لَيْسَ إسمٌ آخر

AdmanTios

Ο Ωριγένη&
عضو مبارك
إنضم
22 سبتمبر 2011
المشاركات
2,815
مستوى التفاعل
1,566
النقاط
0
الإقامة
Jesus's Heart
95406460_518439829043384_5958779197735305216_o.jpg




لَيْسَ إسمٌ آخر

ترجمة: د. شيري عوض

الناشر كلام الحياة الأبديّة

مُقدّمة النّاشِر
يَسُوع المَسيح! اسمٌ يكفي لكي يتوقّف كل إنسان مفكِّرًا ومتأمّلًا.
قال البعض عنه إنّه «مُختل» (مَرقُس ٣: ٢١) واتهمه البعض الآخر بأنه «مُضل»
(متّى ٢٧: ٦٣). احترمه الكثيرون ووضعوه بين مصاف المُعلّمين الصالحين كبُوذا
وكُونفوشيوس وسُقراط، وقدّم له آخرون التوقير والتبجيل باعتباره نبيًا أو واحدًا
من الأنبياء اليَهُود العظام؛ كإرميا أو يُوحنّا المعمدان (متّى ١٦: ١٤).
و بخلاف كل أولئك وهؤلاء، يُصر المسيحيّون على أن المسيح «نسيجٌ وحده»
لأنه مُتفرّد من كل الوجوه: لقد دخل إلى عالمنا بطريقة غير عادية إذ وُلد من عذراء
لا رجل، وعاش حياة غير عادية، إذ كانت حياته أكمل حياة يُمكن أن يعيشها إنسان
على الأرض.

شهد لطُهره وقداسته الأعداء قبل الأصدقاء. صنع أقوى المعجزات: لمس الأبرص
فطهُر، فتح أعين العميان، انتهر البحر فسكت، أشبع الآلاف بخمس خبزات من الشعير
و سمكتيْن، وضع يده على النعوش فقام الموتى من بين الأموات. انجذب إليه
الخطاة والفقراء والمرضى والضعفاء والزناة والمهمشّون، فوجدوا في علاقتهم به
القيمة والمعنى لحياتهم. مات على الصليب ميتة المُجرمين وقُطّاع الطُرق،

لكنه قام من بين الأموات تاركُا خلفه قبرًا فارغًا يشهد لبراءته مما نُسبَ إليه ظُلمًا.
و أخيرًا ظهر لكثيرين من تلاميذه مُرسلًا إياهم ليتمّموا مسؤوليّتهم بين العالمين
كالملح والنور. ادّعى المسيح ادعاءاتٍ مُذهلة لا يُمكن أن يُصدّقها العقل البشري،
إذ قال عن نفسه إنه «الخبز الحيّ النازل من السماء»، «والطريق»، «والحق»،
«والحياة»، «والقيامة»، «والراعي الصالح»، «والكائن» قبل الوجود في ذات جوهر الله.

فمن يكون المسيح إذًا؟

و في هذا العصر الذي يُنادي فيه الكثيرون بـ «نسبيّة الحق»، وبأن كُل الطُرق
تؤدي إلى رُوما وأن كل الديانات يُمكنها أن تقود الإنسان إلى الله، يجد المؤمنون
بالمسيح صُعوبة في المناداة بالمسيح باعتباره «الطريق» بتعريف الألف واللام.
ليس من السهل أن يتقبّل الإنسان الطبيعي أن المسيح هو «الطريق الوحيد»
إلى الله، وأنه بدُون المسيح لن يجد المرء قبولًا أمام الله ولن يحصل على الحياة
الأبدية التي يشتهيها كُل شخص أمين في بحثه عن «الطريق». إن «الإيمان
بالمسيح وحده» يضرب غُرور الإنسان الطبيعي في مقتل!

أتذكر هنا قولًا شهيرًا لأحد الفلاسفة مفاده: «لو دخل فلانٌ إلى هذه القاعة
التي نجتمع فيها الآن فلا بُد أن نقف جميعًا قدّامه احترامًا وإجلالًا، أما لو دخل
المسيحُ علينا فلا بُد أن نجثو أمامه ساجدين!» من هذا المنطلق، يقف هؤلاء
الكُتّاب على أرض مُقدّسة، بنعالٍ مخلوعة، وهم يتكلّمون عن المسيح، ويدعون
كل قارئ لكي يكتشف الأسباب الموضوعية التي دعتهم للقُبول بعقيدة
«المسيح وحده» لضمان حياتنا وأبديتنا، مطمئنين إلى فهمهم الصحيح لكلمة الله
المكتوبة؛ الكتاب المُقدّس، راجين أن يُقدَّم لهذا المصلوب المُقام ما يليق به من
عبادة وإكرام وسُجود، لأنه «بَهَاءُ مَجْدِ الله، وَرَسْمُ جَوْهَرِهِ، وَحَامِلٌ كُلَّ الأَشْيَاءِ
بِكَلِمَةِ قُدْرَتِهِ، بَعْدَ مَا صَنَعَ بِنَفْسِهِ تَطْهِيرًا لِخَطَايَانَا، جَلَسَ فِي يَمِينِ الْعَظَمَةِ
فِي الأَعَالِي» (العبرانيين ١: ٣-٤). ومهما كان الأمر، فإن المرء لا يُمكنه أبدًا
أن يتجاهل المسيح؛ فموقفنا من المسيح يُحدِّد أبديتنا ومصيرنا النهائي،
و التاريخ الإنساني لا يستطيع أن ينسى هذه التأثيرات الهائلة التي طبعتها حياة
المسيح وموته وقيامته على البشريّة بأسرها. وحده يستحق كل المجد!

نقلاً عن المُحرِّر العام في العربيّة
القس أشرف بشاي​
 

كلدانية

مشرف
مشرف
إنضم
1 نوفمبر 2010
المشاركات
64,067
مستوى التفاعل
5,425
النقاط
113
راااائع جداً جداً

الرب يبارك حياتك وخدمتك الجميلة
 

حبو اعدائكم

حبو...
عضو مبارك
إنضم
9 أكتوبر 2011
المشاركات
14,191
مستوى التفاعل
4,782
النقاط
113
الإقامة
مصر
رائع فعلا

فاسمه عجيب مشير إله قدير ابا ابديا رائيس السلام :)
 

My Rock

خدام الكل
مدير المنتدى
إنضم
16 مارس 2005
المشاركات
27,311
مستوى التفاعل
3,159
النقاط
113
الإقامة
منقوش على كفيه
لايوجد خلاص الا بالمسيح
الرب يُعلن لنا هذه الحقيقة الإلهية إنه ليس بأحد غيره الخلاص اي الخلاص في المسيح فقط. لا نبي ولا رسول ولا ديانة تستطيع ان تُخلصك. المسيح فقط هو المخلص.
 

BITAR

ابن المصلوب
مشرف
إنضم
8 ديسمبر 2006
المشاركات
23,093
مستوى التفاعل
785
النقاط
113
"وَلَيْسَ بِأَحَدٍ غَيْرِهِ الْخَلاَصُ
لأَنْ لَيْسَ اسْمٌ آخَرُ تَحْتَ السَّمَاءِ
قَدْ أُعْطِيَ بَيْنَ النَّاسِ
بِهِ يَنْبَغِي أَنْ نَخْلُصَ»."
(أع 4: 12-13)


 

حياة بالمسيح

خادمة الرب
عضو مبارك
إنضم
29 أبريل 2014
المشاركات
13,258
مستوى التفاعل
1,708
النقاط
76
موضوع رائع جداً حيث ان الرب يسوع هو وحده الطريق والخلاص وبه وحده النجاة من الدبنونة ونحن في عصر بتنتشر ثقافة الالحاد وخاصةً هنا في اوربا فهنا يضعون تماثيل للقردة وللفيلة في شوارعهم بدلاً من تماثيل للرب يسوع ويضعون صور بوذا في بيوتهم وتماثيله في حدائقهم وعندما تتكلم معهم يقولون لك وبملئ الفم نحن غير مؤمنون اصلاً ولا يوجد الله اصلاً حاشاه وعندما تحاول ان تبشرهم بالمسيح المخلص الوحيد يفارقوك ويتجنبون ملاقاتك وهم عايشين لعالمهم وكأنه لا يوجد المسيح المخلص الوحيد حاشاه
 
أعلى