أما أنت فمتى صنعت صدقةً

mary naeem

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
15 فبراير 2010
المشاركات
9,021
مستوى التفاعل
1,236
النقاط
113
أما أنت فمتى صنعت صدقةً
article141734848150d3e9648e432d2068d32295694476c1222222.jpg
قالت لصغيرها احضر لي هذا الدواء بسرعة من الصيدلية لأن ألألم عاد اليا مرة اخرى وغير قادرة علي ان اخذ انفاسي
فقال لها صغيرها يا امي هذا الدواء كما قال لكي الطبيب علاج مؤقت فلماذا لا تشتري الدواء الذي طلبه منك الذي سيؤدي الي الشفاء التام
فقالت له امه انه غالي الثمن وليس معي مايكفي لشرائه
اذهب الي الصيدلية واسأله هل من الممكن ان تحضره لي وسأقسط ثمنه معهم ام لا
إذا وافق احضره لي وإذا لم يوافق احضر ماكتبته لك وربك الشافي
ثم اعطته خمسة جنيهات ثمن الدواء ونصف جنيه اخر ليتشري شئ لنفسه
وفي طريقة الي الصيدلية قابل رجل عجوز مسكين يريد مساعدة
فقال بينه وبين نفسه ساعطيه النصف جنيه .. فهو اكيد يحتاج اليه اكثر مني
ومد يداه ليخرج له النصف جنيه فتذكر الأيه التي تقول
وأما أنت فمتى صنعت صدقةً فلا تُعرِّف شمالك ما تفعل يمينك ... فأبوك الذي يرى في الخفاء هو يجازيك علانيةً ( مت 6: 3 ، 4)
فمد يداه في جيبه واعطى للعجوز ما امسكته يداه
وعندما ذهب الي الصيدلية سأل الطبيب هل من الممكن ان ياخذ العلاج الغالي الثمن ويقسط معه ثمنه فرفض الطبيب قائلا ثمنه خمسون جنيه عندما تكتمل معك تعال واحصل عليه
فقال له اذن احضر لي هذا الدواء الرخيص
فقال له ثمنه خمسة جنيهات
فقال له الولد ها هي الخمسة جنيهات .. ثم تفاجئ انه معه النصف جنيه
فحزن وقال كيف فعلت هذا ؟؟ انني اخطأت واعطيت الرجل العجوز الخمسة جنيهات بدلا من النصف جنيه .. فترك الصيدلية مسرعا للعجوز قائلا له
سامحني لقد اعطيتك نقود علاج امي اعطني اياها وخذ النصف جنيه هذا الذي كنت انوي ان اعطيك اياه في البداية
فإبتسم العجوز وقال له كما فعلت معي سأفعل معك
ثم وضع يداه في حقيبته وقال لم اعرف شمالي ما تعطيه يميني .. ثم وضع يداه في حقيبته واخرج منها خمسون جنيه واعطاها للطفل قائلا له .. هذه نصيبك
فرح الطفل جدا واسرع ليشتري علاج امه المريضة قائلا للطبيب احضر لي الدواء الغالي الثمن .. فقد اراد الله شفاء أمي وأرسل لي الثمن ...
وعند عودته ليشكر العجوز لم يجده .

 
أعلى