إن أردت حقاً أن تدخل للإنجيل دخولاً صحيحاً نافعاً لك

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
إن أردت حقاً أن تدخل للإنجيل دخولاً صحيحاً نافعاً لك، لتسمع صوت الله وتنال قوة وتشرب من مياه الحياة الصالحة، فاخلع نعليك لأن الأرض التي أنت واقف عليها مقدسة، والنعل ما هو إلا جلد حيوان ميت، والذي يعبر عن الأفكار والأعمال الميتة التي لنا والتي تحجب النور الصادر من كلمة الله الفعالة، فيُبطل مفعولها ولا تسري الحياة التي فيها إلينا أبداً، لأننا مشحونين بالأفكار الإنسانية المقنعة، والتي تزحم وتشغل تفكيرنا فتشل طاقتنا الروحية وتسد آذاننا على أن تسمع صوت الحق الخارج من الكلمة الصادرة من الله الحي لتشع حياته الخاصة فينا وتُنير لنا الحياة والخلود.
فيا إخوتي الله يُكلمنا في هذه الأيام الأخيرة في ابنه حسب التدبير، لأنه كلم موسى من خلال العُلية التي كانت إشارة بليغة للتجسد الإلهي حسب التدبير، وقد انطبق ذلك تمام الانطباق لأنه كلمنا في ابنه المتجسد في أواخر الأيام حسب الوعد، لذلك فأن المدخل الوحيد للكتاب المقدس هو الإخلاء والصليب، لأن ابن الله الحي اخلى نفسه آخذاً صورة عبد وإذ وجد في الهيئة كإنسان أطاع الاب حتى الموت موت الصليب، فدان الخطية في الجسد فصار لا دينونة الآن على الذين هم فيه، السالكين ليس حسب الجسد بل حسب الروح، ولذلك كل من لا يقبل أن يخلي نفسه من كل أفكاره الميتة، وأن يقبل إدانة الخطية في الجسد بفعل عمل نعمة الله فيه، مبرراً بعض الخطايا والذنوب على أنها شيء عادي أو طبيعي في الإنسان، فأنه لن يستفيد شيئاً من خلاص المسيح الرب، لأنه سيظل ميتاً في خطاياه ولن يفهم ويستوعب سرّ كلمة الحياة ولن ينعجن طبعه بها فيتغير عن شكله بتجديد ذهنه ليختبر إرادة الله الصالحة المرضية الكاملة، وبالتالي لن يلبس المسيح الرب، وسيظل في زيه القديم البالي، ليس عنده ثوب العُرس اللائق لدخول الحفل العظيم الذي للمك.
وهذا هو سرّ فلس الكثيرين بكونهم لم يدخلوا بعد لإنجيل الخلاص وشفاء النفس الذي بدأ بنداء التوبة والإيمان بالإنجيل، لأن بدون توبة لن يوجد إيمان صحيح فعال بالإنجيل، لأن الرب قال بفمه الطاهر: توبوا وآمنوا بالإنجيل.
 
أعلى