بالصور النادرة القصص الحقيقية لاذكى الجواسيس (متجدد لو تحبوا تتابعوة )

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة
إغتيال الدكتورة سميرة موسى

حلقة من ضمن سلسلة طويلة من الإغتيالات التى قام بها الموساد الإسرائيلي لتصفية علماء الذرة العرب، خاصة وان الدكتورة سميرة موسى توصلت إلى أبحاث هامة تؤدي إلى كسر احتكار الدول الكبرى لامتلاك السلاح النووي حيث توصلت إلى تصنيع القنبلة الذرية من معادن رخيصة يتوفر وجودها لدى كل دول العالم مهما كانت صغيرة فكان في ذلك سببا لمقتلها. وسميرة موسى من مواليد قرية سنبو الكبرى مركز زفتي ، محافظة الغربية ولدت يوم 3 مارس سنة 1917 قبل إندلاع ثورة 1919 بعامين، حفظت القرآن الكريم عند بلوغها عامها السادس و تفتح وعيها على فوران الحركة الوطنية ضد الإنجليز وكان والدها من الطبقة المتوسطة الريفية، وكان من هواة القراءة ومن المتابعين لأحداث الحركة الوطنية والمتعاطفين مع سعد زغلول، تعلمت سميرة في المدارس الأولية في قريتها، ثم انتقلت إلى القاهرة مع أسرتها حيث كان والدها يمتلك فندقا في حي الحسين، ودخلت مدرسة قصر الشوق الابتدائية، ثم مدرسة بنات الإشراف الثانوية وكانت مديرة المدرسة المربية نبوية موسى إحدى رائدات الحركة النسائية المصرية.وفي المدرسة الثانوية أظهرت سميرة موسى نبوغا خاصا في علم الرياضيات إلى درجة أنها وضعت كتابا من تأليفها في مادة الجبر وقام والدها بطبعه على نفقته الخاصة.التحقت سميرة بقسم الفيزياء بكلية العلوم وتتلمذت على يد الدكتور مصطفى مشرفة تلميذ اينشتاين، الذي تنبه لنبوغها وعبقريتها، وتخرجت في الجامعة عام 1942 وأصبحت معيدة بكلية العلوم رغم اعتراض الكثيرين على ذلك لصغر سنها إلا أن عميد الكلية على مصطفى مشرفة أصر على تعيينها، ورهن استقالته على تحقيق هذا الهدف وواصلت سميرة موسى أبحاثها وتجاربها المعملية سواء في كلية العلوم أو في معهد الراديوم وكلية الطب أو اللجان العلمية المتخصصة التي قامت بتأسيس مؤسسة الطاقة الذرية، وحصلت على الماجستير في التوصيل الحراري للغازات أما الدكتوراه فقد حصلت عليها في عامين، و كان موضوعها ( خصائص إمتصاص المواد للأشعة)، وكانت مدة بعثة الدكتوراه ثلاث سنوات، بعد ذلك قدمت الدكتورة سميرة موسى العديد من الأبحاث كما شاركت في العديد من المؤتمرات العلمية الدولية الهامة .
وفي عام 1952 كانت الدكتورة سميرة موسى في بعثة علمية إلى الولايات المتحدة لاستكمال أبحاثها العلمية في إحدى جامعاتها، ولم يكن يدري احد ان عيون ذئاب الموساد تترصدها وأن الأمر بإغتيالها قد صدر ولم يبقى الا التنفيذ.
وفي يوم 15 أغسطس 1952 كانت على موعد لزيارة أحد المفاعلات النووية الأمريكية في كاليفورنيا، وقبل الذهاب إلى المفاعل جاءها اتصال هاتفي بأن مرشدا هنديا سيكون بصحبتها في الطريق إلى المفاعل وهو طريق جبلي كثير المنحنيات وعلى ارتفاع 400 قدم وجدت سميرة موسى أمامها فجأة سيارة نقل كبيرة كانت متخفية لتصطدم بسيارتها وتسقط بقوة في عمق الوادي بينما قفز المرشد الهندي الذي أنكر المسئولون في المفاعل الأمريكي بعد ذلك أنهم أرسلوه .
وهكذا رحلت عالمة الذرة المصرية سميرة موسى مخلفة وراءها كما من الغموض حول وفاتها وآمالا كانت قد عقدت بها .
بينما أصابع الموساد ملطخة بدمائها و دماء أخوتها العلماء الذين ابوا الا أن يخدموا وطنهم و عروبتهم.
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة
الجاسوس عزام عزام يروي القصة الكاملة لاعتقاله في مصر والافراج عنه


1909406030.jpg


اسم البرنامج: العين الثالثة-فضائية العربية
مقدم البرنامج: أحمد عبد الله
تاريخ الحلقة: السبت 3/12/2005



=======


أحمد عبد الله: مشاهدينا الكرام أهلاً بكم في حلقة جديدة من العين الثالثة، سُجن بتهمة التجسس لصالح إسرائيل وقبل أن تنتهي مدة العقوبة أُطلق سراحه في صفقة أدهشت الكثيرين وأغضبت المصريين، هو عزام عزام الدرزي الإسرائيلي الذي سبّب سجنه جدلاً كبيراً على الساحتين المصرية والدولية، من ناحية أصرّ الإسرائيليون على أن عزام بريء، ومن ناحية أخرى أكّد المصريون أن عزام جاسوس لا محالة وللقضاء الكلمة الأخيرة، بين هذا وذاك اختفت التفاصيل، فما هي حكاية عزام؟ وهل كانت هناك صفقة؟ تعالوا نتابع معاً.
القاضي: بالنسبة لعزام أنت متهم بالاشتراك بالمساعدة مع المتهم الأول بأنك سهّلت له وجبت له الملابس التي تحوي مادة التراسل السري الحبر السري، كلامكم إيه؟
عزام عزام: سيدي القاضي أنا رجل جيت أشتغل في مصر ما تخابرت وكلمة تخابر عمري ما سمعتها، أنا بريء ما عملتش ولا حاجة، والحبر السري عمري ما سمعت عليه.
فريد الديب (محامي عزام): أنا لم أقبل هذه القضية إلا مقتنعاً بأن عزام لم يرتكب جرماً وقت ما قابلت القضية إحساسي ويقيني واستمت في الدفاع عما اعتقدت أنه هو الحق.
- هذا البني آدم اللي بيقول لك واجب عليّ أن أدافع عن هذا الخائن الإسرائيلي أو الجاسوس الإسرائيلي ومش واجب عليك مصر وقتلة بحر البقر، وقتلة عمال أبو زعبل.
- بين إسرائيل وبين حكومة مصر وجمهورية مصر هناك علاقات سلمية، هناك سلام بين مصر وإسرائيل، طبعاً سوف يدخل الحوار بين رئيس الحكومة الإسرائيلي ورئيس الجمهورية حول هذا الموضوع.
سامح عاشور (نقيب المحامين): لأ الحقيقة ما حدش ضغط علينا، لا جهات داخلية ولا جهات خارجية والقضية بالنسبة لنا كانت موقفنا فيها معلن وواضح، نحن لا نتعامل مع أي شيء إسرائيلي رسمي أو شعبي.
القاضي: حكمت المحكمة حضورياً بمعاقبة عزام متعب عزام بالأشغال الشاقة لمدة خمس عشرة سنة وألزمته المصاريف الجنائية.

الصفقة...؟

أحمد عبد الله: مشاعر مختلطة تلك التي تملكتني وأنا في طريقي للقاء عزام عزام المعروف بالجاسوس الإسرائيلي، الاختلاط في المشاعر لم يكن سببه فقط ما إذا كان عزام جاسوساً أم لا بقدر ما كانت المسماة نفسه، فالجاسوس لدى البعض بطل مغوار ولدى البعض الآخر خائن يستحق أقصى العقاب، عزام درزي مسلم إسرائيلي الهوية يقطن في قرية لمغار بالجليل التي تبعد عن القدس حوالي 160 كيلو متراً، وصلنا قبل غروب الشمس بقليل إلى منزل عزام الذي يسهل تحديده فملامحه إسرائيلية بداية ونهاية، هو أب لأربعة أولاد وله أشقاء ستة يحتل بينهم المرتبة قبل الأخيرة من حيث الصغر، تجاوز الثالثة والأربعين من العمر لكنه يقول أنه وُلد من جديد بعد الإفراج عنه.
عزام عزام: إنني مواطن صالح لدولة إسرائيل لم أرتكب أي ذنب ولم أقترف أي ذنب كي أدفع من حياتي 15 سنة داخل السجون المصرية.
أحمد عبد الله: كيف تم اعتقالك؟ وما الذي حدث بالضبط؟
عزام عزام: كنت في طريقي من وسط البلد بعدما كنت.. بعد يوم عمل شاق في مصنع النسيج، فبعد عودتي إلى الفندق البارون في مصر الجديدة وقّفت العربية باب الفندق نزلت هجموا عليّ السبعة اللي قلت لك عليهم ستة أو سبعة أنا لا أذكر بالضبط أديش، وطلبوا مني الجواز أعطيتهم الجواز حطوا لي الكلبشات على بين ما وصلت العربية قطعنا الشارع من الناحية ده للناحية الثانية غمغموا لي عينيّ وداخل العربية كان جنبي من الناحية اليمين ومن الناحية الشمال حراس اثنين، فسألت سؤال فلم يُسمح لي بالكلام، فبعدين جي واحد ومسك راسي ونزّله لحد رجليّ ما تسألش أي سؤال من أي نوع.
أحمد عبد الله: هل تعتبر أنت أن الأمن المصري أو أجهزة الاستخبارات المصرية ساذجة لهذه الدرجة أنها تعتقل عزام دون سبب؟
عزام عزام: من الممكن أن يكون لهم من وجهة نظرهم سبب اللي هو سبب سياسي وأنا اللي دفعت الثمن، يعني كانوا هم فاكرين لو رح يختطفوا إسرائيلي رح يتهموه يلبّسوا له يلفقوا له تهمة تجسس رح يكونوا أعطوا لرئيس الوزراء اللي كان أو اللي رح يكون قلمين على وجهه، فأنا حسب رأيي أنا اللي دفعت الثمن الغالي.
أحمد عبد الله: أنت أطلقت عليه خطف اختطفت؟
عزام عزام: اختطفت من دولة تطلق على نفسها دولة القانون.
أحمد عبد الله: هل أنت عزام عزام الجاسوس الإسرائيلي؟
عزام عزام: أنا عزام عزام الذي اتهمت بالتجسس لصالح إسرائيل..
أحمد عبد الله: اتهمت.
عزام عزام: هناك فرق شاسع..
أحمد عبد الله: أنت تنفي تماماً أنك كنت جاسوساً لإسرائيل.
عزام عزام: أنا اتهمت بالتجسس وحوكمت على تهمة التجسس 15 سنة وأُفرج عني أفرج عني بعد ثمان سنوات وشهر اللي هم 2950 يوم، عدت إلى دولتي عدت إلى أرض الوطن إلى إسرائيل لهذه اللحظة أقول بأنني اتهمت ولم أتجسس.
أحمد عبد الله: كيف يعني؟ كيف؟ لماذا اهتم بك ثلاث رؤساء وزراء يعني؟ نتنياهو ويهود باراك وشارون ورؤساء أجهزة أمنية، يعني كل هذا الاهتمام حتى البعض يقول أن أميركا تدخلت لعقد صفقة معينة بين مصر وإسرائيل للإفراج عنك، كيف يتم هذا دون أن تكون فعلاً جاسوساً إسرائيلياً؟
عزام عزام: لأنني وُلدت في دولة ديمقراطية، وأنا أعلم ما قيمة الإنسان في هذه الدولة، ليس فقط الجاسوس الذي تهتم به الدولة هذه نقطة، لأنني أنا في الأول وفي الآخر ولدت في دولة إسرائيل، خدمت خدمة العلم في دولة إسرائيل، أنا ضحيت بأخ في دولة إسرائيل، ولما أنا أقع في مشكلة فلازم دولة إسرائيل توقف جنبي، فليس من الممكن.. هذه هي الدولة الديمقراطية.
أحمد عبد الله: يعني كل هذه المساعي السياسية والدبلوماسية على مستوى عالٍ جداً كله بسبب أنك مواطن إسرائيلي لدولة ديمقراطية هل يصدق هذا يعني؟
عزام عزام: أنا أصدق، لأنني شعرت هذا على جلدي، لأنني مواطن دولة إسرائيل، وزيادة على ده لأنني بريء واتهمت في تهمة عارية عن الصحة بالمرة.
القاضي: المتهم الرابع اشترك بطريقيْ الاتفاق والمساعدة مع المتهمين الثلاثة الأُول في ارتكاب جريمة التخابر..
عزام عزام: الملابس التي استلمها عماد ما استلمها مني والملابس التي استلمها عماد استلمها من مصنع اسمه عين الأسد كهدية عبارة عن هدية.
أحد المتهمين: أنا بريء التهمة تم تلفيقها داخل جهاز المخابرات العامة المصرية دون أدنى علم مني وخضوعي لأقصى أنواع التعذيب.
أحمد عبد الله: نفي من هنا وإصرار من هناك، وغضب جارم اجتاح الشارع المصري آنذاك بصرف النظر، فاكتشاف جاسوس إسرائيلي أو شبكة تجسس إسرائيلية جاء في وقت ساءت فيه العلاقات المصرية الإسرائيلية بسبب ما تفعله إسرائيل في الأراضي المحتلة، مشاعر طبيعية لشعب لم يحمل في ذاكرته غير الشعور بالظلم والمرارة من ممارسات عدو يتربص به وبأمة العرب هكذا يقولون، ولكن وسط هذا الجدل كله ما هي




يتبع

 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة

الجزء الثاني



عزام عزام: أنا بعثت مع مصري الذي كان مقيم في إسرائيل اسمه عماد عبد الحميد إسماعيل أربع باديهات حريمي اثنين سود واثنين بيض، كده قالوا لي في النيابة وتم الفحص في القاهرة بعد ثلاث أربع شهور وتم القبض على عماد، وبعد الكشف المخبري اكتشف أنها تحتوي هذه الملابس على الحبر السري، كيف تحتوي هذه الملابس؟ فأنا سألت، فإجا خبير مصري من المخابرات المصرية وفحص وهو الشاهد الوحيد ضدي، أنت واخد بالك الحكاية تكررت إزاي؟ جهة القبض وجهة التحقيق والنيابة العامة والخبير الذي فحص الهدوم كان من المخابرات المصرية، طيب إزاي يا جماعة حاجة زي كده تحصل؟ أبرأ نفسي إزاي بين الجماعات ده كلها؟ كلهم حاوطوني وكلهم ضدي.
أحمد عبد الله: طيب ممكن يكون مع عماد الدين إسماعيل نفسه ممكن يكون هو الجاسوس؟
عزام عزام: لا أعلم، لا أعلم عنه شيئاً إطلاقاً.
أحمد عبد الله: أنت عارف أنه اتهم وسجن خمس وعشرون سنة؟
عزام عزام: اتهم وسجن خمس وعشرين سنة.
أحمد عبد الله: كان معاك في الزنزانة؟
عزام عزام: جنبي، في الزنزانة لا.
أحمد عبد الله: تحدثتم معاً في السجن؟
عزام عزام: تحدثنا معاً في السجن.
أحمد عبد الله: هل ذكر لك أنه فعلاً كان جاسوساً؟
عزام عزام: ذكر لي بأنه بريء ولم يفعل شيئاً وكل ما قاله في الاعترافات كان تحت ضغط وتحت تعذيب.
أحمد عبد الله: 25 سنة سجن يعني وأنت الآن تم الإفراج عنك وهو يُسجن بتهمة غير صحيحة؟ يعني هل تصدق هذا؟
عزام عزام: منه لأهله، منه لأولاده.
أحمد عبد الله: يعني أنت ما كنت تشعر بأنه كان فعلاً هو جاسوس؟
عزام عزام: أنا لم يكن لديّ أي شعور ولا أي إحساس، الشعور والإحساس الوحيد الذي كنت أشعر به بأنني بريء ويجب أن أعود إلى عائلتي.
أحمد عبد الله: طيب هو عماد الدين إسماعيل كان فني برضه منسوجات ولاّ كان..؟
عزام عزام: كان يجي يتدرب عندنا هنا في إسرائيل.
أحمد عبد الله: ما أنتو كنتو تشتغلوا مع بعض؟
عزام عزام: لا.. لا ما اشتغلناش مع بعض، هنا معلومة خطأ، ما اشتغلناش مع بعض، عماد عبد الحميد إسماعيل جاء مع ال11 المصريين، 11 مصري أجو يتدربوا في إسرائيل وبعدين قرروا أنهم كانوا أجو من قبل علاء عرفة، ولما الشركة ما أقامت بين زيغي وأريي وعلاء عرفة فال11 مصريين ما عادوش.
أحمد عبد الله: أولاً حدثني عن المصنع الذي كنت تعمل فيه، ما هو هذا المصنع مصنع النسيج الذي كنت تعمل فيه؟
عزام عزام: مصنع النسيج أنا كنت أعمل في مصنع النسيج في إسرائيل اسمه تفرون للمنسوجات والإنتاج بتاع المصنع كان ملابس داخلية حريمي، اشتغلت في هذا المصنع ما يقارب 8 إلى 8.5، خلال هذه الفترة قام صاحب المصنع الذي هو زيغي رابينوفتش وأريي فولفسون رجال الأعمال صاحبين تفرون بإقامة.. قاموا باتصالات مع رجل أعمال مصري كان اسمه علاء عرفة الذي يتعامل بالمنسوجات ورجل أعمال منسوجات في مصر كبير جداً.
أحمد عبد الله: هذا كان مصنع إسرائيلي في مصر.
عزام عزام: أنا بُعثت من قبل مصنع المنسوجات الذي هو تفرون إسرائيل لأدرب العمال المصريين على تشغيل المكنات.
أحمد عبد الله: عماد عبد الحميد إسماعيل كان من ضمن..
عزام عزام: من ضمن ال11 مصري..
أحمد عبد الله: ولكن أنت ذكرت عطيته ملابس..
عزام عزام: أنا ما عطيتوش.
أحمد عبد الله: ما أنت لسّه قايل عطيته..
عزام عزام: لأ هم اتهموني بأني عطيته، هناك فرق بين اتهام وبين إني أنا أقرّيت، هم اتهموني بأني أعطيته وأنا ما أعطيتوش هو طلب مني الهدوم ده الباديهات فكانت مشرفة في المصنع اسمها تمام حشمة عمرو قلت له: أنا ما أقدرش أدي لك..
أحمد عبد الله: مشرفة في المصنع هنا في إسرائيل.
عزام عزام: تمام في عين الأسد، مصنع عين الأسد..
أحمد عبد الله: في إسرائيل.
عزام عزام: في إسرائيل هنا عين الأسد جنبنا.
أحمد عبد الله: ده المشرفة أنت قلت لها تدي..
عزام عزام: أدت له ما أدتلوش ما أعرفش.
أحمد عبد الله: ما ممكن هنا رح تكون القصة عزام، يعني ممكن تكون هذه المشرفة..
عزام عزام: وأنا أدفع ثمن.. لنفرض أن هنا فيه قصة لنفترض، وأنا أدفع ثمن غلطة حد ثاني؟ أنا ما أديتش عماد..
أحمد عبد الله: لم يكن يعلم أحد.
عزام عزام: آه لم يكن يعلم أحد..
أحمد عبد الله: أنت طلبت كل المعروف..
عزام عزام: وجابوا ضحية من الشارع لأنه إسرائيلي ويحوز جواز سفر إسرائيلي، هذه كل التهمة بتاعة عزام.
أحمد عبد الله: يعني هم لما اعتقلوا في الأول عماد عبد الحميد إسماعيل المصري الذي كان يتدرب في إسرائيل صحيح بالأطقم التي طلبها منك؟
عزام عزام: أنا لا أعلم اعتقلوه راح سلّم نفسه، ما أعرفش أي حاجة، أنا بعرف أن عماد كان في المخابرات المصرية قبلي بـ15-16 يوم..
أحمد عبد الله: يعني اعتقل عماد عبد الحميد قبل ما يعتقلوك؟
عزام عزام: أيوا..
أحمد عبد الله: معنى كده أنه هو اعترف عليك؟
عزام عزام: فيه هنا برضه فيه حاجة برضه مش عارفها حضرتك بأنها كانت القصة في البداية عماد عبد الحميد إسماعيل وزهرة جرييس إسرائيلية من قرية أجيش وكانت هناك منى شواهنة من سخنين هم اللي كانوا متهمين، ماشي؟ أنا عُلمت من السجن خلال فترة الحبس مع عماد بأن هناك وقعت قصة حب بين زهرة وعماد، فلم أكن أعلم بهذه القصة.
أحمد عبد الله: زهرة اللي هي اليهودية الإسرائيلية؟
عزام عزام: لأ المسيحية الإسرائيلية.
أحمد عبد الله: زهرة المسيحية، ومنى؟
عزام عزام: منى مسلمة إسرائيلية.
أحمد عبد الله: فيه..
عزام عزام: يا ابن الحلال أنا رح قولك القصة كلها حقيقية، هم تحاكموا وأخذوا حكم غيابي كل وحدة 25 سنة، فالبداية كانت مطلوبة زهرة جرييس المتهمة نمرة اثنين، ومنى شواهنة المتهمة نمرة ثلاثة، وأنا نمرة أربعة، فلما جربوا يجيبوا زهرة على مصر في الفترة ده أنا كنت أشتغل في..، فجابوا خط التلفون سحبوه المخابرات المصرية من بيت عماد على المخابرات وقعد يكلمها ويطمّنها وتعالي ورح نتجوز ولا يهمك ورح يحصل خير، وأربع مكالمات هاتفية، ده الكلام كله عن لسان عماد عبد الحميد إسماعيل داخل السجن..
أحمد عبد الله: ذكره لك هو داخل السجن حكا لك.
عزام عزام: هو حكا لي الحكاية وإزاي حققوا معاه وإزاي قالوا له قول وأنت رح تروح على البيت، وما لكش دعوة وإحنا رح ندخل الإسرائيليين على السجن، وأنت ما لكش دعوة وأنت ابننا وأنت حبيبنا، فجرّب يجيب رجل مين؟ رجل زهرة على مصر، على أساس أنه يبقى طرف إسرائيلي وطرف مصري، فزهرة ما جاتش..
أحمد عبد الله: عماد ما كان يعمل لحساب المخابرات المصرية؟
عزام عزام: لا أعلم.
أحمد عبد الله: هو ذكر في السجن قال لك إيه؟
عزام عزام: هو قال لي أنه.. هو قاله لي.. الذي قاله هو للمخابرات أنه تعالوا احموني من زهرة، ده أنا شاكك فيها، هي بتاعة مخابرات إسرائيلية وحاجات من ده، فإنه هو راح بلّغ عن زهرة، هو ده الذي قاله، ولكن ده حكاية ملفقة وما فيش لها رجلين تمشي..
أحمد عبد الله: أنت بتعرف زهرة يعني؟
عزام عزام: أنا زهرة عرفتها اشتغلت معاي..
أحمد عبد الله: وبتعرف أنها لا تعمل لجهاز الموساد.
عزام عزام: لا.. لا.. أنا أعرفها مواطنة عادية اشتغلت معاي حوالي الخمس سنين في المصنع.
أحمد عبد الله: ربما تكون أنت وقعت جزء من شبكة يعني لو أنت تنفي عن نفسك صفة الجاسوس..
عزام عزام: أنا أنفي بأن هناك أي شبكة، أنفي ولا أصدق بأن هناك أي شبكة وأي صلة لا لزهرة ولا لمنى ولا لعزام ولا لأي حد في الحكاية ده، وكلها كانت حكاية انتقام..
أحمد عبد الله: لماذا برضه عزام عزام؟
عزام عزام: أيوااا... لأ مش لماذا عزام، لماذا تفرون، وليس لماذا عزام، التقوا أريي فولفسون الإسرائيلي وعلاء عرفة في المطار المصري طبعاً الرواية ده عرفتها بعدما روّحت..
أحمد عبد الله: عرفتها من مين؟
عزام عزام: من أريي، من أريي فولفسون هنا وأنا هنا في البيت ده، أريي وزيغي هم صاحبين شركة تفرون الإسرائيلية، واللي راحوا قاموا شركة تفرون..
أحمد عبد الله: مضبوط هو شريك رئيسي..
عزام عزام: أحد الشركاء.. أيوا شريك رئيسي.
أحمد عبد الله: هو قال لك هذه القصة تماماً كما حدثت.
عزام عزام: كما حدثت.
أحمد عبد الله: إنما فُضت الشراكة بينهما وبين رجل الأعمال المصري؟ أنت تعتقد أن هذا رجل الأعمال المصري انتقاماً..
عزام عزام: من الإسرائيليين أريي وزيغي فـ.. رح كمّل لك الرواية بس لما التقوا في المطار المصري فمدّ إيده أريي رح يسلم على أحمد يقول له: إزايك يا أستاذ أحمد؟ فسلّم عليه كده يعني بالعافية يا دوب إيده لمست إيد الثاني، فقال له: رح نلتقي يا أريي، رح نبقى نلتقي يا أريي، فأريي لم يفهم هذه الرواية أو هذا.. بأنها نوع من التهديد، فنلتقي هو ده اللي صار، فهم أنا عايز أقول حاجة هنا في الموضوع ده لم يكن المقصود عزام عزام بحد ذاته، كان مقصوداً أي طرف إسرائيلي يعمل بشركة تفرون لكي لا ينجحوا في إقامة المصنع مع سمير سامر رياض.
أحمد عبد الله: ربما أحد من أقاربك كان جاسوس وربما تم التلاعب معه..
عزام عزام [يضحك]: أخي العزيز هذه روايات بعيدة عن الخيال، بعيدة عن الواقع، ده خيالية وبعيدة عن الواقع، مش ممكن بني آدم يعمل عملة ومش عارف بيها، مش ممكن، مش ممكن، حتى ولو بعثوه يشتري 2 كيلو قوطة، رح يعرف أنه رايح يشتري 2 كيلو قوطة بس ممكن يغلوا عليه الثمن ينقصوا عليه الثمن، ولكن بني آدم يتجسس ومش عارف أنه يتجسس، على فكرة أنا في هنا حاجة عايز أقولها لك أنا قلت في النيابة العامة لهشام بدوي لو أنا جاسوس رح قول لك أنا جاسوس ورح اطلع على برج القاهرة الذي هو في الجيزة، ورح أرفع بأعلى صوتي وأقول أنا جاسوس اعدموني.
[فاصل إعلاني]



يتبع

 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة
الإفراج عن عزام كان مفاجأة للكثيرين داخل مصر وخارجها

أحمد عبد الله: في الخامس من ديسمبر عام 2004 أطلق سراح عزام بعد قضائه حوالي ثماني سنوات في السجن وهي نصف مدة العقوبة، جاء الإفراج عن عزام مفاجأة للكثيرين داخل مصر وخارجها فقد رفضت السلطات المصرية مراراً وتكراراً طلب الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة والوساطات الأميركية والدولية الإفراج عنه، وبعد أن أكدت مصر على أن القضاء وحده هو الحكم الأوحد.
حسني مبارك: عزام عزام في أيدي القضاء، ولا نستطيع أن نتدخل في القضاء حتى يكون واضحاً هذا.
- بشكر كل اللي ساهموا وساعدوا أنها تبقى الفرحة على وجوه الناس ده كلها.
أحمد عبد الله: وما أدهش الكثيرين أيضاً هو تلك الصفقة التي لم يكن يتوقعها أحد، ستة طلاب مصريين ضلوا طريقهم أو بالأحرى عبروا الحدود إلى إسرائيل عن طريق الخطأ كما تردد في معظم وسائل الإعلام المصرية بينما ذكرت بعض المصادر الإسرائيلية رواية أخرى وتظل التفاصيل الحقيقية رهن التكهنات في صفقة انتقدها الكثيرون في العالم العربي، كيف؟ ولماذا؟ رغم أحاديث من هنا وهناك عن صفقة أكبر وأهم وسؤال ملح عن هوية ودوافع الطلاب الستة، أسئلة كثيرة وروايات متناثرة وفرضية امتلأت بها صفحات الصحف العربية والدولية ما بين قائل بأن القصة كلها ما هي إلا عمل استخباراتي أمني من أجل تحسين العلاقات المتردية بين مصر وإسرائيل في أواخر التسعينات، وبين آخر يؤكد على أن الصفقة ما هي إلا ثمن تدفعه مصر إرضاءً لأميركا في ظل ظروف سياسية غاية في الحساسية، في الحادي عشر من أكتوبر تقدمنا بطلب لمكتب النائب العام المصري من أجل إجراء مقابلة معنا أو تفويض شخص من طرفه للتعليق على اتهامات عزام عزام ضد القضاء المصري، ولكن وبعد حوالي شهرين اعتذر النائب العام نظراً لانشغاله، وفي شهر أكتوبر أيضاً تكرر الموقف نفسه مع وزارة الخارجية المصرية ولم نتمكن من لقاء أحد للتعليق على ما عُرف بصفقة عزام عزام، لكن ورغم رغبة البعض في طيّ ملف عزام والطلاب الستة إلى الأبد لا يزال محامي عزام المصري فريد الديب الذي تعرض لانتقادات حادة بسبب دفاعه عن عزام عزام، لا يزال يصرّ على أن الحكم الذي صدر في أغسطس عام 1997 هو حكم سياسي وليس جنائياً.
فريد الديب (محامي عزام): ما زلت عند رأيي أن الحكم وإن كان مع الاحترام الكامل له ولهيئة المحكمة التي أصدرته رأيي أنه حكم خاطئ، ولكن للأسف الشديد الحكم لأنه كان طوارئ من محكمة الطوارئ يعني أمن دولة عليا طوارئ لم يكن يجوز الطعن فيه أمام محكمة النقض، وبالتالي فما فيش غير الدرجة ده بس، وأنا أوضحت في مذكرة دفاعي أن هناك عوامل سياسية كثيرة أدت إلى خلق هذه القضية في هذا التوقيت بالذات.
سامح عاشور (نقيب المحامين): الإدانة ثابتة في حقه بدليل أنه حُكم عليه، العقوبة تقدير العقوبة بحدها الأقصى أو بحدها الأدنى يدخل في تقدير المحكمة بملابسات بظروف، إنما بالتأكيد فيه إدانة في المسألة ما فيها شك، وإحنا يسيئنا الإفراج عنه ولو قبلها بأربعة وعشرين ساعة بغض النظر عن الموقف والاستفادة من الإفراج عنه بالإفراج عن الطلاب المصريين أو المواطنين المصريين، لأنه موقف المواطنين المصريين مختلف، الحقيقة لأنها هي عملية بلطجة إسرائيلية جرت في أنهم هم قبضوا على عدد من المصريين على الحدود والحدود متداخلة ومتشابهة والصحراء واحدة والأرض واحدة، بالإضافة إلى أن رفح وغزة ليست أرض إسرائيلية حتى بإقرارهم هم فقُبض عليهم بشكل يوحي أن هناك نية مبيتة لاستغلالهم بأغراض سياسية.
أسعد الأسعد (مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق نتنياهو): إطلاق سراح عزام عزام لم تكن صفقة ولكن المدة أو نصف المدة التي انسجنها في مصر هذا عادة حسب العرف المصري أو القانون المصري بعدما تمرّ نصف المدة عادة رئيس الجمهورية يخرج الناس من السجن، وهذا سمعته قبل سنتين مما طلع عزام من السجن من وزير الخارجية المصري الحالي أحمد أبو الغيط، كان سفير مصر في الأمم المتحدة وكان لي لقاء معه سألني في هذاك الوقت: أديش عزام صار له في السجن؟ قلت له: ست سنين ونصف سبع سنين، أعطاني خبر أنه عادة بعدما تمرّ نصف المدة رئيس الجمهورية ما يسمى ينظف السجون من الموجودين هناك.
سامح عاشور (نقيب المحامين): ليس لدينا أي معلومات عن وجود شكل رسمي لصفقة، لكن الذي أمامنا إفراج عن عزام عزام قبل معاده غير راضي عنه، إذا كانت هناك صفقة فأنا غير راضي، أنا راضي عن رجوع المصريين بالتأكيد، لكن غير راضي عن تسليم عزام عزام.
داني ياتوم (رئيس الموساد 1994- 1997): عدة مرات سافرت إلى مصر ضمن مهامي المختلفة والتقيت الرئيس مبارك وأوضحت له أنه ليس لعزام عزام صلة بالموساد أو بأي جهاز استخبارات آخر، وأنه لم يعمل باسم الدولة ولا علاقة له بالتجسس، الرئيس مبارك وعد بأن يدرس الموضوع ويرى إمكانية اختصار مدة السجن، من وجهة نظري كان بإمكان المصريين إطلاق سراحه قبل هذا الوقت بكثير.
أسعد الأسعد (مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق نتنياهو): كان لي حديث مع رئيس المخابرات الإسرائيلي داني ياتوم في هذا الوقت الذي قال رئيس المخابرات المصري أنه فيه حلف شرف أو حديث بين رؤساء المخابرات أنه قال له: أنا على ذمتي أن عزام مش جاسوس ومش إحنا بعثناه، ولهذا حكومة إسرائيل بالنسبة لعزام عملت المستحيل تروحه بسبب الضجة الإعلامية التي قامت في هذاك الوقت مشان عزام، والعلاقات الخاصة الموجودة بين إسرائيل وبين مصر وحكومات إسرائيل المتتالية مع جمهورية مصر، كنت مستشار لنتنياهو وبعدما تركت الكنيست وفي هذه الفترة انسجن عزام في نوفمبر 1997، طبعاً أنا ذهبت لمصر وللقاهرة أن أتكلم مع محامين كان لي حديث مع مستشار رئيس الجمهورية الدكتور أسامة الباز وعالجت قضية عزام من بدايتها وعرفت تفاصيل المحكمة والقضاء وحكم عزام وإلى آخره، طبيعي حاولت كل الفترة بعدما انسجن عزام وبعدما سمعت من المحامي تبع عزام أن عزام كان بريء وحُكم عليه بسبب الأوضاع السياسية بين إسرائيل والفلسطينيين ومصر.
أسامة سرايا (رئيس تحرير جريدة الأهرام): هو ثبت أنه يتبادل معلومات مع عدد من المصانع خاصة المعلومات الاقتصادية، ممكن في ذلك الوقت تكون في ذلك الوقت معلومات تشكل جريمة جاسوسية ممكن في مرحلة أخرى هي تشكل جريمة جاسوسية، وسعادتك هو فعلاً عزام أدين بالمحكمة وكان واضح أنه ينقل معلومات ويتعاون ويشتغل في مصر لصالح عدد من مصانع النسيج وينقل لهم المعلومات في هذا الإطار.
داني ياتوم (رئيس الموساد 1994- 1997): أكثر من هذا أنا كنت شاهداً على عشرات المحادثات لباراك وبيريز ونتنياهو مع زعماء العالم وعلى رأسهم الرئيس الأميركي كلينتون، وقالوا له: إن عزام ليس جاسوساً فدولة إسرائيل لن تخاطر بالكذب على كلينتون، وقالوا له: اذهب واسدِ لنا معروفاً لدى الرئيس مبارك، وحاول أن تطلق سراح هذا المسكين فهو مسجون رغم أنه لم يفعل شيئاً.
فريد الديب (محامي عزام): أنا رأيي طبعاً غير رأي كده خاصة، الحقيقة غير كده السبب في هذه المطالبات المتكررة من الحكومات المتعاقبة للأحزاب الإسرائيلية المختلفة سببها أن عزام عزام درزي وطائفة الدروز في إسرائيل كما هي في كثير من البلدان طائفة قوية لها نفوذها ويُحسب لها حساب سواء في الانتخابات أو في غير الانتخابات.
أسامة سرايا (رئيس تحرير جريدة الأهرام): لم يكن عزام عزام جاسوسي وأنه بطل قومي استقبل في إسرائيل واستقبله أرئيل شارون من لحظة وصوله، أليس هذا دليل على أن المحاكم المصرية عندما حاكمت عزام على أنه جاسوس؟ ألا تقول أن إصرار إسرائيل ووزراء إسرائيل المتعاقبون على زيارة عزام في السجون المصرية أليست إشارة على أنه جاسوس؟ أليست البطولة التي أشار لها عزام على أنها جاسوس؟ أليست الطريقة التي تم بها الإفراج عن عزام في صفقة سياسية كبيرة التي تشير إلى أن عزام كان صيداً ثميناً للمخابرات المصرية أنه جاسوس؟ أنا لا يخالجني الشك لحظة إلى أن أجهزة الأمن المصرية عندما قبضت على عزام كان جاسوساً وعندما أدانته المحاكم المصرية كان جاسوساً.

أحمد عبد الله: الفريق مجدي عمر مساعد رئيس الاستخبارات المصرية الأسبق يرى أن موضوع عزام هو موضوع سياسي بداية ونهاية وأن إسرائيل افتعلت الموقف كله من أجل استعادة الانتماء القوي للطائفة الدرزية.
الفريق مجدي عمر (مساعد رئيس الاستخبارات المصرية الأسبق): ما تنساش برضه أنه درزي والدولة مهتمة جداً بأنها تخلي الأقلية الدرزية مربوطة بها لدرجة مثلاً أن سلاح الحدود معظمه دروز كله دروز، والدروز بقى قيمتهم أنهم يتكلمون عربي وأنهم محسوبين على الإسلام، وببساطة كده وأنا اشتغلت ميداني يعني أنا ما جانيش حد بالمنظر ده، ما أتعبش وقتي ما أضيعش وقتي معاه، أنشطة المخابرات هي أربعة أساساً: جمع المعلومات، تحليل المعلومات، العمل السري، المخابرات المضادة، ده من ناحية النوعية هي الأربع مجالات أو ميادين رئيسية بتاعة أي أجهزة مخابرات في أي دولة الأربعة دول.
أحمد عبد الله: ما هو في حالة حرب في حالة سلم لا بد..
الفريق مجدي عمر (مساعد رئيس الاستخبارات المصرية الأسبق): مستمرة..
أحمد عبد الله: مستمرة.
الفريق مجدي عمر (مساعد رئيس الاستخبارات المصرية الأسبق): وبالنسبة للعدو والصديق على السواء..
أحمد عبد الله: العدو والصديق.
الفريق مجدي عمر (مساعد رئيس الاستخبارات المصرية الأسبق): والصديق لأنه.. طبعاً.
أحمد عبد الله: طيب معنى ذلك أنه بين مصر وإسرائيل حتى الآن هناك برضه عملاء.
الفريق مجدي عمر (مساعد رئيس الاستخبارات المصرية الأسبق): بالتأكيد طبعاً بالتأكيد.
أحمد عبد الله: بصرف النظر عن السبب الحقيقي وراء الاهتمام بعزام وما إذا كان عزام جاسوساً أم جزءاً من شبكة جواسيس، فهل لا تزال إسرائيل المعروفة بزرعها جواسيس حتى داخل الدول الصديقة بما فيها أميركا؟ هل لا تزال تعتبر نفسها في حالة حرب مع مصر؟ وهل لو صحت قصة عزام وعماد ومنى وزهرة هل انتهكت بذلك اتفاقات السلام مع مصر؟ أسئلة وجّهناها إلى داني ياتوم الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الإسرائيلية المعروف بالموساد.
داني ياتوم (رئيس الموساد): حتى في العصر الحديث لا يزال استعمال العملاء الجواسيس وهذا ما يسمى بالاستخبارات البشرية، فهناك أهمية ووزن كبيران لهذا، ويسمى اليومينج بلغة المهنة، وليس هناك أي جهاز استخبارات لا يستعمل اليومينج لأنه في بعض الأحيان يستعمل للحصول على جزء صغير من التفاصيل يتم عبر تفعيل عميل أحياناً إسرائيلي، وأحياناً أخرى محلي يسمى بالمتعاون، عندما يكون هناك خطر على حياة الجاسوس أو العميل فمن شبه المؤكد أن الدولة ستخرج عن صمتها وتعترف وتبذل كل الجهود لمساعدته، عندما تم القبض على عملائنا في الأردن الذين كان هدفهم اغتيال خالد مشعل والذين أرسلتهم بنفسي عندما كنت رئيساً للموساد قمت مباشرة بالعمل على جميع الأصعدة وجنّدت كل من استطعت تجنيده لكي أنقذهم، وفعلاً عاد آخر واحد فيهما إلى إسرائيل بعد اثني عشر يوماً، وكان بإمكاني تجاهل الموقف والقول بأنهما ليسا من رجالي، وكان من الممكن أن يبقيا في السجن، لكن من وجهة نظري عندما يتيح لك الوضع الخيار بين أفضلية العميل أم أفضلية الدولة فالدولة مع العميل، لا أستطيع أن أقول بأن لدى إسرائيل بالفعل أجهزة أمن واستخبارات قوية جداً، وصحيح أن الموساد يُذكر في عناوين الأخبار عندما تكون هناك أخطاء، ولكن كلنا يستطيع أن يفهم أنه من بين هذه الأخطاء هناك العشرات ومئات الآلاف من العمليات الناجحة حتى يومنا هذا، وحقيقة الأمر أن أحداً لم يسمع عنها، إنما يدل ذلك على أنها بدأت وانتهت بنجاح لأنه لو انتهت بالفشل فكان العالم كله سيسمع بها كما حدث معنا عدة مرات.
أحمد عبد الله: إذا كانت الدولة تخرج عن صمتها في حال اكتشاف عميلها كما ذكر رئيس الموساد السابق، فلماذا إذاً لا يكون عزام جاسوساً؟ لكن عزام ينفي ويصرّ على النفي بأنه لم يكن جاسوساً.
مخاطباً عزام عزام: يعني إسرائيل معروفة بزرع جواسيس في أماكن كثيرة من العالم..
عزام عزام: والمصريين لا..
أحمد عبد الله: والمصريين زرعوا جواسيس..
عزام عزام: لحظة واحدة هل سمعت بكارين إي، سفينة كارين إي، ما كان بها سفينة كارين إي؟
أحمد عبد الله: ما كان بها كارين إي؟ احكي لي.
عزام عزام: بطاطس وطماطم؟ كان فيها ذخيرة مهربة، ماشي؟ وقُبض على ثمانية من طاقم السفينة ده مصريين، كانوا يعملوا إي المصريين الثمانية دول؟ كانوا يلعبوا شيش بيش على السفينة ولاّ كانوا عارفين أنه فيه باطن السفينة ذخيرة مهربة، مهربة لمين؟ ما ليش دعوة؟
أحمد عبد الله: معروف..
عزام عزام: وأفرج عنهم ولم يحاكموا وأفرجت عنهم إسرائيل، ولاّ هم دايماً أبرياء وإحنا أولاد الل.. الزي ما بيقولوا المصريين، إحنا المتهمين إحنا اللي منعمل الحاجة الوحشة، وهمّ كمان، والستة المصريين اللي دخلوا من غار حريف..
أحمد عبد الله: ستة طلاب.
عزام عزام: الستة المخربين أي طلاب؟ أو درسوا بجامعة تخريب.. كده مش ممكن يكونوا طلاب وداخلين يخربوا في إسرائيل ويسرقوا ويخطفوا جنود ويقتلوا بني آدمين ويخطفوا جنود..
أحمد عبد الله: وأنت تأكدت من كده؟
عزام عزام: أنا زي ما المصريين يصدقوا النيابة المصرية أنا بصدق الإسرائيليين، وبختم لهم وأنا مغمض.
أحمد عبد الله: طيب أنت كان عندك أي معلومات عن هذه الصفقة؟ أي تفاصيل؟
عزام عزام: أي صفقة؟
أحمد عبد الله: الصفقة الأخيرة التي تم الإفراج عنك بسببها؟
عزام عزام: في الفترة الأخيرة كان لديّ راديو ترانزستور وكنت أقرأ الصحف المصرية ولم يُسمح لي بالعبرية.
أحمد عبد الله: كنت تسمع ما يدور في العالم من خلال..
عزام عزام: من خلال الراديو، سأقص عليك قصة كمان العالم العربي لسّه ما سمعاش بأنني كنت أسمع بهذا الراديو بعد أن صُرّح لي براديو ترانزستور إي إم موجة واحدة مش موجتين يعني إف إم ممنوع، وأنا بقيت جرّبت أعمل أي حاجة هنا عيّرته وبقيت أسمع صوت إسرائيل.
أحمد عبد الله: ولم يلحظ أحد من ضباط الأمن؟
عزام عزام: فأنا لم أعطيهم الفرصة لأنهم لو علموا كنت خفت بأن يصادروا لي هذا الراديو لأنه كان عالمي الخارجي هو الراديو..
أحمد عبد الله: هذا الراديو يعني غير عادي.
عزام عزام: لا.. مصري، مصري، من مصر، ده من داخل مصر، اشتراه القنصل من داخل مصر..
أحمد عبد الله: هذا القنصل إسرائيلي.
عزام عزام: القنصل إسرائيلي، وراح معاه ضابط مصري، لما صُرّح لي براديو طلبت طلب، صُرّح لي بعد ثلاث سنوات أنت فاكر من أول يوم كان معي راديو ترانزستور؟ أنت لو تعرف كنت عايش إزاي داخل الزنزانة بعدين رح يقولوا كان جاسوس ولاّ ما كانش جاسوس، بعد ثلاث سنوات صُرّح لي، قالوا لي: قدم طلب فقدمت طلب، الطلب راح للمأمور الذي هو مدير السجن ورفعه لإدارة مصلحة السجون، ولما بعرفش وصل فين بعرفش وصل فين بعدين، أنا كنت خايف مرة من كثر ما يقولوا لي رفعناه رفعناه للأعلى كان ليوصل لعند ربنا عشان يجيبوا لي تصريح، فأجا لي تصريح فأجا القنصل قال له: مبروك أجا تصريح لعزام براديو ترانزستور، ولكن مسموح له بس بإي إم موجة واحدة، قال له: طيب أنا ببعث السواق يجيب، قال له: لا.. لا رح يطلع معاك الباشا نبعث معك باشا، بعثه معه ضابط راح اشترى راديو وأدهوا لي، فجيت أنا ألعب بيه فلحظي الحلو جبت صوت إسرائيل فمن خلال الراديو بقيت أنا أسمع صوت إسرائيل.
أحمد عبد الله: يعني أنت ده الوقت خمس سنوات داخل السجن تسمع صوت إسرائيل من غير الأمن المصري ما يعرف عنك شيء، خمس سنوات، ولم يلحظ أي أحد أنك كنت تسمع..
عزام عزام: لأنني كنت أخرج من الزنزانة ساعتين باليوم، وكنت داخل الزنزانة ما عنديش ولا حاجة أعملها يا أقرأ جرايد يا أسمع راديو، فلما أعرف أنهم رح يفتحوا لي في الساعة المعينة ده كانوا يفتحوا عليّ الساعة تسعة الصبح، أنا ألعب في الإشارات في المؤشر وأبدله ما حدش.. ولما كنت أسمع كنت أسمع بالوشويش.
أحمد عبد الله: أنت أكيد عندك خبرة في الراديو.
عزام عزام: جاسوس مش كده؟
أحمد عبد الله: آه.
عزام عزام: أكيد رح يقولوا كده.
أحمد عبد الله: فعرفت أخبار الصفقة وعرفت كل شيء قبل ما تحصل.
عزام عزام: لحظة، قالوا: تم القبض على ست طلبة جامعيين اجتازوا الحدود المصرية الإسرائيلية ودخلوا وقبض عليهم، فأنا طبعاً كانوا يجوا لي زيارات، سامي أخوي ومراتي وأخواتي، فقلت لهم: سمعتو على حكاية زي ده، قال: إحنا سمعنا وإحنا نجرب نعمل أي حاجة يربطوا دول في ده، فبقينا فأسمع أخبار دايماً من السفارة ومن أخواتي ومن العيلة أنه هل رح يربطوا الإفراج عن المصريين في الإفراج عني، فالحمد لله في الآخر تمت.
أحمد عبد الله: طيب أنت تصنف نفسك عربي مسلم، مسلم يهودي، يهودي إسرائيلي؟
عزام عزام: أنا أصنف نفسي لغتي الأم عربي، من عرب 1948، الديانة درزية، ومقيم في دولة إسرائيل، وأحوز على جواز السفارة الإسرائيلي.
أحمد عبد الله: أنت عندما خرجت على فكرة من السجن في لحظة الإفراج كان تبادل ما سُمي بتبادل الصفقة بينك وبين المصريين ذكرت قلت: أنا ولدت من جديد، وحبي شديد وجم لإسرائيل وشارون، يعني هذه مشاعر كانت حقيقية؟
عزام عزام: أنا لم أخترع هذه المشاعر، مشاعر لا يخترعون، المشاعر التي أنت تعيش جواك فهذه كانت عايشة معي طوال حياتي، هذه دورية، على فكرة سيدي العزيز أستاذ أحمد أنا عشت في إسرائيل وتعلمت في إسرائيل وخدمت خدمة العلم في إسرائيل وأولادي رح يخدموا كلنا رح نخدم ده دولتنا، ما لناش مكان ثاني.
أحمد عبد الله: وفرحان بكده أنت.
عزام عزام: ليه لأ؟ ليه لأ؟ زي ما الأميركاني فرحان أنه أميركان، وزي المصري فرحان أنه مصري، وزي ما الأردني فرحان أنه أردني، فليش أنا ما أفرحش إني أنا إسرائيلي؟
أحمد عبد الله: يعني الناس بيأخدوا عليك بيقولوا لك: أنت عربي لو عربي ليه يعني بتكون إسرائيلي؟ وإسرائيل تظلم العرب وتحتل أراضيهم وتقتل أبناءها، هذا ما يدور في الشارع العربي.
عزام عزام: وأكم عربي هاجروا لأميركا وده الوقت أميركا محتلة، هل نفس الكراهية؟ سؤال، بقى أميركي.
أحمد عبد الله: يعني في ظل ما يدور الآن على الساحة السياسية البعض يأخذ موقفاً من الدروز أو الموالين لإسرائيل، أنت فاهمني؟ بيتاخذوا موقف كده معادي شوية عشان يمكن ربما لحظة الإفراج عنك كان فيه لحظات غضب وأنك أنت جاسوس والدرزي إزاي يكون درزي وعربي وموالي لإسرائيل؟ أنت أكيد بتسمع هذا الكلام.
عزام عزام: موالي لمين؟ موالي لمين؟
أحمد عبد الله: لإسرائيل.
عزام عزام: لأ أنا عايز أقول لك: إن لم أكن موالي لإسرائيل لمن أكون موالي؟ لأي دولة؟
أحمد عبد الله: المفروض تكون مساند للقضية العربية.
عزام عزام: هذه قضية سياسية لا تتبعني ولا تخصني ولا أستطيع أن أعمل بها شيئاً، أنا فرد واحد من ملايين الناس، وماذا يعملون الملايين العرب لمساندة القضية الفلسطينية؟ ماذا يعمل عزام ومئات العزام؟ ماذا يعملون؟ ماذا يستطيعون أن يعملوا؟ مرة أخرى أنا إسرائيلي ولدت هنا وأنا مخلص لهذه الدولة وأحب هذه الدولة، ولا أنكر بأنني إسرائيلي ودرزي، فهذا أنا مفتخر جداً زي ما كل بني آدم مفتخر في ديانته في هويته في كل حاجة في بلده في وطنه.

أحمد عبد الله: تدين بالشكر بالخصوص لشارون اللي هو في الشارع العربي كثير من الناس يكرهوه، يفتكروا أنه هو محرض ضد العرب والفلسطينيين بالتحديد..
عزام عزام: يكرهوه ليه.. ما هو يزور رؤساء عرب كثار، يكرهوه ليه؟ ما هو يقعد مع رؤساء عرب كثار! ليه يكرهوه؟
أحمد عبد الله: أنت كثير فخور بشارون كرئيس وزراء إسرائيل؟
عزام عزام: أنا فخور أول حاجة بالدولة وبشعبها في البداية، لأنه من أوصل شارون إلى هذه المرتبة هو الشعب، عندنا الرئيس ما بيقعدش مدى الحياة، ماشي؟ وعشان كده الاهتمام تبع رئاسة إسرائيل من يكن في الحكم إن كان شارون أو أي واحد منهم فيهتم بالمواطن الإسرائيلي لأنه هذا هو المواطن البسيط الذي يستطيع أن يضعه في هذه المكانة السياسية.
أحمد عبد الله: لو خُيرت أن تكون عربياً أو تحمل هوية عربية.
عزام عزام: لا قدر الله، لا قدر الله، بعدما رأيته بأم عيني لا قدر الله.
أحمد عبد الله: أي دولة.
عزام عزام: أعوذ بالله، أعوذ بالله، أي دولة كانت عربية أنا مسامح مش عايز.
أحمد عبد الله: لا تريد.
عزام عزام: أنا هنا مبسوط الحمد لله رب العالمين، لا أريد أن أبدل وطني بأي وطن آخر وليس أوروبي حتى.
أحمد عبد الله: إسرائيل.
هكذا كانت حكاية عزام، عموماً فإن الافتخار بالهوية شعور فردي ولكل شخص الحق بالافتخار بما يرغب وبما يشاء من دون الإساءة إلى أحد، مشاهدينا الكرام شكراً وإلى اللقاء في حلقة جديدة من العين الثالثة.



النهــــــــــــــــــاية



 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة
هو عن الجاسوس المصري الجنسية (محمد عبد العليم نافع)، من المحتمل أن
يكون بعضكم قد سمع عن هذا الجاسوس على الرغم من أنه

كان من أحد أهم الجواسيس وأكثرهم حساسية لأن على الرغم من أنه تم القبض
عليه في النهاية إلا أنه كان قد نجح في خلال فترة عمله في

تسريب معلومات مهمة جدا للمخابرات الإسرائيلية عن كل من مطار دمشق
ومنشآته بسوريا ومطار أنشاص المصري إلا أنه سقط في النهاية

في قضية من أكبر القضايا والتي عرفت فيما بعد "بتخابر مركز روما"
...سقط على يد مواطن مصري مثله تماما



الأسم: محمد سامي عبد العليم نافع
الجنسية: مصري من مواليد عام 1922
الإقامة: أحد أحياء مصر الجديدة
الوظيفة: جاسوس لصالح المخابرات الإسرائيلية


مرحلة الرصد:


تبدأ قصته مع المخابرات الإسرائيلية في عام 1956 حينما سافر إلى ليبيا
للبحث عن عمل مثل معظم المصريين آنذاك، وفي أحد الأيام وهو جالس على
أحد مقاهي طرابلس تعرف عليه

أحد الأشخاص وقدم نفسه إليه بأسم سليم من لبنان ومن خلال الحديث فهم سليم
أن سامي يبحث عن عمل فوعده بأن يلحقه بعمل في ميناء جنوة بإيطاليا....
وبعد بضعة أيام سافرا معاً إلى روما، وطلب سليم من سامي أن ينتظر في
الفندق الذي نزلا به حيث يحضر إليه شخص بعد 24 ساعة لكي يعمل على
تشغيله وأعطاه مبلغ 10 آلاف ليرة
إيطالية لسد نفقات إقامته في الفندق ومصاريفه......


وما لا يخفى على أحد أن سليم هذا لم يكن غير أحد عملاء المخابرات
الإسرائيلية في الخارج والمكلفين باصطياد المصريين وتقديمهم للمخابرات
الإسرائيلية لتجنيدهم ويعرف باسم
(Spotter).


وفي الموعد المحدد تماما حضر إلى سامي في الفندق شخص يتحدث اللغة
العربية وقدم إليه نفسه بإسم (عصام) وقال له أنه سيبذل كل ما في وسعه لكي
يجد له عملاء... ثم سأله عن أسمه وسنه وعائلته وأصدقائه في مصر وخارج
مصر ومعارفه والأعمال التي اشتغل بها ووعده بأن يمر عليه في نفس الفندق
بعد يومين وأعطاه 10 آلاف ليرة إيطالية أخرى لتغطية نفقاته ومصروفاته
بعدما أخذ الإيصال اللازمة عليه بالطبع.


ولم يكن عصام غير ضابط المخابرات الإسرائيلي المكلف بتجنيد سامي نافع
وتشغيله (Case Officer).


وبعد عشرة أيام عاد (عصام) إلى سامي في الفندق وأخبره أن العمل الذي وجده
له سيكون مع منظمة تسعى إلى جمع المعلومات عن تسليح الدول وأقتصادياتها
وأن عمله سيكون في دمشق بشكل أساسي وحدد له مبلغ 1000 دولار مرتباً
شهرياً...... وافق سامي بدون تردد فأمره عصام بالحفاظ على سرية العمل معهم
ولهذا السبب فإن التراسل بينهما سيكون بالكتابة السرية.


مرحلة التدريب:


قام عصام بتدريب سامي على الكتابة بالحبر السري وكيفية إظهارها وسلمه
الأدوات اللازمة لذلك وكان الحبر السري داخل زجاجة قطرة أما المحلول
المظهر للكتابة فقد كان في أنبوبة معجون صابون للحلاقة... ثم حدد عنواناً له
في روما (20 شارع جرازيولي) للتراسل عليه.


كما إتفقا على أن يكون عنوان سامي على فندق قصر النيل بدمشق
وأعطاه 3000 دولار مرتب 3 شهور مقدماً
وأفهمه أن مرتبه سيحول شهرياً بأسمه
على بنك دي روما بدمشق ثم أخذ عليه الإيصال كالعادة وبعدها أفهمه حقيقة
عمله بانه سيعمل تحت إمرة المخابرات الإسرائيلية وعلى الرغم من مصارحته
بالعمل الذي سيقوم به إلا أن سامي نافع لم يتراجع ولو للحظة عما أتفقا عليه.


ثم قام عصام بتدريب سامي على طريقة الحصول على المعلومات وكيفية
جمعها دون أن يلفت إليه الأنظار او يثير الشك من حوله وأفهمه أن عليه في
سبيل ذلك أن ينشئ علاقات وصداقات مع مواطنين سوريين ومصريين وأن
يقيم لهم من آن إلى أخر الحفلات والسهرات ويقدم لهم الهدايا حتى يوطد علاقته
بهم ويثقوا فيه ويتحدثوا معه وأمامه عن أسرار بلادهم...... وبعد شهر تقريباً
سافر سامي إلى دمشق حيث أقام في فندق قصر النيل وأبتدأ في مزاولة نشاطه
وأرسل إلى المخابرات الإسرائيلية عد خطابات بالحبر السري تتضمن
المعلومات التي كلفوه بالحصول عليها.


وقد حدد له عصام مهمته في دمشق وتقتصر على الحصول على معلومات عن
سوريا ومصر من المواطنين السوريين وحالة الشارع السوري ثم تطورت بعد
ذلك إلى طلب معلومات ورسومات تخطيطية لمطار دمشق ومنشآته وعدد
الطائرات فيه وأنواعها وأسماء الطيارين وأماكن خزانات البترول ومخازن
الطائرات وعددها بجانب المعلومات السياسية والإقتصادية الآخرى والتي أصبح
بارعاً إستخلاصها.


حتى أن المخابرات الإسرائيلية كانت ترسل له من حين إلى آخر خطاباً بالحبر
السري على الفندق بأسمه مباشرة وبه أسئلة محدد عن معلومات معينة يتعين
عليه الحصول عليها فوراً.



ولكن كيف تمكن سامي نافع من الحصول على هذه المعلومات؟

لقد وجد صيده في شخص (مرتضى مصطفى التهامي) الميكانيكي الجوي
وبعض زملائه من القوات الجوية المصرية والذين كانوا قد سافروا إلى دمشق
في مأمورية سرية ونزلوا بنفس الفندق الذي يقيم فيه سامي وكعادة المصريين
بالغربة تم التعارف السريع بينهم وبين سامي الذ قدم نفسه إليهم على أنه ضابط
بحري مصري سابق وكان سامي يغدق على مرتضى التهامي وزملائه بالنقود
والهدايا ويقيم لهم السهرات والحفلات الماجنة...... وكان سامي خلال هذه
السهرات يسأل مرتضى وزملائه عن القوات الجوية المصرية وكانوا للأسف
يجيبونه عن كل أسئلته واستفساراته..... بل وأكثر من ذلك فقد ساعده أحدهم
ذات مرة على الدخول إلى المطار الحربي بدمشق ومكنه من إلتقاط بعض
الصور الفوتوغرافية للطائرات والمطارات.

وفي ذلك الوقت إنفصل مرتضى التهامي عن زملائه وأستأجر بمفرده حجرة
مفروشة بحي شعلان بدمشق وتوطدت علاقة سامي به إلى حد كبير.

وفي مارس سنة 1958 عرض سامي على مرتضى التهامي أن يمده بمعلومات
عن القوات الجوية المصرية مقابل مائتين جنيهاً شهرياً فوافق مرتضى دون
تردد بعدما أدمن المستوى الذي عوده عليه سامي وأدمن السهر والليالي الحمراء
برفقته.

وفي 12 إبريل 1958 أنتهت مأمورية مرتضى في سوريا والتقى بسامي قبل
عودته إلى مصر والذي أملى عليه مرة أخرى حدود مهمته وأعطاه صندوق
بريد رقم (2233) بدمشق لكي يراسله عليه...... وغادر مرتضى دمشق إلى
القاهرة حيث أقام بحجرة مفروشة بالمنزل رقم (62 شارع حليم) وأرسل هذا
العنوان إلى سامي في دمشق على صندوق البريد المحدد للتراسل عليه بينهما
وقد أرسل سامي عنوان مرتضى إلى المنظمة في روما.

وفي أول يوليو عام 1958 حضر سامي إلى القاهرة حيث زار مرتضى في
مسكنه وأطلعه على خطاب ورد له بالحبر السري من المخابرات الإسرائيلية
تطلب فيه موافاتها بمعلومات عن القوات الجوية واستعداداتها بمطار أنشاص..
ثم قام بتدريبه على الكتابة بحبر سري جديد وأعطاه زجاجة بها الحبر الجديد
والمظهر الخاص به.

وبعد يومين أخرين حضر إليه سامي حيث كان مرتضى قد أنتهى من جمع
المعلومات المطلوبة عن القوات الجوية واشترك مع سامي في كتابة اول خطاب
بالحبر السري الجديد يتضمن المعلومات المطلوبة عن القوات الجوية على أن
يرسله مرتضى إلى مخابارت إسرائيل..... وعاد سامي إلى ددمشق.

وفي أول سبتمبر عام 1958 وصل مرتضى أول خطاب سري من المخابارت
الإسرائيلية مباشرة تطلب فيه تفصيلات أكثر عن مطار أنشاص ومعلومات
عن المطارات الأخرى واستمرت المراسلات بين المخابرات الإسرائيلية
ومرتضى عن تفصيلات أكثر حولها.

إتصال لاسلكي:

واستمر الحال هكذا حتى يوليو عام 1959 حيث أستدعت المخابرات
الإسرائيلية سامي للسفر إلى روما مرة أخرى للأهمية....... وهناك كان عصام
في إنتظاره (ضابط الحالة المسئول عنه) حيث أخبره أن طريقة التراسل بينهما
سوف تتغير وتصبح بالإتصال اللاسلكي وأن عليه أن يمكث في روما ثلاثة
أشهر لتدريبه على ذلك.

وفي منزل خاص مؤجر بمعرفة المخابرت الإسرائيلية قام عصام بتدريب سامي
على الإرسال والإستقبال اللاسلكي وطريقة الشفرة وفي النهاية سلمه التعليمات
اللازمة لذلك مع مواعيد الإرسال والإستقبال بينهما وسلمه بيك أب مركباً
بداخله وبطريقة سرية جهاز إرسال لاسلكي صغير وراديو لإستقبال الإشارات
اللاسلكية ومفكرة صغيرة فيها شرح مفصل لكيفية الإتصال اللاسلكي وطريقته
وأوقاته في الأحوال العادية وفي حالة الطوارئ والموجات التي يتم الإتصال
عليها والشفرة الخاصة بالإتصال اللاسلكي وطريقة حلها...... كذلك سلمه آلة
تصوير بها عدسة إضافية وحاجز للضوء ولوح صغير من الزجاج يستخدم في
تصوير المستندات وأفهمه أن عليه لإنتقال من دمشق إلى القاهرة حيث يتعين
عليه الإقامة بها وأن مهمته هناك هي جمع المعلومات عن مطار ألماظة الحربي
وأسماء الطيارين الموجودين فيه والتدريبات المختلفة التي تتم بع وانواع
الطائرات وأعدادها... كما رفع مرتبه من 1000 دولار شهرياً إلى 1500
دولار شهرياً وأعطاه 600 دولار كمكافأة.

ووصل سامي إلى القاهرة ومعه كل ما سلم له من ادوات للتراسل السري حيث
بدأ في تنفيذ مهمته الجديدة ....... وفي 2 فبراير عام 1960 تم القبض على
الجاسوسين محمد سامي نافع ومرتضى مصطفى التهامي وكان من أحد أهم
الأسباب الرئيسية في القبض عليهما هو الفنان سمير الاسكندراني بعد تجنيده
ليصبح عميل مزدوج لصالح المخابرات المصرية في قضية هي الأشهر من
نوعها سميت (بتخابر مركز روما).

وقدما إلى المحاكمة حيث قضت بإعدام سامي نافع شنقاً وبالإشغال الشاقة
المؤبدة على مرتضى مصطفى التهامي وكانت هذه نهاية كل خائن لهذا البلد
العريق.

تمت


 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة
أشهر جواسيس العالم بالصور

رافت الهجان او
رفعت الجمال او

جاك بيتون كما اشتهر في اسرائيل
الجاسوس المصري البطل في اسرائيل

ref3t3bo.jpg






rafaatandwife9tg.jpg








جمعة الشوان
الجاسوس المصري البطل في اسرائيل

25314.jpg
elshawan.jpg





محمد قوزي
الجاسوس المصري الخائن
الجاسوس الامريكي في العراق

pic00.jpg







محمد سيد صابر
الجاسوس المصري الخائن لصالح الموساد

large_3051_34332.jpg







ايلي كوهين
الجاسوس الاسرائيلي الذي اعدم في سوريا

photo1.jpg








عزام عزام
الجاسوس الاسرائيلي في مصر
تم تسليمه لاسرائيل !!!!!!!!!!!!!


azzam_azzam.jpg







الجاسوس الاسرائيلي في اميركا
يارب يولعوا الاتنين

pic13.jpg








الكسندر
الجاسوس الروسي في بريطانيا

litifinko_420.jpg








هوديني الساحر الشهير
الجاسوس الاميركي في بريطانيا واوروبا


Houdini_Harry.jpg



 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة
انتهى الموضوع


الموضوع بكل مشاركاتة

منقوووووووووووووووووووووووووووول

من موقع :http://dvd4arab.maktoob.com/forumdisplay.php?s=&daysprune=&f=565


:download:

واحب ان اضيف

احب بلدى مصر جدا
وساعيش فيها وادفن بها ولن اغادرها
واثق بذكاء مخابراتها
وحنكة سياسييها
واعتقد ان تكاتف الجميع وكانت الرغبة مخلصة والنية سليمة مستقيمة

لن يقوى اى غوغاء على مصر التاريخ والحضارة


واتمنى واصلى ان يرتفع صوت العقل على غوغائية الجهل
ونقيق خفافيش الظلام

 

toty sefo

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
16 أكتوبر 2009
المشاركات
492
مستوى التفاعل
6
النقاط
0
موضوع الجواسيس موضوع جميل ومثير وكلنا بنابع الاحداث لما يكون فيها اثاره ربنا يباركك ويعوض مجهودك
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة
موضوع الجواسيس موضوع جميل ومثير وكلنا بنابع الاحداث لما يكون فيها اثاره ربنا يباركك ويعوض مجهودك



:download:


شكرا توتى

انا كمان لما اكون زهقانة او عندى ملل

الموضوع دة بيصحصحنى


ههههههههههههههههههههه
 

+Coptic+

يسوع فداني
عضو مبارك
إنضم
26 يوليو 2009
المشاركات
6,306
مستوى التفاعل
42
النقاط
0
الإقامة
Egypt
موضوع جميل بس الجاسوس الذكي هو اللي عاش ومات من غير محد يكشفة او يعرف هو عمل اية و واجهزة المخابرات لو كشفت قصة جاسوس معين كان بيعمل معها فهو تاكدي انه كان ورقة محروقة و هم كشفو قصتة للتفاخر فقط و تاكدي انه مفيش جهاز مخابرات كامل في اي بلد مهما بلغت قوتة و تقدمة لازم هيكون له ثغرات
انا مخلصتش الموضوع طبعا
هرجع له تاني بس حبيت اشكرك علية
ربنا يعوض تعب محبتك
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة
موضوع جميل بس الجاسوس الذكي هو اللي عاش ومات من غير محد يكشفة او يعرف هو عمل اية و واجهزة المخابرات لو كشفت قصة جاسوس معين كان بيعمل معها فهو تاكدي انه كان ورقة محروقة و هم كشفو قصتة للتفاخر فقط و تاكدي انه مفيش جهاز مخابرات كامل في اي بلد مهما بلغت قوتة و تقدمة لازم هيكون له ثغرات
انا مخلصتش الموضوع طبعا
هرجع له تاني بس حبيت اشكرك علية
ربنا يعوض تعب محبتك



:download:


ربنا يخليك ماجد الغالى

الوحيد اللى مصبرنى على المنتدى واللى فية

ورافع روحى المعدنية دايما



ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه



 

besm alslib

لتكن مشيئتك
عضو مبارك
إنضم
28 يناير 2010
المشاركات
5,712
مستوى التفاعل
298
النقاط
0
الإقامة
مع اولادي في قلب يسوع
بما اني كنت من متابعي قصة رافت الهجان سابقا

بقولك تسلم ايديكي على القصه

وانا باؤيد الاخ ماجد برايه ان فعلا الدوله استحاله تكشف اسرار عميل عندها الا لاغراض معينه

ممكن يكون منها انه فعلا كان ورقه محروقه

لكن هي مجرد تكهنات مش مؤكده

لكن بشكل عام وانا طبعا كمان ما قرات القصه بالكامل بس من خلال اتطلاعي السريع باين انها مشوقه


شكرا الك حبيبتي على مجهودك الرائع
 
أعلى