الدرس الرابع عشر في أساسيات الإيمان المسيحي: الله عادل

My Rock

خدام الكل
مدير المنتدى
إنضم
16 مارس 2005
المشاركات
27,311
مستوى التفاعل
3,159
النقاط
113
الإقامة
منقوش على كفيه
9450680152.jpg


الدرس الرابع عشر: الله عادل

God-is-Just.jpeg



العدالة مصطلح مُهم في مجتمعاتنا المعاصرة فكلما زادت عدالة المجتمع وقوانينه كلما نال الشخص إستحقاقاته بشكل أكبر. العدالة هي كلمة مُهمة في حياة البشر، فقد شغلت الكثير من فكر الفلاسفة والمفكرين، فحاولوا كثيراً ان يجدوا تعريفاً ووصفاً لماهية العدالة. فقد وصف ارسطو ان العدالة هي "إعطاء الشخص إستحقاقاته" وهو تعريف جيد جداً.

إعطاء الشخص إستحقاقه يمكن عكسه في نظام القضاء، إذ ينال الشخص المجرم على حساب جريمته، لا أكثر، وينال البريئ برائته بدون إي تلبيس للجريمة.

الله عادل دائماً وأبداً. فهو لا يعاقب أحد بدون إستحقاق ولا يصرف نظره عن الظلم. فالله كامل في عدالته ودائماً يُعطي الإشخاص إستحقاقاتهم بكل عدالة تامة (كما قال إبراهيم: أديان الأرض لا يصنع عدلاً؟). لكن في نفس الوقت الذي يكون فيه الله عادل فهو رحيم. الرحمة والعدالة شيئان يصعب ان يلتقوا سوياً فالعدالة تقتضي معاقبة المجرم والرحمة تقتضي المسامحة او التخفيف من العدالة.

رحمة الله في عدله نجدها في الإمور المتعلقة بيننا وبين الله لا في الأمور التي بيننا وبين الناس. فالله يرحمنا في خطيئتنا التي تتعدى عليه لكن لا يغض النظر عن الظلم الذي يصدر من البعض تجاه البعض الآخر.

بالرغم من صعوبة التعامل بالعدالة والرحمة سوياً (بحسب الفكر البشري) إلى أن الرحمة لا تعني إنها إنتهاك للعدالة، فالله يُحقق عدالته لكن أحياناً بحسب رحمته التي تخفف، أي إن الرحمة ليس عمل ظلم.

نشكر الله على عدالته وعلى رحمته وعلى قدرته على الجمع بين هذين الصفتين فبرحمته الفائقة نلنا خلاصة للخطيئة التي تستحق العقاب بحسب عدالته. فالله يحافظ على عدالته حتى عندما يرحم ويُخلص.

الخلاصة
الله عادل بصورة كاملة وتامة فهو يعطي كل الإشخاص إستحقاقاتهم. الله بار ويعمل كل ماهو صحيح وعدالته هي إمتداد لبره. إلهنا إلله عادل لكن رحيم في نفس الوقت ورحمته لا تخالف عدالته.

شواهد كتابية للتأمل



هذا كان آخر درس في صفات الله. الدرس القادم سيكون أول درس في أعمال الله. درسنا القادم سيكون عن الخليقة، يوم الاربعاء بنفس توقيت اليوم.

 

+إيرينى+

واحدة معاكم
عضو نشيط
إنضم
26 أبريل 2009
المشاركات
11,235
مستوى التفاعل
2,952
النقاط
113
موضوع مبسط و رائع

ربنا يبارك حياتك
 

حبو اعدائكم

حبو...
عضو مبارك
إنضم
9 أكتوبر 2011
المشاركات
14,191
مستوى التفاعل
4,782
النقاط
113
الإقامة
مصر
شرح جميل جدا--
اشكرك الرب يباركك و يتمم-
 

حبيب يسوع

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
15 مايو 2007
المشاركات
15,458
مستوى التفاعل
1,956
النقاط
0
الكلمات تعجز ان اشكرك الرب يباركك
 

اليعازر

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
17 أكتوبر 2010
المشاركات
3,407
مستوى التفاعل
709
النقاط
0
رحمة الله في عدله نجدها في الإمور المتعلقة بيننا وبين الله لا في الأمور التي بيننا وبين الناس. فالله يرحمنا في خطيئتنا التي تتعدى عليه لكن لا يغض النظر عن الظلم الذي يصدر من البعض تجاه البعض الآخر.

درس مختصر ومفيد.

ربنا يبارك عملك.

.
 

AL MALEKA HELANA

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
20 يوليو 2011
المشاركات
3,814
مستوى التفاعل
1,433
النقاط
113
الإقامة
ســفـر الحــيـاة
عجبتنى جدااااا هذة العبارة .............

الرحمة والعدالة شيئان يصعب ان يلتقوا سوياً
فالعدالة تقتضي معاقبة المجرم
والرحمة تقتضي المسامحة .

ولذلك فالرحمة والعدل ( الحق ) تلاقيا على عود الصليب فقط

فيقول المزمور "الرحمة والحق تلاقيا العدل والسلام تلائما" (مز84: 10).

أى أنه على الصليب الرحمة والحق إلتقيا معاً

أن عدل الله .........عدل رحيم.
ورحمة الله.......... رحمة عادلة!

شكرااااااا ماى روك
ربنا يبارك أيامك ويجعلها لتمجيد إسم الرب
 
التعديل الأخير:

rafaatbarsoum

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
3 أبريل 2010
المشاركات
861
مستوى التفاعل
58
النقاط
0
الإقامة
Birmingham Uk
Well don the whole Mercy in Cross ....! the whole Justice in Cross it means as much as Jesus Christ have been punichd for us the punichment never ever failt for who didn't use it from the world....!well don
 

candy shop

مشرفة منتدى الاسرة
مشرف
إنضم
29 يناير 2007
المشاركات
50,803
مستوى التفاعل
2,012
النقاط
113
شرح مبسط وجميل

ربنا يبارك خدمتك
 

zama

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
18 يونيو 2008
المشاركات
5,532
مستوى التفاعل
276
النقاط
83
الإقامة
♥♥ Egypt ♥♥
فالله يرحمنا في خطيئتنا التي تتعدى عليه

ليس كل الخطايا ، ذلك بحسب أنشودة المعتقد ، العيب بالذات الإلهية (( لا تُغفر )) ،

أو كما تُسمي (( التجديف ع الروح )) (( المقصود بها _ برأيئ _ تَـخـْطِـئ الثلاثة أقانيم )) ،

لا يأخذني تيار الكلام بالعاطفة عن التسامح و العدالة و لا أنسي أن الخالق له مستوي مقدرة

إحتمال مثل البشر ، (( يعني وقت لما الأنسان يفقد كل طاقة إحتمال ، حقه و لا يكن بخاطئ ،

لأن الخالق _ جل جلاله كـ قول البعض _ يأتي عند مرحلة و يُنهي كل وتر إحتمال )) ..

* فرضاً للجدال ، لو إعتبرنا أن مستوي (( التجديف ع الروح )) لا يُعتير أنه خط محدودية لمقدرة الخالق

، أو أستعرنا أي عبارة فلسفية لـ تجميل الصورة _ مع سابق العلم بـ يقين الرد الفوري لذلك _

فذلك يُعني أن إضافة تلك المستوي من المحظورية ، كان بسبب تدخل أرضي في وضع

و إرساء المعتقد لوضع حد معين من الممنوعات التي لا تُمس ،

لتلك المادة التي تمنع و تُحرم أي كلام في جوهر الآب و قبولها كما هي و إلا خطية لا تُغتفر ،

فالأرجح كان لها أستخدام سلطوي من قادة الدين و المواقف تُثبت ذلك

(( جعلوا المُحاورين للأديان مُلحدين بأساس أن الأديان هي الأساس )) ،

حيث يوصفوا (( خطية التجديف ع الروح )) للمواقف بحسب رغبتهم في

السيطرة علي المعتنقين من حيث وازع التأنيب النفسي لسلامة المعتقد ،

في سلك المعتقد بأنها خطية لا تُغتفر و لا يتم قبول توبتها ،

فذلك عجز بـ وتر إحتمال الخالق :

(( لأن المقدرة لا تُجزأ لدي الكامل الثابت إلا سيكون الأمر طبقاً للأهواء ، إما تسامح بحالة التوبة

الراشدة _ تُحدد بأسبقية العلم لأنه لابد من ترابط القيّم و الصفات الألوهية _ أو عقاب بعد إنتهاء الفرصة )) ..

لكن لا يغض النظر عن الظلم الذي يصدر من البعض تجاه البعض الآخر.

ذلك أسلوب رد الفعل (( صاحب النية _ بحسب نوعها _ يجلب بلية أو هنية )) كما يقول العوام ..

ذلك يُطابق القول (( القاتل يُقتل ، الزارع حاصد )) مترادفات تعبيرية تؤدي لمعني واحد ..

بالرغم من صعوبة التعامل بالعدالة والرحمة سوياً (بحسب الفكر البشري)

أختلف ، في الأساس هناك حقيقة نفسية تُشير لـ

(( كثرة تلاوة الشئ تجعله يقين )) كل شئ نُقصره في داخلنا بأنه يعجز علينا و أسهل

الأمور بالنسبة للخالق ، سيكون الأمر كذلك بالفعل أن الشئ الذي ينال قناعة عجزنا سنعجز بالفعل

أمامه ، لا أتكلم إن كان الخالق موجود و قادر أم أنه مجرد فكرة مُختلقة بمر الأزمان لدي البعض ..
 
أعلى