إننا ما زلنا نذكـر كلمــات المراقب و نحن نؤدي الإمتحان في آخر كل سنة :
باقـي على الزمـن نصـف سـاعة ..
نذكر الرجفة التي كنا نحس بها و نحن ننظر إلى ورقة الإجابة و إلى ورقة الأسئلة .. و إلى الساعة في يد المراقب .. و إلى شفتيه و هما تنطقان :
باقي على الزمن نصف ساعة ..
كأنه ينطق حكماً بالإعدام .. أو حكماً بالإفراج ..
كان نصف الساعة عند بعضنا قصيراً جداً .. أقصر من نصف دقيقة .. لأن ورقة الإجابة ما زالت بيضاء أمامه .. و لأنه ما زال يبحث .. و يهرش في رأسه ..
و كان عند بعـضـنا الآخر طويلاً مملاً .. أطول من نصف يوم .. لأنه قد إنتهى من الإجابة ..
كانـت السـاعة في يد المـراقـب تشيـر إلى زمـن واحـد .. و لكـن كُلاً منا كان له زمن خاص به ..
كان معيار الدقائق عند كل منا يختلف عن الآخـر ..
و هـذا هو مفتــاح اللغـز ..
~~
من كتــاب / لغـــز المـــوت
اكتر حاجة عجباني في البوست دة العلاقة الطردية بين الاهتمام بالوقت و الحصول على مفتاح اللغز,,بغض النظر عن اللحظااات الحاسمة اللي اصبحت ذكريات للبعض واللي كان ومازال فيها لمسة من الخوف والارتباك للبعض بردو
^^
منقول ..