افتقاد هام

ليس من عادتي أن أتجاهل أحدا خاصة عندما يذكرني رغم طول الغياب ويفتقدني رغم ضعفي وتقصيري، كما أنه ليس في كل العالم هدية أثمن ولا أغلى أبدا من هذه المحبة، التي تحملها لنا القلوب الطيبة دون غرض ودون قيد أو شرط، ترسلها لأجلنا عذبة صافية كأنما تنساب مباشرة من نبع محبة الرب نفسه لنا. أشكر الملكة هيلانة لمحبتها وافتقادها وأمتن كثيرا لكلماتها التي جاءت ـ رغم بساطتها – كنسمة من نسمات الصيف، أو كنفحة عطر من ريحان الجمال القديم الذي طالما افتقدناه بهذا الموقع.

أيضا أعتذر عن غيابي وتقصيري لكل مَن لا زال يذكرني. كم كنت أتمنى ألا أغيب أبدا أو أن تتوقف مشاركتي البسيطة، لكن قضيتي شخصيا لم تعد بيدي أو حتى بيد الإدارة، بل هي في يد الرب وحده دون شريك ونحن سعداء بمشيئته كيفما تكون: إن شاء رفع من طريقنا الأشواك لنعود ونشارك بالقليل الذي تفيض به نعمته علينا، وإن شاء صرفنا دون عثرة، بقلوب لا تعرف في كل حال سوى المحبة للجميع دون استثناء.


أخيرا... انتي يا هيلانة نسيتي ناس كتير .. لكن طبعا برافو عليكي، لأني عارف النوع ده من الرسائل وعارف أد إيه متعب ومرهق رغم إنها تبدو رسالة بسيطة جدا.. ربنا يعوض تعبك.. على أي حال حتى لو اكتفينا باللي انتي ذكرتيهم، فالمجموعة دي ببساطة مجموعة طبعا لا تتكرر.. مجموعة من ذهب حقيقي وشخصيا لا أفهم أبدا كيف يمكن التفريط فيهم! بناء عليه نفكر حاليا بشكل إيجابي أكتر ـ أنا وأختنا الجميلة "حبوا" ـ وسنحاول بمشيئة الرب جمعهم مرة تانية ولو في مكان خاص بيهم (يعني بعيدا عن الأطفال ـ سنا أو فعلا ـ اللي يمكن بسببهم كان لابد من فرض قوانين لا تليق أبدا بمجموعة زي دي، ويمكن حتى كمان بعيدا عن المفهوم التقليدي لمعنى ودور المنتدى "الديني" على الشبكة). طبعا الجميع بلا استثناء مدعو وأولهم روك نفسه. بس الأولوية عايزين نبدأ باللي ممكن يختفوا للأبد ياريت نلحقهم أولا.. على سبيل المثال أخونا الأستاذ عبود انقطعت للأسف جميع الاتصالات معه، وبالمناسبة دي رجاء محبة إذا كان حد يعرف له أي طريق أن يخبرنا (وطبعا يا ريت لو هو نفسه يقرا الكلمات دي ويتصل بضعفي أو على الأقل بصديقته الغالية "حبوا").

في النهاية تحياتي العاطرة لجميع الأحباء، كما أرسل ختاما أرق التهاني وأطيب الأماني بمناسبة عيد القيامة وكذلك أعياد الميلاد التي فاتتني، خاصة الأعياد الثلاثة الأخيرة عيد الأميرة الكلدانية الساحرة، عيد الأم الغالية كاندي شوب، وعيد الأخ الحبيب الأستاذ شاهير. مرة ثانية أشكر الملكة هيلانة على رسالتها الجميلة، أترككم في أطيب المنى وعلى المحبة نلتقي دائما. ♥


​