دير بيت القدّيس شربل

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,327
مستوى التفاعل
3,200
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus
بيت مار شربل


















إنّ البيت الذي وُلِدَ فيه القدّيس شربل في بقاعكفرا يبلغ من العمر حوالي 300 سنة. جدرانه من الكلّين، سقفه من التراب والقشّ، وجسوره صغيرة من الخشب. واجهة البيت من الحجر الغامق، بابه منخفض وشبابيكه صغيرة تَحمي من البرد والثلج في أيام الشتاء. وقد أصبح سقفه مسودًّا من كثرة دخان الموقد والقنديل، بالإضافة إلى عامل الوقت الطويل.

يطلّ البيت على كلّ ما هو مقدّس:
- أرز الربّ العتيق الذي يرفع إليه الناس صلواتهم، ويحلف الجميع باسمه كأنّه قديس يشفع لهم، فيقولون: "دَخيلَك يا أرز الربّ"
.- مغارة قاديشا التي تنبع مياهها المقدّسة من تحت جذور أرز الربّ.
- وادي قاديشا، وادي القدّيسين، إذ إنّ الرهبان والنسّاك عاشوا فيه فقدّسوه وتقدّسوا فيه.
كما ويطلّ بيت القدّيس على العديد من الأديار والمناسك:
- دير مار أليشاع القديم المحفور في الصخر، في قلب الوادي، تحيط به المغاور والمحابس
.- الكنائس المنتشرة في الضِيَع كأنّها مُحاطة بهالة من القداسة.
 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,327
مستوى التفاعل
3,200
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus
سيرة حياة القديس بالصور



ولد يوسف أنطون مخلوف سنة 1828 في بقاع كفرا (لبنان الشمالي). وتربّى تربية مسيحيّة جعلته مولعاً بالصّلاة منذ طفولته. ثم اقتدى بخاليه الحبيسَين في صومعة دير مار أنطونيوس قزحيّا، فمال إلى الحياة الرّهبانيّة والنسّك.




وفي عام 1851، غادر أهله وقريته وتوجّه إلى دير سيّدة ميفوق لتمضية سنته الأولى من فترة الترهّب ثم إلى دير مار مارون عنّايا حيث انخرط في سلك الرّهبانيّة المارونيّة، متّخذاً إسم شربل، أحد شهداء الكنيسة الإنطاكية في القرن الثّاني. وفي أوّل تشرين الثّاني سنة 1853 أبرز نذوره الاحتفاليّة في دير مار مارون عنّايا ثم أكمل دراسته اللاّهوتيّة في دير مار قبريانوس كفيفان-البترون.
سيم كاهناً في بكركي، الصرح البطريركي الماروني، في 23 تمّوز سنة 1859.



عاش الأب شربل في دير مار مارون عنّايا مدة ست عشرة سنة. وفي 15 شباط 1875 انتقل نهائياً إلى محبسة مار بطرس وبولس التّابعة للدير. كان مثال القدّيس والنّاسك، يمضي وقته في الصّلاة والعبادة ونادراً ما كان يغادر المحبسة. وقد نهج فيها نهج الآباء الحبساء القدّيسين صلاة وحياة وممارسات.



عاش الأب شربل في المحبسة ثلاثاً وعشرين سنة وبعد وعكة صحيّة ألمّت به أثناء احتفاله بالقداس في 16 كانون الاول 1898 عاش فترة الم ونزاع دامت حتى عشية عيد الميلاد حيث توفاه الله في 24 كانون الأوّل سنة 1898. نهار عيد الميلاد، نقل جثمانه الطاهر من المحبسة الى الدير حيث دفن في مقبرة الرهبان الواقعة خلف تمثاله حاليا.
وبعد بضعة أشهر لوفاته، ظهرت حول القبر أنوار ساطعة فنقل جثمانه الذي كان يرشح عرقاً ودماً إلى تابوت خاص. وهناك بدأت حشود الحجاج تتقاطر لتلتمس شفاعته.

 
أعلى