ابعد إلى العمق والقِِ الشبكة (لوقا1:5)

ABOTARBO

أنت تضئ سراجى
مشرف سابق
إنضم
21 نوفمبر 2009
المشاركات
30,377
مستوى التفاعل
2,099
النقاط
0
الإقامة
Je rêve que je suis un papillon
ابعد إلى العمق والقِِ الشبكة (لوقا1:5)

ماريا قبارة

[size=+1] دخل يسوع إلى سفينة سمعان عند بحيرة جنيسارت وسأله أن ببعد قليلاً عن البرّ. وبعد تعليم الجموع قال لسمعان: "ابعد إلى العمق والقوا شباككم للصيد. فأجاب سمعان وقال له يا معلم قد تعبنا الليل كلّه ولم نأخذ شيئاً ولكن على كلمتك القي الشبكة. ولما فعلوا امسكوا سمكاً كثيراً جداً فصارت شبكتهم تتخرق" (لوقا1:5-7)
يشير يسوع هنا إلى ما هو أبعد من الصيد، يشير إلى عمق الأمور، فبالعمق فقط يربح الشخص المؤمن كثيراً. سالت السامرية يسوع بعد حوار طويل بينهما: "يا سيد لا دلو لك والبئر عميقة. فمن أين لك الماء الحي؟، فقال لها يسوع:"كلّ من يشرب من هذا الماء يعطش أيضاً. ولكن من يشرب من الماء الذي أعطيه أنا فلن يعطش إلى الأبد". (يوحنا11:4)
إنّ العمق ليس للجميع، بل لمن يجاهد ويتعب ويطيع وصايا الرب. فالجلوس على الشاطئ لا ينفع، بل لمن يدخل إلى العمق ليعرف الكلمة والبركة. لقد رفع يسوع من قيمة السامرية عندما طلب منها ليشرب، لكنّها هي أيضاً اكتشفت قدرته على معرفة أعماقها وذُهلت بمعرفته الدقيقة بتفاصيل حياتها الشخصية، فعرفت فيه طبيب النفوس. وهذه البذرة التي نمت أثمرت ثمراً كثيراً. فهي لم تكتفِ بان تنهلَ وحدها من ماء الحياة، بل أسرعت لتنادي العِطاش ليشربوا ويرتووا كما هي ارتوت من عمق حاجتها إليه. فمن يتعمّق في العلاقة مع الله ويتلذّذ بها، هو الذي يعرف معنى وطعم الحياة.
فالنجاح في الحياة أن يكون الله هدفه، وأي شيء أو شخص يبعدك عنه هو خدعة ورغبة.
فما أكثر الذين بدأوا الخدمة وسعوا ليظهر مجد الله، لكنّهم للأسف انتهوا بمجد أنفسهم لأنهم نسوا الله وبحثوا عن عمق نجاحهم هم، فضاع هدفهم وتغيّر اتجاههم
"من الأعماق صرخت إليك يارب، فيارب استمع إلى صوتي" (مز1:130). هنا علينا العمق في الصلاة، وليس مجرد ممارسة الفرائض والحضور لئلا نكون "كالأماكن المحجّرة حيث لم تكن تربة كثيرة، لان لم يكن له عمق أرض" (متى5:13). فالمؤمن يقدّم للرب أفضل أوقاته للصلاة، وينشد من أعماق قلبه، ويقرأ الكلمة كبحّار يغوص في أعماق المياه باحثاً عن جواهر الإيمان، ويسمع صوت الله يدخل ذهنه وينير عقله بالفهم والقبول. وحده الكلمة الإلهية من يستطيع أن يدخل إلى دواخلنا، فيحلّ مشاكلنا في عمقها، حلاً جذريًا، لا بتغيير الظروف الخارجيَّة، بل بمصالحتنا مع الله الآب.
وهناك المحبّة العميقة التي لا تسقط أبداً، والإنسان المؤمن يصادق الآخر ويحبّه بعمق، لا بكثرة الكلام بل بالمبادرة العميقة والأفعال الحقيقية. علينا أن نتعلّم العمق في العلاقات والصداقات، فالصداقة التي تدوم لفترة طويلة وتنتهي بكلمة أو فعل غير مقصود أو حتى خبر كاذب غير صحيح، فهذه الصادقة التي انقلبت وتغيرت ليست بصداقة لأنها ليست عميقة. علينا أن نختبر العمق لبركات كثيرة عظيمة.
[/size]



[size=+1]منقول
[/size]
 

happy angel

يارب أسرع وأعنى
مشرف سابق
إنضم
15 يونيو 2008
المشاركات
26,679
مستوى التفاعل
815
النقاط
0
الإقامة
تحت أقدام مخلصى
قال سمعان: ”يا معلم قد تعبنا الليل كله ولم نأخذ شيئاً“فشل سمعان بصحبة مجموعة من التلاميذ مرة أخرى، فقال عنه الوحي المقدس أنهم في تلك الليلة ”لم يمسكوا شيئاً، لكن عندما قال المسيح لهم ألقوا الشبكة على جانب السفينة الأيمن، ألقوها ولم يعودوا يقدرون أن يجذبوها من كثرة السمك.
الاحباء، عمّق طلبك وارفّعه، تمسك بمواعيد الرب، أطع صوت الله وبذلك لن تفشل بل ستحقق نجاحات مستمرة.. ”لأن الله لم يعطنا روح الفشل، بل روح القوة المحبة والنصح“ (2تيموثاوس 7:1).
ميرسى ابنى الحبيب موضوع راااائع
ربنا يفرح قلبك
 

ABOTARBO

أنت تضئ سراجى
مشرف سابق
إنضم
21 نوفمبر 2009
المشاركات
30,377
مستوى التفاعل
2,099
النقاط
0
الإقامة
Je rêve que je suis un papillon
قال سمعان: ”يا معلم قد تعبنا الليل كله ولم نأخذ شيئاً“فشل سمعان بصحبة مجموعة من التلاميذ مرة أخرى، فقال عنه الوحي المقدس أنهم في تلك الليلة ”لم يمسكوا شيئاً، لكن عندما قال المسيح لهم ألقوا الشبكة على جانب السفينة الأيمن، ألقوها ولم يعودوا يقدرون أن يجذبوها من كثرة السمك.
الاحباء، عمّق طلبك وارفّعه، تمسك بمواعيد الرب، أطع صوت الله وبذلك لن تفشل بل ستحقق نجاحات مستمرة.. ”لأن الله لم يعطنا روح الفشل، بل روح القوة المحبة والنصح“ (2تيموثاوس 7:1).
ميرسى ابنى الحبيب موضوع راااائع
ربنا يفرح قلبك
342633189.gif
 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,327
مستوى التفاعل
3,199
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus
إنّ العمق ليس للجميع، بل لمن يجاهد ويتعب ويطيع وصايا الرب. فالجلوس على الشاطئ لا ينفع، بل لمن يدخل إلى العمق ليعرف الكلمة والبركة. لقد رفع يسوع من قيمة السامرية عندما طلب منها ليشرب، لكنّها هي أيضاً اكتشفت قدرته على معرفة أعماقها وذُهلت بمعرفته الدقيقة بتفاصيل حياتها الشخصية، فعرفت فيه طبيب النفوس. وهذه البذرة التي نمت أثمرت ثمراً كثيراً. فهي لم تكتفِ بان تنهلَ وحدها من ماء الحياة، بل أسرعت لتنادي العِطاش ليشربوا ويرتووا كما هي ارتوت من عمق حاجتها إليه. فمن يتعمّق في العلاقة مع الله ويتلذّذ بها، هو الذي يعرف معنى وطعم الحياة.

شكرا جدا لروعه الموضوع

العمق

الرب يبارككم
 
أعلى