في زحمة الحياة ومن صميم المجتمع
تنطلق تلك الاطفال نراها تمسح السيارات بملابس رثة
يعملون من اجل الحصول على رزق ضئيل وكأنهم حملوا مسؤولية والدهم ووالدتهم واصبحوا رجالا
نغلق زجاج سيارتنا حتى لانسمع استغاثتهم ونغلق عيوننا حتى لانرى ذلك الوضع المزري
ننعتهم بالتسول وبعضنا يكيل لهم شتى الشتائم
اطفال في عمر الزهور
تفقد بهجتها وتضيع طفولتها
مرحلة كاملة من عمرهم سرقت
نحن نحلم لاطفالنا بسرير من الحرير وملابس من المخمل والعاب غالية الثمن تبهر الابصار
ونؤمن لهم مالذ وطاب من طعام وشراب
وننتظر منهم مستقبلا مزهرا
أما هؤلاء فلا يخصونا ولا نفكر فيهم انها نظرة عابرة احيانا نظرة شفقة واحيانا احتقار واحيانا لامبالاة
لا ندري اهم حقيقة محتاجين ام انهم موظفين من قبل والدهم ووالدتهم للعب هذا الدور من اجل الكسب المادي
نسأل احدهم يبكي احيانا دون ان يجيب
وكأنه يحملنا وزر ما وصل اليه
يسمونهم اولاد الشوارع
لكنني اسميهم حفاظا على مشاعر المجتمع
اطفال لكنهم رجال
من المسؤول عن هؤلاء الاطفال وكيف نعيد لهم مستقبلهم الذي بالتأكيد سيضيع
هل فكرتم مرة بهؤلاء وبصراحة ماهي نظرتكم اليهم
اليس من حقهم ان يحلموا بان يكونوا اطباء او مهندسين في المستقبل
ماهي مسؤولية الحكومة تجاه هذه الظاهرة وكيف معالجتها بطرق تربوية
مع فائق تحياتي
:download:
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
