هـل كـل ألأديـان تُؤدي إلى الـخلاص؟؟

جورج كرسبو

ابن المسيح
عضو مبارك
إنضم
24 يناير 2006
المشاركات
922
مستوى التفاعل
14
النقاط
0
هـل كـل ألأديـان تُؤدي إلى الـخلاص؟؟

هـل كـل ألأديـان تُؤدي إلى الـخلاص؟؟

يبدوا إِنَّ الكثيرين لا يعـلمون بـعـد السبب الذي من أجلهِ جاء المسيح إلى أرضنـا, ولما كان ضروريـاََ أنْ يتجسـد الله الابـن. فـلو كان هـناك طريـقاََ آخر يـمكِن للبشـرِ بِهِ أّنْ يخلصـوا لما جاء المسيح , ولما قَـبلَ أّنْ يشـتم ويُهان ويُصـلبْ! أّتُرى كيـفَ ولِـما سـيقـبـل ألله ألأزلي خالقُ كُلَّ شيء الآلام والإهانة وأن يبصق سأفِـلُُ من البشر في وجهِـهِ؟ إلا إِذا لم يـكـن من حل آخر سـوى الـتجسـد والصـلب!

ألم تسمعـوا المسيح يقول" لـيسَ صالح فيكمُ , ولا واحد".

فلو كان آدم صالحاََ لما طُـرِدَ من الجـنة, وما كان هناك حاجة للفـداء والتجسـد.
ولو كان نوح صالحاََ وهو الذي نجاهُ الله من الطوفان, لما جاء المسيح لـيـفدي البشر.
ولو كان إبراهـيم ألذي إختارةُ الله صالحاََ لما جاء المسيح إلى ألارض أبـداََ.
ولو كان موسى نبي الله وأخاهُ هارون صالحان لما كان هـناك مـن حاجـة لمقدم المسيح ولا لـفـدائِـهِ.
ولو كان أشعـيا أو أرميا أو حزقيال أو دانيال صالحيـن لما جاء المسيح ليُـصـلب.
ولو كان أَيِِ من تلامـيذ المسيح صالحيـن لمـا جاء المسيح إلى أبـداََ.

وإِنْ كانَ أحدُُ ما , كائِـن من كان من البشـر أجـمعـيـن من آدم وإلى يـوم ألديـن صالحاََ, لما تجـسَـد الله ولا كان هـناك حاجةََ إلى صـلب المسيح, فالمسيح لم يـكن سـاديـاََ يـتـلذَذُ يـالآلام فجاء لِـتُـثـقـب يـديـهِ ورجليـهِ ويُـسَـمـر عـلى الـصليـب, أهـكذا لم تـفهـموا معـنى ولا مغـزى ولا ضرورة الـفـداء بعـد؟؟

فـلو وجِد شخص صالِحُُ واحدُُ مـن البشـر لأهـلَك ألله سـبحانَهُ جميع ألأشـرار وأبقى عـلى الصـالح وأنماهُ وأكـثـرهُ لـيكون أبـاََ للبشـرية بـدل آدم ولن يـحـتاجُ نسـله للخلاص, فـفـقـط ألأشـرار هـم الـذيـن يـحـتاجون المسـاعـدة بخـلاصِهم , وفـقـط الخطـاة هُـم بِـحاجـة لـفـداء وصـلب ألـمـسـيح.

إِنَّ أللـه عـادِلُُ ورحوم , ولـكِـنَّـهُ هـو ألـديانُ أيضـاََ, وسـيُـديـن جـميع ألبشـر بحَـسـبِ نـاموس الـضـمير ألـذي أَوجَـدَهُ يـوم الـخـلقِ في ألإِنسـان بالـفـطـرة , أو بـمـوجَـبِ نـامـوس ألـوصـايـا أَلـذي أعـطـاهُ لـموسى. فـيـا تُـرى مَـنْ مـن ألـبشـريـة سـيـخـلُص بموجَـبِ هـذين ألـنـاموسـيـن, نـاموس الضـميـر ونـاموس ألـوصايا؟

نـعـم لـن يـخلُـصَ أحـد , كمـا لا يـوجـد صـالِـحُُ ولا واحــد , كـذلـك لـن يـخـلُـصَ بـالـديـنـونـةِ ولا واحِــدُُ أيضـاََ, ولـسَـبَـبِِ بـسـيط جـداََ لأَنَّ الـجـمـيـع وبـدون إِسـتِـثـنـاء ولا حـتـى ألأنـبـيـاء ولا أقـرب الـنـاس إلى المسيح ذاتـه سـيـخـلص إِذا ديـن بحـسـبِ أيِِ مـن الـنـاموسـيـن, فـمـن هـذا ألـذي أحـب ألله مـن كُـلِ نـفـسِـهِ ومِـن كُـلِ قَـلـبِـهِ وبِـكُـلِ طـاقَـتِـهِ؟ ومـن هـذا ألـذي أحـبَ قـريـبَـهُ كَـنَـفـسِـهِ, وألأنـكـى وألأَمَّـر قـريـبُ ألإِنـسـان هـو كـل واحـدِِ مـن البشـر أي كـان وهـذا يشـمـل أعـدائـهِ , فـهُـمْ مـن بـنـي آدم , ولـهـم صـلـة الـقُـربـى مـعَ كُـلَّ واحِـدِِ مـنـا.

ومـن أخطـا بـايِِ مـن هـاتـيـن الـوصـيـتيـن يـسـتحقُ نـارَ جـهـنـم وألـموت ألأبـدي, وتـكـفي زلـةِِ واحـدة فقـط مـن يـوم مـولِـدِهِ ولـغـايَـةِ يـوم مـمـاتِـهِ لِـيُـحـكَـمُ عـلـيـهِ. أَلـم يـخـطـأُ آدم خـطـأ واحـدُُ فـقـط فـإِسـتحـقَ الـموت الابـدي والـطـرد مـن الـجـنَـةِ وألـنـعـيـم؟

لـقـد أوجَـد أللهُ طـريـقـاََ لـغُـفـران الخـطـايا , ولـكـن هـذا الغـفـران يـتـطـلَـبُ سـفـكِ دمِ ذبـيـحـةِِ لا ذنـبَ لهـا في ذاتِـهـا بـدلَ كُـلِ خطيـئـة للخـاطيْ وعِـوضـاََ عَـنـهُ لِـتَـسـتُـرَ وتُغـطي خـطيـئَـتـهِ , ولـكـن حـتى دمُ هـذِهِ الـذبيــحـة المسكيـنة في ذاتِـهـا , لا يُـعـطي غـطـاءََ أبـديـاََ لأي خطيئـة إِلا إلى حـيـن , أي إِلى زمـانِِ مقـدارهُ مـا تـبـقى مـن عـمـر هـذهِ الـذبيـحـة لو عـاشـت وماتت طبيعـيـاََ, وهذا لا يـتعـدى بـضـع سـنـيـن ثُـم تـنكَـشِـف الـخطيـئـة ثـانيـةََ.

ولـكنَّ ألله جـعَـل هذِهِ الـذبيـحـة البـديـلـة , رمـزاََ فقـط لـذبيـحـة المسيح عـلى ألـصـلـيـب, ولمـا كـانَ الـمسـيح هـو ألله ألـمُـتَـجَـسِـد , أي لـهُ الحـيـاة ألأبـديـة لـذا فـالمسـيح ألذي رمَـزَت إِلـيـهِ الـذبيحـة هـو الـذي يُـغـطي الخـطيـئـة إلى ألأبـديـةِ. ولـو لـم يَـكُـنْ إِلـهـاََ لمـا كـانَ يـنـفَـعُ إِلا لـتـغـطيـةِِ خـطيـئـة واحـدة مـن خطـايـا بـني ألـبشـر ويشـترط أن لا يـكـون لَـهُ خطيئـة في ذاتِـهِ سـاعـةَ صـلـبـهِ وتـعـليـقِـهِ , لا بـل يـجـب أن يـبقى بلا خطـيئـة إلى أن يـلـفـضَ أنـفـاسَـهُ ويـمـوت , فـلو غَـضِـبَ عـلى صـالِـبيـهِ لـن يـغـفِـرَ دَمـهُ ولا حـتى خطـيئـةِِ واحِـدة, وإِنـمـا يـكون عـنـدئِـذِِ قـد مـات بخطـيئَـتِـهِ ألتي إِقـترفـهـا بـآخِـرِ لـحظَـةِِ مـن حـيـاتِـهِ , فـلـذا تـرى المسيح وهـو يـلفض أنـفـاسَـهُ يـقـول " إِغـفِـر لـهـم يـا أبـتـي فـهـم لا يـعـلـمون مـاذا يـفـعـلون , فـمـن مـن بـني البشـر يـسـتطع أًَن يـفـعـل هذا؟؟

كـان عـلى ألذي يُـقَـدِم ذبيحـة الـفداء عـن كـلِ خـطـيئـة لـهُ أن يضَـعَ يـدهُ عـلى جـبيـن الـذبيحـة ألبـديـلة ويـقـر بـذَنـبِـهِ أمـام الـنـاس , أي كـان يـنـقـل إِثـمـهُ وخطيئـتِـهِ إلى الـذبيحـة المسكيـنـة وهي تُـذبَـحُ عِـوضـاََ عَـنـهُ لـتفـديــهِ , وهـكـذا ألحـالُ أَيـضـاََ بـذبـيـحـة الـفـداء والـصـلـيـب, فـالمسيح لا يـوفـر الـفـداء إِلا لـمـن يضـع خـطيئـتَـهُ عـليـهِ ويـنـقُـلهـا إلـيـهِ , أي يـقـرُ بـقـبـول فـداء المسيح إِبـن ألله لـهُ وعـن كُـلِ خطيئـةِِ مـن خـطـايـاهُ وإِلا لـن يـنـال الـغـفـران وتـبقى خطـايـاهُ بـذِ مَـتِـهِ وعـليـهِ فيـسـتحـقُ بِـذلـك ديـنونـة نامـوس الـضـميـر فـيـهـلـك.

أَفـتُـصـلونَ وتـقولـون " يـاحـمـل ألله ألحـامـل خـطـايـا ألـعـالـم" ولا تـعـلـمون مـعـنى كـلامـكـم ولا صـلاتـكـم؟

فـإِن كـانَ هـنـاك طـريـقـة أُخـرى للـخـلاص لمـا جـاء المسيح, ولا تَـنـازَلَ ألله لـيـقـبـل جـسـداََ يشـريـاََ قـابـل لـلمـوت والألم , ومـا كـان ألـمسيح يـجـروء لِـيـقول يـومـاََ " أنـا هـو ألـطريـق والـحق والـحـيـاة , لا يـأتي إِلـى ألآب أَحَـدُُ إِلا بـي" أفـلا تـعـقـلـون!!!!!!
 
أعلى