ربيع النعمة النور والظلمة الحرية والمعرفة والحديث الروحي

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
[FONT=&quot] تُرسل روحك فتخلق وتُجدد وجه الأرض
[FONT=&quot] قومي استنيري لأنه قد جاء نورك ومجد الرب أشرق عليكِ
[FONT=&quot]اتركوا الجهالات فتحيوا، وسيروا في طريق الفهم – أمثال 9: 6
[FONT=&quot]إعلان أقوالك يُنيــــــــر، يُعقل الجُهـــــال – مزمور 119: 130
[/FONT]
[FONT=&quot]
ربيع النعمة - النور والظلمة
الحرية والمعرفة والحديث الروحي




قد سبق وتم كتابة الموضوع في المنتدى كما تم رفعه
[FONT=&quot]بصيغة PDF كتاب تحت رقم [(11)
[/FONT][FONT=&quot]ربيع النعمة – النور والظلمة – الحرية والمعرفة – 4 أغسطس 2017[FONT=&quot]] وقد عدلته مرة أخرى وأضعه الآن بين أيديكم بتاريخ اليوم (18/9/2018) ليكون منهج روحي لكل من يُريد أن يبني حياته بناء روحي سليم.
وأضعه هنا في المنتدى
ليكون متاحاً للقراءة بشكل مباشر مع وضع لنك جديد للتحميل بصيغة PDF لمن يحب أن يحمله على جهازه الشخصي.

لتحميل الكتاب بصيغة PDF
أضغط هنــــــــــــــــــا
[/FONT][/FONT]
[/FONT]
[/FONT]
[/FONT]
[/FONT]
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
(1) ربيع النعمة المُخلِّصة
+ حينما يأتي أوان الربيع كل شيء يبدو كأنه ولد من جديد، الأرض كلها تمتلئ بهجة بألوان الربيع المختلفة الظاهرة في الأشجار والزهور والثمار، وهكذا النعمة[FONT=&quot][1]http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn1، فهي ربيع النفس الحقيقي[FONT=&quot][2]
http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn2، إذ أنها تأتي بالمعرفة الإلهية المُنيرة للنفس[FONT=&quot][3][/FONT]، والتي بدورها تبدأ تولِّد هذا الحب الصافي[FONT=&quot][4][/FONT] الذي يشد النفس نحو عريسها لتلتصق[FONT=&quot][5][/FONT] به التصاقاً[FONT=&quot][6][/FONT] فتُقيم في الشركة[FONT=&quot][7][/FONT] ثابته نامية بلا توقف مع جميع القديسين في النور[FONT=&quot][8][/FONT].[/FONT]
v الذي فيه كل البناء مركباً معاً، ينمو هيكلاً مُقدساً في الرب، الذي فيه أنتم أيضاً مبنيون معاً مسكناً لله في الروح؛ بل صادقين في المحبة ننمو في كل شيء إلى ذاك الذي هو الرأس المسيح، الذي منه كل الجسد مُركباً معاً ومُقترناً بمؤازرة كل مفصل حسب عمل على قياس كل جزء يحصل نمو الجسد لبنيانه في المحبة. (أفسس 2: 21، 22؛ 4: 15، 16)
فالمعرفة الإلهية الحقيقية التي يصحبها برهان الروح والقوة[FONT=&quot][9]http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn9، تُنير عين الذهن الداخلية[FONT=&quot][10][/FONT] فتُبصر ما لم تكن قادرة على أن تراه من خلال كل المعارف التي كانت حاصلة عليها من الكتب أو الدراسات العميقة والصحيحة، لأن معرفة الكتب المُجرَّدة من قوة الله[FONT=&quot][11][/FONT] تختلف اختلافاً كُلياً عن المعرفة الإلهية [FONT=&quot][12][/FONT]، لأنها هيَّ القوة الأتية من النعمة المُخلِّصة النازلة من عند أبي الأنوار، لأن المعرفة الإلهية هي فعل نعمة ممنوح مجاناً من الله، مسكوباً لمن يُريد أن يعرفه بغرض أن يدخل في تلك الشركة المقدسة التي هي سرّ حياة النفس الأبدية، وهي تظهر فينا عاملة إذ نحيا بشريعة العهد الجديد، شريعة المحبة في المسيح يسوع ربنا.[/FONT]
v وهذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلته؛ وعرفتهم اسمك وسأُعرفهم ليكون فيهم الحب الذي أحببتني به وأكون أنا فيهم (يوحنا 17: 3، 26)
وكلمة يعرفوك هنا تحتاج لتوضيح، فأصل الكلمة اليونانية [γινώσκω] = [I come to know, learn, realize] وهي تأتي في الترجمات بمعنى: المعرفة من جهة التعرف على شخص، أي يعرف الشخص: يكتشف ويدري ويعرف جيداً بتمييز ويفهم ويستوعب ويدرك، ويُلاحظ ويتعلَّم، ومستحيل نفهم مستوى هذه المعرفة إلا في إطار هذه الآيات الهامة للغاية التي توضح لنا مستوى المعرفة ومعناها الحقيقي، وهي كالتالي:
v الذي وحده له عدم الموت ساكناً في نور لا يُدنى منه، الذي لم يره أحد من الناس ولا يقدر أن يراه؛ الله لم يره أحد قط، الابن الوحيد الذي هو في حضن الآب هو خبرّ؛ الله بعدما كلم الآباء بالأنبياء قديماً بأنواع وطرق كثيرة. كلمنا في هذه الأيام الأخيرة في ابنه.
(1تيموثاوس 6: 16؛ يوحنا 1: 18؛ عبرانيين 1: 1 – 2)
انتبه عزيزي القارئ لأن الموضوع هنا مهم للغاية،
لأننا أن لم نعي مستوى المعرفة التي قصدها الله حسب التدبير فأننا لن نحيا حياة مسيحية حقيقية، بل سنظل نعتقد أن المعرفة معرفة معلومات عن الله ودراسات وتعبيرات وجمل لاهوتية وأفكار وكلام حكمة إنسانية مقنع، فنحيا على مستوى الإنسان كما يقال: عيش إنسانيتك أو عيش إنسان، فنفقد تلك المعرفة الحقيقية في الابن الوحيد، ولا نرتقي للمستوى السماوي الذي قصده أن يردنا إليه إلهنا الحي ونحقق القصد الذي خلقنا من أجله، فالمعرفة التي تكلم عنها الرب غرضها النهائي الظاهر في كلامه نفسه: [وأكون أنا فيهم]

ومن فيض[FONT=&quot][13]http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn13 تلك المعرفة[FONT=&quot][14][/FONT] (وأكون أنا فيهم) يأتي الإفراز والتمييز[FONT=&quot][15][/FONT] في كل شيء[FONT=&quot][16][/FONT]، لأنها تملأ النفس حكمة[FONT=&quot][17][/FONT] وتجعل العقل متزناً، راكزاً، صاحياً، مُتعقلاً[FONT=&quot][18][/FONT]، فلا يُسرع في تصديق أي شيء من الناس[FONT=&quot][19][/FONT] أو حتى من الأفكار التي تأتيه[FONT=&quot][20][/FONT]، إلا بعد فحص وتمحيص – تلقائي – في نور حكمة الله حسب المعرفة الحاصل عليها بغنى سكيب النعمة الإلهية[FONT=&quot][21][/FONT] والتي تتفق مع روح كلمة الله الحية الفعالة الباقية إلى الأبد[FONT=&quot][22][/FONT].[/FONT]

فحينما يمتلئ عقل الإنسان ويتكدس بكثرة المعارف الإلهية الصحيحة بسعيه واجتهاده الخاص بدون النعمة (وحضور المسيح الرب) فأنه لا يتعقل[FONT=&quot][23]http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn23، بل يزداد حماقة، وصوته يعلو كالبوق النحاسي، إذ بكل غيرة أمام الناس[FONT=&quot][24][/FONT] يدخل في جدل عقيم حول الحق بكلام الإنسانية المُقنع، وهو حانق على الجميع لأنه يراهم في حالة من غباوة الفكر وظلمة العقل، لأنهم لا يقبلون الحق الظاهر مثله، لأنهم يرونه على غير حقيقته، فيبدأ النزاع على الألفاظ والنقاش الجدلي حول التعبيرات[FONT=&quot][25][/FONT]، بل ويظل التناحر بين الطرفين (العارفين والغير العارفين) في شد وجذب، وفي محاولات مستميتة يبدأ كل طرف أن يُقنع الآخر – بأي صورة – بالحق الذي حصل عليه بوعيه الخاص المنفتح على التعليم الحقيقي، لكي يعرف ويتعلَّم، بالرغم من أنه (على مستوى الواقع العملي) لم يسمع ويصغي للتعليم الحي بالروح الذي يُشكل الإنسان على صورة المسيح الرب، وبالتالي لم يحيا به حسب التقوى[FONT=&quot][26][/FONT]، لأن ملامح صورة المسيح لم تظهر فيه بعد، لأنه تشكل لا على تلك الصورة عينها، بل على الكتب والفكر المستنير حسب الإنسان الطبيعي.[/FONT]

أما حينما يستنير العقل بنور المعرفة الإلهية الحقيقية[FONT=&quot][27]http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn27، فأن من كنز قلبه الصالح[FONT=&quot][28][/FONT] تخرج الكلمات حيه بحكمة الله مؤيدة ببرهان الروح والقوة بخبر الإيمان[FONT=&quot][29][/FONT]، بهدف دعوة الكل: تعالى وانظر وجدنا الذي كتب عنه موسى في الناموس والأنبياء، وجدنا مسيا: [الذي رأيناه وسمعناه نخبركم به لكي يكون لكم أيضاً شركة معنا، وأما شركتنا نحن فهي مع الآب ومع ابنه يسوع المسيح] (1يوحنا 1: 3؛ راجع يوحنا 1: 41، 45)[/FONT]

عموماً من خلال الكلام السابق نجد حالتين من المعرفة
+ ففي الحالة الأولى (أي امتلاء العقل من المعارف اللاهوتية والروحية)
فأن الغرض منها هو المعرفة الموسوعية التي في النهاية تصل إلى العجرفة والتعالي وصراع أنا الصح وأحب الله والكنيسة وأنت الخطأ التي تبغض الله والكنيسة، وهي تعمل عادةً على تأصيل الانفراد والانعزال عن الآخرين في مجموعات تحزبيه، إلى أن تصل كل مجموعة في النهاية لرفض المجموعة الأخرى رفضاً تاماً، بل واحتقارهم لبعضهم البعض وتأفف كل واحد من الآخر وعدم قبول الجلوس معاً، أو السماع لكلام الآخر ومعالجة المواقف الصعبة بروح الوداعة بغرض الشفاء والدخول في شركة واحدة في حياة النور والقداسة بالمحبة، ومن هنا تبدأ الخصومة المُرَّة وكل واحد يقول أنا لبولس وأنا لأبلوس وأنا لصفا وأنا للمسيح (1كورنثوس 1: 12)، وواحد يقول أنا لا طائفي وسأفضح الطائفية والتعصب وأظهر بطلانها وسأُظهر كم ابتعدت عن الحياة في المسيح، والآخر يقول أنا طائفي وسأفضح شرّ تعليم الآخر.. الخ، مع إلقاء اتهامات بكلمات قوية رنانة وخطيرة بإدانة واضحة صريحة بغرض الرفض والقطع من الشركة، لأن في هذه الحالة الأنا هي المُسيطر والمتسلط.
+ أما في الحالة الثانية
حينما تكون المعرفة عمل نعمة والإنسان يمتلئ من الحضور الإلهي، فأنها تقود – بالضرورة وحتماً – للوحدة في المحبة بوداعة وتواضع قلب – في هدوء السلام – لإعلان مجد الله الحي، لأن في تلك الحالة الله هو الظاهر في النفس لأنه رأس الجسد الواحد الذي فيه كل الأعضاء مركبة معاً، وكل الأعمال الظاهرة هي بالله معموله، لذلك فأن كل من يحيا هكذا فأنه يصير تلميذاً حقيقياً للمسيح الرب[FONT=&quot][30]http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn30، ومنارة تُهدي الكثيرين لطريق البرّ والحياة[FONT=&quot][31][/FONT].[/FONT]
فعلامة المؤمن الحقيقي العارف الله والحي به حقاً (لا حسب الفكر، إنما بحسب شركة خبرة وحياة في النور) هو محبته للجميع بلا استثناء وعدم إدانته لهم وإلقاء التهم الصعبة والصاقها بأحدٌ قط، وبالطبع محبته لكل إنسان خاطئ تظهر في مخدعه – إذ أنه لا يبيع كلاماً – لأنه يُصلي بإلحاح ولجاجة لأجل كل من يراهم مخطئين ويقدمهم قدام الله مثل من قدموا طريح الفراش ودلوه من السقف لكي يشفيه المسيح الرب، لأنه لا يسكت ولا يهدأ حتى يرى الجميع متصالحين مع الله، لأن المؤمن الحي بالله، الله يعظ به: تصالحوا مع الله[FONT=&quot][32]http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn32، وهنا تنسكب نعمة وفيرة غزيرة من الله لهذا الإنسان المحب لأنه يعرف محبة المسيح الشديدة للخطاة والفجار، لأن الرب يسوع لم يأتي ليُدين أحد بل ليُخلِّص: [وأن سمع أحد كلامي ولم يؤمن، فأنا لا أُدينه لأني لم آتِ لأُدين العالم بل لأُخلِّص العالم] (يوحنا 12: 47)[/FONT]
لذلك فأن كل مسيحي يُريد أن يُدين الناس ويحكم في ضمائرهم
ويتكلم عن مصيرهم الأبدي ومستقبل حياتهم مع المسيح الرب، ويرفضهم ويحاول أن يقتحم حياتهم الخاصة رافضاً البعض لأنهم لا يتفقون معه على الحق الذي في مخيلته، ويَقبل البعض لأنهم يتفقون مع رأيه وفكره، فقد خرج عن منهج معرفة الله الحقيقية في النور، وورط نفسه في حكم الدينونة[FONT=&quot][33]http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn33، لأن الرب قال لأنكم بالدينونة التي بها تدينون تدانون، وبالكيل الذي به تكيلون يُكال لكم (متى 7: 2)، لذلك فهو لن ينجو من دينونة الله العادلة، حتى لو ظن أنه يؤمن بمسيح القيامة والحياة، لأن من يحيا بالإيمان الحي العامل بالمحبة لا يزرع خصومة أو شقاق في الجسد الواحد، ولا يتعدى على الكنيسة بالكلمات الصعبة شامتاً في البعض، ولا يُهين إنساناً مهما من كان هوَّ، أو يستخف ويستهزأ بفكر وعقيدة أحد، أو يرغب في أن يُحرم أحد من ملكوت الله أو يسعى ليقطعه من شركة الكنيسة.[/FONT]
فمهما ما كانت الحجة قوية عن الدفاع عن الحق وعدم قبول الآخر بحجة الهرطقة
ووضع مثال أريوس ونسطور لتثبيت الحجة، فالله لا يُشمخ عليه لأنه عارف القلوب ولن يدفع أحد ثمن هذا الانزعاج سوى من صنعه، لأن الله المحبة سيحفظ كل من هو له ويحول كل أوجاعه لأمجاد، أما من يصنع انشقاق وانزعاج وقلق وكل أمرٌ رديء، فشدة وضيق لهذا الإنسان لأنه متكبر، منتفخ، متعجرف، يظن أنه يدافع عن الحق، لكنه – في الواقع – يدافع عن ذاته ولا يدرك أنه بسبب ذلك ينطفئ روح الحق في النفس، والمسيح الرب يظل غائباً عنه ولن يعطيه نعمة ولا سلام ولا راحة، لكنه يعرف أعماله وشروره الكثيرة، لأنه تجرأ وشق الجسد الواحد، لذلك فكم عقاباً أشرّ لمن يزدري بعمل المسيح لخلاص النفوس ويشق وحدة الأعضاء في جسد المسيح الرب.
v لا تدينوا لكيلا تُدانوا، لأنكم بالدينونة التي بها تدينون تُدانون، وبالكيل الذي به تكيلون يُكال لكم؛ ولا تدينوا فلا تدانوا، لا تقضوا على أحد فلا يُقضى عليكم، اغفروا يُغفر لكم؛ أنتم حسب الجسد تدينون، أما أنا فلستُ أُدين أحداً. (متى 7: 1، 2؛ لوقا 6: 37؛ يوحنا 8: 15)
v لذلك أنت بلا عُذر أيها الإنسان، كل من يُدين، لأنك فيما تُدين غيرك تحكم على نفسك لأنك أنت الذي تُدين تفعل تلك الأمور بعينها؛ أفتظن هذا أيها الانسان الذي تُدين الذين يفعلون مثل هذه وأنت تفعلها إنك تنجو من دينونة الله؛ من أنت الذي تُدين عبد غيرك، هو لمولاه يثبت أو يسقط، ولكنه سيثبت لأن الله قادر أن يُثبته؛ وأما أنت فلماذا تُدين أخاك، أو أنت أيضاً لماذا تزدري بأخيك، لأننا جميعاً سوف نقف أمام كُرسي المسيح. (رومية 2: 1، 3؛ 14: 4، 10)
v لا يذم بعضكم بعضا أيها الإخوة، الذي يذم أخاه ويُدين أخاه يذم الناموس ويُدين الناموس، وأن كنت تُدين الناموس فلست عاملاً بالناموس بل دياناً لهُ، واحد هو واضع الناموس القادر أن يُخلِّص ويهلك، فمن أنت يا من تدين غيرك؛ لا يئن بعضكم على بعض أيها الإخوة لئلا تُدانوا، هوذا الديان واقف قدام الباب[FONT=&quot][34]http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn34. (يعقوب 4: 11، 12؛ 5: 9)[/FONT]
v أيها الإخوة ان انسبق إنسان فأُخِذَ في زِلة ما، فأصلحوا أنتم الروحانيين مثل هذا بروح الوداعة ناظراً إلى نفسك لئلا تُجرَّب أنت أيضاً. (غلاطية 6: 1)
____________________________
[FONT=&quot][1]http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref1 أَنْتَ أَبْرَعُ جَمَالاً مِنْ كُلِّ بَنِي الْبَشَرِ انْسَكَبَتِ النِّعْمَةُ مِنْ شَفَتَيْكَ، لِذَلِكَ بَارَكَكَ اللهُ إِلَى الأَبَدِ (مزمور 45: 2)[/FONT]
[FONT=&quot][2]http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref2 تُرسل روحك فتخلق وتُجدد وجه الأرض (مزمور 104: 30)[/FONT]
[FONT=&quot][3]http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref3 قومي استنيري لأنه قد جاء نورك ومجد الرب أشرق عليكِ (أشعياء 60: 1)[/FONT]
[FONT=&quot][4]http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref4 فمررت بك ورأيتك وإذا زمنك زمن الحب، فبسطت ذيلي عليك، وسترت عورتك، وحلفت لك، ودخلت معك في عهد – يقول السيد الرب – فصرتِ لي (حزقيال 16: 8)[/FONT]
[FONT=&quot][5]http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref5 التصقت نفسي بك يمينك تعضدني (مزمور 63: 8)[/FONT]
[FONT=&quot][6]http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref6 من التصق بالرب فهو روح واحد (1كورنثوس 6: 17)[/FONT]
[FONT=&quot][7]http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref7 أمين هو الله الذي به دُعيتم إلى شركة ابنه يسوع المسيح ربنا (1كورنثوس 1: 9)[/FONT]
[FONT=&quot][8]http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref8 شَاكِرِينَ الآبَ الَّذِي اهَّلَنَا لِشَرِكَةِ مِيرَاثِ الْقِدِّيسِينَ فِي النُّورِ (كولوسي 1: 12)[/FONT]
[FONT=&quot][9]http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref9 وكلامي وكرازتي لم يكونا بكلام الحكمة الإنسانية المُقنع، بل ببرهان الروح والقوة (1كورنثوس 2: 4)[/FONT]
[FONT=&quot][10]http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref10 مستنيرة عيون أذهانكم لتعلموا ما هو رجاء دعوته وما هو غنى مجد ميراثه في القديسين (أفسس 1: 18)[/FONT]
[FONT=&quot][11]http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref11 فأجاب يسوع وقال لهم: أليس لهذا تضلون إذ لا تعرفون الكتب ولا قوة الله (مرقس 12: 24)[/FONT]
[FONT=&quot][12]http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref12 قد هلك شعبي من عدم المعرفة (الإلهية الحقيقية)، لأنك أنت رفضت المعرفة، أرفضك أنا حتى لا تكهن لي، ولأنك نسيت شريعة إلهك أنسى أنا أيضاً بنيك (هوشع 4: 6)[/FONT]
[FONT=&quot][13]http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref13 ويحل عليه روح الرب، روح الحكمة والفهم، روح المشورة والقوة، روح المعرفة ومخافة الرب (أشعياء 11: 2)[/FONT]
[FONT=&quot][14]http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref14 كل ذكي يعمل بالمعرفة والجاهل ينشر حمقا (أمثال 13: 16)[/FONT]
[FONT=&quot][15]http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref15 الحكمة تسكب المعرفة وعلم الفطنة وتُعلي مجد الذين يملكونها (سيراخ 1: 24)[/FONT]
[FONT=&quot][16]http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref16 حتى تميزوا الأمور المتخالفة لكي تكونوا مُخلصين وبلا عثرة إلى يوم المسيح (فيلبي 1: 10)[/FONT]
[FONT=&quot][17]http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref17 الرب يُعطي حكمة، من فمه المعرفة والفهم (أمثال 2: 6)[/FONT]
[FONT=&quot][18]http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref18 الرجل الحكيم في عز وذو المعرفة متشدد القوة (أمثال 24: 5)[/FONT]
[FONT=&quot][19]http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref19 لذلك سبي شعبي لعدم المعرفة وتصير شُرفاه رجال جوع وعامته يابسين من العطش (أشعياء 5: 13)[/FONT]
[FONT=&quot][20]http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref20 كلها واضحة لدى الفهيم ومستقيمة لدى الذين يجدون المعرفة (أمثال 8: 9)[/FONT]
[FONT=&quot][21]http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref21 إذا دخلت الحكمة قلبك ولذت المعرفة لنفسك (أمثال 2: 10)[/FONT]
[FONT=&quot][22]http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref22 التي نتكلم بها أيضاً لا بأقوال تُعلِّمها حكمة إنسانية، بل بما يُعلِّمه الروح القدس قارنين الروحيات بالروحيات؛ وأما الروحي فيحكم في كل شيء وهو لا يُحكم فيه من أحد (1كورنثوس 2: 13، 15)[/FONT]
[FONT=&quot][23]http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref23 افهموا أيها البُلداء في الشعب، ويا جهلاء متى تعقلون (مزمور 94: 8)[/FONT]
[FONT=&quot][24]http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref24 لأنه حيث الغيرة والتحزب هناك التشويش وكل أمرٍ رديء (يعقوب 3: 16)[/FONT]
[FONT=&quot][25]http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref25 أن كان أحد يُعلِّم تعليماً آخر ولا يوافق كلمات ربنا يسوع المسيح الصحيحة والتعليم الذي هو حسب التقوى، فقد تصلَّف وهو لا يفهم شيئاً، بل هو متعلل بمباحثات ومُماحكات الكلام التي منها يحصل الحسد والخصام والافتراء والظنون الردية (1تيموثاوس 6: 3، 4)[/FONT]
[FONT=&quot][26]http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref26 وأن لم يسمعوا، فبحربة الموت يزولون ويموتون بعدم المعرفة (أيوب 36: 12)[/FONT]
[FONT=&quot][27]http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref27 حينئذٍ فتح ذهنهم ليفهموا الكتب (لوقا 24: 45)[/FONT]
[FONT=&quot][28]http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref28 الإنسان الصالح من كنز قلبه الصالح يخرج الصلاح، والإنسان الشرير من كنز قلبه الشرير يخرج الشرّ، فأنه من فضلة القلب يتكلم فمه (لوقا 6: 45)[/FONT]
[FONT=&quot][29]http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref29 إذاً الإيمان بالخبر والخبر بكلمة الله (رومية 10: 17)[/FONT]
[FONT=&quot][30]http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref30 بهذا يعرف الجميع انكم تلاميذي أن كنتم تحبون بعضكم بعضاً (يوحنا 13: 35)[/FONT]
[FONT=&quot][31]http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref31 أنتم نور العالم، لا يُمكن أن تُخفى مدينة موضوعة على جبل (متى 5: 14)[/FONT]
[FONT=&quot][32]http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref32 إذاً نسعى كسفراء عن المسيح كأن الله يعظ بنا نطلب عن المسيح تصالحوا مع الله (2كورنثوس 5: 20)[/FONT]
[FONT=&quot][33]http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref33 إذاً لا تحكموا في شيء قبل الوقت، حتى يأتي الرب الذي سيُنير خفايا الظلام ويُظهر آراء القلوب وحينئذٍ يكون المدح لكل واحد من الله (1كورنثوس 4: 5)[/FONT]
[FONT=&quot][34]http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref34 أَيُّهَا الإِخْوَةُ، لاَ تَتَذَمَّرُوا بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ، لِكَيْ لاَ يَصْدُرَ الْحُكْمُ ضِدَّكُمْ تَذَكَّرُوا دَائِماً أَنَّ الدَّيَّانَ قَرِيبٌ جِدّاً، إِنَّهُ أَمَامَ الْبَابِ[/FONT]
[/FONT]
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
(2) النـــــور والظلمـــــة
حسب إعلان الإنجيل فأن النور والظلمة لا يجتمعان معاً[FONT=&quot][1]http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn1،

لأن الظلمة حالة سلبية مُرَّة تُعبِّر عن حالة غياب النور، وإذ ليس لها شكل ولا كيان ولا يوجد في باطنها أي قوة إيجابية، بل قفراً وفراغاً وشعور عميق بالوحدة والتيه والضلال، ففور ظهور النور تنتهي وتتلاشى بالتمام وكأنها لم تكن، ولكن غيابه يؤكدها ويُثبتها.
فالنور يطرد الظلمة، أما الظلمة فلا تستطيع أن تؤثر فيه أو تُزحزحه من مكان ظهوره،
لأن النور في ذاته إيجابي ثابت ذو سلطان، ولا تقوى عليه الظلمة أبداً[FONT=&quot][2]http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn2، لذلك فأن روح الحق وروح الضلال لا يجتمعان معاً أبداً، لأن كيف لما ليس له شكل أو كيان أو وجود يثبت ليقف يواجه النور المُشرق من العُلا، لذلك فيا إما النفس تكون نور في الرب وتسلك فيه[FONT=&quot][3]
http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn3، أو تمكث في الظلمة ولا تعرف للنور طريق حتى لو كانت تعرفه على مستوى المعلومة والفكر.[FONT=&quot][4][/FONT][/FONT]
فالنعمة الإلهية والخطية مستحيل أن يجتمعان معاً في آنٍ واحد
[/FONT]
كما يتصور البعض ويتكلمون عن حضورهما معاً في داخل الإنسان المولود جديداً من الله، لكن في الواقع الاختباري حسب إعلان الإنجيل، فقبل أن يدخل الإنسان في السيرة الروحانية المقدسة بالميلاد الفوقاني الفعال بحياة الإيمان العامل بالمحبة، فأن النعمة الإلهية تحث النفس التائهة عن النور على الصلاح من الخارج، والصلاح هنا لا يُقصد به أن يصير لها أعمال صالحة وأخلاق مسيحية كالمولود من الله لأنها لن تستطيع أبداً، بل هو أكثر وأعمق من هذا بكثير جداً، لأن القصد من الصلاح هنا هو أنها تعمل بالنداء للعودة لخالقها لتتغير وتصير على صورة مجده ونور مثله.
بمعنى أن الصلاح هنا هو عملية جذب نحو الحق
بإظهاره أمام عين القلب الداخلية، وهذا النداء يعوقه تستر عدو الخير في أعماق النفس إذ يعمل خفيةً على الحواس الداخلية، لكي يغشيها بالظلمة ويثبتها فيها لكي يسد كل مخارج الذهن المُنيرة، [مثل من يغلق شيش النافذة ويعمل على سد جميع ثغراته ليخفي نور الشمس الآتي من الخارج بغرض أن يستغرق في نومه]، وذلك لكي يمنع حركة أي ميل داخلي نحو الله الحي، لاهياً النفس بتسهيل طريق الملذات الحسية الجسدية التي تميل نحوها حسب خبراتها وعاداتها التي مرت بها في الشرور، لأن العدو قتال للناس منذ البدء ويُريد أن يدمر النفس بالتمام لكي لا تعود لنبع الحياة والخيرات الأبدية لكي تُشفى وتنجو وتدخل في فرح نور الحياة الجديدة في المسيح يسوع، لذلك فأن كل عَمَله أن يُثبت النفس في الظلمة ويقنعها بأنها في عز ومجد لم يناله أحد مثلها، أو يقنعها بأن أي حركة روحية فيها ستفشل حتماً، ويُعطيها كل مسراتها ويطرحها أمامها بسهولة لم تعهدها من قَبل، بل ويُزيد منها جداً بمُبالغة مُفرطة كلما وجد أن النور اقترب منها وصوت الحياة يُناديها، لذلك يزيد من صخب ضوضاء المسرات العالمية والشهوات والملذات الحسية من حولها ويهيج كل ميل غير صالح فيها لكي لا تلتفت للصوت الإلهي وتسمع فتُصغي وتستجيب للنداء فتؤمن وتتوب فتحيا، مثل إنسان جالس في حجرته وحوله موسيقى صاخبة فمهما ما ناداه أبيه أو إخوته فأنه لا يسمع.
ومع كل هذه الضوضاء والتشويش الذي يصنعه العدو،
فأن نعمة الله المُخلِّصة بطبيعتها إيجابية ذات سلطان إلهي فائق، أقوى بما يفوق كل تصور أو معرفة، إذ أنها تغلب الشرير بسهولة، عن جدارة وبامتياز، وتُبطل كل مؤامراته، وذلك حينما يكون في داخل النفس بصيص من شوق وميل خفي نحو الله الحي[FONT=&quot][5]http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn5، فهذا الشوق البسيط والدفين تلتقطه النعمة وتُسلط نورها عليه وتتعامل معه وتقويه، فتجذب النفس نحو خالقها وتُعينها على التوبة أن تمسكت بها بكل لهفة.

لأن طبيعة نعمة الله مُشرقة تخترق الظلام الكثيف حتى الأعماق وتصطاد النفس بشوقها الدفين،
[/FONT]
فتنتشلها من الضياع وتُقيمها وتصعدها للعلو الحلو الذي للقديسين، وتظل ترافقها في رحلة خروجها من الظلام للنور خطوة بخطوة، بهدوء وتأني وصبر ومثابرة عظيمة جداً، ولا وتني عظيم ولا تتركها حتى تتوافق مع عمل الله وتدخل في سرّ الولادة الجديدة الكاملة التامة، بل تُكمل معها المشوار إلى التمام للنهاية، لأن هذا هو عمل الروح القدس في أعماق النفس من الداخل، لأن مهما ما زادت الخطية واهتاجت على النفس بفعل عمل الشرير وسلطان الموت، فأن النعمة تفوقها جداً وتمحوها وتغسل القلب والضمير منها لتنقذ الإنسان الذي أنتن في قبر الشهوة[FONT=&quot][6]http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn6، وتَعبُر به من الظلمة للنور بسلام عظيم وفرح مجيد.

وبعد أن تدخل النفس في فاعلية الولادة الفوقانية بالإيمان[FONT=&quot][7]http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn7، [/FONT]
[/FONT]
وتبدأ المسيرة الروحية الصالحة حسب قصد وتدبير مشيئة الله، فتبدأ في حياة التجديد والتغيير لتلك الصورة عينها[FONT=&quot][8]http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn8، فينطرد الشيطان من الداخل – تلقائياً – إلى الخارج في خزي وعار عظيم، والنعمة تصير في الداخل، تُريح النفس من ثقل الظلمة وترفع عنها الموت، لأنه أن كان الضلال مَلك بالموت حتى أن النفس كلياً كانت ظُلمة، فأن الحق يُنير العينين ويملك بسلطان الحياة الأبدية ويطرد الظلمة[FONT=&quot][9]
http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn9 ويبدأ في تقديس الحواس جاعلاً هيكل الجسد نفسه مقراً لسكنى الله[FONT=&quot][10][/FONT]، حتى يصير كله نور.[/FONT]


إلا أن العدو الشيطان – بعد ما طُرد ولم يعد له سلطان على النفس إذ ملك المسيح الرب مع الآب بالروح القدس – لا يهدأ ولا يسكت بل يستمر يُحارب النفس لكن من الخارج، من بعيد، إلا أنه لا يُساكن النعمة أبداً ولا يجلس بجوار الحق إطلاقاً، ولا يُشارك الروح القدس في هيكله – حاشا – بل هو يحارب في الأفكار مستغلاً الثغرات التي لم تُغلق عندنا، من جهة الميل الخفي نحو بعض الشهوات الردية التي نحبها ولم ندع النعمة تعمل فيها حتى تزيلها فتتقدس كل حواسنا وتُغلق الثغرات التي من خلالها يحاربنا عدو كل صلاح، ومن هنا نعاود السقوط، لأن الروح القدس الذي يسكن فينا لن يمنعنا قهراً، بل ما زالت الإرادة حُره تختار ما يوافقها، لكنه يُحذر وينبه، وأن حدث وتعثرت النفس وسقطت فأنه لا يتخلى عنها بسهولة، بل يعود ينتهر ويوبخ ويحث النفس على التوبة ويقنعها بالتخلي عن الملذات المنحرفة ويرسخ في أعماق فكرها الاستعداد أن تخسر كل شيء من أجل فضل معرفة المسيح يسوع[FONT=&quot][11]http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn11، لتعود النفس بقوة أعظم مما كانت بتوبتها وخضوعها لعمل الروح القدس فيها، وأن زاد عصيانها وتمردها وانحرافها وآذانها بدأت تُثَقَّل عن أن تسمع صوته فأنه يصرخ بقوة وسطان ويعمل بعصا تأديب الرحمة الأبوية ليحث النفس على التراجع[FONT=&quot][12][/FONT].[/FONT]
v حافظ التعليم هو في طريق الحياة، ورافض التأديب ضال؛ من يحب التأديب يحب المعرفة، ومن يبغض التوبيخ فهو بليد؛ فقر وهوان لمن يرفض التأديب، ومن يُلاحظ التوبيخ يُكرَّم؛ من يمنع عصاه يمقت ابنه، ومن أحبه يطلب له التأديب؛ من يرفض التأديب يرذل نفسه، ومن يسمع للتوبيخ يقتني فهماً؛ اسمع المشورة واقبل التأديب لكي تكون حكيماً في آخرتك. (أمثال 10: 17؛ 12: 1؛ 13: 18، 24؛ 15: 32؛ 19: 20)
v التأديب للجُهال كالقيود في الرجلين وكالوثاق في اليد اليمنى؛ التأديب للفطن كحلية من ذهب وكسوار في ذراعه اليمنى؛ ادنوا مني أيها الغير المتأدبين، وامكثوا في منزل التأديب. (سيراخ 21: 22، 24، 51: 31)
v تأديباً أدبني الرب وإلى الموت لم يسلمني. (مزمور 118: 18)
v أدبني يا رب ولكن بالحق، لا بغضبك لئلا تفنيني. (أرميا 10: 24)
v ان كنتم تحتملون التأديب يعاملكم الله كالبنين، فأي ابن لا يؤدبه أبوه. (عبرانيين 12: 7)
عموماً في واقعنا الروحي على المستوى العملي من جهة عمل الله فينا،
[/FONT]
فأن معموديتنا ليست عمل سحري تم فينا فصرنا في التو واللحظة – أي في وقت تتميمه – أبناء لله لنا الحياة الأبدية رغم إرادتنا وعدم وعينا، لأن النعمة تسكن في أعماق الذهن وتصير مستترة وحضورها مخفي عن الحواس، تعمل فينا من بعيد وتُثير فينا رغبة الحياة مع الله، لكن متى بدأنا نتجاوب معها ونتوق ونشتاق إلى الله عن حاجة شديدة للخلاص من الظلمة (التي أحاطت بنا وأسرتنا بعيداً عن حياة النور في حياة الفساد التي خنقتنا وأدخلتنا في الكآبة حتى اننا نتمنى الموت لنخلص من هذه الحياة الشاقة تحت سلطان عدو قاسي لا يهدأ لأنه يُريد أن يُهلكنا أبدياً)، ففي هذه الساعة فقط تنقل النعمة خيراتها للنفس عن طريق شعاع نور يتغلغل وينفُذ للذهن من وسط الظلمة، لأن النعمة هنا تعمل مثل المغناطيس الذي يجذب ويشد إليه المعدن، فتتحرك النفس بكل حواسها الداخلية مُنجذبة بفعل قوة النعمة فتستقبل قوة النور بفرح وسرور شديد، فتبدأ النعمة في العمل وطرد الشرير فعلياً وواقعياً، فتدخل النفس في مسيرة الولادة الجديدة في الواقع العملي المُعاش، وتبدأ العطية الإلهية تظهر عذوبتها للذهن بمقدار نمو النفس واستجابتها وتوافقها مع وصية الله المُقدمة بالروح القدس، لأن الوصية تصحبها القوة الإلهية اللازمة لتنفيذها للحياة بها ببساطة وسهولة، لأن طبيعة النفس الجديدة تتوافق مع الوصية جداً، لأن وصية العهد الجديد لا تصلح إلا للإنسان الجديد المولود من الله: لأننا نحن عمله، مخلوقين في المسيح يسوع لأعمال صالحة قد سبق الله فأعدها لكي نسلك فيها. (أفسس 2: 10)
ومع ذلك فأن عدو الخير سيظل يُحارب النفس
من الخارج – كما سبق وتم ذكره – لكن الله لم يترك النفس وحيدة في حربها بل أعطاها أسلحة خاصة لكي تنتصر بسلطان وعن جدارة، وأهمها صلاة الإيمان بقوة الاسم الحسن الذي به ننال كل شيء، أي اسم يسوع المسيح ربنا ومخلصنا القدوس الصالح، لأن باسمه يُستجاب لنا عن جدارة، لأن فيه لنا النعم والآمين، فأن تمسكنا بالنعمة التي تسكننا، وتمسكنا بإيماننا بمسيح القيامة والحياة، ولم نميل نحو كل ما هو غريب عن طبعنا الجديد، فأننا ننتصر ونغلب بسهولة دون تغصب أو عناء، وكما ينتصر الجندي في المعارك التي يدخلها فيكتسب خبرات جديدة ويصير أكثر تمرُساً وتمييزاً ووعياً استراتيجياً، هكذا الإنسان اللابس سلاح الله الكامل فأنه من كثرة الحروب يكتسب الخبرات التكتيكية مُميزاً بين الخير والشرّ وبين الغث والثمين بكل دقة، وذلك مثل تاجر اللآلئ الماهر المتخصص في عمله الذي يعرف بخبرته الطويلة أن يُفرق ما بين كل جوهرة وأخرى وما هو قيمتها الحقيقية.
وبالرغم من تحقيق النُصرة بسهولة
فأن الإنسان في تلك الحالة لا يستطيع أن يغتر في نفسه، بل يزداد اتضاعاً ووداعة بسبب شعورة بعار دنس الأفكار الشيطانية بعد أن تنقى منها بسبب عمل الله فيه، وليس بقدراته الخاصة التي فشلت تماماً حينما كان أسيراً تحت سلطان الظلمة والموت الذي كان يعمل فيه للهلاك، لأن ساعة تملك هذا الشعور في القلب بأنه صاحب الفضل وبداية ظهور شعور الإعجاب بنفسه وقدراته، بنه والفكر فأنه يدرك من أين يأتي هذا الفكر الملوث المنحرف، ويعي حيلة عدو الخير، فيهرب من تلك الأفكار الشريرة متمسكاً بالحياة الجديدة التي في المسيح يسوع، متحصناً بروح الحياة، روح اللطف والوداعة (الرب المُحيي)، مُمسكاً بسيف كلمة الله، محمياً بترس الإيمان وخوذة الخلاص وبشارة إنجيل الحياة.
v قد تناهى الليل وتقارب النهار فلنخلع أعمال الظلمة ونلبس أسلحة النور؛ إذ أسلحة مُحاربتنا ليست جسدية بل قادرة بالله على هدم حصون. (رومية 13: 12؛ 2كورنثوس 10: 4)
v أخيراً يا إخوتي تقووا في الرب وفي شدة قوته، البسوا سلاح الله الكامل لكي تقدروا أن تثبتوا ضد مكايد إبليس، فأن مُصارعتنا ليست مع دمٍ ولحمٍ، بل مع الرؤساء، مع السلاطين، مع ولاة العالم على ظلمة هذا الدهر، مع أجناد الشر الروحية في السماويات، من أجل ذلك احملوا سلاح الله الكامل لكي تقدروا أن تقاوموا في اليوم الشرير، وبعد أن تتمموا كل شيء أن تثبتوا، فاثبتوا ممنطقين أحقاءكم بالحق ولابسين درع البرّ، وحاذين أرجلكم باستعداد انجيل السلام، حاملين فوق الكل ترس الإيمان الذي به تقدرون أن تطفئوا جميع سهام الشرير الملتهبة، وخذوا خوذة الخلاص وسيف الروح الذي هو كلمة الله، مصلين بكل صلاة وطلبة كل وقت في الروح وساهرين لهذا بعينه بكل مواظبة وطلبة لأجل جميع القديسين. (أفسس 6: 10 – 18)
v لم تقاوموا بعد حتى الدم مجاهدين ضد الخطية؛ فاخضعوا لله، قاوموا ابليس فيهرب منكم؛ فقاوموه راسخين في الإيمان. (عبرانيين 12: 4؛ يعقوب4: 7؛ 1بطرس 5: 9)
____________________________
[FONT=&quot][1]http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref1 العل ينبوعاً ينبع من نفس عين واحدة العذب والمُرّ (يعقوب 3: 11)

[FONT=&quot][2]http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref2 والنور يُضيء في الظلمة والظلمة لم تدركه (يوحنا 1: 5)[/FONT]
[FONT=&quot][3]http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref3 قد تناهى الليل وتقارب النهار، فلنخلع أعمال الظلمة ونلبس أسلحة النور، لنسلك بلياقة كما في النهار، لا بالبطر والسكر، لا بالمضاجع والعهر، لا بالخصام والحسد(لأن) جميعكم أبناء نور وأبناء نهار، لسنا من ليل ولا ظلمة (رومية 13: 12، 13؛ 1تسالونيكي 5: 5)[/FONT]
[FONT=&quot][4]http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref4 لأنكم كنتم قبلاً ظُلمة وأما الآن فنور في الرب، اسلكوا كأولاد نور (أفسس 5: 8)[/FONT]
[FONT=&quot][5]http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref5 كَمَا يَشْتَاقُ الإِيَّلُ إِلَى جَدَاوِلِ الْمِيَاهِ هَكَذَا تَشْتَاقُ نَفْسِي إِلَيْكَ يَا اللهُ (مزمور 42: 1)[/FONT]
[FONT=&quot][6]http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref6 وَأَمَّا الشَّرِيعَةُ فَقَدْ أُدْخِلَتْ لِتُظْهِرَ كَثْرَةَ الْمَعْصِيَةِ وَلَكِنْ، حَيْثُ كَثُرَتِ الْخَطِيئَةُ، تَتَوَافَرُ النِّعْمَةُ أَكْثَرَ جِدّاً (رومية 5: 20)[/FONT]
[FONT=&quot][7]http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref7 وأما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطاناً أن يصيروا أولاد الله أي المؤمنون باسمه؛ وأما هذه فقد كتبت لتؤمنوا أن يسوع هو المسيح ابن الله ولكي تكون لكم إذا آمنتم حياة باسمه (يوحنا 1: 12؛ 20: 31)[/FONT]
[FONT=&quot][8]http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref8 ونحن جميعاً ناظرين مجد الرب بوجه مكشوف كما في مرآة، نتغير إلى تلك الصورة عينها من مجد إلى مجد كما من الرب الروح (2كورنثوس 3: 18)[/FONT]
[FONT=&quot][9]http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref9 فإذ قد تشارك الأولاد في اللحم والدم اشترك هو أيضاً كذلك فيهما لكي يبيد بالموت ذاك الذي له سلطان الموت أي إبليس (عبرانيين 2: 14)[/FONT]
[FONT=&quot][10]http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref10 وأية موافقة لهيكل الله مع الأوثان، فأنكم أنتم هيكل الله الحي، كما قال الله إني سأسكن فيهم وأسير بينهم وأكون لهم إلهاً وهم يكونون لي شعباً (2كورنثوس 6: 16)[/FONT]
[FONT=&quot][11]http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref11 بل إني أحسب كل شيء أيضاً خسارة من أجل فضل معرفة المسيح يسوع ربي الذي من أجله خسرت كل الأشياء وأنا أحسبها نفاية لكي أربح المسيح (فيلبي 3: 8)[/FONT]
[FONT=&quot][12]http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref12 فاذكر من أين سقطت وتب واعمل الأعمال الأولى، وإلا فإني آتيك عن قريب وأُزحزح منارتك من مكانها أن لم تتب (رؤيا 2: 5)[/FONT]
[/FONT]
[/FONT]
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
(3) الحرية والمعرفة والحديث الروحي
أولاً: الحريــــــــــة

رُوحُ الرَّبِّ عَلَيَّ لأَنَّهُ مَسَحَنِي لأُبَشِّرَ الْمَسَاكِينَ، أَرْسَلَنِي لأَشْفِيَ الْمُنْكَسِرِي الْقُلُوبِ، لأُنَادِيَ لِلْمَأْسُورِينَ بِالإِطْلاَقِ، ولِلْعُمْيِ بِالْبَصَرِ، وَأُرْسِلَ الْمُنْسَحِقِينَ فِي الْحُرِّيَّةِ؛ فَاثْبُتُوا إِذاً فِي الْحُرِّيَّةِ الَّتِي قَدْ حَرَّرَنَا الْمَسِيحُ بِهَا، وَلاَ تَرْتَبِكُوا أَيْضاً بِنِيرِ عُبُودِيَّةٍ؛ وَلَكِنْ مَنِ اطَّلَعَ عَلَى النَّامُوسِ الْكَامِلِ - نَامُوسِ الْحُرِّيَّةِ - وَثَبَتَ، وَصَارَ لَيْسَ سَامِعاً نَاسِياً بَلْ عَامِلاً بِالْكَلِمَةِ، فَهَذَا يَكُونُ مَغْبُوطاً فِي عَمَلِهِ. (لوقا 4: 18؛ غلاطية 5: 1؛ يعقوب 1: 25)
أن ربطنا عصفوراً بخيط طويل، فأن حريته تكون محدودة في إطار طول الخيط، فعلى قدر طول الخيط على قدر ما يأخذ العصفور حريته لكنه يصير غير قادر على الطيران فيما هو أبعد من ذلك الخيط، بل حينما يحاول أن يطير بقوة فأن رد الفعل الحادث هو وقوعه فجأة، وقد ينهي هذا الوقوع على حياته، وهكذا الإنسان أيضاً قد يظن أنه حُراً بمجرد أنه تحرر من بعض الأشياء التي كانت تقيده، أو حتى حينما يحصل على مجال لحريته من بعض الخطايا والاحتياجات الشخصية لكنه يظل مقيداً بشيء يجذبه للخلف أو يجعله يقف عند حافة حريته المحصورة في حدود معينة، لأن أي قيد يقيد الإنسان فهو معطل أكيد لحريته الحقيقية [لأن ما انغلب منه أحد فهو له مستعبد أيضاً – 2بطرس 2: 19]
لذلك نرى أنه حين خاطب المسيح اليهود الذين آمنوا به
قال لهم أن حرركم الابن فبالحقيقة تكونون أحراراً، وقد ثاروا عليه بسبب ذلك لأنهم ينظرون أنهم أبناء إبراهيم (من جهة الجسد) وغير مستعبدين لأحد، مع أن أجابهم يسوع: [الحق، الحق، أقول لكم، ان كل من يعمل الخطية هو عبد للخطية] (يوحنا 8: 34)، لذلك أكد على أنه هو المُحرر الحقيقي للإنسان، لأنه يفك النفس من قيد الخطايا ويُقيمها خليقة جديدة كما أقام لعازر من موته، وحرر الخطاة والأثمة، لذلك حينما يدخل الإنسان في الحرية الحقيقية، حرية العهد الجديد، يجد أن ناموس روح الحياة في المسيح يسوع يُحرره من ناموس الخطية والموت، فأن لسان حاله يقول عن خبرة حقيقية: [وقفت على قمة هذا العالم عندما أحسست في نفسي إني لا أُريد شيئاً منه ولا أشتهي شيئاً فيه]، وذلك لأن كل ما في العالم شهوة عيون، شهوة جسد، تعظم معيشة، وهذه ليست من الآب بل من العالم، والعالم يمضي وشهوته تزول، اما من يصنع مشيئة الله فيثبت إلى الأبد.
عزيزي القارئ ينبغي أن تنتبه وتعرف ما هي الحرية،
الحرية هي إرادة النفس العاقلة المستنيرة المُهيأة للتحرك إلى ما تُريد بكامل وعيها وإدراكها الداخلي، ولا شيء يُقيدها ليشدها للوراء ويجعلها تحيد عن هدفها التي تسعى إليه بكل طاقتها، فيمنعها عن المسير في طريقها التي اختارته، إذ يكون هدفها واضح أمام عينيها وحاضر دائماً، وقد حسبت نفقة الطريق التي تسير فيه، وأصرَّت على انها تجتازه مهما ما كان فيه من صِعاب أو خُسارة[FONT=&quot][1]http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn1، لأن لها رؤية نافذة للحق المُعلن والواضح أمامها كشمس النهار المُنير الذي لا يتعثر فيه أحد، وهذا يختلف عن ظلام الليل البهيم الذي كل من يسير فيه يتخبط، لأنه لا بُدَّ من أن تتعثر خطواته لأنه لا يستطيع ان يُبصر فيرى كل ما هو حوله، بل يحتاج لآخر لكي يقوده.

v فتتلمس (فَتَتَحَسَّسُونَ طُرُقَكُمْ) في الظهر كما يتلمس الأعمى في الظلام ولا تنجح في طرقك بل لا تكون إلا مظلوماً مغصوباً كل الأيام وليس مُخلِّص. (تثنية 28: 29)
v وضرب لهم مثلاً: هل يقدر أعمى أن يقود أعمى! أما يسقط الاثنان في حفرة؛ اتركوهم هم عميان قادة عميان، وأن كان أعمى يقود أعمى يسقطان كلاهما في حفرة؛ أيها الفريسي الأعمى نقِ أولاً داخل الكأس والصحفة لكي يكون خارجهما أيضاً نقياً؛ قد أعمى عيونهم وأغلظ قلوبهم لئلا يبصروا بعيونهم ويشعروا بقلوبهم ويرجعوا فأشفيهم. (لوقا 6: 39؛ متى 15: 14؛ 23: 26؛ يوحنا 12: 40)
v لأنك تقول إني أنا غني وقد استغنيت ولا حاجة لي إلى شيء، ولست تعلَّم إنك أنت الشقي والبئس وفقير وأعمى وعُريان. (رؤيا 3: 17)
وهكذا النفس التي حررها الابن الوحيد[FONT=&quot][2]http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn2 [عالمين هذا ان إنساننا العتيق قد صلب معه ليبطل جسد الخطية كي لا نعود نستعبد أيضاً للخطية (رومية 6: 6)]، وأنار ذهنها وفتح بصيرتها على الحق[FONT=&quot][3][/FONT]، فصار الهدف أمامها واضح في نور إشراق وجهه[FONT=&quot][4][/FONT]، لذلك فأنها لا تتخبط في ليل عدم الإدراك ولا تشويش رؤية الهدف، بل تسير في النور بخطوات ثابتة لا تتراجع فيها للوراء: فسيروا ما دام لكم النور لئلا يُدرككم الظلام، والذي يسير في الظلام لا يعلم إلى أين يذهب. [/FONT]
(يوحنا 12: 35)​
لذلك فأن طريق الحياة في المسيح يسوع لا يضل فيها أحد أبداً،
حتى ولو لم يكن لهُ المعرفة الكاملة أو حتى معرفة الكتب عنده ناقصة، أو كان مبتدئ مثل طفلٍ صغير رضيع لا يزال يجهل الكثير: [وَتَكُونُ هُنَاكَ طَرِيقٌ تُدْعَى طَرِيقَ الْقَدَاسَةِ، لاَ يَسْلُكُ فِيهَا مَنْ هُوَ دَنِسٌ، إِنَّمَا تَكُونُ مِنْ نَصِيبِ السَّالِكِينَ فِي تِلْكَ الطَّرِيقِ، وَلاَ يَضِلُّ فِيهَا حَتَّى الْجُهَّالُ] (أشعياء 35: 8)
لأن طريق الحياة بطبيعته مُنير بنور اللوغوس حمل الله وحيد الآب:
v ثم كلمهم يسوع أيضاً قائلاً: "أنا هو نور العالم من يتبعني فلا يمشي في الظلمة بل يكون له نور الحياة". (يوحنا 8: 12)
والنفس التي دخلت في حرية مجد أولاد الله، وانفكت كل قيودها بقوة مسيح القيامة والحياة[FONT=&quot][5]http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn5، فأنه – بالضرورة – صار لها غرض وهدف واحد هو أن تستكمل المسيرة[FONT=&quot][6][/FONT] في طريق الحق والحياة إلى النهاية للموت[FONT=&quot][7][/FONT] لأنها ارتبطت مع الله بعهد جديد[FONT=&quot][8][/FONT] لا ينحل بكونه قائم على دم كريم كما من حمل بلا عيب ولا دنس دم المسيح[FONT=&quot][9][/FONT]، وبذلك تحيا مُتجهة نحو الحياة الأبدية غير مكترثة بالمعوقات والضيقات والآلام والضعفات، وجميع أنواع الشدائد والأوجاع، لأن إيمانها ثابت في من معها بكونه أعظم وأقوى ممن هم عليها، لأن سندها هو القائد المُزيل العوائق ومُمهد الطريق، لأنه يرفع النفس بجناحي الروح الوديع الهادئ الذي هو سند النفس ومُعينها الحقيقي. [/FONT]
v أزرعوا لأنفسكم بالبرّ، احصدوا بحسب الصلاح، احرثوا لأنفسكم حرثاً، فأنه وقت لطلب الرب حتى يأتي ويُعلمكم البرّ؛ وأما المُعزي الروح القدس الذي سيرسله الآب باسمي فهو يُعلمكم كل شيء ويُذكركم بكل ما قلته لكم؛ وأما أنتم فالمسحة التي أخذتموها منه ثابتة فيكم ولا حاجة بكم إلى أن يُعلمكم أحد، بل كما تُعلمكم هذه المسحة عينها عن كل شيء وهي حق وليست كذباً، كما علمتكم تثبتون فيه؛ لأن لستم أنتم المتكلمين بل روح أبيكم الذي يتكلم فيكم. (هوشع 10: 12؛ يوحنا 14: 26؛ متى 10: 20؛ 1يوحنا 2: 27)
v لا تخف البتة مما أنت عتيد أن تتألم به، هوذا إبليس مُزمع أن يُلقي بعضاً منكم في السجن، لكي تُجربوا، ويكون لكم ضيق عشرة أيام، كن أميناً إلى الموت فسأُعطيك إكليل الحياة. (رؤيا 2: 10)
وعلامة حُرية النفس الظاهرة هي:
سعيها الدائم للكمال[FONT=&quot][10]http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn10 الموضوع أمامها – حسب المثال الحي الإنجيلي للخلاص (أي شخص المسيح الذي كان ينموا في القامة والنعمة عند الله والناس) – لكي يُثمر زرع الكلمة فيها[FONT=&quot][11][/FONT]، فالروح الذي فيها يحثها على أن تخضع بحريتها لوصية المسيح بحُبٍ كثير[FONT=&quot][12][/FONT]، فتتخلى عن امتلاك نفسها والتفكير المنحصر في ذاتها، حتى تتغير باستمرار ودوام بالموت والقيامة[FONT=&quot][13][/FONT]، بخلع جسم الخطايا ولبس المسيح الرب (حسب عمل النعمة فيها)، وتستمر تسعى أن تكون على مثال من صالحنا بالمحبة، فتلتصق بالرب الصالح وحده فيُباد بصلاحه ذِكر الشرور الذي يُعكر صفو فكر النفس النقي ويعوقها عن المسيرة الروحانية حسب تدبير الخلاص المُعلن بالروح القدس في الإنجيل[FONT=&quot][14][/FONT].[/FONT]
[FONT=&quot]قد تناهى الليل وتقارب النهار فلنخلع أعمال الظلمة ونلبس أسلحة النور؛ البسوا الرب يسوع المسيح ولا تصنعوا تدبيراً للجسد لأجل الشهوات؛ أن تخلعوا من جهة التصرف السابق الإنسان العتيق الفاسد بحسب شهوات الغرور، وتتجددوا بروح ذهنكم. وتلبسوا الإنسان الجديد المخلوق بحسب الله في البرّ وقداسة الحق؛ وأنتم مملوئون فيه، الذي هو رأس كل رياسة وسلطان، وبه أيضاً خُتنتم خِتاناً غير مصنوع بيدٍ بخلع جسم خطايا البشرية بختان المسيح، مدفونين معه في المعمودية التي فيها أُقمتم أيضاً معه بإيمان عمل الله الذي أقامه من الأموات، وإذ كنتم أمواتاً في الخطايا وغلف جسدكم أحياكم معهُ مُسامحاً لكم بجميع الخطايا. (رومية 13: 12، 14؛ أفسس 4: 22 – 24؛ كولوسي 2: 10 – 13)
[/FONT]
[FONT=&quot]___________________________ [/FONT]
[FONT=&quot][1]http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref1 قبلتم سلب أموالكم بفرح، عالمين في أنفسكم أن لكم مالاً أفضل في السماوات وباقياً (عبرانيين 10: 34)[/FONT]
[FONT=&quot][2]http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref2 وتعرفون الحق والحق يحرركم؛ فان حرركم الابن فبالحقيقة تكونون احراراً (يوحنا 8: 32 و36)[/FONT]
[FONT=&quot][3]http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref3 حينئذ فتح ذهنهم ليفهموا الكتب (لوقا 24: 45)[/FONT]
[FONT=&quot][4]http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref4 لأن الله الذي قال أن يُشرق نور من ظلمة، هو الذي أشرق في قلوبنا لإنارة معرفة مجد الله في وجه يسوع المسيح (2كورنثوس 4: 6)[/FONT]
[FONT=&quot][5]http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref5 لأن ناموس روح الحياة في المسيح يسوع قد أعتقني من ناموس الخطية والموت (رومية 8: 2)[/FONT]
[FONT=&quot][6]http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref6 أيها الإخوة أنا لستُ أحسب نفسي إني قد أدركت ولكني أفعل شيئاً واحداً: إذ أنا أنسى ما هو وراء وأمتد إلى ما هو قُدام (فيلبي 3: 13)[/FONT]
[FONT=&quot][7]http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref7 حقق ما نطقت به وكن أميناً معه فتنال في كل حين بغيتك (سيراخ 29: 3)[/FONT]
[FONT=&quot][8]http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref8 قد أتيتم إلى جبل صهيون، وإلى مدينة الله الحي أورشليم السماوية، وإلى ربوات هم محفل ملائكة، وكنيسة أبكار مكتوبين في السماوات، وإلى الله ديان الجميع وإلى أرواح أبرار مُكملين. وإلى وسيط العهد الجديد يسوع، وإلى دم رش يتكلم أفضل من هابيل (عبرانيين 12: 22 - 24)[/FONT]
[FONT=&quot][9]http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref9 (1بطرس 1: 19)[/FONT]
[FONT=&quot][10]http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref10 لذلك ونحن تاركون كلام بداءة المسيح لنتقدم إلى الكمال (عبرانيين 6: 1)[/FONT]
[FONT=&quot][11]http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref11 لذلك اطرحوا كل نجاسة وكثرة شرّ، فاقبلوا بوداعة الكلمة المغروسة القادرة أن تُخلِّص نفوسكم (يعقوب 1: 21)[/FONT]
[FONT=&quot][12]http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref12 أن أحبني أحد يحفظ كلامي، ويحبه أبي وإليه نأتي وعنده نصنع منزلاً (يوحنا 14: 23)[/FONT]
[FONT=&quot][13]http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref13 مع المسيح صلبت فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيَّ، فما أحياهُ الآن في الجسد، فإنما أحياهُ في الإيمان، إيمان ابن الله الذي أحبني وأسلم نفسه لأجلي (غلاطية 2: 20)[/FONT]
[FONT=&quot][14]http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref14 بالطبع لا بد من ان نعي ونُدرك أن ليس معنى ذلك ستصير النفس معصومة ولن تتعرض للسقوط ابداً، لأن طالما نحن في الجسد فما نزال تحت ضعف، ومعرضين للسقوط دائماً، لكن الكلام القصد منه أن النفس وهي مع المسيح الرب لا تسقط بسهولة كما كانت، وحياة الشر ليس لها فيها راحة، فلا تحب الشرّ أو تسعى إليه، بل تنفر منه وتهرب وتحب الوصية وتلتصق بالله الحي وتُقيم شركة مع الكنيسة الحية بالمسيح الرب.[/FONT]
[/FONT]
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
ثانياً: المعرفــــــــــة
المعرفة الروحية الحقيقية حسب القصد الإلهي وتدبير الخلاص،
لا تأتي للنفس إلا بالاستنارة أولاً والدخول في الحرية الحقيقية على المستوى العملي بعتق النفس فعلياً وفكها من كل شبه قيد، لأن طالما النفس مقيدة بقيود الذهن المُظلم، فأنها تسير في ليل عدم الفهم الروحاني، وبالتالي لا تستطيع ان تعبد الله عبادة حقيقية مقبولة، لأنه كيف لإنسان يحيا في الظلمة يرى ويبصر وينظر أي شيء، لأن النفس المُعتمة بليل ظلمة هذا الدهر كيف ترى وتنظر إنجيل نور المسيح الذي هو صورة الله، فتنطبع ملامحه فيها وتتغير إليه، فتصير شبهه وتحيا به، ويصير الإنجيل له طعم خاص تتذوقه سراً في داخلها بالروح والحق، لأنها في تلك الساعة (وقت استنارتها) تعيش سرّ الإنجيل، وتصير هي نفسها إنجيل الله المقروء من جميع الناس.
v الذين فيهم إله هذا الدهر قد أعمى أذهان غير المؤمنين لئلا تُضيء لهم أناره إنجيل مجد المسيح الذي هو صورة الله. (2كورنثوس 4: 4)
فالنفس التي لم تنظر بهاء نور الابن الوحيد ولم ينفتح ذهنها على الحق الإلهي بالروح
ولم تدخل بعد في سرّ حُرية مجد أولاد الله في المسيح يسوع، فأنها لا تقدر حقاً أن تُميز الأمور المتخالفة بمقارنة الروحيات بالروحيات مهما ما كان لديها من معرفة موسوعية علمية وأكاديمية، بل وعقائدية سليمة وصحيحة تمام الصحة، حتى ولو كان عندها حرية إنسانية طبيعية وانفتاح فكري ووعي إنساني عالي، فبكونها ما زالت تتبع الحس الإنساني حسب الإنسان الطبيعي، فدائماً تحكم في الأمور من خلال الجسديات والحسيات، بل وأيضاً أحياناً كثيرة تحكم بما تصدقه من غيبيات حسب فكر الناس أو ما تربت عليه من أفكار وعادات، أو حتى صار لها إمكانيات فكرية واسعة.
لأنها في النهاية ستُقارن الروحيات وتشرحها في حدود إمكانيتها وذكائها الخاص بمعزل عن الله الحي،
وتظن أنها في قمة الروحيات وتُدافع عن الحق التي تغضب لأجله حتى تهتاج على الناس وتود أن تمحوهم من أمامها لأنها تغير غيرة الله كما ترى (أي حسب الرؤية الشخصية)، أو أحياناً تنطوي على ذاتها وتحيا في معزل عن الآخرين ولا تقدر أن تصنع شركة معهم، بل ولا تُريدها من الأساس، لأنها تشعر – في ذاتها وتفردها – أنها مكتفيه ولا تُريد أن تُقيم علاقة مع المتخلف فكراً عنها، مع أن في الواقع الروحي هي تعمل في اتجاه مُخالف ومُغاير تماماً للحق، لأنها تحيا في معزل عن النور وتسلك في ظلام الليل الذي لا يقدر أحد فيه أن يُميز الطريق الصحيح من الباطل، لذلك فأنها – بالضرورة في تلك الحالة – لا تستطيع أن تُميز قصد الله من قصد الناس، ولا فكر المسيح الرب من الفكر الفلسفي الخاص.
فانتبهوا جداً أيها القراء الأعزاء،
لأن في المعرفة الإلهية الحقيقية نور خاص مُشرق بالحرية ببهاء المجد الإلهي الفائق والمُفرح للنفس جداً، إذ أن عمل المعرفة هنا هو نقل الإنسان من المنظور الحسي للغير منظور الفائق حس الإنسان الطبيعي، أي السماوي الذي يفوق كل إمكانيات الإنسان المولود من الجسد.
ففي المعرفة الإلهية نور يُميز ويفصل بدقة شديدة ما بين الخير حسب الله والخير المشوش الممزوج فيه سم الحية،
أو الخير الذي حسب الإنسان الطبيعي وهو في اسمى صوره، لأن الذهن المستنير بالنور الإلهي يلتصق بالصلاح التصاقاً وينجذب للمحبة الإلهية جذباً، تلك المحبة التي تقوده وحدها في طريق العدل الإلهي بغيرة التقوى، فيدخل مع أعضاء المسيح الرب في شركة حقيقية إذ يصير من عائلة الله وأهل بيته فينمو في استنارة المعرفة الإلهية التي لا حد لها.
وكلما يتعمق يعشق أن يُنادي على الجميع بقوة الحب المنسكب في قلبه بالروح القدس
لكي يأتوا لمسيح القيامة والحياة، مسيح الحرية، ليشاركوه هذا المجد الفائق باستنارة المعرفة الحقيقية، لأنه لا يقدر أحد على أن ينعزل وحده ولا يسعى لشركة الآخرين في النور وحياة القداسة، لأن سرّ المسيح يظهر في الوحدة الحقيقية، لأن إرادة الله ومشيئته هو أن يكون الجميع واحداً فيه؛ فعلامة من دخل في استنارة المعرفة الحقيقية هو شوقه ولهفته أن يُجمع لا أن يُفرق، أن يضم لا أن يحرم، أن يُقرَّب لا أن يبعد، أن يُشارك لا أن يعزل[FONT=&quot][1]http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn1.

v كُفَّ يَا ابْنِي عَنِ الإِصْغَاءِ إِلَى التَّعْلِيمِ الَّذِي يُضِلُّكَ عَنْ كَلِمَاتِ الْمَعْرِفَةِ؛ رَأْسُ الْحِكْمَةَ مَخَافَةَ الرَّبِّ، والفهم صالح لكل من يعمل به وتقوى الله هي بدء الفهم؛ مَعَ أَنَّ الذَّهَبَ مَوْجُودٌ واللآلئ كَثِيرَةٌ، فَإِنَّ الشِّفَاهَ النَّاطِقَةَ بِالْمَعْرِفَةِ جَوْهَرَةٌ نَادِرَةٌ؛ الحكمة تسكب المعرفة وعلم الفطنة، وتُعلي مجد الذين يملكونها. (أمثال 19: 27؛ 1: 7؛ 20: 15؛ سيراخ 1: 24)
v وتعرفوا محبة المسيح الفائقة المعرفة لكي تمتلئوا إلى كل ملء الله. (أفسس 3: 19)
v كما أن قدرته الإلهية قد وهبت لنا كل ما هو للحياة والتقوى بمعرفة الذي دعانا بالمجد والفضيلة. اللذين بهما قد وهب لنا المواعيد العظمى والثمينة لكي تصيروا بها شركاء الطبيعة الإلهية، هاربين من الفساد الذي في العالم بالشهوة. ولهذا عينه وأنتم باذلون كل اجتهاد قدموا في إيمانكم فضيلة، وفي الفضيلة معرفة، وفي المعرفة تعففاً، وفي التعفف صبراً، وفي الصبر تقوى. وفي التقوى مودة أخوية، وفي المودة الأخوية محبة[FONT=&quot][2]http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn2. لأن هذه إذا كانت فيكم وكثرت تصيركم لا متكاسلين ولا غير مثمرين لمعرفة ربنا يسوع المسيح. لأن الذي ليس عنده هذه هو أعمى قصير البصر، قد نسي تطهير خطاياه السالفة. لذلك بالأكثر اجتهدوا أيها الإخوة أن تجعلوا دعوتكم واختياركم ثابتين، لأنكم إذا فعلتم ذلك لن تزلوا أبداً. لأنه هكذا يقدم لكم بسعة دخول إلى ملكوت ربنا ومخلصنا يسوع المسيح الأبدي. [/FONT](2بطرس 1: 3 – 11)
_____________________________
[FONT=&quot][1]http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref1 ويلٌ لكم أيها الناموسيون لأنكم أخذتم مفتاح المعرفة، ما دخلتم أنتم والداخلون منعتموهم (لوقا 11: 52)[/FONT]
[FONT=&quot][2]http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref2 عَلَيْكُمْ أَنْ تَبْذُلُوا كُلَّ اجْتِهَادٍ وَنَشَاطٍ فِي مُمَارَسَةِ إِيمَانِكُمْ حَتَّى يُؤَدِّيَ بِكُمْ إِلَى الْفَضِيلَةِ، وَاقْرِنُوا الْفَضِيلَةَ بِالتَّقَدُّمِ فِي الْمَعْرِفَةِ، وَالْمَعْرِفَةَ بِضَبْطِ النَّفْسِ، وَضَبْطَ النَّفْسِ بِالصَّبْرِ، وَالصَّبْرَ بِالتَّقْوَى، وَالتَّقْوَى بِالْمَوَدَّةِ الأَخَوِيَّةِ، وَالْمَوَدَّةَ الأَخَوِيَّةَ بِالْمَحَبَّةِ – ترجمة تفسيرية[/FONT]
[/FONT]
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
ثالثاً: الحديث الروحي
v وأما متى جاء ذاك، روح الحق، فهو يرشدكم إلى جميع الحق، لأنه لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به ويخبركم بأمور آتية. (يوحنا 16: 13)
v هَكَذَا تَكَلَّمُوا وَهَكَذَا افْعَلُوا كَعَتِيدِينَ أَنْ تُحَاكَمُوا بِنَامُوسِ الْحُرِّيَّةِ؛ كَأَحْرَارٍ، وَلَيْسَ كَالَّذِينَ الْحُرِّيَّةُ عِنْدَهُمْ سُتْرَةٌ لِلشَّرِّ، بَلْ كَعَبِيدِ اللهِ. (1بطرس 2: 16؛ يعقوب 2: 12)
النفس التي تحررت بحرية المسيح وأُعتقت من الموت،
واستنار ذهنها ودخلت في سرّ المعرفة الروحية فأنها – حسب نعمة الله – تتكلم بلسان سماوي، فتنطلق تتحدث الأحاديث الروحية الشيقة المفرحة للقلب بلغة الخلاص الثمين وشفاء النفس وسلامها، لأن هذا الحديث يأتي دائماً من عند الله بفعل سلطان المحبة، لذلك يكون لهيب للقلب يضرم ويشعل ويُأصل فيه محبة الله، ويكون أيضاً مُشبعاً للعقل جداً ويقود للاستنارة أيضاً بشكل متزايد[FONT=&quot][1]http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn1.

v الكلام الحسن شهد عسل، حلو للنفس، وشفاء للعظام؛ لا تمتنع من الكلام في وقت الخلاص ولا تكتم حكمتك إذا جَمُل إبداؤها. (أمثال 16: 24؛ سيراخ 4: 28)
والحديث الروحي الذي على هذا المستوى
يحفظ النفس في مأمن من المجد الباطل والكبرياء المُدمر لكل قواها الروحية، لأنه ينبع من الشعور الروحي العميق بالنور المُشرق المتغلغل فيها من وجه الله الذي يجعلها تستغنى تماماً عن إكرام الناس ومدحهم أو تشجعهم ولا حتى تهتم بإحباطاتهم أيضاً، بل ولا تكترث حتى بذمهم أو رفضهم أو اضطهادهم، لأن نور الله المُحيط بالنفس يحفظ الفكر في عتق وحرية من أي تصورات تختص بما في العالم من شهوة جسد أو تعظم معيشة أو شهوة عيون أو مكانة مرموقة أو كرسي العظمة الزائل أو حتى سلام في العالم أو راحة أو حتى قلق أو اضطراب، إذ أنه يحول كل شيء لمحبة الله التي لها سلطان على النفس حتى أنها تجعلها تغلب وتفوز في النهاية: وهم غلبوه بدم الخروف وبكلمة شهادتهم ولم يحبوا حياتهم حتى الموت. (رؤيا 12: 11)
أما من يُبادر ويتكلم بالأحاديث الروحانية بكثرة الكلام (والثرثرة) بدون استنارة ولا حرية[FONT=&quot][2]http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn2،

[/FONT]
فهو مثل الفقير المُعدم الذي يحاول أن يُعين الفقراء على معيشتهم بما لديه من رصيد وهمي يتخيله في فكره، أو مثل الولد الصغير الذي لم يجتاز المرحلة التمهيدية في التعليم، ويذهب لكي يقف مكان المُعلمين في الفصول المتقدمة ليقدم ما عنده من علم ومعرفة، أو مثل الذي يتحدث عن الحرية والعدالة الاجتماعية واعداً أن يحرر العبيد والمُذلين وهو أصلاً هربان كعبد لم يستطع أن يعتق نفسه، وما زال مُقيداً بالخوف، لأن ماضيه يُطارده ومعرض أن يجده سيده المستعبد لهُ.
v يعلم الرب أن ينقذ الأتقياء من التجربة ويحفظ الأثمة إلى يوم الدين مُعاقبين. ولا سيما الذين يذهبون وراء الجسد في شهوة النجاسة ويستهينون بالسيادة[FONT=&quot][3]http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn3، جسورون، معجبون بأنفسهم، لا يرتعبون أن يفتروا على ذوي الأمجاد. حيث ملائكة وهم أعظم قوة وقدرة لا يقدمون عليهم لدى الرب حكم افتراء. أما هؤلاء فكحيوانات غير ناطقة طبيعية، مولودة للصيد والهلاك، يفترون على ما يجهلون، فسيهلكون في فسادهم. آخذين أُجرة الإثم، الذين يحسبون تنعم يوم لذة أدناس وعيوب، يتنعمون في غرورهم، صانعين ولائم معكم. لهم عيون مملوءة فسقاً، لا تكف عن الخطية، خادعون النفوس غير الثابتة، لهم قلب متدرب في الطمع، أولاد اللعنة. قد تركوا الطريق المستقيم، فضلُّوا، تابعين طريق بلعام بن بصور الذي أحب أُجرة الإثم، ولكنه حصل على توبيخ تعديه، إذ منع حماقة النبي حمار أعجم ناطقاً بصوت إنسان. هؤلاء هم آبار بلا ماء، غيوم يسوقها النوء، الذين قد حفظ لهم قتام الظلام الى الأبد، لأنهم إذ ينطقون بعظائم البطل يخدعون بشهوات الجسد في الدعارة من هرب قليلاً من الذين يسيرون في الضلال[FONT=&quot][4]
http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn4. واعدين إياهم بالحرية وهم أنفسهم عبيد الفساد، لأن ما انغلب منه أحد فهو له مستعبد أيضاً[FONT=&quot][5][/FONT]. لأنه إذا كانوا بعدما هربوا من نجاسات العالم بمعرفة الرب والمُخلِّص يسوع المسيح يرتبكون أيضاً فيها فينغلبون، فقد صارت لهم الأواخر أشرّ من الأوائل. لأنه كان خيراً لهم لو لم يعرفوا طريق البرّ من أنهم بعدما عرفوا يرتدون عن الوصية المقدسة المُسلَّمة لهم. قد أصابهم ما في المثل الصادق: كلب قد عاد الى قيئه وخنزيرة مغتسلة إلى مراغة الحمأة. [/FONT](2بطرس 2: 9 – 22)
فما أعجز الفكر الذي يتفلسف خارج الله في أمور الله،
[/FONT]
لأن حديث كلام الحكمة الإنسانية المُقنع يدفع النفس لطلب مجد الناس حتى ينفلتوا من حرية المسيح، لأن فلسفة الفكر الإنساني لا يستطيع أن يوفر الخبرة الواقعية المحسوسة بحياة الشركة مع الله والقديسين في النور بالإيمان العامل بالمحبة، وذلك لأن هناك فلس حقيقي من نعمة الله، وتغرُّب عن جسد المسيح الحي، ولا وجود للحكمة والمعرفة كموهبة الروح القدس (كفيض منه)، وبالتالي لا يوجد مأمن من أن يسقط الإنسان بسهولة في الكبرياء والعجرفة والتعالي على الآخرين والافتخار الداخلي بالمعرفة والفهم، الذي يؤدي بدوره لرفض كل من لا يتبع فكره أو رأيه بكل تعنت وسخط وتحزب، وهذه هي خطورة الأحاديث الروحانية التي بلا استنارة ولا خبرة شركة حقيقية مع الله.
v من يتكلم من نفسه يطلب مجد نفسه، وأما من يطلب مجد الذي أرسله فهو صادق وليس فيه ظلم. (يوحنا 7: 18)
v يا أولاد الأفاعي كيف تقدرون أن تتكلموا بالصالحات وأنتم أشرار، فأنه من فضلة القلب يتكلم الفم؛ الإنسان الصالح من كنز قلبه الصالح يخرج الصلاح، والإنسان الشرير من كنز قلبه الشرير يُخرج الشرّ، فأنه من فضلة القلب يتكلم فمه. (متى 12: 34؛ لوقا 6: 45)
v فأنه يوجد كثيرون متمردين يتكلمون بالباطل ويخدعون العقول. (تيطس 1: 10)
v هم من العالم، من أجل ذلك يتكلمون من العالم والعالم يسمع لهم. (1يوحنا 4: 5)
ومن خطورة الفلسفة التي للأسف تأصلت في الخدمة التي ليست من الله – هذه التي صارت الآن في هذه الأيام الأخيرة الصعبة – أنها عِبارة عن لغو كلام باطل يحمل في باطنها الموت[FONT=&quot][6]http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn6، إذ أن فلسفتها هي قبول الخطية تحت مبدأ أنها حالة نفس طبيعية، وبما أنها طبيعية فليس لها علاج، ولا خلاص أو شفاء منها، والحل المُقدَّم في مثل تلك الحالات، هو قبول الشخصية كما هي والتعايش مع الخطية وقبول الوضع المُشين على أساس أنه وضع طبيعي لازم وضروري الكل يقبله وواجب على المجتمعات الكبرى والدول العُظمى أن تقننه[FONT=&quot][7]
http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn7 حتى تُلاحقها المجتمعات الصغرى والدول النامية، وأن بهذه الطريقة تأتي الحُرية الحقيقية حسب رأي فكرهم الباطل، وبذلك يوعدون الناس بالحرية مع أنها في حقيقتها تورط في حياة الفساد وقيود الموت والحياة بالمذلة، حتى أنها تجعل الإنسان في النهاية ذو وجهين، وجه وشكل القداسة بأعمال تُشابه المولودين من الله، ووجه الدنس الذي يُشابه الهالكين، حتى – في النهاية – تُخلق شخصية مُمزقة تسير في اتجاهين مختلفين ومتعاكسين في آنٍ واحد، وبذلك تصير بلا طعم أو لون أو مبدأ أو غاية أو هدف واضح، بل كل شيء في تلك الحالة يصير مشوشاً يزيد من قلق النفس واضطرابها ويعوق مسيرتها نحو الله فيحرمها حريتها، لأن إنسان يسير في طريقين لن يفلح ولن ينجح فيهما، بل سيتمزق بالتمام ولن يبقى فيه شيئاً سليماً بل سيتحطم تماماً.[/FONT]
ومن خطورة هذا التعليم الفاسد والباطل،
[/FONT]
أنه يجعل الإنسان يعتقد أن المسيح الرب لا يستطيع أن يُغير النفس ويُجددها ويجعلها خليقة جديدة على مستوى الواقع، وكأن الإنجيل نظري والرب غير قادر على أن يطهر القلب من الخطية فعلياً ويُغير شخصية الإنسان واقعياً، لأن هذا التعليم المشوش يجعل الإنسان لا يؤمن بالمسيح الرب إيماناً سليماً، وأن عاش كمسيحي يظل بشخصيته وإنسانة العتيق كما هو، بل ولا يفكر على الإطلاق أن يأتي للمسيح الرب ليتغير عن شكله ويصير على صورة طهارة الرب ويحيا بالنقاوة والقداسة، بل يظل كما هوَّ بدون أي تغيير حقيقي، ويزداد حماقة ملتصقاً بشهوات قلبه الدنس، وبذلك افسدوا الحياة مع الله وسقطوا تحت خدعة العدو تحت مُسمى الحُرية، التي صارت فرصة للجسد، وهي عينها مذلة العبودية المقيدة بعدم الإيمان بمسيح القيامة والحياة.
v هؤلاء هم مدمدمون، متشككون، سالكون بحسب شهواتهم، وفمهم يتكلم بعظائم، يحابون بالوجوه من أجل المنفعة.[FONT=&quot][8]http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn8 (يهوذا 1: 16)

v ولكن اعلم هذا: أنه في الأيام الأخيرة ستأتي أزمنة صعبة. لأن الناس يكونون محبين لأنفسهم، محبين للمال، متعظمين، مستكبرين، مُجدفين، غير طائعين لوالديهم، غير شاكرين، دنسين، بلا حنو، بلا رضى، ثالبين، عديمي النزاهة، شرسين، غير محبين للصلاح، خائنين، مقتحمين، متصلفين، محبين للذات دون محبة لله، لهم صورة التقوى ولكنهم منكرون قوتها، فاعرض عن هؤلاء. فأنه من هؤلاء هم الذين يدخلون البيوت ويسبون نسيات محملات خطايا منساقات بشهوات مختلفة. يتعلمن في كل حين ولا يستطعن أن يُقبلن إلى معرفة الحق أبداً. وكما قاوم ينيس ويمبريس موسى كذلك هؤلاء أيضاً يقاومون الحق، أُناس فاسدة أذهانهم ومن جهة الإيمان مرفوضون. (أنظر 2تيموثاوس 3: 1 – 8)
v رجل ذو رأيين هو متقلقل في جميع طرقه؛ اقتربوا إلى الله فيقترب إليكم، نقوا أيديكم أيها الخطاة، وطهروا قلوبكم يا ذوي الرأيين. (يعقوب 1: 8؛ 4: 8)
v السالك بالكمال يخلص والملتوي في طريقين يسقط في أحداهما[FONT=&quot][9]http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn9؛ ويل للقلوب الهيابة[FONT=&quot][10][/FONT] وللأيدي المتراخية، وللخاطئ الذي يمشي في طريقين؛ القلب الساعي في طريقين لا ينجح، والفاسد القلب يعثر فيهما[FONT=&quot][11][/FONT]. (أمثال 28: 18؛ سيراخ 2: 14؛ 3: 28)[/FONT]
v أنا عارف أعمالك، أنك لستُ بارداً ولا حاراً، ليتك كنت بارداً أو حاراً، هكذا لأنك فاتر ولست بارداً ولا حاراً أنا مُزمع أن أتقيأك من فمي. (رؤيا 3: 15، 16)
فعلينا الآن أن نستيقظ وننتبه جداً، لأن أحاديثنا وكلامنا كمسيحيين حقيقيين نؤمن بشخص ربنا يسوع، ليس هو الحديث الجسداني العادي، بل هو حديث يصاحبه برهان الروح والقوة، وهو نُطق التقوى في وداعة الحكمة الموهوبة لنا من الله.
v الذي يأتي من فوق هو فوق الجميع، والذي من الأرض هو أرضي ومن الأرض يتكلم، الذي يأتي من السماء هو فوق الجميع؛ لأن الذي أرسله الله يتكلم بكلام الله، لأنه ليس بكيل يعطي الله الروح. (يوحنا 3: 31؛ 34)
v والآن يا رب أنظر إلى تهديداتهم وامنح عبيدك أن يتكلموا بكلامك بكل مجاهرة، ولما صلوا تزعزع المكان الذي كانوا مجتمعين فيه وامتلأ الجميع من الروح القدس وكانوا يتكلمون بكلام الله بمجاهرة. (أعمال 4: 29، 31)
v وأنا لما أتيت إليكم أيها الإخوة، أتيت ليس بسمو الكلام أو الحكمة مُنادياً لكم بشهادة الله، لأني لم أعزم أن أعرف شيئاً بينكم إلا يسوع المسيح وإياه مصلوباً. وأنا كنت عندكم في ضعف وخوف ورعدة كثيرة. وكلامي وكرازتي لم يكونا بكلام الحكمة الانسانية المُقنع بل ببرهان الروح والقوة. لكيلا يكون إيمانكم بحكمة الناس بل بقوة الله. لكننا نتكلم بحكمة بين الكاملين ولكن بحكمة ليست من هذا الدهر ولا من عظماء هذا الدهر الذين يُبطلون. بل نتكلم بحكمة الله في سرّ الحكمة المكتومة التي سبق الله فعينها قبل الدهور لمجدنا. التي لم يعلمها أحد من عظماء هذا الدهر، لأن لو عرفوا لِما صلبوا رب المجد. بل كما هو مكتوب ما لم تر عين ولم تسمع أُذن ولم يخطُر على بال إنسان ما أعده الله للذين يحبونه. فأعلنه الله لنا نحن بروحه، لأن الروح يفحص كل شيء حتى أعماق الله. لأن مَن مِنَ الناس يعرف أمور الإنسان إلا روح الإنسان، الذي فيه هكذا أيضاً أمور الله لا يعرفها أحد إلا روح الله. ونحن لم نأخذ روح العالم بل الروح الذي من الله لنعرف الأشياء الموهوبة لنا من الله. التي نتكلم بها أيضاً لا بأقوال تُعلمها حكمة إنسانية، بل بما يُعلِّمه الروح القدس، قارنين الروحيات بالروحيات. ولكن الإنسان الطبيعي لا يقبل ما لروح الله لأنه عنده جهالة، ولا يقدر أن يعرفه لأنه إنما يُحكم فيه روحياً. وأما الروحي فيحكم في كل شيء وهو لا يُحكم فيه من (أو لا يقدر أن يحكم فيه) أحد. لأنه من عرف فكر الرب فيعلمه، وأما نحن فلنا فكر المسيح. (1كورنثوس 2: 1 – 16)
v أن كان يتكلم أحد فكأقوال الله، وأن كان يخدم أحد فكأنه من قوة يمنحها الله، لكي يتمجد الله في كل شيء بيسوع المسيح، الذي له المجد والسلطان إلى أبد الآبدين آمين[FONT=&quot][12]http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn12. [/FONT]
(1بطرس 4: 11)
_____________________
[FONT=&quot][1]http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref1 فقال بعضهما لبعض ألم يكن قلبنا ملتهباً فينا إذ كان يُكلمنا في الطريق ويوضح لنا الكتب (لوقا 24: 32)[/FONT]
[FONT=&quot][2]http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref2 الجاهل يكثر الكلام لا يعلم إنسان ما يكون وماذا يصير بعده، من يُخبره (جامعة 10: 14)[/FONT]
[FONT=&quot][3]http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref3 مُحْتَقِرِينَ سِيَادَةَ اللهِ[/FONT]
[FONT=&quot][4]http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref4 يَنْطِقُونَ بِأَقْوَالٍ طَنَّانَةٍ فَارِغَةٍ، مُشَجِّعِينَ عَلَى الانْغِمَاسِ فِي الشَّهَوَاتِ الْجَسَدِيَّةِ بِمُمَارَسَةِ الدَّعَارَةِ، فَيَصْطَادُونَ مَنْ كَانُوا قَدْ بَدَأُوا يَنْفَصِلُونَ عَنْ رِفَاقِ السُّوءِ الَّذِينَ يَسْلُكُونَ فِي الضَّلاَلِ[/FONT]
[FONT=&quot][5]http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref5 يَعِدُونَ هَؤُلاَءِ بِالْحُرِّيَّةِ، وَهُمْ أَنْفُسُهُمْ عَبِيدٌ لِلْفَسَادِ! لأَنَّ الإِنْسَانَ يَصِيرُ عَبْداً لِكُلِّ مَا يَتَسَلَّطُ عَلَيْهِ وَيَغْلِبُهُ – ترجمة تفسيرية[/FONT]
[FONT=&quot][6]http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref6 ومن الكلام كلام آخر يلابسه الموت (سيراخ 23: 15)[/FONT]
[FONT=&quot][7]http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref7 مثل تقنين الشذوذ الجنسي وقبوله كأنه شيء طبيعي متأصل في طبيعة النفس وأن الإنسان في تلك الحالات إنسان طبيعي عليه ان يقبل نفسه كما هوَّ ولا يسعى للخلاص ولا يطلب شفاء، وكثيرين تجبروا وحاولوا يثبتوا وجود الشذوذ في الكتاب المقدس لذلك خطيتهم باقية ودينونتهم صارت أعظم جداً لأنهم السبب في عدم الإيمان بمسيح القيامة والحياة لكل نفس ميتة.[/FONT]
[FONT=&quot][8]http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref8 هَؤُلاَءِ الْمُعَلِّمُونَ يَتَذَمَّرُونَ وَيَشْكُونَ دَائِماً وَفِيمَا هُمْ يَنْدَفِعُونَ وَرَاءَ شَهَوَاتِهِمْ، يُطْلِقُونَ أَلْسِنَتَهُمْ مُتَحَدِّثِينَ بِأُمُورٍ طَنَّانَةٍ، وَيَمْدَحُونَ مَنْ يُعْجِبُهُمْ طَلَباً لِلْمَنْفَعَةِ.[/FONT]
[FONT=&quot][9]http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref9 مَنْ يَسْلُكُ بِالْكَمَالِ يَنْجُو، أَمَّا الْمُنْحَرِفُ إِلَى سَبِيلَيْنِ فَيَسْقُطُ فِي أَحَدِهِمَا[/FONT]
[FONT=&quot][10]http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref10 الفاقدة الصبرّ[/FONT]
[FONT=&quot][11]http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref11 لأن جرثومة الشر تأصلت فيه[/FONT]
[FONT=&quot][12]http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref12 فَمَنْ يَتَكَلَّمُ عَلَيْهِ أَنْ يَتَكَلَّمَ بِمَا يُوَافِقُ أَقْوَالَ اللهِ؛ وَمَنْ يَخْدِمُ عَلَيْهِ أَنْ يَخْدِمَ بِمُوجِبِ الْقُوَّةِ الَّتِي يَمْنَحُهَا اللهُ، وَذَلِكَ لِكَيْ يَتَمَجَّدَ اللهُ فِي كُلِّ شَيْءٍ، بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، لَهُ الْمَجْدُ وَالسُّلْطَةُ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ آمِين – ترجمة تفسيرية[/FONT]
[/FONT]
[/FONT]
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
إلى هنا أعانني الرب
طالباً صلواتكم من أجلي
لكي استطيع أن أكمل جميع الكتب التي تم رفعها
لتتاح للقراءة المباشرة وتكون معين وسند قوي
لمن يُريد أن يبني حياته بناء روحي السليم
كونوا معافين في روح التقوى
باسم الرب إلهنا آمين
 

+ماريا+

نحوك اعيننا
عضو مبارك
إنضم
22 أكتوبر 2012
المشاركات
5,471
مستوى التفاعل
2,038
النقاط
113
موضوع دسم جدا استاذ ايمن تسلم ايديك
وصدقنى الخدمه علمتنى انها اى خادم له افكار غريبه او له شكل التقوى ومن داخله العكس بتشعر بشئ مش مريح فى الانسان دا والاغلبيه بتبعد عنه
وبيظهر فى خدمته واوقات بتلفظه
ربنا يعطيك نعمه وقوه وترفع لنا باقى الكتب
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
ربنا يخليكي وصلواتك وصلوات كل اللي في المنتدى سند حقيقي لي
نعمة ربنا يسوع تغمر قلبك سلام وبهجة فرح لا يزول
 
أعلى