 1 : 24 ، يو 12 : 34 ، 15: 25، 1 كو 14 : (34

(3)الناموس الطبيعي المكتوب على الضمير،وهويرتبط ارتباطاً وثيقاً بإرادة اللهالمعلنة " لكل خلائقه " . لأنه الأممالذين ليس عندهم الناموس ( ناموس موسى ) متيفعلوا بالطبيعة ما هو في الناموس ، فهؤلاءإذ ليس لهم الناموس ، همناموس لأنفسهم ،الذين يظهرون عمل الناموس مكتوباً فيقلوبهم ،شاهداً أيضاً ضميرهم وأفكارهمفيما بينها مشتكية أو محتجة " ( رو 2 : 14 - 15 ) وهذافقط لمن لم يعرف المسيح فمن عرف المسيح يكمل المسيح ناموس ضميره الصالحبحلول الروح القدس فيصبح الروح القدس هو الصوت الحقيقي والصحيح الذي يوبخالانسان علي الخطيه بناء علي وصايا المسيح فبهذا يكون المسيح اكمل ناموسالطبيعه لم يقبله


(4) ناموس الخطية، الذي يسمي ناموس الذهنأى الطبيعة العتيقةالساقطة فى الإنسان ( رو 7 : 14 - 34 ) الذي يسبي الإنسان إلى الخطيئة ويحارب الناموس الخارجي المعروف ) رو(23: 7وهذا بالطبع يجب محاربته بناموس المسيح.
(5) ناموس النعمة ، أو ناموس المسيح1 ) كو9: 21 )،أو ناموس البر ( رو 9 : 31 ) ، أو " الناموسالكامل ناموس الحرية " ( يع 1 : 25 ، 2 : (12 وهو يشمل تعاليمووصايا النعمة الموجهةالآن لأولاد الله المفديين.
(6)ناموس موسى :وهو الشريعة التي أعطاها اللهلبني إسرائيل على يد موسى فى جبل سيناء،لتنظيم عباداتهم وحياتهم اليومية ،ليكونوا له شعباً خاصاً ) خر 19 : 3 - 6) . وقداشتمل هذا الناموس على الأدبى والمدني والطقسي .
واضح أن الناموس يشتمل على قوانين أدبية، ومدنية، وطقسية.
فالوصايا العشر هي خلاصة القوانين الأدبية.
أما القوانين المدنية ، فهى تطبيق للقوانين الأدبية على مواقف معينة في الحياة ( كما في خروج 21 ، 22 ) .
أما القوانين الطقسية فترتبط بنظام الكهنوت والذبائح والعبادات ( خر 25 : 1 - 31 : 17 ، 35 - 40، وكل سفر اللاويين ، سفر العدد 1 : 1 – 10 : 10 ، 15 ، 17 - 19، 28 - 36 ) .
(أ) الناموس الأدبى :
يمكن تلخيص موقف المسيحي من هذا الجزء من الناموس في الآتى :
1 - لا يستطيع أحد أن يخلص بحفظ الوصـــايا العشر ، فهذه حقيقة يعلِّم بها العهد الجديد بكــــل وضوح ( أع 13 : 39 ، رو 3 : 20 ، غل 2 : 16 ) .
2 - هذه الوصايا مازالت قائمة لأنها تكشف للمؤمن طبيعة الخطية وشوكتها ، وهو ما يعـلِّمه لنا الرسول بولس ( رو 3 : 20 ، 5 : 20 ، 7 : 7 و غل 3 : 19 ) .
3 - لأن الناموس " مقدس " ( رو 7 : 12 ) ، فهو مصدر للذة الروحية لأبناء الله الآن كما كان لقديسي العهد القديم ، كما يقول المرنم : " كم أحببت شريعتك ! اليوم كله هي لهجي " ( مز 119 : 97 ) .
(4) إنها منهج للسلوك المسيحي ( مت 5 : 21 - 48 ، رو 7 : 7 ، 13 : 9 ، لو 8 : 1 - 6 ، 10 : 14 - 22 ، أف 5 : 3 - 5 و 6 : 1 - 3 ) ولا يستطيع المؤمن أن يحقق مشيئة الله - المعلنة فى هذه الوصايا - إلا بعمــل الروح القدس فيه ( رو 8 : 3 و 4 ) .

وصايا، هي أوامر دائمة واجبة التنفيذ، كما في الوصايا العشر (خر 02 : 1- 71) . وهناك أجزاء أخرى تتعلق بحالات معينة، وتبدأ دائماً بكلمة الشرط: "إذا" ( كما في خروج 21 ، 22 ) . فالأولى تقرر المبادئ الأساسية ( القوانين الجبرية أو المطلقة). أما الثانية فتتعلق بالقوانين المرتبطة بالضمير والمجتمع ، والتى تنطبق على حالات معينة ( مثل القوانين الجنائية والمدنية ) .
كما يلاحظ البعض ما يبدو اختلافاً بين النظرة إلى الناموس في الأناجيل الثلاثة الأولى ، والنظرة إليه في إنجيل يوحنا ، حيث نجد مثلاً فى إنجيل لوقا قول الرب للناموسي الذي قام يجربه : " افعل هذا فتحيا " ( لو 10 : 28 ) ، بينما نجد إنجيل يوحنا كله محبة ونعمة . ولكن هذا الاختلاف المزعوم يزول متى عرفنا أن الرب نفسه لخص الناموس كله في الوصيتين : " تحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل فكرك " ( تث 6 : 5 ، مت 22 : 27 ) ، " وتحب قريبك كنفسك " ( لا 19 : 18 ، مت 22 : 39 ) " وبهاتين الوصيتين يتعلق الناموس كله والأنبياء " ( مت 22 : 40 ) . ففي الأناجيل الثلاثة الأولى نجد التركيز على الجانب السلبي ، أما في إنجيل يوحنا فالتركيز على الجانب الإيجابى .

الوصايا:وهذا لا يبطل وهو مستمر ولكن المسيح اكمله - اكمل هذا الوصايا بان دخللعمق منبع الخطيه في نظرة العين وشهوت القلب وطهر الانسان من الداخل واعطاهوصايا تكميليه لناموس الوصايا يستطيع بها الانسان ان يكمل الناموس وايضايرتفع عن مستوي الناموس
فهناك فرق في وصية لا تقتل التيتجعلك تعرف ان القتل خطيه وتقف عند هذا المستوي وبين المسيح الذي اعطاكاسلحة النعمه لكي لا تغضب اصلا فلا تصل للغضب الذي ممكن ان يقودك لخطيةالقتل
الوصايا، هي أوامر دائمة واجبة التنفيذ، كما في الوصايا العشر (خر 02 : 1- 71) . وهناك أجزاء أخرى تتعلق بحالات معينة، وتبدأ دائماً بكلمة الشرط: "إذا" ( كما في خروج 21 ، 22 ) . فالأولى تقرر المبادئ الأساسية ( القوانين الجبرية أو المطلقة). أما الثانية فتتعلق بالقوانين المرتبطة بالضمير والمجتمع ، والتى تنطبق على حالات معينة ( مثل القوانين الجنائية والمدنية ) .

كما يلاحظ البعض ما يبدو اختلافاً بين النظرة إلى الناموس في الأناجيل الثلاثة الأولى ، والنظرة إليه في إنجيل يوحنا ، حيث نجد مثلاً فى إنجيل لوقا قول الرب للناموسي الذي قام يجربه : " افعل هذا فتحيا " ( لو 10 : 28 ) ، بينما نجد إنجيل يوحنا كله محبة ونعمة . ولكن هذا الاختلاف المزعوم يزول متى عرفنا أن الرب نفسه لخص الناموس كله في الوصيتين : " تحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل فكرك " ( تث 6 : 5 ، مت 22 : 27 ) ، " وتحب قريبك كنفسك " ( لا 19 : 18 ، مت 22 : 39 ) " وبهاتين الوصيتين يتعلق الناموس كله والأنبياء " ( مت 22 : 40 ) . ففي الأناجيل الثلاثة الأولى نجد التركيز على الجانب السلبي ، أما في إنجيل يوحنا فالتركيز على الجانب الإيجابى .


(ب) الناموس المدنى ( الأحكام ) :
لا شك في أن المسيحي لم يعد مقيداً بالقوانين المدنية التي أعطيت لبني إسرائيل ، مثل القوانين المتعلقة بالطعام والشراب ( لا 11 : 1 - 47 ، تث 14 : 1 - 21 مع أعمال 10 : 10 - 15 ، 1 كو 8 : 1 - 13، 10 : 25 - 31 ، كو 2 : 16 - 23 ، 1 تي 4 : 3 و 4 ) . وقد كان موضوع خضوع المسيحيين للناموس هو الموضوع الذي انعقد لأجله أول مجمع رسولي في أورشليم ، وكان قرار الرسل والمشايخ هو : " قد رأى الروح القدس ونحن أن لا نضع عليكم ثقلاً أكثر ، غير هذه الزمور الواجبة : أن تمتنعوا عما ذبح للأصنام وعن الدم والمخنوق والزنا " ( أع 15 : 28 و 29 ) .
ولكن من الواضح أيضاً أن على المؤمن أن يخضع للقوانين التى تضعها الدولة ، فيما لا يتعارض مع الخضوع لله (رو 13 : 1 - 7 ، 1بط 2 : 13 - 21) ، لأنه " ينبغى أن يطاع الله أكثر من الناس " ( أع 5 : 29 ) .
ولا شك فى أن للمؤمن - في كلمة الله - كل ما يلزم لإرشاده للحياة والتقوى ولكل عمل صالح ( 2 بط 1 : 3 ، أع 20 : 32 و 2 تي 3 : 16 و 17 ) .
(جـ) الناموس الطقسي :
نجد في كلمة الله في العهد الجديد ، حقائق واضحة بهذا الخصوص : -
1 - لم يعد للذبائح والفرائض والطقوس مكان بعد موت المسيح وقيامته ، إذ أنها كانت رموزاً وظلالاً لهذه الحقيقة العظمى ( مت 27 : 51 ، رو 7 : 4، غل 5 : 1 - 12 ، كو 2 : 16 - 23 ، عب 9 : 9 - 12 و23 - 28 ، 10 : 8 - 18 ) .
2 - على المؤمن ألا يتجاهل المعاني الرمزية والروحية لهذه الذبائح فهو يعرف الآن جيداً أن خروف الفصح - مثلاً ـ كان رمزاً للرب يسوع المسيح " حمل الله الذي يرفع خطية العالم " ( يو 1 : 29 ، 1 كو 5 : 7 )

فالناموس الموسوي في الحقل الطقسي فهو مجموعة الشعائر التي دعا موسى إلى اتباعها في التقرب إلى الله في علاقات البشر مع الله. وقد وضعت هذه الشعائر في سيناء ايضاً. وتليث على اسماع الشعب كله ، لانها كانت للشعب كله. وقصد منها تنظيم العبادات والذبائح والتقدمات والمواسم والاعياد والصلوات والصيام والتطير. وكانت هذه الشعائر الطقسية عرضة للتعديل، حسب تطورات الحياة. وموسى نفسه وضع بعض تعديلاتها، بعد ثمان وثلاثين عاماً من وضعها، امام الجيل الجديد من الخارجين من مصر. وهذا فرق اساسي بين الجانب الطقسي من الناموس وبين الجانب الادبي. فالوصايا العشر ثابتة لا تتبدل لانها صالحة لكل زمان ومكان. اما الطقوس فمعرضة للظروف إلى حد بعد. ذلك ان مجيء المسيح الغى العشائر، لان العشائر لم توضع الا اشارة ورمز لمجيئه(رو6: 14 و15 و7: 4 و6 و غل3: 13 و24 و25 و5: 18). لقد وضع يسوع عهداً جديداً بدل الناموس الموسوي غير الحالي من العيب(عب8: 7 و8). ولذلك اوقف الرسل فرض الناموس على المؤمنين من الامم(اع15: 23-29)
 
التعديل الأخير:

+ماريا+

نحوك اعيننا
عضو مبارك
إنضم
22 أكتوبر 2012
المشاركات
5,471
مستوى التفاعل
2,038
النقاط
113
موضوع جميل وشرح مبسط (المختصر المفيد)
احنا مش فريسين علشان نتمسك بكل حرف فى الناموس
ولا ملايكه علشان يكفينا الايمان
ايمان بدون اعمال ميت
ربنا يباركك استاذ ماى روك
 

soul & life

روح وحياة
مشرف سابق
إنضم
28 نوفمبر 2011
المشاركات
10,525
مستوى التفاعل
2,999
النقاط
113
الإقامة
باريس الشرق
درس رائع واكثر ما يميزه انه سلس ومختصر .. شكرا
 

tamav maria

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
29 يونيو 2008
المشاركات
10,315
مستوى التفاعل
2,235
النقاط
0
موضوع مهم جدا وشرح رائع
شكرا روك
شكرا اوريجانوس
 
أعلى