لا تسيئوا الظن بالله وتعتقدوا أنه يسمح لأحد بالشر

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0



+ سوء الظن في التدبير الفائق المُعلن في الإنجيل
يُبعد الإنسان عن الله ويعزله عن سر التقديس، والشك في قدرته (قدرة الله) وعدم الثقة في رحمته والاتكال على عمله الخلاصي (بسبب محبته) يفضح جهل الإنسان بطبيعة أبوة الله، لذلك نحن نحتاج الحكمة، والحكمة بطبعها تُلهم الإنسان وتكشف لهُ الأسرار الإلهية، وحينما تحل وتسكن فهي ترعى النفس وتضبطها بالاستقامة وتُلازمها المخافة الإلهية أي التقوى؛ والحكمة الإلهية لا تحل إلا على الإنسان التائب الذي يتأمل في أقوال الله ويطلبه بطيب قلب ويسعى إليه على الدوام، وهي لا تسكن نفس ماكرة ولا تحل على مُرائي ولا في جسد تستعبده الخطية ويخضع لها الإنسان ويستسلم لفعلها المُشين بكامل إرادته وحريته، لأن الإنسان يحتاج ان يرفض شهوات قلبه ساهراً طالباً قوة المعونة العُليا لتُخلِّصه من مرضها القاتل للنفس، المدمر لملكاتها الروحية العظيمة.
++ فلا ينبغي أن نسعى وراء الموت بارتكاب الأخطاء في حياتنا،
ولا ينغي أن نجلب على أنفسنا الهلاك بأعمال أيدينا في عدم توبة ورجوع لله الحي بإيمان حي وثقة في تدبير الخلاص الذي صنعه وتممه لنا، فالله لم يصنع الموت ولم يسمح بالخطية والشرور لإنسان، ولم يضعها في طريق أحدٌ قط لأنه غير مُجرِّب بالشرور، لأن هلاك الناس لا يسره، لأنه منذ بدء الخليقة وهو خلق كل شيء للبقاء وجعله في هذا العالم سليماً خالياً من السم القاتل للنفس لكي لا تكون الناس مقيدة بالخطايا والآثام ولا تكون الأرض نفسها مملكة للموت، لأن التقوى لا تموت، لأنه قد أَصلَّها في الإنسان إذ جعل صورته فيه، وجعل له الحس بالأمور السليمة من الفاسدة لكي يميز الأشياء ويبتعد عن الموت وكل ما يسمم حياته ويفسدها ويبطل ملكاتها الروحية، لكن الإنسان بإرادته الحرة هو الذي جلب على نفسه الموت بأعماله وأقواله، وقد حسب الموت حليفاً لهُ وعاهده فتغرب واعتزل عن الله ووقع تحت سلطان الموت محفوظاً للدينونة، فكان الموت هو النصيب الذي استحقه باختياره الخاص.
+++ لذلك علينا أن نسمع صوت الرب: توبوا وآمنوا بالإنجيل،
ونطلب الحكمة الإلهية لتسكن فينا وترتاح وتستقر في عقلنا وقلبنا، ونسعى دائماً أن نقتنيها من الله، نسعي إليها ليلاً ونهاراً حتى نشبع منها وتتأصل فينا بقوة، فرأس الحكمة هو التقوى، ومعرفة القدوس فهم واعي يستقر في الذهن المستنير بالروح بإعلان الحق في حكمة الله التي تسكن القلب بروحه القدوس آمين
 

+ماريا+

نحوك اعيننا
عضو مبارك
إنضم
22 أكتوبر 2012
المشاركات
5,471
مستوى التفاعل
2,038
النقاط
113
طيب والعشم فى الله انا عندى سؤال ما وربنا مسمعش منى ولم يعطينى سؤال قلبى من كتر محبتى فى ربنا وعشمى فيه زعلت مش تذمر لكن انا وثقت فيه وانا محتاجه الطلب ده أنه ينفذه ومحصلش فزعلت لانى عشمانه اوى اوى فيه وبصراحه الوقت ده الواحد بيكون مش متقبل تعزيه أو كلام ووعظ من اى حد زى مثلا ربنا شايف اللى مش شيفينه أو هيعوضك أضعاف ربنا شايل الاحسن لأن وقتها القلب بيكون مقفول من كتر الحزن

يبقى ازاى الفرق بين العشم وعدم الثقه لان حضرتك قولت كلام صعب جدا فى الموضوع ده
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
طيب والعشم فى الله انا عندى سؤال ما وربنا مسمعش منى ولم يعطينى سؤال قلبى من كتر محبتى فى ربنا وعشمى فيه زعلت مش تذمر لكن انا وثقت فيه وانا محتاجه الطلب ده أنه ينفذه ومحصلش فزعلت لانى عشمانه اوى اوى فيه وبصراحه الوقت ده الواحد بيكون مش متقبل تعزيه أو كلام ووعظ من اى حد زى مثلا ربنا شايف اللى مش شيفينه أو هيعوضك أضعاف ربنا شايل الاحسن لأن وقتها القلب بيكون مقفول من كتر الحزن

يبقى ازاى الفرق بين العشم وعدم الثقه لان حضرتك قولت كلام صعب جدا فى الموضوع ده


الإيمان هو الثقة في أبوة الله، الموضوع مش مسألة عشم، ولا انا عايز إيه، ولا أن الله اصله شايف حاجة أنا مش شايفها لأن دية حجة الناس المنطقيين والسائرين يصبرون أنفسهم على عدم الاستجابة لأنهم غير فاهمين مشيئة الله، فالموضوع أكبر من كل ده وأعظم بكتير، فالموضوع كله أن لي أب سماوي ثقتي في محبته تفوق كل طلب وكل عطية أطلبها منه ولم تُستجاب لي، لأن أهم وأعظم عطية أطلبها هو الروح القدس، لأن مشيئته أن أصير أنا هيكل يخصه هوَّ.

فمش رغبة الله أن نعيش أطفال صغار نطلب منه رغباتنا الشخصية التي تخصنا، بل يُريد أن ننضج ونبطل كل ما للطفل لنصل لمستوى البنين الأخصاء، ابناء ملكوت الله، نطلب ما فوق حيث المسيح جالس، لأنه يُريد أن يعطينا ما هو أعظم، وأعظم ما أظهره لنا شخص المسيح وقاله في هذه الفقرة العظيمة التي تكشف وتوضح لنا عطية أبوة الله الآب فيه:
وَأَنَا أَقُولُ لَكُمُ: اسْأَلُوا تُعْطَوْا. اطْلُبُوا تَجِدُوا. اِقْرَعُوا يُفْتَحْ لَكُمْ. لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَسْأَلُ يَأْخُذُ، وَمَنْ يَطْلُبُ يَجِدُ، وَمَنْ يَقْرَعُ يُفْتَحُ لَهُ. فَمَنْ مِنْكُمْ وَهُوَ أَبٌ يَسْأَلُهُ ابْنُهُ خُبْزاً أَفَيُعْطِيهِ حَجَراً؟ أَوْ سَمَكَةً أَفَيُعْطِيهِ حَيَّةً بَدَلَ السَّمَكَةِ؟. أَوْ إِذَا سَأَلَهُ بَيْضَةً أَفَيُعْطِيهِ عَقْرَباً؟.
فَإِنْ كُنْتُمْ وَأَنْتُمْ أَشْرَارٌ تَعْرِفُونَ أَنْ تُعْطُوا أَوْلاَدَكُمْ عَطَايَا جَيِّدَةً فَكَمْ بِالْحَرِيِّ الآبُ الَّذِي مِنَ السَّمَاءِ يُعْطِي الرُّوحَ الْقُدُسَ لِلَّذِينَ يَسْأَلُونَهُ (لوقا 11: 9 - 13)
وبولس الرسول نفسه قال: امتلئوا بالروح
فطلبة البنين هي طلبة خاصة يُريد أن يُعطيها الآب السماوي، فأي عطية هي الأعظم أو حتى تساويها، وأي صلاة أو طلبة أعظم من سؤال الآب باسم المسيح أن يملئنا بروحه الخاص ويضرم فينا قوته، فلا بد من أن ترتفع ثقتنا في الآب السماوي على مستوى مجد لاهوته الخاص، لأننا صرنا لهُ أبناء، وعطية البنوة قائمة على دم عهد مسفوك مثبت، لأنه دم ابن الله الحي، فمتى وعينا هذا وأدركناه سنعرف كم تكون ثقتنا فيه ثابتة لأنه إله آمانة لا جور فيه، ينبغي أن نصبر أمامه لأنه يُريد خلاص نفوسنا، ويُريحنا أبدياً ويُدخلنا مجد ملكوته، لذلك الرب قال: أطلبوا أولاً ملكوت الله وبره، وبولس الرسول قال أن كنتم قد قمتم مع المسيح افطلبوا ما فوق حيث المسيح جالس.
 

اني بل

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
17 يوليو 2007
المشاركات
36,143
مستوى التفاعل
1,341
النقاط
0
مهم جدا اخوتي الاحبة وقت نصلي نثق باستجابة الرب مش معناه انه لو ما استجاب الرب انه ازعل واخذ موقف لا دايما عندنا انه ربنا يختار الافضل والانسب لنا مش احنا لانه ليش مكتوب لتكن مشيتك والصلاة كثثير من الناس يشوفوها مثل سحر يعني انا بصلي وربنا يستجيب لا مش هيك علينا نتقبل كل شي من الرب ان كان الخير او شر ممكن ربنا ما يستجيب لانه في شي حابب يغيره فينا الله اعلم
مواضيعك مميزة اخي العزيز
 

+ماريا+

نحوك اعيننا
عضو مبارك
إنضم
22 أكتوبر 2012
المشاركات
5,471
مستوى التفاعل
2,038
النقاط
113
شوف احنا بنفكر فى ايه وحضرتك تقصد ايه ههههه
لازم طبعا اول حاجه ملكوت الله وبره لكن الحاجات الزياده
طلبات الاطفال لينا حق نطلبها ولا دى لها حسابات تانيه عند ربنا أو مش مهمه طول ما هى مش اساسيه فى خلاص نفوسنا
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
شوف احنا بنفكر فى ايه وحضرتك تقصد ايه ههههه
لازم طبعا اول حاجه ملكوت الله وبره لكن الحاجات الزياده
طلبات الاطفال لينا حق نطلبها ولا دى لها حسابات تانيه عند ربنا أو مش مهمه طول ما هى مش اساسيه فى خلاص نفوسنا


يقول القديس أنطونيوس الكبير
[FONT=&quot]أتوسل إليكم يا أعزائي المحبوبين في الرب، افهموا أن هذا الكتاب المقدس هو وصية الله. وأنه لأمر عظيم جداً أن نفهم الصورة التي أخذها يسوع لأجلنا، لأنه صار في كل شيء مثلنا ما عدا الخطية (عبرانيين 4: 15). والآن إنه من الصواب أن نتحرر (نخلص) نحن أيضاً من كل شيء بواسطة مجيئه، حتى انه بجهله يجعلنا حكماء وبفقره يجعلنا اغنياء، وبضعفه يقوينا، ويهب القيامة لنا كلنا، مبيداً ذاك الذي له سلطان الموت (عبرانيين 2: 14). وحينئذ نكف عن أن نطلب يسوع لأجل احتياجاتنا الجسدية. أن مجيئ يسوع يساعدنا على أن نفعل كل صلاح، إلى أن نبيد تماماً كل رذائنا. وعند ذلك يقول يسوع لنا لا أدعوكم بعد عبيداً بل إخوة (راجع يوحنا 15: 15).
[FONT=&quot][FONT=&quot]وعندما وصل الرسل إلى قبول روح التبني علمهم الروح القدس أن يعبدوا الآب كما يجب. (الرسالة الثالثة للقديس أنطونيوس الكبير)[/FONT][/FONT]
طبعاُ احنا في كل أمور حياتنا بنطلب تدخل الله
[FONT=&quot][FONT=&quot]لكننا بنقدم الشكر على كل شيء، لأننا نطلب مشيئته كما في السماء كذلك على الأرض، فسواء نلنا عطايا مادية أم لم ننالها فشكرنا مستمر لأننا حصلنا على وعد الحياة الأبدية لأن مسرة الآب أن يعطينا الملكوت.
[/FONT][/FONT]
[/FONT]
 
أعلى