الفيليبين – اختتام السنة المخصصة لكلمة الله

كلدانية

مشرف
مشرف
إنضم
1 نوفمبر 2010
المشاركات
64,062
مستوى التفاعل
5,422
النقاط
113
cq5dam.thumbnail.cropped.750.422.jpeg

"لا تَضْطَرِبْ قُلوبُكم. إنَّكم تُؤمِنونَ بِاللهِ" بهذه الآية من إنجيل القديس يوحنا تُفتتح رسالة أساقفة الفيليبين بمناسبة اختتام السنة المخصصة لكلمة الله والذي تمَّ الاحتفال بها منذ الأول من شهر كانون الأول ديسمبر لعام ٢٠١۹، الأحد الأول من زمن المجيء، إلى الثلاثين من أيلول سبتمبر عام ٢٠٢٠ عيد القديس إيرونيموس الذي ترجم الكتاب المقدّس إلى اللغة اللاتينية والذي يُحتفل هذا العام بالذكرى الذكرى المئوية السادسة عشرة لوفاته.

يكتب الأساقفة في الرسالة التي تحمل توقيع المطران سوفرونيو بانكود رئيس اللجنة الاسقفيّة للعمل الرسولي البيبلي، إزاء وباء فيروس الكورونا نواجه التحدّي لكي نجدّد جهودنا فنصغي إلى كلمة الله ونسمح لها بأن تُلهمنا لكي نحقق رسالتنا كأعضاء في الكنيسة. هذا هو الوقت الأفضل لكي نختبر محبة يسوع المسيح ونشهد لها من خلال نشر كلماته وأفعاله للجميع.
هذا وتذكر الرسالة بواقع أنّه بالإضافة إلى الرعب الذي يسببه وباء فيروس الكورونا، تشهد الأزمنة المعاصرة أيضًا خطر وباء الخداع والكذب: وبالتالي يجب أن نكون متيقظين في تمييز الحقيقة في أقوالنا وأفعالنا. وفي هذا السياق يمكن لكلمة الله بالتأكيد أن تساعد كل شخص على دحض كل الأخطاء التي يؤمن بها المجتمع زوراً. وتتباع الرسالة هذه الأكاذيب، في الواقع قد شوهت بطريقة ذكية طريقتنا في النظر إلى العالم وأفسدت طريقتنا في الاستجابة للتحديات التي نواجهها اليوم. لذلك، يحث أساقفة الفيليبين على عدم نشر الأفكار السلبية، وعدم خداع الآخرين، وإنما على مشاركة كلمة الله مع اليائسين والمحتاجين وإعلان حقيقة محبة الرب لنا جميعًا.
كذلك تحذّر الكنيسة في الفيليبين من وباء آخر يعم المجتمع ألا وهو اللامبالاة والأنانية. بسبب الحاجة إلى التباعد الاجتماعي - يكتب الأساقفة - يمكننا أن نبتعد عن الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إلى الحب والمساعدة؛ لكن لا يجب لهذا الوباء أن يجعلنا غير مبالين وأنانيين، بل يجب أن يلهمنا أكثر لنعيش إنجيل الحب الذي أعلنه المسيح من خلال أقوالنا وأفعالنا. في الواقع، تتابع الرسالة من خلال العيش معًا في كلمة الله سنصبح منارة للوحدة لجميع الرجال والنساء، ولاسيما أثناء هذا الوباء لأنه على الرغم من انفصالنا عن بعضنا البعض، نبقى أعضاء لبعضنا البعض.
كذلك، وبالنظر إلى مثال القديس إيرونيموس، يحث الأساقفة المؤمنين لكي يجدوا الحماس عينه في ترجمة كلمة الله، ليس إلى لغة أخرى، وإنما إلى أعمال رحمة تحمل إلى العالم العدالة الحقيقية والسلام الحقيقي. ويختتم أساقفة الفيليبين رسالتهم بمناسبة اختتام السنة المخصصة لكلمة الله بالقول كأعضاء في جسد المسيح، علينا أن نعانق بعضنا البعض بمحبة يسوع المسيح؛ وكلمة الله التي تعمل فينا هي ضمانتنا الدائمة بأن إلهنا لن يتخلى عنا أبدًا.
 
أعلى