حكاية السوشي

يعتبر السوشي من الأكلات المعروفة والمشهورة في اليابان، ولكنها لم تأتي من اليابان.. وتبدأ القصة من الصين حيث يتم حفظ الأسماك داخل الأرز للمحافظة عليه، وعندما كانوا يصدرونه أو يأتوا به إلى اليابان قام اليابانيون بطهي الأرز المستخدم لحفظ السمك والذي تشبع بنكهته.. وعندما بدأ السوشي كان الأرز قليل والسمك كثير فكان باهظ الثمن، ويتناوله من اليد إلى اليد فيكون دافئا إلى حد ما، لكن الأن يصنع …ويترك بالبراد ويقدم باردا.. ويقضي المتخصصون في مجال عمل السوشي ما يقارب من الخمس سنوات لاتقان عمل السوشي وفن التقطيع والتقديم.

وعندما يقدم الطاهي الياباني الطعام يقول مقولة معروفة وهي ما تعني أنه من حياتك سأستمد حياتي أي أنه يشكر كل مكون من المكونات التي دخلت في عمل الوصفة والتي ضحت بحياتها من أجلك وهذا ينطبق على الكائنات الحية أو حتى الأرز والخضار.. وهي مقولة عوضا عن “بالهنا والشفا”أو ما شابه ذلك في عاداتنا وعادات الغرب. وبعد أن حضر السوشي من الصين إلى اليابان كان المركز هو طوكيو ولكن بعد الزلزال العظيم في عام 1923 قام معظم من يعرف فن تقديم السوشي بالنزوح إلى مدن يابانية أخرى مما ساهم في انتشاره في أرجاء اليابان ثم تداولته وسائل الصحف في الولايات المتحدة بأنه طعام صحي أصبح أكثر شهرة وانتشارا في العالم أجمع.. ويعتبر السوشي أو أكل السمك عموما من أهم الوجبات اليابانية وهم لا يتناولون اللحوم إلا أربع مرات في العام ويعتبر هذا في المناسبات فقط.​