بين الرعاية والقتل

إنضم
21 مارس 2008
المشاركات
7,800
مستوى التفاعل
770
النقاط
113
الإقامة
عائدٌ من القبر
بتكلم الكتاب المقدس كتير عن شعرة من رؤوسكم لاتسقط إلا بإذنه، وأن من يمسسكم يمس حدقة عينى، ولى النقمة يقول الرب، وعينى عليك من أول السنة لآخرها، وإن نسيت الأم رضيعها فأنا لاأنساكم، أنتم تصمتون والرب يدافع عنكم، وغيرها الكثير من الآيات
ولكني دائما مُتسائلا ً فى داخلى وأحيانا ً لآخرين أين اللـه من كل هذا؟
لماذا لا يتم إنفاذ هؤلاء الناس من القتل الموت والتعذيب؟
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
هناك بتر في الآيات والناس بتقولها بشكل عشوائي غير واعٍ بالمرة كأنهم عائشين في العهد القديم في ارض تفيض لبناً وعسلاً تحت حكم الناموس وقانون الملكية، مع أن في العهد الجديد على وجه خاص الرب بنفسه قال في العالم سيكون لكم ضيق، والرسول بحس روحي عميق كمختبر للآلام قال أن كل الأشياء تعمل معاً للخير للذين يحبون الله المدعوين حسب قصده، غير أن الله مش مسئول عن شرور الإنسان وقتله لإخوته، لكنه يقوي كل من يحيا بالإيمان ليواجه الضيقات بصبر المسيح، وبولس نفسه قال لأعرفة وقوة قيامته وشركة آلامه متشبهاً بموته، فمشكلتنا اليوم أننا بنتأثر بما هو حولنا أكثر من الإنجيل نفسه وبنفهم الأمور في غير إطارها الصحيح تماماً وبشكل عاطفي متأثر بكلام الناس، فضاع منا الإنجيل ولم نعتمد على كلام الرب نفسه الذي اجتاز الألم بنفسه وتم رفضه من الجميع، فأن كانوا فعلوا بالعود الرطب هكذا فكم يكون باليابس، فنحن سنُرفض كما تم رفض المسيح، وسنهان مثلة ونُقتل ونُشرد وقد تُسلب أموالنا وممتلكاتنا وتُحرق كنائسنا وتُهدم.. الخ وياما حصل في التاريخ وانت تعلم قصص الاستشهاد وعيد النيروز، لأن ليس تلميذ أفضل من معملة ولا عبد أعظم من سيده، فكما فعلوا به سيفعلون بنا، وأي كلام مخالف لهذا هو مجرد كلام عاطفي بعيد كل البعد عن الإنجيل تماماً، بل وبعيد عن الإيمان المسيحي كله، لأنه لن يأتي زمن لن نٌُضطهد فيه أو نُرفض أو نُشتم أو نهان بكل أنواع الإهانة، فللأسف أحنا بننسى تماماً كلام الرب وكمان الكلام المكتوب عن صبر القديسين واحتمالهم، وكلام الرب: كن أميناً إلى الموت فسأعطيك إكليل الحياة.
 
التعديل الأخير:
إنضم
21 مارس 2008
المشاركات
7,800
مستوى التفاعل
770
النقاط
113
الإقامة
عائدٌ من القبر
هل معني ذلك ان كل ما يقال من وعظ وتأملات على السلام العالمي وان مصر تصير كلها المسيح مجرد اجتهاد شخصي ويظل الالم والضيق الي النهاية
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
ده بكل تأكيد لأني بصراحة مش عارف جابوا هذا الكلام منين سوى من مخيلتهم الخصبة ورفضهم للألم اللي اتكلم عنه الرب بنفسه لأن كل اللي عاوز يعيش بالتقوى يُضطهد طبيعياً، لأن المسيح نفسه مش قال كده ولا حتى الرسل بالعكس تماماً، كل الدلائل بتقول غير كده بل وعلى عكسه على خط مستقيم، ده حتى بولس الرسول قال لتيموثاوس: وَلَكِنِ اعْلَمْ هَذَا انَّهُ فِي الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ سَتَأْتِي ازْمِنَةٌ صَعْبَةٌ (2تيموثاوس 3: 1) وكمل الرسالة للنهاية وشوف قال إيه تاني، فمافيش حاجة اسمها سلام عالمي لأن العالم وضع في الشرير، ده حتى في سفر الرؤيا قال: إِبْلِيسَ نَزَلَ إِلَيْكُمْ وَبِهِ غَضَبٌ عَظِيمٌ، عَالِماً أَنَّ لَهُ زَمَاناً قَلِيلاً (رؤيا 12: 12)
قول انت بقى جابوا هذا الكلام منين، دول شوية ناس بتتنبأ لأنهم أنبياء ومعلمين يا إما كذبة أو عندهم تشويش عظيم في الرؤيا والتعليم، وبعدين هو فين السلام اللي حصل للعالم، العالم كله مطحون في مشاكل لا تنتهي، وكل يوم بيبقى على مشارف حرب جديدة ومشاكلة بتتضخم وتزيد بشكل غير مسبوق، غير الفساد اللي انتشر فيه، ولا سلام قال الرب للأشرار، ففي العالم لن يكون هناك سلام إطلاقاً، سيظل في قلق واضطراب عظيم لأن الفساد منتشر فيه تماماً، والرب نفسه قال على أنه سيأتي ألعله يجد الإيمان على الأرض؛ فللأسف الشديد الناس بتمسع للعاظات وتصدقها مع انها ضد الإنجيل وكلام الرب والرسل، فازاي نصدق ما هو مخالف للإنجيل ونقول انه وعظ سليم وصحيح ونبوات بالروح القدس، مع أن معظمه مأخوذ من العهد القديم عن مصر وغيره وكان ليها قصد وانتهى ومع ذلك الناس عندها إصرار أنها تطبقه على اليوم والغد، وصدقني مش هايحصل وهايفضلوا ليوم مماتهم يقولوا كلام لن يروه أبداً لا هما ولا الأجيال اللي جاية، وكمان الناس دية جابت الكلام منين مهو مش تجميع شوية آيات من هنا وهناك وتلفيق الموضوع والتواء وتقويل الآيات ونقول العالم هايحصل فيه سلام وهانعيش في راحة هنا، مع انه لا راحة في الأرض إطلاقاً سوى راحة قلب داخليه بنعمة الله، لكن الأرض ستمضي وتنتهي وسيوجد سموات جديدة وأرض جديدة الموت لن يوجد فيها، لكن الأرض حالياً سيظل فيها موت وعدم سلام ليوم مجيء الرب من السماء حسب وعده الصادق الأمين.
 
التعديل الأخير:

خادم البتول

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
13 أبريل 2012
المشاركات
1,066
مستوى التفاعل
1,035
النقاط
113
الإقامة
عابـــر سبيــــل

طبعا كالعادة لا مزيد على ما كتبه أستاذنا الحبيب أيمن ربنا يبارك عمله. كم نحتاج حقا هذا "الضبط" أمام فوضى الأفكار والآراء والتصورات. ولكن حتى لا يجزع الناس: لا يكتمل الكلام حقا إلا بالتأكيد على هذه العبارة التي ذكرها باختصار والتي ربما بالتالي لا ينتبه البعض إليها:

.... لا راحة في الأرض إطلاقاً سوى راحة قلب داخليه بنعمة الله


أي أن شقاء العالم لا يعني أننا حقا أشقياء، أو بالضرورة أشقياء! أبدا! هذا نفسه يتعارض أيضا مع الكتاب، مع قول المسيح والرسل والآباء وحتى مع مواعيد الروح نفسه: وأما ثمر الروح فهو محبة، فرح، سلام، إلخ.

شقاء العالم مصدره ببساطة أن المسيحي في حالة "تعارض طبيعي" مع هذا العالم، كما أن هناك تعارض طبيعي بين النور والظلمة، أو بين الحقيقة والوهم، أو بين التحرر والعبودية. هذ الشقاء بالتالي "حتمي" كما أوضح الأستاذ أيمن. ولكن حتمية الشقاء لا تعني بحد ذاتها أن نشقى حقا أو أن نحزن. العالم يفرض علينا الشقاء لكنه لا يفرض "استجابتنا" أمام هذا الشقاء. لا يفرض أي "موقف" سوف نأخد تجاهه.

بعبارة أخرى: نحن في "تعارض" مع العالم، نعم، لكننا لسنا في "صراع" معه! بالعكس تماما: يقول له المجد «لا تقاوموا الشر»! لأن المقاومة بحد ذاتها هي هزيمتنا حتى قبل أن تبدأ المعركة! بل هذه فقط هي في الحقيقة الحرب كلها! المقاومة تحديدا هي كل ما يريده الشر لكي يتأكد انتصاره! إذا كان العالم يرميك بسهام الكراهية فأي انتصار لك حقا حين ترميه بنفس السهام؟ الظلمة لا تنهزم بمزيد من الظلمة، هذا بالعكس انتصارها! فقط بالنور تتراجع الظلمة. كذلك الشر لا يمكن هزيمته إلا بالخير، المنع لا يمكن هزيمته إلا بالعطاء، الكراهية لا يمكن هزيمتها إلا بالمحبة!


«في العالم سيكون لكم ضيق»: هذا للأسف هو كل ما يتذكره الإنسان العتيق ويردده ويخاف منه! ولكن انظر أيها الأحمق ما قبلها وما بعدها:

«قد كلمتكم بهذا ليكون لكم فيّ سلام. في العالم سيكون لكم ضيق، ولكن ثقوا: أنا قد غلبت العالم»!

ويشرح أوغسطين: «متهللين وغالبين! في من؟ فيه. فإنه ما يُحسب غالبًا للعالم إلا لكي تغلب أعضاؤه العالم. لهذا يقول الرسول: "شكرا لله الذي يعطينا الغلبة" مضيفا في الحال: "بربنا يسوع المسيح"»!

وأما آيات الفرح ـ رغم الشقاء ـ فهي أشهر وأكثر من أن نذكرها. بل هو فرح دائم في الحقيقة ـ «كحزانى ونحن دائما فرحون»!


الشكر ختاما للأحباء أيمن وأوريجانوس على هذا الحوار الهام. هذه مجرد إضافة بسيطة كان لابد منها، لتأكيد معانٍ ربما غابت في سياق الكلام، أيضا حتى لا يخاف أبدا أولاد العليّ أبناء النور أبناء النهار ـ وهم قطعا الغالبون ـ من ظلمة العالم مهما اتسعت أو من شروره مهما ارتفعت! إن هزيمتنا بل ضياعنا كليا يبدأ حين نطلب الفرح من هذا العالم أو نبحث عن السعادة فيه أو نلتمس الحب عند الآخرين. انتصارنا في المقابل وتحررنا الكامل يبدأ فقط حين ندرك ـ ندرك عميقا ـ أننا بالفعل نملك كل ذلك! أن ذلك كله في الحقيقة ينبع بل يفيض أنهارا داخلنا لا خارجنا! أننا نحن أنفسنا ـ بنعمته تبارك اسمه ـ بالأحرى مصدر كل فرح وسعادة ومحبة في هذا العالم!


 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
بلا أدنى شك الإنسان اللي عايش بالإيمان الحي العامل بالمحبة
في قلبه سلام عميق لأنه ميراث المسيح الرب لنا، فبالرغم من الضيقات والمشقات لكن فرح الرب قوتنا هو الذي يملأ قلبونا مهما ما كانت الأمور مضطربة، وحتى لو سُلبت أموالنا فنحن نفرح لا من أجل سلبها بل من أجل أننا نلنا نصيباً في آلام شخص ربنا يسوع لأننا نتألم على اسمه العظيم القدوس لا كفاعلي شرّ نُدان عليه مع العالم، بل بكوننا نحيا كأتقياء ممتلئين بالروح القدس نحيا بإخلاص كخليقة جديدة في المسيح يسوع، وشكراً للأضافة المهمة، يومك رائع مملوء من سلام الله وفرحه الحلو
 

عابد يهوه

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
10 ديسمبر 2008
المشاركات
1,283
مستوى التفاعل
157
النقاط
63
بتكلم الكتاب المقدس كتير عن شعرة من رؤوسكم لاتسقط إلا بإذنه، وأن من يمسسكم يمس حدقة عينى، ولى النقمة يقول الرب، وعينى عليك من أول السنة لآخرها، وإن نسيت الأم رضيعها فأنا لاأنساكم، أنتم تصمتون والرب يدافع عنكم، وغيرها الكثير من الآيات
ولكني دائما مُتسائلا ً فى داخلى وأحيانا ً لآخرين أين اللـه من كل هذا؟
لماذا لا يتم إنفاذ هؤلاء الناس من القتل الموت والتعذيب؟

هذا ما قاله الرب لليهود ان اطاعوا وصاياه سوف يحفظهم ويباركهم .. ولكن ماذا كان يفعل الرب حينما كان اليهود يكسرون الوصايا ويتعدون عليها ويعبدون الاصنام ؟!

كان يسلط عليهم الشعوب لقتلهم هم ونسائهم واطفالهم وتدمير مملكتهم وسبيهم .. لدرجة ان الله عقابا لهم ضرب اورشاليم بالمجاعه لدرجة انهم اصبحوا ياكلوا اولادهم من شده الجوع !

القتل والارهاب في العالم سببه بعد الانسان عن الله والله لا يتدخل في قرارات البشر في عمل الخير او الشر لان هذا اختياري من الانسان ولهذا سوف يحاسب كل شخص على عمله في النهاية ..

الالم والجوع والموت .. الخ دخل الجنس البشري بسبب الخطية حينما فسدت طبيعه البشر وسيفضل هذا الالم والشقاء موجود ليوم القيامه كما قال الله لادم وحواء .. لهذا حينما انزلوا مفلوج للمسيح لشفاءه قال له مغفورة لك خطاياك .. لان سبب شلله هو الخطية التي دخلت الجنس البشر وافسدت جسده ..

كذلك حينما مات اليعازر بكي يسوع .. بكى حزنا على الانسان وطبيعته التي فسدت وجلبت الموت لنفسها .
 
التعديل الأخير:
أعلى