صلاة تساعية القديسة ريتا شفيعة المستحيلات

حياة بالمسيح

خادمة الرب
عضو مبارك
إنضم
29 أبريل 2014
المشاركات
13,131
مستوى التفاعل
1,680
النقاط
76
التساعية هي صلاة تقويّة يتلوها المؤمن منفرداً مدّة تسعة أيام متتالية طلباً لنعمة شخصيّة أو على نيّة شخص آخر.

التساعية صلاة فرديّة لا تغني عن صلاة الجماعة، بل هي تحضير وتكملة لها.

اليوم الاول:

أيتها القديسة المقتدرة ريتا العجائبية، من معبدك الحقيقي الوحيد في كاسيا حيث تنامين نوم الأبرار، بجمالك الكلي، وحيث يفوح من جسدك عبير من الجنة، وجهّي نظرات الشفقة نحوي، أنا الغارق في العذاب والبكاء. إنك ترين قلبي المسكين يدمي من الألم، وسط الأشواك. إنك ترين، أيتها القديسة الحبيبة، كيف نضبت عيناي لكثرة ما ذرفت من الدموع. أشعر، وأنا تعب خائب، أن الصلاة، تموت على شفتي… فهل استسلم لليأس في هذه الدقيقة الرهيبة من حياتي؟ تعالي، يا قديسة ريتا، تعالي الى معونتي ومساعدتي، أفلست تدعين: شفيعة الامور المستحيلة وقديسة القضايا اليائسة؟ شرّفي هذا اللقب ونالي لي النعمة من لدن الاله. ان الجميع يشيدون بامجادك ويعددون العجائب العظيمة التي حصلت بواسطتك فهل أبقى وحدي خائبا ً، لانك لم تستجيبي رجائي؟ لا! صلي، رجوتك، صلي لاجلي لدى يسوع الحبيب، لكي يشفق على عذابي وآلامي فأحصل بشفاعتك، يا قديسة ريتا الحنونة، على ما يتوق اليه قلبي.

ثلاث مرات الابانا والسلام والمجد

صلاة (تعاد كل يوم)
اللهم يا من تنازلت ومنحت القديسة ريتا كل هذه النعم فأحبّت أعداءها وحملت في قلبها وعلى جبينها علامات حبك وآلامك، نتوسل اليك باستحقاقها وشفاعتها، ان تمنحنا النعمة لكي نغفر لأعدائنا ونتأمل في عذابك فنلقى الثواب الذي وعدت به الودعين والبائسين والباكين،أنت الحي السائد الى أبد الابدين. آمين

صلاة
أيها الاله الكلي الرأفة الذي جعل القديسة ريتا تشتهر بعجائبها المستمرة العظيمة، تعطـّف علينا لكي نحصل باستحقاقها على ما نطلبه بإيمان بواسطة سيدنا يسوع المسيح. آمين.

اليوم الثاني:

طريق حياتك، يا قديسة كاسيا العجائبية أراها مزروعة بالعوسج والاشواك المؤلمة التي مزقت، ويا للأسف، قلبك. انك حقا ً يا قديسة ريتا شهيدة الآلام المبرحة التي جرعت كأسها حتى الثمالة المريرة. عندما أتأمل قلبك المعذب، أرجع أمامك لكي احصل على النعمة التي أطلبها منك. انك تعرفين معنى عذاب القلب والنفس، لأنك تألمت وقاسيت العذاب، لذلك ستسرعين الى إعانتي. أفليس صحيحا ًان سيدنا يسوع المسيح أراد ان يجعل من وجهك الجميل منارة ساطعة اذ أعطاك قدرة العجائب العظيمة لكي تتوسل اليك البشرية البائسة في محنها وشدائدها فتكوني مساعدة لها وعونا ً؟ فيا أيتها القديسة الحبيبة، ان أمامك نفسا ً معذبة تبكي وتئن، وهي تلتجئ اليك وتأمل منك الكثير. تضرعي لأجلي يا قديسة ريتا، عند عروسك السماوي يسوع لكي أنال بشفاعتك وباسمك جميع ما أطلبه من الهي.

ثلاث مرات ابانا والسلام والمجد

اليوم الثالث:

عبثًا أدير حولي نظرات تائهة من شدة الألم، فما من أمل على الأرض يضحك لقلبي المعذب، وأرى ذاتي ضائعًا ضالاً، ولكنكِ أنتِ يا قديسة ريتا الحبيبة التي تتلألئين كالنجم الساطع في سماء الكنيسة ستنيرين طريقي المظلمة، وتعيدين الرجاء إلى قلبي المتوجع الذي أضعه بين يديكِ، منكِ أنتظر النعمة التي أتوق إليها “أذكرها…”. فاطلبيها لي بواسطة يسوعكِ المصلوب. بحق تلك الساعات الرهيبة التي تعذب فيها قلبكِ الجميل يوم رضيت خاضعة بالزواج من الذي أذاقكِ أمر الآلام في حياتكِ، وإنكِ أحببتيه بقداسة كلية جعلتكِ تبكين فاجعة موته بأسف عميق. اطلبيها لي بحق تلك التضحية العظيمة بأولادكِ عندما فضلتِ أن تقدميهم إلى الله قبل أن تدنسهم الخطايا. فما أشده ألم لقلب الأم. بحق كل ما أردتِهِ من العذاب في الدير، بحق كل ما اشترك يسوع معكِ به لكي يطهركِ بالآلام، بحق جميع هذه المصائب والأوجاع، اطلبي لي النعمة التي أتوق إليها.

ثلاث مرات ابانا والسلام والمجد

اليوم الرابع:

شفيعة الأمور المستحيلة، قديسة القضايا اليائسة، ألقاب جميلة مليئة بالرجاء المقدس للنفوس المعذبة. إنها جديرة بكِ يا قديسة ريتا دي كاسيا الحبيبة. أنتِ التي تأتين إلي في الشدائد والأمور العسيرة من حياتي، وأنا مستسلم لليأس والموت، فتعيدين خضرة الأمل إلى قلبي بعد أن فقدتها من فرط العذاب. إنني أرزح تحت ثقل الشدائد، وتخيفني الحيرة فلا أجد لي معينًا. إليكِ التجئ أيتها القديسة ريتا الحنونة، والثقة بمعونتكِ تملأ قلبي، وأضع نفسي بين يديكِ وحدكِ. فبقوة شفاعتكِ لدى عرش الله أنتظر النعمة التي أطلبها “أذكرها…”. فاظهري هذه المرة أيضًا مقدرتكِ ورأفتكِ. دعيني أعرف مع العارفين إنكِ حقًا ما ينادي بكِ الشعب شفيعة الأمور المستحيلة وقديسة القضايا اليائسة.

ثلاث مرات ابانا والسلام والمجد
اليوم الخامس:

يا عروسة يسوع الحبيبة، يا قديسة ريتا، ها أنا منطرح على قدميكِ من جديد، يدعوني إليكِ إحسانكِ للنفوس المعذبة. إنكِ ترين
قلبي المسكين تسحقه مرائر الحياة، لا يضحك لي أمل ولا رجاء، ويسيطر الشك الأليم على عقلي، وإن هوة اليأس المريعة تنفتح تحت
قدمي. قولي لي يا قديستي الحبيبة، ما علي أن أفعل في مثل هذه الحالة الرهيبة؟ انصحيني لمن التجئ في هذه الساعة المفجعة من حياتي إذا كنتِ حقًا شفيعة الأمور المستحيلة. فساعديني، أسرعي إلى معونتي، إنني ضائع ضال، أتضرع إليكِ، أنتِ التي عرِْفتِ دومًا بالرأفة والشفقة على المعذبين اليائسين، فكيف لا تثير تعاستي شفقتكِ. أعرف إنكِ كثيرة الحنان يا قديسة ريتا، وهذا ما يجعلني أتعبد إليكِ بكل قلبي، كي تنالي لي بواسطة يسوع المسيح النعمة التي أطلبها منك بإيمان حار “أذكرها…”.

ثلاث مرات ابانا والسلام والمجد

اليوم السادس:

يا قديسة ريتا الحبيبة، إن السماء تقسو علي، وصلاتي لا تصل إلى عرش الله. أعرف ويا للأسف إن خطاياي هي السبب الوحيد لهذا
القصاص الكبير. لا أجد الشجاعة الكافية لكي ألتجئ إلى يسوع بعد أن احتقرت رحمته ورأفته مرارًا عديدة. أحس الآن بعدالته الرهيبة. إن يده ألقت ثقلها علي، وأنا شاعر إنني لا أستحق الغفران. لذلك أبكي بألم عميق على حالتي اليائسة. قولي لي يا قديسة ريتا، هل أستسلم لليأس؟. لا، إن يسوع منحني فيكِ شفيعة مقتدرة، لكي يغفر لي عروسكِ السماوي بتوسلكِ جميع ذنوبي وخطاياي، ويمنحني إرادة قوية، لكي لا أرجع إليها.
هذه العزيمة الصلبة المتجلية على شفاهي وفي قلبي، أتوسل إليكِ أيتها القديسة العجائبية لكي تنالي من يسوع النعمة التي أنا بحاجة ماسة إليها “أذكرها…”.
في هذه الساعة التي أجد نفسي تعبًا يائسًا وحيدًا بلا معين. فيا قديسة ريتا، كلمة واحدة منكِ إلى يسوع كافية لكي تفتح لي السماء باب رحمتها ومغفرتها.

ثلاث مرات ابانا والسلام والمجد

اليوم السابع:

يا قديسة ريتا الكلية العذوبة، يامن قاسيتِ في حياتكِ أمر العذاب والآلام. التفتي إلي بنظراتكِ الحنونة. أنا المعذب المتوجع. لتصل
صلاتي إلى قلبكِ الوديع. إن ما تجّلت به حياتكِ من إحسان وحنان للقريب، وكلام التعزية والنصح الذي لم تبخلي به أبدًا، هو ما يحملني
إليكِ، خصوصًا بعد أن صرتِ عظيمة في السماء، وأصبحتِ تدعين شفيعة الأمور اليائسة. إن الميت نفسه يرجع إلى الحياة أمام قدرتكِ
العجائبية، ويبصر الأعمى، ويستقيم الأعوج، ويشفى المشلول، وتتلاشى جميع أمراض النفس والجسد، فأبقى وحدي معذبًا بعيدًا عن شفاعتكِ. لا أريد، لا أستطيع أن أعتقد ذلك، إن لي أنا أيضًا أملا وطيدًا بحمايتكِ وشفاعتكِ أمام العزة الإلهية، وسترجع الراحة إلى بالي والهدوء إلى قلبي، وستمنحني السماء النعمة التي أطلبها “أذكرها…”.

ثلاث مرات ابانا والسلام والمجد

اليوم الثامن:

أيتها العروس البهية ليسوع المصلوب، عندما أراكِ جاثية تحت قدميه المقدستين، وأرى جبينكِ داميًا من شوكة إكليله، تزداد ثقتي
وإيماني بكِ. إنكِ حقًا حبيبة يسوع، فقد اختاركِ لتوخزين بشوكة، وجعلكِ له بكليتكِ. فيا قديسة ريتا الحبيبة، لست على خطأ أن
أضع ثقتي بكِ، وأرجو المعونة من يديكِ الحنونتين، فستأتين إلى مساعدتي في هذه الدقيقة العصيبة من حياتي. فيا أيتها القديسة العجائبية المقتدرة، أتوسل إليكِ أن تنالي من حبيبكِ يسوع النعمة التي أطلبها “أذكرها…”.
فإن عروسكِ السماوي لا يخيب لكِ أملا، ولا يرد لكِ مطلبًا، فالنعم تأتي بشفاعتكِ، وإني لا أزال أنتظر النعمة التي طلبتها.

ثلاث مرات ابانا والسلام والمجد
اليوم التاسع:

أيتها القديسة ريتا الحبيبة، ها أنا في نهاية هذه التساعية المقدسة، وإني أشعر بقلبي ينتعش لتوسله إليكِ في هذه الدقيقة العصيبة، ولي ملء الثقة إنكِ ستنالين لي من يسوع الحبيب النعمة التي طلبتها. إني أرفع صوتي إليكِ، طالبًا منكِ الشفقة والرحمة. لا تدعيني أبتعد عنكِ قبل أن أتخلص من آلامي. فيا قديسة ريتا، أنقذيني بحق الآلام التي قاسيتِها في حياتكِ الزوجية وفي الدير، بحق الإحسان الذي فعلتيه نحو اليائسين التعساء، بحق الحب الذي حملتيه نحو يسوع وأمه العذراء مريم، بحق النعمة التي استحقيتيها بشوك إكليل المسيح. تعالي إلى معونتي وأنقذيني.
إنها الصرخة الأخيرة التي أرفعها إليكِ، يا شفيعة الأمور المستحيلة وقديسة القضايا اليائسة، اظهري بحقيقتكِ، والتمسي لي بشفاعتكِ
النعمة التي طلبتها، فإني أتوب عن خطاياي، وأعد بعدم الرجوع إليها، وأتعهد بأن أشهر وأذيع في كل مكان رحمتكِ وشفاعتكِ، شاكرًا لكِ
هذه النعمة السماوية التي نلتها بشفاعتكِ، وإني لا أزال أنتظر النعمة التي طلبتها.

ثلاث مرات ابانا والسلام والمجد
 
أعلى